بازگشت

في الاخبار الواردة في خصوص رجعة الائمة


في البحار عن أبي عبدالله عليه السلام قال ان لعلي في الارض کرة مع الحسين ابنه صلوات الله عليهما يقبل برايته حتي ينتقم له من بني امية و معاوية و ال معاوية و من شهد حربه ثم يبعث الله اليهم بأنصاره يومئذ من أهل الکوفة ثلاثين الفا و من ساير الناس سبعين الفا فيلقاهم بصفين مثل المرة الاولي فيقتلهم (حتي يقتلهم) و لا يبقي منهم مخبرا ثم يبعثهم الله عزوجل فيدخلهم أشد عذابه مع فرعون و آل فرعون ثم کرة اخري مع رسول الله حتي يکون خليفة في الارض و تکون الائمة عماله و حتي يبعثه الله علانية فتکون عبادته علانية في الارض کما عبدالله سرا ثم قال أي و الله و اضعاف ذلک ثم عقد بيده اضعافا يعطي الله نبيه (ص) ملک جميع أهل الدنيا منذ يوم خلق الله (الدنيا) الناس الي يوم يفنيها حتي ينجر له موعوده في کتابه کما قال و يظهره علي الدين کله و لو کره المشرکون (و فيه) قال الصادق عليه السلام ليس منا من لم يؤمن بکرتنا و يستحل متعتنا وفي زيارة الجامعة المنسوبة الي ابي الحسن الثالث و جعلني ممن يقتص آثارکم و يسلک سبيلکم و يهتدي بهداکم و يحشر في زمرتکم ويکر في رجعتکم و يملک في دولتکم و يشرف في عافيتکم و يمکن في أيامکم و تقر عينه غدا برؤيتکم و في زيارة الوداع و مکنني في دولتکم و أحياني في رجعتکم و عن الصادق عليه السلام في زيارة الاربعين و اشهد اني بکم مؤمن و بأيابکم موقن بشرايع ديني و خواتيم عملي.

في الکافي و البحار عن أبي عبدالله عليه السلام في قوله تعالي و قضينا





[ صفحه 357]



الي بني اسرائيل في الکتاب لتفسدون في الارض مرتين قتل علي بن ابي طالب عليه السلام و طعن الحسن ولتعلن علوا کبيرا قتل الحسين (ع) فاذا جاء وعد اوليهما اذا جاء نصر دم الحسين عليه السلام بعثنا عليکم عيادا لنا اولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم فلا يدعون و ترا لال محمد الا قتلوه و کان وعدا مفعولا خروج القائم ثم رددنا لکم الکرة عليهم خروج الحسين في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهبة لکل بيضة و جهان المؤدون الي الناس ان هذا الحسين قد خرج حتي لا يشک المؤمنون فيه و انه ليس بدجال و لا شيطان و الحجة القائم بين أظهرهم فاذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين انه الحسين جاء الحجة الموت فيکون الذي يغسله و يکفنه و يحنطه و يلحده في حضرته الحسين بن علي عليه السلام و لا يلي الوصي الا وصي و عن الصادق عليه السلام برواية صفوان في زيارة مولانا الحسين (ع) المعروفة بالوارث و اشهد الله و ملائکته و أنبيائه و رسله اني بکم مؤمن و بايابکم موقن بشرايع ديني و خواتيم عملي و أيضا في زيارة العباس (ع) اني بکم و بايابکم من الموقنين و في زيارة الرجبية عن الناحية المقدسة و يرجعني من حضرتکم خير مرجع الي جناب ممرع و خفض عيش موسع ودعة و مهل الي حين الاجل و خير مصير و محل في النعيم الازل و العيش المقتبل و دوام الاکل و شرب الرحيق و السلسبيل وعل و نهل لا سأم منه و لا ملل و رحمة الله و برکاته وتحياته حتي العود الي حضرتکم و الفوز في کرتکم والدعاء الوارد في يوم تولد الحسين عليه السلام عن ابي القاسم بن العلا وکيل ابي محمد عليه السلام الي قوله و سيد الاسرة الممدود بالنصرة يوم الکرة المعوض من قتله ان الائمة من نسله و الشفاء في تربته و الفوز معه في أوبته و الاوصياء من عترته بعد قائمهم و غيبته حتي يدرکوا الاوتار و يثاروا الثار



