الفاظ الأحاديث
روي البخاري في صحيحه بسنده عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلي الله عليه وآله) يقول: «يکون إثنا عشر أميراً»، فقال کلمة لم أسمعها، فقال أبي: إنه قال: «کلهم من قريش».
ورواه مسلم في صحيحه من عدة طرق عن جابر بن سمرة وبعدة ألفاظ وفي بعضها لفظ:
[ صفحه 88]
«إن هذا الأمر لا ينقضي حتي يمضي إثنا عشر خليفة...».
«لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم إثنا عشر رجلاً...».
«لا يزال الإسلام عزيزاً الي إثني عشر خليفة...».
وتشترک هذه الأحاديث في أنه لم يسمع ذيل الحديث فأخبره والده بلفظ «کلهم من قريش» وهي التتمة الواردة في معظم نصوص الحديث.
ورواه الترمذي بلفظ: «يکون من بعدي إثنا عشر أميراً...» وأبو داود بلفظ: «لا يزال هذا الدين عزيزاً الي اثني عشر خليفة، فکبّر الناس وضجوا ثم قال کلمة خفيت، قلت لأبي: يا أبه ما قال؟ قال: کلهم من قريش».
ورواه أحمد في مسنده بطرق کثيرة منها بلفظ: «لا يزال الدين قائماً حتي تقوم الساعة،...»، وفي بعضها أن ما قاله رسول الله (صلي الله عليه وآله) هو: «لا يزال هذا الدين ظاهراً علي مَن ناواه، لا يضره مخالف ولا مفارق حتي يمضي من أُمتي إثنا عشر أميراً...»، وفي روايات اُخري أنه قاله في عرفات، وفي أخري في يوم جمعة عشية رجم الأسلمي، وفي بعضها أن الرسول عقب عليه بالقول: «... وإذا أعطي الله تبارک وتعالي أحدکم خيراً فليبدأ بنفسه وأهله وأنا فرطکم علي الحوض»، وفي بعضها أن قريشاً جاءت اليه (صلي الله عليه وآله) وسألته عما يکون بعد ذلک فقال: «الهرج».
ورواه الطبراني في المعجم الکبير وفي أوله: «يکون لهذه الأمة إثنا عشر قيماً لا يضرهم من خذلهم...».
ورواه المتقي الهندي في کنز العمال عن أنس بن مالک بلفظ: «لن يزال هذا الدين قائماً الي اثني عشر من قريش فإذا هلکوا ماجت الأرض بأهلها» [1] .
[ صفحه 89]
پاورقي
[1] راجع هذه النصوص والتعريف بمصادرها في کتاب منتخب الأثر ومعجم أحاديث الإمام المهدي (عليه السلام): 2 / 255 ـ 265، وکذلک کتاب أحاديث المهدي في مسند أحمد بن حنبل.