بازگشت

حله للمشکلات العامة و الخاصة


کان عليه السلام، و هو في غيبته قائدا فذا، يشعر بالآلام و آمال امته و قواعده الشعبية و يتجاوب معهم فکرا و عملا بما تقتضيه مصلحتهم و مصلحة الاسلام.



[ صفحه 598]



فکان عليه السلام يبت بالامور الخاصة و العامة، و يذلل مشاکلها عن طريق ما يعرفه من حال المجتمع و الافراد. و يتمثل ذلک في عدة نقاط:

النقطة الاولي: استعراضه للمشکلات العامة و محاولته حل بعضها. و هنا لا بد ان نفهم أمرين:

الأمر الأول: انه ليس من الصعب علي الامام المهدي (ع) بالرغم من غيبته و تخفيه أن يکون علي مستوي الأحداث العامة في المجتمع. فاننا اما أن ننظر اليه کامام عالم بالغيب بتعليم من الله عزوجل، کما دلت عليه سائر الدلالات السابقة. و اما أن نجرد من ه شخصا عاديا من بشريته قائدا في مسووليته.

أما علي الفرض الأول، و هو کونه اماما عالما بالغيب. فمن الواضح اطلاعه علي الأحداث العامة و ان لم يکن يعيش غمارها، فضلا عما اذا کان يعيش فيها علي ما سبق ان عرفناه.

و أما علي الفرض الثاني، حيث تفرض عليه مسووليته أن يکون مواکبا للأحداث شاعرا بآلام و آمال امته و قواعده الشعبية..فان له طريقين رئيسيين يمکن أن يقترنا و يمکن أن يفترقا في اطلاع علي الأحداث.

الطريق الأول: اختلاطه المباشر بالناس، و ممازجته معهم، بشکل لا يشعرون بهويته و حقيقته. فاننا سبق ان عرفنا أنه مجهول العنوان و الاسم من حيث انطباقه علي الشخص. و ليس مختفيا جسما عن الناس



[ صفحه 599]



کما قد تقول به الافکار غير المبرهنة.

و قد رأينا صورا عن ممازجته للناس و محادثته معهم، تارة بعنوانه الصريح و حقيقته، و أخري بغيره، بحسب ما کان يري من المصلحة باختلاف الزمان و المکان. و معه يکون بطبيعة الحال مطلعا بشکل تفصيلي و کبير علي سائر الأحداث و مشاطرا للامة الاسلامية بالأحاسيس. بل يکون مشارکا بالعمل علي رفع تلک الامة و تحقيق آمالها، في حدود المصلحة و الامکان.

الطريق الثاني: استقصاوه للأخبار عن طريق سفرائه الأربعة و غيرهم ممن کانوا يحظون بمقابلته، علي ما عرفنا. فانه من الموکد، ان قسما مهما من الأحاديث التي يقولها المهدي (ع) للآخرين- مما سمعناه و مما لم نسمعه - و خاصة سفراوه المسوولون عن قيادة قواعده الشعبية بالنيابة عنه، تتضمن التوجيهات الاجتماعية و النقد للاوضاع العامة و تشخيص الوضيفة الاسلامية تجاهها..علي المستوي العالي الذي يراه المهدي (ع) مناسبا مع مخاطبيه.

بل من المستطاع القول: أن المهدي (ع) يعطي توجيهاته و تثقيفه العام للمجتمع و الأفراد، و ان کان مجهول العنوان. فانه اذ يجالس الناس أو يساکنهم أو يرافقهم في طريق أو سفر، و ان لم يعرفوه يحاول باستمرار أن يعطيهم من هداه توجيهه بالنحو الذي ينفع الفرد و المجتمع معا، و يکون طريقا الي تذليل المشاکل و رفع الآلام، بالنحو الذي تقتضيه المصلحة.



