بازگشت

المهدي الإمامي و حل الاختلاف


من المؤکد أن البشارات السماوية الواردة في الکتب المقدسة تهدي الي المهدي المنتظر الذي يقول به مذهب أهل البيت (عليهم السلام) کما سنشير لذلک



[ صفحه 34]



لاحقاً، وأثبتته دراسات متعددة في نصوص هذه البشارات [1] .

إذن فالتعريف بعقيدة أهل البيت (عليهم السلام) في المهدي المنتظر(عليه السلام) يفتح آفاقاً أوسع للاهتداء للمصداق الحقيقي للمصلح العالمي الذي بشّرت به کل الديانات طبقاً لدلالات نصوص البشارات الواردة في الکتب المقدسة حتي لو کان الايمان الجديد من خلال قناعات أتباع الديانات السابقة.

وکنموذج علي تأثير هذا التعريف نشير الي نتيجة تحقيق القاضي جواد الساباطي من أعلام القرن الثاني عشر الهجري، إذ کان في بداية أمره عالماً نصرانياً ثم تعرّف علي الاسلام واعتنقه علي المذهب السُنّي الذي کان أول ما عرف من الفرق الاسلامية، وألف کتابه المعروف «البراهين الساباطية» في ردِّ النصاري وإثبات نسخ شرائعهم؛ استناداً الي ما ورد في نصوص کتبهم المقدسة [2] .


پاورقي

[1] نظير کتاب بشارات عهدين للشيخ محمد الصادقي وترجمته العربية بقلم المؤلف نفسه المطبوع باسم: «البشارات والمقارنات». ومثله بالفارسية: بشارات صحف آسماني به ظهور حضرت مهدي(عليه السلام) لعلي أکبر شعفي اصفهاني، والعربية: المهدي المنتظر والعقل لمحمد جواد مغنية.

[2] کشف الأستار للميرزا حسن النوري: 84، وأولي منه کتاب کبير في ست مجلدات بعنوان: أنيس الأعلام في نصرة الإسلام. لعالم نصراني أرميني کبير اعتنق الإسلام علي مذهب أهل البيت(عليهم السلام) وکتب ذلک الکتاب بالفارسية استجابة لاقتراح علماء الإسلام، من أواخر القرن الثاني عشر وأوائل الثالث عشر، سيأتي ذکره آنفاً باسم الشيخ محمد صادق فخر الإسلام، وهذا ما لقّبه به علماء اصفهان يومئذ تقديراً لجهوده في مجلدات کتابه القيّم.