بازگشت

محمد بن المظفر


أبو دلف، الکاتب. و قد سمعنا عند الحديث عن أبي بکر البغدادي ان أبا دلف هذا کان مخمسا مشهورا. ثم انه آمن بأبي بکر البغدادي و اعتبر مذهبه هو الصحيح [1] و کان يدافع عنه بحرارة، و يقدمه علي الحسين بن روح رضي الله عنه [2] حتي أوصي له أبو بکر البغدادي بعد وفاته. [3] و أصبح بذلک مدعيا للسفارة بعد السمري، و کان هذا علامة کذبه لدي الأصحاب، علي ما سبق.

و کان أبو دلف معروفا بالالحاد ثم أظهر الغلو ثم جن و سلسل ثم صار مفوضا. قال الراوي: و ما عرفناه قط، اذا حضر في مشهد



[ صفحه 535]



-يعني مجتمعا علي الناس -الا استخف به. و لا عرفته الشيعة الا مدة يسيرة. و الجماعة تتبرأ منه و ممن يومي اليه و ينمس به، [4] و أمره في الجنون أکثر من أن يحصي. [5] .

فهولاء عشرة، ممن مثلوا خط الانحراف الداخلي الکبير أثناء فترة الغيبة الصغري، ضد السفراء و قواعدهم الشعبية، و النتيجة ضد الامام المهدي (ع) و ضد المصالح الکبري التي کان يتوخاها في المجتمع. و قد عرفناهم و جملة من أساليبهم و طرق الوقوف ضد تيارهم. و الحمد لله رب العالمين.


پاورقي

[1] غيبة الشيخ الطوسي ص 256.

[2] انظر المصدر ص 250.

[3] المصدر ص 255.

[4] غيبة الشيخ الطوسي ص 254.

[5] المصدر ص 255 و ما بعدها.