نماذج من أدعيته و زياراته
من دعائه للمؤمنين عامة: «إلهي بِحَقِّ مَنْ ناجاکَ، وَبِحقِّ مَنْ دَعاکَ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ، تَفَضَّلْ عَلَي فُقَراءِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بالْغناءِ وَالثَّرْوَةِ، وَعَلَي مَرْضَي الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالشِّفاءِ وَالصِّحَّةِ، وَعَلَي أحْياءِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِاللُّطْفِ وَالْکَرَامة، وَعَلَي أَمْوَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَعَلَي
[ صفحه 236]
غُرَباءِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِالرَّدِّ إِلَي أَوْطانِهِمْ سَالِمِينَ غَانِمِينَ، بِمُحَمَّد وَآلِهِ أَجْمَعِينَ» [1] .
من دعائه في قنوته: «... وأسئلُکَ باسمک الذي خلقتَ به خلقَکَ ورزقتَهم کيفَ شئتَ وکيفَ شاؤوا، يامَنْ لا يُغيّرُه الأيّام والليالي أدعُوکَ بِمَا دَعاکَ به نُوحٌ حينَ ناداکَ فأنْجَيتَهُ ومَن مَعهُ وأهلکتَ قومه، وأدعوک بِمَا دَعاکَ ابراهيمُ خَليلکَ حينَ ناداکَ فأنْجَيْتَهُ وَجعلتَ النّار عَليهِ بَرداً وَسَلاماً، وأدعوکَ بِمَا دَعاکَ بِه موسي کَليمُکَ حينَ ناداکَ فَفَلَقْتَ لَهُ البَحرَ فَأَنْجَيْتَهُ وَبَنِي إِسْرائِيلَ، وَأَغْرَقْتَ فِرْعَونَ وَقَوْمَهُ فِي الْيَمِّ، وَأَدْعوکَ بِما دَعاک بِهِ عِيسَي رُوحُکَ حِينَ نَاداکَ، فَنَجَّيْتَهُ مِنْ أَعْدائِهِ وَإلَيْکَ رَفَعْتَهُ، وَأَدْعُوکَ بِما دَعاکَ به حَبِيبُکَ وصَفِيُّکَ وَنَبِيُّکَ مُحَمَّدٌ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، فَاستَجَبْتَ لَهُ وَمِنَ الأَحْزَابِ نَجَّيْتَهُ، وَعَلَي أَعْدَائِکَ نَصَرْتَهُ، وَأسْئَلُکَ بِاسْمِکَ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ، يا مَنْ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ، يامَنْ أَحاطَ بِکُلِّ شَيْء عِلْماً، يا مَنْ أَحْصَي کُلَّ شَيْء عَدَداً، يا مَنْ لا تُغَيِّرُهُ الأَيَّامُ وَاللَّيالِيُّ، وَلا تَتَشابَهُ عَلَيْهِ الأَصْوَاتُ، وَلا تَخْفَي عَلَيْهِ اللُّغَاتُ، وَلا يُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ.
أَسْئَلُکَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد خَيْرَتِکَ مِنْ خَلْقِکَ، فَصَلِّ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ صَلَواتِکَ، وَصَلِّ عَلَي جَمِيعِ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ الَّذِينَ بَلَّغوا عَنکَ الْهُدَي، وَعْقَدُوا لَکَ الْمَواثِيقَ بِالطَّاعَةِ، وَصَلِّ عَلَي عِبادِکَ الصَّالِحِينَ، يا مَنْ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ أَنْجِزْ لِي ما وَعَدْتَنِي، وَاجْمَعْ لِي أَصْحابِي، وَصَبِّرْهُمْ، وَانْصُرْنِي عَلَي أَعْدَائِکَ وَأَعْداءِ رُسولِکَ، وَلا تُخَيِّبْ دَعْوَتِي، فَإِنِّي عَبْدُکَ وَابْنُ عَبْدِکَ، ابْنُ أَمَتِکَ، أَسِيرٌ بَيْنَ يَدَيْکَ، سَيِّدِي أَنْتَ الَّذِي مَنَنْتَ عَلَيَّ بِهذَا الْمَقامِ، وَتَفَضَّلْتَ بِهِ عَلَيَّ دُونَ کَثِير مِنْ خَلْقِکَ، أَسْئَلُکَ أَنْ تصَلِّيَ عَلَي مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَأَنْ تُنْجِزَ لِي ما وَعَدْتَني، إِنَّکَ أَنْتَ الصَّادِقُ، وَلا تُخْلِفُ الْمِيعادَ، وَأَنْتَ عَلَي کُلِّ شَيْء قَدِيرٌ» [2] .
