بازگشت

مصداق الخلفاء الاثني عشر


وعندما نرجع للواقع التأريخي الاسلامي لا نجد مصداقاً للنتيجة المتحصلة سوي أئمة أهل البيت الاثني عشر بدءً بالإمام علي وانتهاءً بالمهدي المنتظر ـ سلام الله عليهم ـ لا يزيد عددهم عن الأثني عشر ولا ينقص فجاؤا المصداق الوحيد لما أخبر به الرسول الأکرم (صلي الله عليه وآله) إذْ لم يدّع غيرهم ذلک، تحقيقاً للنبوة المحمدية الثابتة عند المسلمين جميعاً.

وحيث قد ثبتت عند المسلمين کافة وفاة الأئمة الأحد عشر من هؤلاء الأئمة الاثني عشر، وثبت عند الإمامية عدموفاة الثاني عشر منهم، في حين أن الحديث المتقدم ينص علي استمرار وجودهم الي يوم القيامة؛ لذا فلا مناص



[ صفحه 92]



من القول بوجود الإمام الثاني عشر وغيبته ـ إذ من الثابت للجميع عدم ظهوره ـ وقيام الدين بوجوده في غيبته ايضاً تصديقاً لما نص عليه الحديث المتقدم. فيکون هذا الحديث الشريف دليلاً علي وجود المهدي الإمامي وغيبته.