[ صفحه 358]



و يرضوا الجبار و يکونوا خير انصار الي قوله فنحن عائذون بقبره نشهد تربته و ننتظر اوبته آمين رب العالمين و في زيارة القائم (عج) في السرداب و وفقيني يا رب للقيام بطاعته و المثوبة في خدمته و المکث في دولته و اجتناب معصيته فان توفيتني اللهم قبل ذلک فاجعلني يا رب فيمن يکر في رجعته و يملک في دولته و يتمکن في ايامه و يستظل تحت اعلامه و يحشر في زمرته و تقر عينه برؤيته و في زيارة اخري له و ان ادرکني الموت قبل ظهورک فأتوسل بک الي الله سبحانه ان يصلي علي محمد و آل محمد و ان يجعل لي کرة في ظهورک و رجعة في ايامک لابلغ من طاعتک مرادي واشفي من اعدائک فؤادي و في زيارة اخري اللهم ارنا وجه وليک الميمون في حياتنا و بعد المنون اللهم اني ادين لک بالرجعة بين يدي صاحب هذه البقعة (و فيه) عن الصادق (ع) في زيارة النبي و الائمة من بعيد فليقل و ساق الزيارة الي قوله اني من القائلين بفضلکم مقر برجعتکم لا أنکر لله قدرة و لاأزعم الا ما شاء الله (و فيه) عن ابي عبدالله قال اميرالمؤمنين عليه السلام انا الفاروق الاکبر و صاحب الميسم و أنا صاحب النشر الاول و النشر الاخر و صاحب الکرات و دولة الدول و علي يدي يتم موعد الله و تکمل کلمته و بي يکمل الدين الي آخر کلامه عليه السلام و في زيارة الحسين المروية عن أبي حمزة عن الصادق عليه السلام و نصرتي لکم معدة حتي يحييکم الله بدينه و يبعثکم و اشهد انکم الحجة و بکم ترجي الرحمة فمعکم معکم لامع عدوکم اني بکم من المؤمنين و لا انکر لله قدرة و لا اکذب منه بمشية ثم قال اللهم صل علي اميرالمؤمنين عبدک واخي رسولک الي أن قال اللهم اتمم به کلماتک و أنجز به وعدک و أهلک به عدوک و اکتبنا في أوليائه و أحبائه اللهم اجعلنا شيعته و انصارا و أعوانا علي طاعتک و طاعة رسولک



[ صفحه 359]