[ صفحه 600]



و هذا هو الباب الواسع الذي يفسر لنا الحديث الوارد عنه عليه السلام بأن فائدته حال غيبته کالشمس اذا غيبها السحاب. و به نستطيع أن نفهم أحد الخطوط الرئيسية في غيبته الصغري، و الخط الأکبر لسياسته في غيبته الکبري علي ما سنعرض له بالتفصيل من هذا التاريخ و التاريخ القادم.

الأمر الثاني: اننا سنري ان المشکلات العامة التي تصدي المهدي (ع) لحلها ذات مسار معين يمت الي حل مشکلات قواعده الشعبية بشکل رئيسي. و لا نکاد نجده متعرضا لحل مشکلة من نوع آخر في المجتمع المسلم أو الدولة.

فان المشکلات العامة التي يتصور وقوعها في المجتمع المسلم، ذات ثلاث مساوات.

المسار الأول: مشکلات الدعوة الاسلامية، و هو ما يقع في الحدود الاسلامية وفي الفتح الاسلامي من صعوبات و عقبات تجاه الکافرين.

المسار الثاني: مشکلات الجهاز الحاکم و من يمت له بصله، و هو ما يقع بين القواد و امراء الاطراف و بين الخليفة او بينهم بانفسهم، من مشکلات و حروب و علي رأسها مشکلات الخوارج و القرامطة، علي ما عرفناه في الفصل الخاص بالتاريخ العام لهذه الفترة.

المسار الثالث: المشکلات التي تحدث في القواعد الشعبية التي تمت الي الامام المهدي (ع) بصلة الولاء. بسبب الضغط و الارهاب و المطاردة التي يقوم بها الحکام و من اليهم تجاههم.



[ صفحه 601]



اما المسار الاول للمشکلات، فقد کان الاتجاه العام فيه هو غلبة المسلمين و انتصارهم في حروب الفتح. و لم تکن توجد مشکلة اسلامية اساسية تقتضي رفع اليد من المصلحة الکبري المتوخاة من غيبة المهدي عليه السلام.

علي ان التکفل للفتح الاسلامي لم يکن الا الجهاز الحاکم الذي کان يقوم کيانه علي انکار وجود المهدي و امامته، و معه لم يکن للمهدي (ع) سبيل معقول لايصال صوته الي الحکام او حملهم علي اطاعته. و هم من عرفناهم لا يتوخون الا المصالح الشخصية و التجارات المالية حتي في الفتوح الاسلامية نفسها.

و اما المسار الثاني، فمن الواضح ان المهدي (ع) حين يعتبر کلا الطرفين المتنازعين منحرفين من الاسلام بعيدين عن طريق الحق لا يکون له اي داع او مصلحة ان يتعرض -و هو في غيبته و احتجابه -الي هذا النزاع او ذلک سلبا و لا ايجابا.

علي اننا ينبغي ان نعرف ان ثمة من المشکلات العامة ما يکون وجودها موافقا للمصلحة الاسلامية علي الخط الطويل. من حيث انها تربي الامة و توعيها علي واقعها و ادراک مشاکلها و تمسکها بدينها.فان الامة لا يربيها في عصور الانحراف الا المرور بالمحن و مواجهة المشکلات. و مثل هذه المشکلات لا يمکن الا ان يقف المهدي (ع) تجاهها موقفا سلبيا تارکا لها مسارها الخاص حتي تتمخض عن نتائجها و تصل الي نهاياتها. و لا يبعد ان کثيرا من مشکلات المسلمين، بالرغم



[ صفحه 602]



من سوئها و بشاعة مظهرها، لها من النتائج و الاثار المحسنة العميقة الغور في المدي البعيد. علي شرح و توضيح نتعرض له في بحث مقبل في سياسة المهدي في الغيبة الکبري ان شاءالله تعالي.

و اما غير هذا النحو من المشاکل، اي التي لا تکون موثرة في تربية الامة، فانه و ان لم يرد في تاريخنا تدخل المهدي عليه السلام في تذليلها و لکننا لا نستطيع ان ننفيه بل في الامکان ان نوکد وقوعه عندما تمت المشکلة الي اساس الاسلام و تکون العقيدة نفسها مهددة بالخطر.

