اصحاب الإمام في غيبته الکبري
يُستفاد من عدد من الأحاديث الشريفة أن للامام المهدي ـ عجل الله فرجه ـ جماعة من الأولياء المخلصين يلتقون به باستمرار في غيبته الکبري ومن أهل کل عصر، وتصرح بعض الأحاديث الشريفة بأن عددهم ثلاثين شخصاً، فقد روي الشيخ الکليني في الکافي والشيخ الطوسي في الغيبة بأسانيدهما عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال: «لابد لصاحب هذا الأمر من غيبة ولابد له في غيبته من عزلة ونعم المنزل طيبة وما بثلاثين من وحشة» [1] ، وروي الکليني بسنده عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال: «للقائم غيبتان إحداهما قصيرة والاُخري طويلة، الغيبة الأولي لا يعلم بمکانه إلاّ خاصة شيعته والأخري لا يعلم بمکانه فيها إلاّ خاصة مواليه» [2] ، وتصرح بعض الأحاديث الشريفة بأن الخضر(عليه السلام) من مرافقيه في غيبته. [3] ولعله(عليه السلام) يستعين بهؤلاء الأولياء ـ ذوي المراتب العالية في الاخلاص ـ في
[ صفحه 179]
القيام بما تقدم من مهام حفظ المؤمنين ورعايتهم وتسديد العلماء ودفع الأخطار عن الوجود الإيماني وتسيير حرکة الأحداث ـ حتي خارج الکيان الإسلامي بما يخدم مهمة التمهيد لظهوره وإعداد العوامل اللازمة له.
پاورقي
[1] الکافي: 1/ 340، غيبة النعماني: 188، تقريب المعارف للحلبي: 190.
[2] الکافي: 1/ 340، غيبة النعماني: 170، تقريب المعارف: 190.
[3] کمال الدين: 390 وعنه في اثبات الهداة: 3/ 480.