بازگشت

تقوي الله و النجاة من الفتن


يقول(عليه السلام) في رسالته الثانية للشيخ المفيد وهي من الرسائل التي صدرت عنه في غيبته الکبري: «... فلتکُنْ حرسَکَ اللهُ بعينهِ الّتي لا تنامُ أن تُقابل لذلکَ فتنةً تسبلُّ نُفُوسَ قوم حرثتْ باطلاً لاسترهاب المُبطلينَ ويبتهجُ لدمارها المُؤمنُونَ، ويحزنُ



[ صفحه 234]



لذلکَ الُمجرمُونَ، وآيةُ حرکَتِنا من هذهِ اللَّوثَة حادِثَةٌ بالحرَمِ المُعظَّم من رَجس مُنافق مُذمّم، مُستحلٍّ للدَّمِ الُمحرَّمِ، يعمدُ بکيدهِ أهل الإيمان ولا يبلُغُ بذلک غرضهُ من الظُّلمِ لهم والعُدوانِ، لأننا مِنْ ورَاءِ حفظِهمْ بالدُّعاءِ الَّذي لا يُحجبُ عن مَلِکِ الأرضِ والسَّماء، فلتطمئِنَّ بذلِکَ مِنْ أولِيائنا القُلُوبُ، ولْيَثَّقُوا بِالکفايَةِ منهُ، وإنْ راعتهُمْ بهمُ الخُطُوبُ، والعاقبةُ بجميلِ صُنعِ اللهِ سُبحانَهُ تکُون حميدةً لهُمْ ما اجتنبُوا المنْهيَّ عنهُ مِنَ الذُّنُوبِ.

ونحنُ نعهدُ إليک أيُّها الوليُّ المخلصُ المجاهدُ فينا الظَّالمين أيَّدَکَ الله بنصرهِ الّذي أيَّدَ به السَّلَفَ من أوليائِنا الصَّالحينَ، أ نَّهُ مَنِ اتَّقَي ربَّهُ من إخوانِکَ في الدِّين وأخرجَ ممّا علَيهِ إلي مُستحقِّيهِ، کانَ آمناً مِنَ الفتنةِ المُبطلَةِ، ومِحَنِها المُظلمةِ الْمُضِلَّةِ ومَنْ بَخلَ مِنهُم بما أعارهُ اللهُ منْ نعمِتهِ علَي مَنْ أمرَهُ بصلَتِهِ، فإنَّه يکُونُ خاسراً بذلِکَ لاُولاَهُ وآخرَتِهِ، ولو أنَّ أشياعَنَا وَفَّقَهُمُ الله لِطاعَتهِ علَي اجتِماع منَ القُلُوبِ فِي الوَفاءِ بِالعهدِ علَيهمْ لَمَا تأخَّرَ عنْهُمُ الُيمْنُ بلقائنا...» [1] .


پاورقي

[1] احتجاج الطبرسي: 2 / 498.