و ما وکلت به و استخلفته عليه يا رب العالمين و عن ابي عبدالله عليه السلام اذا أتيت عند قبر الحسين و يجزيک عند قبر کل امام وساق الي قوله اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر ابن نبيک و ابعثه مقاما محمودا تنتصر به لدينک و تفتل به عدوک فانک وعدته و أنت الرب الذي لا تخلف الميعاد و في دعاء يوم دحوا الارض و ابعثنا في کرته حتي نکون في زمانه من اعوانه و في تفسير قتل الانسان ما اکفره قال هو اميرالمؤمنين قال ما اکفره أي ماذا فعل و أذنب حتي قتلوه الي آخر ما ذکرنا في الاية التاسعة و الاربعين المؤلة بالرجعة المطلقة قبيل هذا (و فيه) عن ابي جعفر عليه السلام قال اميرالمؤمنين (ع) لقد اعطيت الست علم المنايا و البلايا و فصل الخطاب و اني لصاحب الکرات و دولة الدول و اني لصاحب العصا و الميسم و الدابة التي تکلم الناس (و فيه) عن ابي عبدالله عليه السلام و الله لا تذهب الايام و الليالي حتي يحيي الله الموتي و يميت الاحياء و يرد الحق الي أهله و يقيم دينه الذي ارتضاه لنفسه الي آخر الحديث (و فيه) في تفسير ان للذين ظلموا آل محمد حقهم عذابا دون ذلک قال عذاب الرجعة بالسيف و في تفسير و اذا تتلي عليهم آياتنا قال أي الثاني اساطير سنسمه علي الخرطوم کما ذکرنا آنفا (و فيه) عن أحمد ابن عقبه عن ابيه عن ابي عبدالله سئل عن الرجعة احق هي قال نعم فقيل له من أول من يخرج قال الحسين يخرج عن أثر القائم قلت و معه الناس کلهم قال لابل کما ذکر الله في کتابه يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا قوم بعد قوم و عنه و يقبل الحسين عليه السلام في أصحابه الذين قتلوا معه و معه سبعون نبيا کما بعثوا مع موسي بن عمران فيدفع اليه القائم الخاتم فيکون الحسين هو الذي يلي غسله و کفنه و حنوطه و يواريه في حفرته (و فيه) عن أبي جعفر



[ صفحه 360]



عليه السلام و الله ليملکن منا أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمأة سنة و يزداد تسعا قلت متي يکون ذلک قال بعد القائم قلت و کم يقوم القائم في عالمه قال تسع عشرة سنة ثم يخرج المنتصر الي الدنيا و هو الحسين عليه السلام فيطلب بدمه و دم أصحابه فيقتل و يسبي حتي يخرج السفاح و هو أميرالمؤمنين (و فيه) عن ابي جعفر عليه السلام اذا ظهر القائم و دخل الکوفة بعث الله تعالي أميرالمؤمنين عليه السلام (و فيه) عن أبي جعفر (ع) اذا ظهر القائم و دخل الکوفة بعث الله تعالي من ظهر الکوفة سبعين الف صديق فيکونون في النصارة

(طريفة) کانت لمؤمن الطاق مع أبي حنيفة حکايات کثيرة فمنها انه قال له يوما يا أبا جعفر تقول بالرجعة فقال نعم فقال له اقرضني من کيسک هذا خمسمأة دينار و اذا عدت انا و أنت رددتها اليک فقال له في الحال اريد ضمينا يضمن لک انک تعود انسانا و اني أخاف أن تعود قردا فلا أتمکن من استرجاع ما أخذت.

و في البحار عن محمد بن مسلم قال سمعت حمران بن اعين و ابا الخطاب سمعا ابا عبدالله (ع) يقول اول من ينشق الارض عنه و يرجع الي الدنيا الحسين بن علي عليه السلام و ان الرجعة ليست بعامة و هي خاصة لا يرجع الا من محض الايمان محضا أو محض الشرک محضا (و فيه) عن ابي عبدالله عليه السلام ان ابليس قال انذرني الي يوم يبعثون فأبي الله ذلک عليه فقال انک من المنذرين الي يوم الوقت المعلوم ظهر ابليس لعنه الله في جميع اشياعه منذ خلق الله آدم الي يوم الوقت المعلوم و هي آخر کرة يکرها اميرالمؤمنين فلقت و انها لکرات قال نعم انها لکرات و کرات ما من امام في قرن الا و يکر معه البر و الفاجر في دهره حتي يديل الله المؤمن الکافر فاذا کان يوم الوقت



[ صفحه 361]



