بازگشت

البشارات السماوية لا تنطبق علي غير المهدي الإمامي


إن من الواضح لمن يمعن النظر في نصوص تلک البشارات السماوية أنها تقدم مواصفات للمصلح العالمي لا تنطبق علي غير المهدي المنتظر الإمامي طبقاً لعقيدة مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) لذلک فإن مَن لم يتعرف علي هذه العقيدة لا يستطيع التوصل الي المصداق الذي تتحدث عنه کما نلاحظ ذلک مثلاً في أقوال مفسري الإنجيل بشأن الآيات (1 ـ 17) من سفر الرؤيا الفصل الثاني عشر «مکاشفات يوحنا اللاهوتي» فهم يصرحون بأن «الشخص الذي تتحدث عنه البشارة الواردة في هذه الآيات لم يُولد بعد، لذا فإن تفسيرها الواضح ومعناها البيّن موکول للمستقبل والزمان المجهول الذي سيظهر فيه» [1] ، في حين أن هذه الآيات تتحدث بوضوح عن الحکومة الإلهية التي يقيمها هذا الشخص في کل العالم ويقطع دابر الأشرار والشياطين وهي المهمة التي حددتها البشارات الاخري بأنها محور حرکة المصلح العالمي. لکن مفسري الإنجيل لم يستطيعوا تطبيقها علي المصداق الذي اختاروه لهذا المصلح وهو السيد المسيح عيسي بن مريم (عليهما السلام) لأن البشارة واردة عن يوحنا اللاهوتي عن السيد المسيح فهو المبشر بمجيء هذا المنقذ، کما أنهم لم يتعرفوا علي عقيدة أهل البيت (عليهم السلام) في المهدي المنتظر(عليه السلام)، لذلک لم يستطيعوا الاهتداء الي مصداق تلک الآيات.



[ صفحه 38]




پاورقي

[1] بشارات عهدين: 264.