بازگشت

الفرق بين استتار النبي و عدم وجوده


علي أن ينقلب عليهم في استتار النبيّ (صلي الله عليه وآله وسلم) [1] فيقال لهم: أيّ فرق بين وجوده مستتراً وبين عدمه؟! فأيّ شيء قالوا في ذلک أجبناهم بمثله.



[ صفحه 57]



وليس لهم أن يفرقوا بين الأمرين بأن النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) [2] ما استتر من کلّ أحد، وإنّما استتر من أعدائه، وإمام الزمان (عليه السلام) مستتر من الجميع!

وذلک أن النبيّ صليّ الله عليه وآله لمّا استتر في الغار کان مستتراً من أوليائه وأعدائه، ولم يکن معه إلاّ أبوبکر وحده.

وقد کان يجوز عندنا وعندکم أن يستتر بحيث لا يکون معه أحدٌ من وليّ ولا عدوّ إذا اقتضت المصلحة ذلک.

وإذا رضوا / [3] لأنفسهم بهذا الفرق قلنا مثله؛ لأنه قد بيّنّا أنّ الإمام يجوز أن يلقاه في حال الغَيْبة جماعة من أوليائه وأنّ ذلک ممّا لا يقطع علي فقده.


پاورقي

[1] في «أ»: عليه الصلاة والسلام.

[2] في «أ»: (عليه السلام).

[3] إلي هنا تنتهي نسخة «ب»، والفقرة السابقة مشوَّشة فيها.