بازگشت

اقامة المجتمع التوحيدي الخالص


واستناداً لما تقدم يتضح أن من خصائص عصر المهدي الموعود ـ عجل الله فرجه ـ هو أن تکون مقاليد المجتمع البشري برمته بيد الصالحين الذين

کانوا يُستضعفون في الأرض والذين يمثلون الإسلام المحمدي الأصيل، فإذا مکنهم الله في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزکاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنکر أي أقاموا المجتمع التوحيدي الخالص الذي يعبد الله وحده لا شريک له بأمن دونما خوف من کيد منافق أو کافر، ووفّروا بذلک جميع الظروف اللازمة لتحقق العبادة الحقّة لله والتکامل الانساني في ظلها، لذا فلا حجة بالمرّة لمن يکفر بعد ذلک (فأولئک هم الفاسقون) حقاً لانهم أعرضوا عن الصراط المستقيم مع توفر جميع الأوضاع المناسبة لسلوکه وهذه خصوصية أخري من خصوصيات عصر المهدي المنتظر ـ عجل الله فرجه ـ، وتفسير ماروي من شدة تعامله مع المنحرفين.