المعلوم کر أميرالمؤمنين عليه السلام في اصحابه و جاء ابليس في اصحابه يکون ميقاتهم في أرض من اراضي الفرات يقال له الروحا قريب من کوفتکم فيقتلون قتالا لم يقتل مثله منذ خلق الله عز و جل العالمين فکأني انظر الي أصحاب علي اميرالمومنين عليه السلام قد رجعوا الي خلفهم القهقهري مأة قدم و کأني انظر اليهم و قد وقعت بعض أرجلهم في الفرات فعند ذلک يهبط الجبار عزوجل (هبوط الجبار تعالي کناية عن نزول آيات عذابه کما في البحار) في ظلل من الغمام و الملائکة و قضي الامر برسول الله امامه بيده حربة من نور فاذا نظر اليه ابليس يرجع القهقري ناکصا علي عقبيه فيقول له أصحابه أين تريد و قد ظفرت فيول اني اري ما لا ترون اني أخاف الله رب العالمين فيلحقه النبي (ص) فيطعنه طعنة بين کتفيه فيکون هلاکه و هلاک جميع أشياعه فعند ذلک يعبد الله عزوجل و لا يشرک به شيئا و يملک اميرالمومنين عليه السلام اربعا و اربعين الف سنة حتي يلد الرجل من شيعة علي الف ولد من صلبه ذکرا و عند ذلک تظهر الجنتان المدهامتان عند مسجد الکوفة و ما حوله بما شاء الله تعالي.

في البحار عن الباقر عليه السلام قال اميرالمومنين عليه السلام ان الله تبارک و تعالي أحد واحد تفرد في وحدانيته ثم تکلم بکلمة قصارت نورا ثم خلق من ذلک النور محمدا (ص) و خلقني و ذريتي ثم تکلم بکلمة فصارت روحا فأسکنه الله في ذلک النور و أسکنه في أبداننا فنحن روح الله و کلماته فبنا احتج علي خلقه فما زلنا في ظلة خضراء حيث لا شمس و لا قمر و لا ليل و لا نهار و لا عين تطرف نعبده و نقدسه و نسبحه و ذلک قبل أن يخلق الخلق و اخذ ميثاق الانبياء لما اتيتکم من کتاب و حکمة ثم جاءکم رسول مصدقا



[ صفحه 362]



لما معکم لتؤمنن به و لتنصرنه يعني لتؤمنن بمحمد (ص) و لتنصرن وصيه و سينصرونه جميعا و ان الله أخذ ميثاقي مع ميثاق محمد (ص) بالنصرة بعضنا لبعض فقد نصرت محمدا (ص) و جاهدت بين يديه و قتلت عدوه و وفيت الله بما أخذ علي من الميثاق و النصرة لمحمد (ص) و لم ينصرني أحد من أنبياء الله و رسله و ذلک لما قبضهم الله اليه و سوف ينصرونني و يکون لي ما بين مشرقها الي مغربها و ليبعثن الله احياء من آدم الي محمد (ص) کل نبي مرسل يضربون بين يدي بالسيف الاموات و الاحياء و الثقلين جميعا فيا عجبا و کيف لا اعجب من اموات يبعثهم الله أحياء يلبون زمرة بالتلبية لبيک لبيک يا داعي الله قد تخللوا بسکک الکوفة قد شهروا سيوفهم علي عواتقهم ليضربون بها هام الکفرة و جبابرتهم و أتباعهم من جبابرة الاولين و الاخرين حتي ينجزهم الله ما وعدهم في قوله عزوجل وعد الله الذين آمنوا منکم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض کما استخلف الذين من قبلهم و ليمکن لهم دينهم الذي ارتضي لهم و ليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشرکون بي شيئا أي يعبدونني آمنين لا يخافون أحدا في عبادي ليس عندهم تقية و ان لي الکرة بعد الکرة و الرجعة بعد الرجعة و أنا صاحب الرجعات و الکرات و صاحب الصولات و النقمات و الدولات العجيبات و أنا قرن من حديد و أنا عبدالله و أخو رسول الله (ص) و أنا امين الله و خازنه و عيبة سره و حجابه و وجهه و صراطه و ميزانه و أنا الحاشر الي الله و أنا کلمته التي يجمع بها المفترق و يفرق بها المجتمع و أنا اسماء الله الحسني و امثاله العليا و آياته الکبري و أنا صاحب الجنة و النار اسکن أهل الجنة الجنة و أسکن أهل النار النار و اتي تزويج أهل الجنة و اتي عذاب أهل النار و اتي اياب الخلق جميعا و أنا الاياب الذي



[ صفحه 363]



يؤوب اليه کل شي ء بعد القضاء واتي حساب الخلق جميعا الي آخر الخطبة.

