احاديث عدم خلو الزمان من الإمام القرشي المنقذ من الميتة الجا
وهي أيضاً من الأحاديث الشريفة المروية من طريق الفريقين، نختار منها المروي في الکتب المعتبرة عند أهل السنة، فقد روي البخاري ومسلم في صحيحيهما وأحمد بن حنبل في مسنده وغيرهم بأسانيدهم عن رسول الله (صلي الله عليه وآله) أنّه قال: «لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان» [1] .
وروي البخاري في تأريخه وأحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه
[ صفحه 105]
وابن أبي شيبة في مسنده والطيالسي في مسنده وأبو يعلي والطبراني والبزار والهيثمي وغيرهم بألفاظ متقاربة وأسانيد عديدة عن رسول الله (صلي الله عليه وآله) أنّه قال واللفظ للطيالسي: «مَن مات بغير إمام مات ميتةً جاهلية، ومَن نزع يداً من طاعة جاء يوم القيامة لا حجة له» [2] .
وعلق ابن حبان علي الحديث موضحاً معناه بقوله: قال أبو حاتم: قوله (صلي الله عليه وآله): «مات ميتة الجاهلية» معناه: مَن مات ولم يعتقد أن له إماماً يدعو الناس الي طاعة الله حتي يکون قوام الإسلام به عند الحوادث والنوازل، مقتنعاً في الإنقياد علي مَن ليس نعته ما وصفنا مات ميتةً جاهلية [3] .
پاورقي
[1] صحيح البخاري: 9/ 78، صحيح مسلم: 3/ 1452، مسند أحمد: 2/ 29، 2/ 93 بطريق آخر.
[2] تاريخ البخاري: 6/ 445، مسند احمد: 3/ 466، صحيح ابن حبان: 7/ 49، مسند الطيالسي: 1259 الحديث رقم 1913 مسند ابن أبي شيبة: 15/ 38، المعجم الکبير للطبراني: 10/ 350،مجمع الزوائد: 2/ 252، عن أبي يعلي والبزار والطبراني.
[3] صحيح ابن حبان: 7/ 49.