قتل الدجال و إنهاء حاکمية الحضارات المادية
إنّ معظم الأحاديث الشريفة التي تتحدث عن نزول عيسي(عليه السلام) تذکر قيامه بکسر الصليب ورجوع النصاري عن تأليهه [1] ثم قتل الدجال ـ الذي هو رمز الحضارات المادية ـ علي يديه أو علي يدي الامام المهدي بمعونته(عليهما السلام).
ومع رجوع النصاري عن تأليه عيسي(عليه السلام) ومشاهدتهم لمناصرة نبيهم لخاتم أئمة الإسلام المعصومين تتفتح أبواب دخولهم الإسلام ـ وهم النسبة الأکبر من سکان الأرض ـ بيسر، ونتيجة لذلک تتيسر مهمة قتل الدجال
[ صفحه 219]
والقضاء علي الحضارات الطاغوتية وفتح الأرض وإقامة الدولة الإسلامية العالمية العادلة وبدء عملية البناء الإصلاحي وتحقيق أهداف الأنبياء(عليهم السلام).
هذه ـ علي نحو الإيجاز ـ المحطات الرئيسة لتحرک الإمام المهدي ـ عجل الله فرجه ـ بعد ظهوره، وکل منها يشتمل علي تفصيلات کثيرة لا يسع المجال لذکرها. لذا ننتقل للحديث ـ وبالإيجاز نفسه ـ عن سيرته بعد ظهوره في أبرز مجالاتها ثم عن خصائص عهده.
پاورقي
[1] الدر المنثور للسيوطي: 2 / 350.