بازگشت

استعمال هذه الطريقة في المجادلات بطريق أولي


وهذا الفرق يمکن أن يستعمل بيننا وبين من قال: کلّموني في سبب إيلام الأطفال قبل الکلام في حکمة القديم تعالي، حتي إذا بان أنّه لا وجه يحسّن هذه الآلام بطلت الحکمة، أو قال بمثله في الآيات المتشابهات.

وبعدُ، فإنّ حکمة القديم تعالي في وجوب تقدّم الکلام فيها علي أسباب الأفعال، ووجوه تأويل الکلام، بخلاف ما قد بيّناه في نسخ الشريعة ودلالة [1] المعجز:

لأنّ حکمة القديم تعالي أصلٌ في نفي القبيح [2] عن أفعاله،



[ صفحه 50]



والأصل لا بدّ من تقدّمه لفرعه [3] .

وليس کذلک الکلام في النبوّة (والخبر؛ لأنّه ليس أحدهما أصلاً لصاحبه، وإنّما رجّح الشيوخ الکلام في النبوّة) [4] علي الخبر، وطريقه: من الوجه الذي ذکرناه، وبينوا أنّ أحدهما محتمل مشبته، والآخر واضح يمکن التوصّل - بمجرّد دليل العقل - إليه.


پاورقي

[1] في «ب»: دلائل.

[2] في «أ»: النسخ. ويحتمل: القبح.

[3] اللام هنا بمعني «عن».

[4] ما بين القوسين سقط من «ب»، والعبارة فيها هکذا: «وليس کذلک الکلام في النبوّة في الغيبة مع الکلام...».

وفي «أ» هنا زيادة: «في الغيبة مع الکلام...».