بازگشت

تحقق الغاية من خلق النوع الانساني


قال عزّ وجلّ: (وما خلقت الجن والانس إلاّ ليعبدون) [1] .

تدل الآية الکريمة علي حصر الغاية من خلق الإنسان بالعبادة الحقّة لله جل وعلا [2] ، وهذا ما يتحقق في ظل دولة المهدي الموعود علي الصعيدين الفردي والاجتماعي بأکمل صوره کما أشرنا لذلک في الفقرة السابقة. وقد عقد



[ صفحه 211]



السيد الشهيد محمد الصدر(رحمه الله) بحثاً عقائدياً تفسيرياً استند فيه لهذه الآية الکريمة لإثبات حتمية ظهور دولة المهدي الموعود ـ عجل الله فرجه. [3] لأن تحقق هذه الغاية أمر حتمي إذ إنّ من المحال تخلف مخلوق عن الغاية من خلقه، والآية تتحدث عن النوع الانساني وتحقق العبادة الحقة فيه علي الصعيدين الفردي والاجتماعي العام في المجتمع الانساني وهذا مالم يتحقق في تأريخ الانسان علي الأرض مُنذ نزوله إليها لذا لابد من القول بحتمية تحققه في المستقبل في دولة إلهية تقيم المجتمع التوحيدي الصالح العابد لله وحده لا شريک له، وهذه الدولة هي الدولة المهدوية کما أشارت لذلک الآيات الکريمة المتقدمة وصرحت به الکثير من الأحاديث الشريفة المروية من طرق الفريقين.


پاورقي

[1] سورة الذاريات (51): 56.

[2] تفسير الميزان: 18 / 386 ـ 389.

[3] تأريخ الغيبة الکبري: 233 ومابعدها.