[ صفحه 237]
من صلواته علي النبي(صلي الله عليه وآله): «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّد سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ، وَخَاتِمِ النَّبِيِّينَ، وَحُجَّةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الُمْنَتجَبِ فِي الْمِيثاقِ، الْمُصطَفَي فِي الظِّلالِ، الْمُطَهَّرِ مِنْ کُلِّ آفَة، الْبَريءِ مِنْ کُلِّ عَيْب، الْمُؤَمَّلِ لِلنَّجاةِ، الْمُرْتَجي لِلشَّفاعَةِ، الْمُفَوَّضِ إَِلْيهِ فِي دَينِ اللهِ...» [3] .
نماذج من زياراته: «الله أکبر الله أکبر، لا الله إلاّ الله والله أکبر، ولله الحمد، الحمدُ لله الذي هدانا لهذا، وعرّفنا أولياءَهُ وأعداءَهُ، وَوفّقَنا لزيارةِ أئمتنا ولم يجعلنا من المعاندين الناصبين ولا من الغُلاةِ المفوّضين ولا من المرتابين الْمُقصِّرِينَ، السَّلامُ عَلَي وَلِيِّ اللهِ وَابْنِ أَوْلِيائِهِ، السَّلامُ عَلَي الْمُدَّخَرِ لِکَرَامَةِ]أوْلِياءِ[اللهِ وَبَوَارِ أَعْدَائِهِ السَّلامُ عَلَي النُّورِ الَّذِي أَرادَ أَهْلُ الْکُفْرِ إِطْفاءَهُ، فَأَبَي اللهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ بِکُرْهِهِمْ وَأَمَدَّهُ بِالْحَياةِ حَتَّي يُظْهرَ عَلَي يَدِهِ الْحَقَّ برَغْمِهِمْ، أَشْهَدُ أَنَّ اللهَ اصْطَفاکَ صَغيراً وَأَکْمَلَ لَکَ عُلُومَهُ کَبِيراً، وَأَنّکَ حَيٌّ لا تَمُوتُ حَتّي تبْطِلَ الْجِبْتَ وَالطَّاغُوت.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَي خُدَّامِهِ وَأَعْوَانِهِ، عَلَي غَيْبَتِهِ وَنَأْيِهِ، وَاسْتُرْهُ ستْراً عَزِيزاً وَاجْعَلْ لَهُ مَعقِلاً حِرِيزاً وَاشْدُدِ اللَّهُمَّ وَطْأَتَکَ عَلَي مُعانِدِيهِ، وَاحْرُسْ مَوَالِيهِ وَزائِريهِ. اللَّهُمَّ کَما جَعَلْتَ قَلْبِي بِذِکْرِهِ مَعْمُوراً، فَاجْعَلْ سِلاحِي بِنصْرَتِهِ مَشْهُوراً وَإِنْ حال بَيْنِي وَبَيْنَ لِقائِهِ الْمَوْتُ الَّذِي جَعَلْتَهُ عَلَي عِبادِکَ حَتْماً مَقْضِيّاً وَأَقْدَرْتَ بِهِ عَلَي خَلِيقَتِکَ رَغْماً، فَابْعَثْنِي عِنْدَ خُرُوجِهِ، ظَاهِراً مِنْ حفْرَتِي، مؤْتَزِراً کَفَنِي، حَتَّي أُجَاهِدَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فِي الصَّفِّ الَّذِي أَثْنَيْتَ عَلَي أَهِلهِ فِي کِتابِکَ، فَقُلْتَ (کَأَنَّهمْ بنْيانٌ مَرْصُوصٌ).
