بازگشت

منهج لحل الاختلاف


وحيث اتضح سبب الاختلاف في تحديد هوية المصلح العالمي؛ أمکن



[ صفحه 33]



معرفة سبيل حلّه والتوصل الاستدلالي لمصداقه الحقيقي بصورة علمية سليمة ومقنعة، ويمکن تلخيص مراحله علي النحو التالي:

1 ـ تمييز البشارات والنصوص الخاصة بالمصلح العالمي الموعود في آخر الزمان عن غيرها الواردة بشأن نبي أو وصي معين، استناداً الي دلالات نصوص البشارات نفسها ومن مصادرها الأصلية، وکذلک استناداً الي ما تقتضيه المبادئ الأولية المرتبطة بمهام الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) وسيرهم والواقع التأريخي الثابت، وکذلک ما تقتضيه معرفة الثابت من دوره ومهمته الکبري کمصلح عالمي.

2 ـ تحديد الصفات والخصائص التي تحددها النصوص والبشارات نفسها للمصلح الموعود وبصورة مجتمعة وتوضيح الصورة التي ترسمها له قبل افتراض سابق لمصداق لها، لکي لا تکون الصورة المرسومة له متأثرة بالمصداق المفترض سلفاً.

3 ـ وبعد اکتمال الصورة التجريدية المستفادة، تبدأ عمليّة التعرف علي الصفات والخصائص والحقائق التأريخية المذکورة کمصاديق للمصلح العالمي الموعود، ثم عرضها علي الصورة التي ترسمها له نصوص البشارات نفسها، والمتحصلة من المرحلتين السابقتين، ليتم بذلک تبيان عدم انسجام صفات المصاديق غير الحقيقية مع تلک الصورة وبالتالي التعرف علي المصداق الحقيقي من بينها.