لکن بالنحو الذي لا يلتفت اليه الناس، و لا يعلمون صدوره من الامام المهدي (ع) بصفته الواقعية. و بزعم لا يکون قابلا للنقل التاريخي. علي شرح و تفصيل يأتي في الحديث عن الغيبة الکبري ايضا.

علي اننا لا نعدم، بخصوص هذا المسار الثاني، نقلا تاريخيا ضئيلا فيما اذا کانت المشکلة تمت الي قواعده الشعبية بصلة، علي ما سنسمع من موقفه عليه السلام تجاه ذلک الرجل تحول قرمطيا و غير ذلک.

و اما المسار الثالث، فهو الذي ورد في تاريخنا تصدي الامام المهدي (ع) لرفعه و تذليله، باعتباره القائد لقواعده الشعبية و المسوول الاعلي عن حفظها و رعايتها.

و قد ورد في تاريخنا تذليله لعدة مشکلات عامة من هذا القبيل نذکر اثنين منهما علي سبيل المثال:

الاولي: حيلولته عليه السلام ضد الموامرات التي کانت تحاک لقواعده



[ صفحه 603]



الشعبية في الظلام علي حين غرة و غفلة منهم.

فقد اصدر المهدي عليه السلام توقيعا يتضمن النهي عن زيارة مقابر قريش و الحائر، يعني حرم الامامين الکاظميين عليهما السلام و حرم الحسين عليه السلام. فامتنعت قواعده الشعبية عن الزيارة اطاعة لامر امامهم و ان لم يعلموا وجه المصلحة. و علموا بعد شهر من ذلک الحين ان الخليفة کان قد امر بالقاء القبض علي کل من يزور هولاء، الأئمة عليهم السلام. [1] .

و بذلک نري المهدي عليه السلام قد حال سلفا دون تنفيذ امر الخليفة، و توصل الي نجاة قواعده الشعبية من سجون السلطات.

الثانية: حيلولته عليه السلام ضد موامرات السلطات علي وکلائه علي حين غرة منهم.

و هو ما عرفناه فيما سبق مختصرا و نعرضه الآن بشي ء من التفصيل. و ذلک: انه تناهي الي سمع عبدالله «عبيدالله» بن سليمان، و هو اول وزراء المعتضد [2] بعض نشاط وکلاء المهدي عليه السلام في الاطراف و انه تجبي اليهم الاموال من النواحي، و ذکروا له اسماءهم، فهم بالقبض عليهم، فنصحوه ان يتأکد من صحة التهمة، و ذلک بان يدس قوما لا يعرفون، لدفع الاموال الي الوکلاء، فمن قبض شيئا من تلک الاموال قبض عليه.



[ صفحه 604]



ولو کانت هذه الموامرة قد تمت لا ستوصل وکلاء المهدي (ع) عن آخرهم، بل لکان من المحتمل انکشاف مکان وجود المهدي (ع) نفسه. الا ان المهدي (ع) حال دون ذلک، فاخرج اليهم توقيعا يتضمن الامر بان لا يأخذوا من احد شيئا و ان يتجاهلوا الامر. فامتثل الوکلاء امر امامهم و هم لا يعلمون ما السبب.

قال الراوي: فاندس لمحمد بن احمد-و هو احد الوکلاء- رجل لا يعرفه. وقال: معي مال اريد ان اوصله. فقال له محمد: غلطت. انا لا اعرفت من هذا شيئا، فلم يزل يتلطف به و محمد يتجاهل.

و کذلک کان سائر الوکلاء علي مستوي المسوولية، فامتنعوا کلهم عن الادلاء بشي ء، فلم يظفر منهم الحکام باحد، و لم تتم الحيلة لهم بذلک. و بقيت مسألة الوکالة عن المهدي علي نفس المستوي من الشمول و من السرية التامة. [3] .

