بازگشت

اصل وجوب الإمامة


أما الذي يدل علي وجوب إلامامة في کل زمان: فهو مبني علي الضرورة، ومرکوز في العقول الصحيحة، فإنا نعلم علماً - لا طريق للشک عليه ولا مجال - أن وجود الرئيس المطاع المهيب مدبراً و [1] متصرفاً أردع عن



[ صفحه 36]



القبيح وأدعي إلي الحَسَن، وأن التهارج بين الناس والتباغي إما أن يرتفع عند وجود مَن هذه صفته من الرؤساء، أو يقل وينزر، وأن الناس عند الإهمال وفقد الرؤساء وعَدَم الکبراء يتتابعون في القبيح وتفسد أحوالهم وينحل [2] نظامهم.

وهذا أظهر وأشهر من أن يدل عليه، والإشارة فيه کافية [3] .

وما يسأل عن هذا الدليل من الأسئلة قد استقصيناه وأحکمناه في الکتاب الشافي [4] فليرجع فيه إليه عند الحاجة.


پاورقي

[1] في «ب» و «ج»: أو.

[2] في «ب»: يخل.

[3] في «ب»: کفاية.

[4] الشافي 1 / 55-71.