بازگشت

مکان ظهوره و انطلاقة ثورته


ذکرت مجموعة من الأحاديث الشريفة أن بداية ظهوره يکون في



[ صفحه 213]



المدينة المنورة وإعلان حرکته يکون في مکة المکرمة [1] وفي المسجد الحرام حيث يُعلن حرکته ويدعو إليها في خطبة موجزة ذات دلالات مهمة وهي مروية عن الإمام الباقر(عليه السلام) ضمن حديث طويل عن ظهور سليله المهدي، يقول(عليه السلام)في جانب من الحديث:

ثم ينتهي الي المقام فيصلّي عنده رکعتين ثم ينشد الله والناس حقه. فيقول:

يا أيها الناس إنّا نستنصر الله علي من ظلمنا وسلب حقنا، من يحاجنا في الله فانا أولي بالله، ومن يحاجنا في آدم فأنا أولي الناس بآدم، ومن حاجنا في نوح فأنا أولي الناس بنوح، ومن حاجنا في إبراهيم فإنا أولي الناس بإبراهيم، ومن حاجنا بمحمد فإنا أولي الناس بمحمّد (صلي الله عليه وآله)، ومن حاجنا في النبيين فأنا أولي الناس بالنبيين، ومن حاجنا في کتاب الله فنحن أولي الناس بکتاب الله، أنا أشهد]نشهد[وکل مسلم اليوم إنّا قد ظُلمنا وطُردنا وبُغي علينا واخرجنا من ديارنا واموالنا وأهالينا وقُهرنا، الا أنا نستنصر الله اليوم کل مسلم» [2] .

وورد في رواية ينقلها نعيم بن حماد وهو من مشائخ البخاري بسنده عن الإمام الباقر(عليه السلام) أيضاً، خطبة ثانية في المکان نفسه ولکن بعد أداء فريضة العشاء، فيروي عن الإمام الباقر(عليه السلام) قوله: «... فإذا صلّي العشاء نادي بأعلي صوته يقول: اُذکرکم الله أيّها الناس، ومقامکم بين يدي ربّکم، فقد اتخذ الحجة وبعث الأنبياء وأنزل الکتاب، وأمرکم أن لا تشرکوا به شيئاً وأن تحافظوا علي طاعته وطاعة رسوله، وأن تُحيوا ما أحيي القرآن، وتُميتوا ما أمات، وتکونوا أعواناً علي الهدي، وَوَزراً علي التقوي، فإنّ الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها، وآذنت بالوداع، فإني أدعوکم الي الله، والي رسوله، والعمل بکتابه، وإماتة الباطل، وإحياء سنته...» [3] .



[ صفحه 214]




پاورقي

[1] برهان المتقي الهندي: 144.

[2] تفسير العياشي: 1 / 65، اختصاص الشيخ المفيد: 256.

[3] الملاحم والفتن لنعيم بن حماد: 95، عقد الدرر 145، برهان المتقي الهندي: 141، الحاوي للفتاوي الحديثية: 2/ 71، وکتاب اللوائح للسفاريني: 2/ 11.