بازگشت

دخوله بيت المقدس و نزول عيسي


تنص الکثير من الروايات علي دخوله(عليه السلام) بيت المقدس بجيشه ضمن إطار حادثة مهمة للغاية، هي نزول نبي الله عيسي بن مريم المسيح(عليه السلام) الذي بشرت بعودته نصوص الانجيل إضافة الي الأحاديث الشريفة المرويّة في



[ صفحه 218]



الکتب الروائية الموثّقة عند أهل السنة والشيعة. [1] وتذکر الأحاديث الشريفة قصة صلاة عيسي صلاة الفجر خلف الإمام المهدي(عليه السلام) بعد أن يرفض عرض الإمام بأن يتقدم عيسي لإمامة الصلاة معللاً الرفض بأن هذه الصلاة اُقيمت لأجل الإمام المهدي فيقدّمه ويصلّي خلفه إشارة الي خاتمية الرسالة المحمدية، وفي ذلک نصرة مهمة للثورة المهدوية حيث توجّهها للعالم الغربي الذي يدين معظمه بالمسيحية.

ويظهر أن دخول المهدي ـ عجل الله فرجه ـ يکون بعد تحريرها من الإفساد اليهودي وإنهاء حاکميتهم عليها. لذا قد يکون من الممکن القول بأن دخول الإمام بيت المقدس يکون بعد تصفيته الجبهة الداخلية ومقدمة لمواجهة الأعداء خارج العالم الإسلامي أو الروم حسب تعبير الروايات وفتح کل الأرض. من هنا نفهم سر توقيت نزول عيسي المسيح مع دخول المهدي(عليه السلام) بيت المقدس.


پاورقي

[1] صحيح البخاري: 4 / 305، مسلم: 1 / 136، تأريخ البخاري: 7 / 233، سنن ابن ماجة: 2/ 1357، سنن الترمذي: 4/ 512، صحيح البخاري: 3 / 107، فتن ابن حماد: 103 وغيرها کثير مروية من طرق الفريقين.