بازگشت

البشارات و أوصاف المهدي الإمامي


وردت في البشارات أيضاً اشارات الي ألقاب اختص بها المهدي الإمامي (عليه السلام) مثل وصف «القائم» [1] فمثلاً نلاحظ البشارة التالية من سفر أشعيا النبي التي تحدث القاضي جواد الساباطي عن دلالتها علي المهدي وفق عقيدة الإمامية الاثني عشرية: «2 ـ ويحلُ عليه روح الرب، وروح الحکمة والفهم، وروح المشورة، والقوة، وروح المعرفة ومخافة الرب. 3 ـ ولذته في مخافة الرب، ولا يقضي بحسب مرأي عينيه ولا بحسب مسمع اُذنيه، 4 ـ ويحکم بالانصاف لبائسي الأرض، ويضرب الأرض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه... 6 ـ ويسکن الذئب والخروف، ويربض النمر مع الجدي، والعجل والشبل معاً وصبي صغير يسوقها... 9 ـ لا يسيئون ولا يفسدون في کل جبل قدسي لأن الأرض تمتلئ من معرفة الرب کما تغطي المياه البحر. 10 ـ وفي ذلک اليوم سيرفع «القائم» راية الشعوب والاُمم التي تطلبه وتنتظره ويکون محله مجداً» [2] .

ومثل وصف «صاحب الدار» المعدود من ألقاب الإمام المهدي(عليه السلام) [3] ، فقد وردت ضمن بشارات عن انتظار المنقذ العالمي الذي لا يختص به المسيحيون اشارة الي عدم هذا الاختصاص وتحدثت عن



[ صفحه 42]



ظهوره المفاجئ وهي في «إنجيل مرقس، 13: 35» [4] .

ومثل وصف «المنتقم لدم الحسين (عليه السلام) المستشهد عند نهر الفرات» کما ورد في بشارة في «سفر أرميا، 46 / 2 ـ 11».

وقد صرّح بذلک الاستاذ الأردني عودة مهاوش في دراسته «الکتاب المقدس تحت المجهر» وذکر أنها تتعلق بالمهدي المنتقم لدم الحسين (عليه السلام) [5] .

وهناک نظائر کثيرة لا يتسع المقام لذکرها.


پاورقي

[1] اختص هذا اللقب بأئمة العترة الطاهرة، واذا اُطلق کان المراد منه الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر(عليه السلام)، راجع کتاب النجم الثاقب لآية الله الميرزا حسين النوري 1: 211، من الطبعة المترجمة الي العربية، وقد ذکر الميرزا النوري أن هذا اللقب مذکور في الزبور الثالث عشر وغيره، نقل ذلک عن کتاب ذخيرة الألباب للشيخ محمد الاسترابادي.

[2] أهل البيت في الکتاب المقدس: 123 ـ 127.

[3] النجم الثاقب: 2 / 198.

[4] بشارات العهدين: 277.

[5] الکتاب المقدس تحت المجهر: 155، نقلاً عن کتاب دفاع عن الکافي للسيد ثامر العميدي: 1، وراجع بشأن هذه البشارة، أهل البيت في الکتاب المقدس: 1 / 185 ـ 186.