بازگشت

انجازات الإمام المهدي في غيبته الکبري


کما أشرنا في مقدمة الحديث فإن سيرة الإمام المهدي ـ عجل الله فرجه ـ وتحرکاته في غيبته الکبري تتمحور حول هدف التمهيد لظهوره والمساهمة في ازالة العلل الموجبة لغيبته، وعليه يمکننا القول بأنّه يعمل في سبيل ترشيد الأمة واستجماعها لخبرات أجيالها المتعاقبة؛ وفي سبيل إيصال الحق الي الجميع ودعم وتأييد العاملين من أجل نشر الإسلام النقي وحفظه، وهو يرعي عملية التمييز والتمحيص الإعدادي لجيل الظهور، ويکشف فشل المدارس الأخري وعجزها عن تحقيق السعادة المنشودة للبشرية، ويساهم في حفظ روح الرفض للظلم ويحبط المساعي لقتلها. إنه (عليه السلام) يقوم بکل ذلک ولکن بأساليب خفية غير ظاهرة قد يتضح الکثير منها عند ظهوره کما يتضح دوره(عليه السلام) في الکثير من الحوادث الواقعة التي تصب في صالح تحقق الأهداف المتقدمة والتي لم تُعرف أسباب وقوعها أو أنّ ما عُرض من الأسباب لم يکن کافياً في تفسيرها.