اللَّهُمَّ طالَ الانْتِظارُ، وَشَمُتَ بِنا الْفجَّارُ، وَصَعُبَ عَلَيْنا الانْتِصارُ، اللَّهُمَّ أَرِنا وَجْهَ وَلِيِّکَ الْمَيْمونَ، فِي حَياتِنا وَبَعْدَ الْمَنُونِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَدِينُ لَکَ بِالرَّجْعَةِ، بَيْنَ يَدَيْ صَاحِبِ هـذِهِ الْبُقْعَةِ، أَلْغَوْثَ أَلْغَوْثَ، أَلْغَوْثَ، يَا صَاحِبَ الزَّمانِ، قَطَعْتُ فِي وُصْلَتِکَ الْخُلاَّنَ، وَهَجَرْتُ
[ صفحه 238]
لِزيارتِکَ الأَوْطانَ، وَأَخْفَيْتُ أَمْرِي عَنْ أَهْلِ الْبُلْدانِ لِتَکُونَ شَفِيعاً عِنْدَ رَبِّکَ وَرَبِّي، وَإِلَي آبائِکَ مَوَالِيَّ فِي حُسْنِ التَّوْفِيق، وَإِسْباغِ النِّعْمَةِ عَلَيَّ، وَسَوْقِ الإِحْسانِ إِلَيَّ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَي مُحَمَّد وَعَلَي آلِ مُحمَّد، أَصْحابِ الْحَقِّ، وَقادَةِ الْخَلْقِ، وَاستَجِبْ مِنِّي ما دَعوْتُکَ، وَأَعْطِني مالَمْ أَنْطقْ بِهِ فِي دُعائِي، وَمِنْ صَلاحِ دِينِي وَدُنْيايَ، إِنَّکَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَصَلَّي اللهُ عَلَي مُحمَّد وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ.
ثُمَّ ادْخُلِ الصَّفَّةَ فَصَلِّ رَکْعَتَيْنِ وَقُلْ: اللَّهُمَّ عَبْدُکَ الزَّائرُ فِي فِناءِ وَلِيِّکَ الْـمَزُور، الَّذِي فَرَضْتَ طاعَتَهُ عَلَي الْعَبِيدِ وَالأَحْرَارِ، وَأَنْقَذْتَ بِهِ أَوْلِياءَکَ مِنْ عَذابِ النَّارِ، اللَّهُمَّ اجْعَلها زيارَةً مَقْبُولَةً ذاتَ دُعاء مسْتَجاب مِنْ مُصَدِّق بَوَليِّکَ غَيْرَ مُرْتاب، اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ بِهِ وَلا بِزِيارَتِهِ، وَلا تَقْطَعْ أَثَرِي مِنْ مَشْهَدِهِ، وَزِيارَةِ أبِيهِ وَجَدِّهِ، اللَّهُمَّ اخْلُفْ عَلَيَّ نَفَقَتِي، وَانْفَعْنِي بِما رَزَقْتَني، فِي دُنْياي وَآخِرَتِي وَلإِخْوَانِيَ وَأَبَوَيَّ وَجَمِيعِ عِتْرتِي، أَسْتَوْدِعُکَ اللهَ أيُّها الإمامُ الّذي يَفوزُ بِهِ المؤمنونَ وَيَهلِکُ علي يديهِ الکافِرونَ المکذِّبونَ...» [4] .
پاورقي
[1] مهج الدعوات للسيد ابن طاووس: 295 الصحيفة المهدية للفيض الکاشاني: 112.
[2] مهج الدعوات: 68.
[3] ضمن صلوات طويلة علي النبي وأوصيائه(عليهم السلام)، غيبة الطوسي: 165، الصحيفة المهدية: 53.
[4] مصباح الزائر للسيد ابن طاووس: 327، الصحيفة المهدية: 173، معجم أحاديث المهدي: 4/491.