بازگشت

البشارات بالمنقذ في الکتب المقدسة


والملاحظ في عقائد هذه الأديان بشأن المصلح العالمي أنها تستند الي نصوص واضحة في کتبهم المقدسة القديمة وليس الي تفسيرات عرضها علماؤهم لنصوص غامضة حمّالة لوجوه تأويلية متعددة [1] .

وهذه الملاحظة تکشف عراقة هذه العقيدة وکونها تمثل أصلاً مشترکاً في دعوات الأنبياء ـ صلوات الله عليهم ـ، حيث ان کل دعوة نبوية ـ وعلي الأقل الدعوات الرئيسة والکبري ـ تُمثل خطوة علي طريق التمهيد لظهور المصلح الديني العالمي الذي يحقق أهداف هذه الدعوات کافة [2] .



[ صفحه 23]



کما أن للتبشير بحتمية ظهور هذا المصلح العالمي تأثيراً علي هذه الدعوات فهو يشکل عامل دفع لاتباع الأنبياء للتحرک باتجاه تحقيق أهداف رسالتهم والسعي للمساهمة في تأهيل المجتمع البشري لتحقيق أهداف جميع الدعوات النبوية کاملة في عصر المنقذ الديني العالمي.

ولذلک کان التبشير بهذه العقيدة عنصراً أصيلاً في نصوص مختلف الديانات والدعوات النبوية.


پاورقي

[1] راجع النصوص الخاصة بالمهدي الموعود من کتاب «بشارات عهدين» للشيخ محمد الصادقي.

[2] لمعرفة تفصيلات هذا التمهيد يُراجع کتاب تأريخ الغيبة الکبري للسيد الشهيد محمد الصدر(رحمه الله)، في حديثه عن التخطيط الإلهي لليوم الموعود قبل الإسلام: 251 وما بعدها.