بازگشت

الامل


لقد تحدّثت لکم شيئاً ما عن الأمل، ودور القضية في ترسيخه وتعميق جذوره في نفوسنا، وکيف نصبح هازئين بالظلم، رافضين لحکومة الظلم، غير مستسلمين، ولا واهنين. علي ثقة کاملة بأنّ عمر الظلم قصير، وأن سيصبح الصبح، أليس الصبح بقريب. إنّ تجبّر الظلم، وکبرياء الطاغوت، وسيطرته علي الأرض، وعلي شعوب الأرض، کل ذلک لا يثني عزمنا القاهر علي المضي قدماً، فالنتيجة لنا، الطريق المزروع بالأشواک نحن قادرون علي أن نقطعه بکل صبر وبسالة، والعزّة للمؤمنين. (وَأنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ کُنْتُمْ مُؤْمِنينَ). [1] .

لقد قلت فيما سبق: إنّ قضية القائد المنتظر هي مصدر قوّة. وليس کما يحسب بعض الناس أنّها بمثابة الکهف الذي نلجأ إليه عند الهزيمة. أبداً.. إنّها لن تقبل منّا الهزيمة، وتسخر من المهزومين. فحصون الباطل يجب أن تتحطّم. وأعواد عرش الطواغيت يجب أن تتکسّر. وسيموت کل الفراعنة، سيغرقون في نفس البحر الذي ملؤوه دماً، وستسيخ بهم الأرض.


پاورقي

[1] آل عمران (3): 139.