النقطة الثانية، وقوفه ضد الانحراف موقفا جديا لا هوادة فيه بصفته ممثلا للحق الصريح الذي لا يهادن و لا يجامل.

فمن ذلک: أن رجلا جليلا من فقهاء اصحابنا-بتعبير الراوي- کتب الي المهدي (ع) رسالة عن طريق بعض سفرائه، فلم يرد فيها الجواب، علي کثرة ما کان يرد من اجوبة و توقيعات عنه عليه السلام. قال الراوي: فنظرنا فاذا العلة في ذلک أن الرجل تحول قرمطيا. [4] .



[ صفحه 605]



و هذا الموقف الحدي للامام المهدي (ع) يرشدنا الي أمرين رئيسين:

الأمر الأول: کونه علي مستوي الأحداث، يعلم بحوادث المجتمع و آماله و آلامه، علي النحو الذي قلناه. و کيف يمکن أن نتصور أن حروب القرامطة مما يخفي علي الامام المهدي (ع). و هي التي استطاعت أن تزعزع الحکام و ترهب المجتمع ردحا طويلا من الزمن. و قد عرفنا أن غيبته لا تحول دون معرفة تفاصيل الحوادث فضلا عن مهماتها و واضحاتها.

الأمر الثاني: ان القرامطة بالرغم من کونهم محسوبين في منطق الحکام و من اليهم، علي الشيعة، باعتبارهم من الفرقة الاسماعيلية علي ما عرفنا و هي أحد فرق المذهب الشيعي -بمعناه العام-. و بالرغم من أن القرامطة من الناحية السياسية يشترکون مع الامام المهدي (ع) في کونهم معارضين للحکام القائمين علي الدولة الاسلامية، و عدم الارتياح الي الوضع السائد.

بالرغم من ذلک: فألحق الذي يومن به المهدي (ع) يجب أن يبقي صافيا جديا صلبا تجاه أي انحراف او ضلال. و القرامطة لهم نقاط ضعف کثيرة في نظر الامام المهدي (ع) أهمها أنهم لا يومنون بامامته و أنهم مختلفون في تفاصيل المذهب فقها و عقيدة. و أنهم قد اتخذوا أسوأ الأساليب في التنکيل بالمسلمين و خاصة قوافل الحجاج. حتي بلغ اتساعهم في الظلم و الانحراف أنهم اعتدوا علي الکعبة المشرفة و قلعوا الحجر الأسود و نقلوه الي هجر، کما سبق أن سمعنا.



[ صفحه 606]



و من هنا کان واضحا لدي المجتمع الاسلامي عامة و القواعد الشعبية للامام المهدي (ع) خاصة، أن هولاء القرامطة انما يحاربون الاسلام و المسلمين، و ان موهوا ذلک بمختلف الشعارات و العبارات. و لذا نري أن اعتناق أي شخص لمذهبهم يعتبر سببا کافيا لمقاطعته و الاعراض عنه علي أقل تقدير. مهما کان شأنه قبل ذلک کبيرا مشهورا بالفقه و الصلاح.

النقطة الثالثة: حل الامام المهدي (ع) للمشکلات الخاصة لاصحابه و قواعده الشعبية. بحسب ما کانوا يعرفونه اليه من شکاوي و ما يشرحون له من مشکلات. فکان يرد الجواب تارة بالدعاء الي الله تعالي بتذليل المشکلة، و اخري بالاخبار بأنها ستحل و ثالثة باعطاء منهج معين للحل و الأمر بما يراه الأصلح في الأمر.

و تکون الحلول عادة عن طريق المراسلة و خروج التوقيعات من المهدي (ع) عن طريق سفرائه الأربعة خاصة و سائر وکلائه عامة. و قد سبق أن عرفنا عن ذلک قسما کبيرا. و تحاشيا للتکرار نذکر ما سبق بنحو موجز و نضيف اليهما ما هو جديد.

