ترسيخ الايمان بوجوده
وتحققت من هذه اللقاءات إضافة لذلک ثمار مهمة تتمحور حول ترسيخ الإيمان بوجوده(عليه السلام) وإزالة التشکيکات المثارة تجاه ذلک في کل عصر بما يعزز مسيرة المؤمنين في التمهيد لظهوره(عليه السلام)، خاصةً وأن معظم هذه المقابلات تقترن عادة بصدور مالا يمکن صدوره عن غير الإمام(عليه السلام) من ايضاحات علمية دقيقة أو کرامات إعجازية تقطع أي مجال للشک في هويته ـ عجل الله فرجه ـ وهي في معظم الأحوال تکون بمبادرة من الإمام نفسه وبصورة لا يتوقعها الفائز بلقياه(عليه السلام)، وبعد مدة ـ قد تطول أحياناً ـ من صدق المؤمن في طلب مقابلته والإخلاص لله في القيام بالأعمال الصالحة بهدف الفوز بذلک، کما أنها عادة ما تکون بالمقدار اللازم لقضاء حاجة المؤمن الطالب لها أو تحقيق الإمام للغاية المرجوة منها وغالباً ما ينتبه المؤمن الي أنّ من التقاه هو الإمام المهدي(عليه السلام) بعد انتهاء المقابلة، وکل ذلک حفظاً لمبدأ الاستتار في هذه الفترة.