بازگشت

اللغة الرمزية في أحاديث العلامات


کما تنبغي الإشارة هنا الي أن الأحاديث الشريفة تحدثت عن کثير من علائم الظهور بلغة الرمز والإشارة، لذا من الضروري لمعرفتها علي نحو الدقة دراسة هذه اللغة ومعرفتها، کما ينبغي استجماع کل ماورد بشأن کل علامة من تفصيلات في الأحاديث الشريفة ودراستها بعيداً عن التأثر بالقناعات السابقة وبتأنّي وبدقة للتوصل الي مصداقها الحقيقي وعدم الوقوع في التطبيقات العجولة التي تبعد عن الهدف المراد من ذکر هذه العلائم، خاصة وأن اللغة



[ صفحه 201]



الرمزية بطبيعتها تجعل من الممکن تطبيق کل علامة علي أکثر من مصداق وهذا خلاف الهدف المراد من ذکرها أيضاً.

کما أنّ من الضروري الإشارة الي أن بعض الأحاديث الشريفة التي ذکرت علامات الظهور، حددت تکاليف محددة للمؤمنين ـ علي نحو التصريح أو الإشارة تجاهها ـ فينبغي عند دراستها السعي للتعرف علي هذه التکاليف للحصول علي الثمار المرجوة من ذکرها.

وحيث إنّ علائم الظهور ترتبط بقضايا غيبية، لذلک فإنّها تعرضت للکثير من التحريف وداخَلها الوضع، لذا ينبغي التدقيق في هذا الجانب لتمييز الصحيح منها من الموضوع. علي أنّ ثمة قضية مهمة اُخري في هذا المجال هي وجود مجموعة من العلامات التي ذکرتها بعض الأحاديث الشريفة المرسلة أو غير المسندة ثم جاء الواقع التأريخي مصدّقاً لها فهذا دليل صحتها، لأنه أثبت أنه تحدثت عن قضايا قبل وقوعها وهذا مالا يمکن صدوره إلاّ من جهة ينابيع الوحي الإلهي.