لم لم يستتر الأئمة السابقون
فإن قيل: إنْ ان الخوف أحوجه إلي الاستتار، فقد کان آباؤه عندکم في تقيّة وخوف من أعدائهم، فکيف لم يستتروا؟!
قلنا: ما کان علي آبائه (عليهم السلام) خوفٌ من إعدائهم، مع لزومهم التقيّة، والعدول عن التظاهر بالإمامة، ونفيها عن نفوسهم [1] .
[ صفحه 55]
وإمام الزمان کلّ الخوف عليه؛ لأنّه يظهر بالسيف ويدعو إلي نفسه [2] ويجاهد مَنْ خالف عليه.
فأيُّ نسبة بين خوفه من الأعداء، وخوف آبائه (عليهم السلام) منهم، لولا قلّة التأمّل؟!
پاورقي
[1] جاء في هامش «ج» هنا ما نصّه: لي هنا نظر.
[2] جاء في هامش «ج» هنا ما نصّه:
توضيحه: أنّ إمام الزمان مکلّف بإظهار الحقّ وقتل مخالفيه، ولا يکون ذلک إلاّ بالسيف، بخلاف آبائه (عليهم السلام)، فإنّهم لم يکونوا بهذه المثابة من التکليف، والله أعلم.
جواد عفي عنه.