فمن ذلک حله عليه السلام لعدة مشکلات زوجية [5] و دعاوه للقاسم ابن العلا ان يبقي ولده الحسين بعد أن ولد له عدة بنين و ماتوا. [6] .

و من ذلک دعاوه لمريض بالناسور قد عجز الأطباء عنه فشفي شفاء



[ صفحه 607]



تاما. [7] و من ذلک: نهيه لبعض مواليه عن الخروج الي الحج في بعض السنين. فخرجت القرامطة علي القوافل فاجتاحتها. [8] و نهيه لبعض اليمنيين عن الخروج من بغداد الي اليمن، في قافلة لليمنيين، فخرجت عليهم بنو حنظلة فاجتاحتهم [9] و منها توزيعه الأکفان علي الطالبين لها من مواليه [10] و منها دعاوه بولادة ابن بابويه الشيخ الصدوق قدس الله روحه. [11] .

و من ذلک: ان شخصا ولد له ولد فکتب الي الناحية يستأذن من تطهيره في اليوم السابع، فورد: لا تفعل. فمات في يومه السابع. فکتب الي الناحية بموته شاکيا الي المهدي (ع) مصابه. فورد: ستخلف غيره و غيره، قسم الاول احمدو من بعد احمد جعفر. فجاء کما قال. [12] .

و من ذلک: ان شخصا بالاهواز رزق ولدا اخرس سماه مسرورا. فحمله ابوه و عمه، و سنه اذ ذاک ثلاثة عشر او اربعة عشر عاما الي الشيخ الحسين بن روح رضي الله عنه، فسألاه ان يسأل الحضرة- يعني الامام المهدي (ع)- ان يفتح الله لسانه. فذکر الشيخ ابن روح:



[ صفحه 608]



انکم امرتم بالخروج الي الحائر.

قال مسرور: فخرجنا انا و ابي و عمي الي الحائر فاغتسلنا وزرنا.قال: فصاح بي ابي و عمي: يا سرور. فقلت بلسان فصيح: لبيک. فقال لي: ويحک تکلمت. فقلت: نعم. قال الراوي: و کان مسرور هذا رجلا ليس بجهوري الصوت. [13] .

و من ذلک ايضا ما حدث لرجل من قم انکي ولدا له، فخرج اليه شفاها عن طريق احد الوکلاء: ان الولد ولده و واقعها في يوم کذا و کذا من موضع کذا و کذا. و امره بان يسميه محمدا. فاصبح ذلک سببا لوضوح الحال و رجع الاب عن انکاره. و ولد و سمي محمدا. [14] .

فهذه هي النقاط الرئيسية فيما يحله الامام المهدي عليه السلام من مشکلات، و ما يذلله من صعوبات.

و بذلک نراه سائرا علي نفس الخط الذي سار عليه ابوه العسکريان عليهما السلام في علاقاتهما الخاصة، غير المالية بقواعدهما الشعبية مع حفظ الفرق في الظروف و مقتضيات المصالح.



[ صفحه 609]




پاورقي

[1] انظر اعلام الوري ص 421 و الغيبة ص 172.

[2] انظر مروج الذهب ج 4 ص 145.

[3] انظر اعلام الوري ص 421.

[4] انظر الارشاد ص 332 و غيره.

[5] انظر في ذلک غيبة الشيخ الطوسي ص 197-186-184.

[6] انظر الارشاد ص 331.

[7] انظر الارشاد ص 334.

[8] انظر الغيبة ص 196.

[9] انظر الارشاد ص 332 و اعلام الوري ص 518.

[10] انظر الغيبة ص 113-185-172 و اعلام الوري ص 421.

[11] انظر الغيبة ص 188 و ص 195.

[12] المصدر ص 171 و انظر الارشاد ص 334.

[13] غيبة الشيخ الطوسي ص 188.

[14] المصدر ص 187.