و فيه عن ابي عبدالله عليه السلام قال قال رسول الله (ص) لقد اسري بي ربي عزوجل فأوحي الي من وراء حجاب ما اوحي و کلمني بما کلم به و کان مما کلمني به ان قال يا محمد اني أنا الله لا اله الا أنا عالم الغيب و الشهادة الرحمن الرحيم اني انا الله لا اله الا انا الملک القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتکبر سبحان الله عما يشرکون اني انا الله لا اله الا انا الخالق الباري المصور له الاسماء الحسني يسبح له من في السماوات و الارض و أنا العزيز الحکيم يا محمد اني انا الله لا اله الا انا الاول فلا شي ء قبلي و انا الاخر فلا شي ء بعدي و انا الظاهر فلا شي ء فوقي و انا الباطن فلا شي ء دوني و أنا الله لا اله الا أنا بکل شي ء عليم يا محمد علي أول ما أخذ ميثاقه من الائمة يا محمد علي آخر من أقبض روحه من الائمة و هو الدابة التي تکلمهم يا محمد علي اظهره علي جميع ما اوحيه اليک ليس لک ان تکتم منه شيئا يا محمد ابطنه الذي اسررته اليک فليس ما بيني سر دونه يا محمد علي علي ما خلقت من حلال و حرام علي عليم به (و فيه) باسناده الي حمران ابن اعين الدنيا مأة الف سنة لسائر الناس عشرون الف سنة و لال محمد ثمانون الف سنة (و فيه) عن مفضل عن ابي عبدالله عليه السلام بسرير من نور قد وضع و قد ضربت عليه قبة من ياقوتة حمراء مکللة بالجوهر و کأني بالحسين جاث علي ذلک السرير و حوله تسعون الف قبة خضراء و کأني بالمؤمنين يزورونه و يسلمون عليه فيقول الله عزوجل اوليائي سلوني فطال ما اوذيتم و ذللتم و اضطهدتم فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا و الاخرة الا قضيتها لکم فيکون اکلهم و شربهم من الجنة فهذه و الله الکرامة



[ صفحه 364]



و لا يخفي ان سؤال الحوائج يدل علي ان هذا في الرجعة اذ هي لا تسأل في الاخرة.

(زهرة) قد ذکرنا في أول الکتاب في الغصن الاول في باب أن الارض لا تخلوا من امام عن ابي عبدالله عليه السلام لو کان الناس رجلين لکان أحدهما الامام و عن ابي جعفر عليه السلام لو بقيت الارض يوما بلا أمام منا لساخت بأهلها و لعذبهم الله بأشد عذابه و حديث قيام القائم بعد المهدي بأربعين يوما و نظير هذه الاخبار کثيرة.

(ان قيل) ما التوفيق بين هذه الاخبار و اخبار رجعة النبي (ص) و ساير الائمة الاطهار صلوات الله عليهم اجمعين.

(قلنا) روي عن ابي حمزة عن ابي بصير قلت للصادق عليه السلام يا ابن رسول الله سمعت من أبيک انه قال يکون بعد القائم اثنا عشر اماما فقال قد قال اثني عشر مهديا و لم يقل اثني عشر اماما و في رواية بعد المهدي يرجع الخلفاء الاثنا عشر و ظهور القيامة بعد المهدي بعد رجوعه في الدنيا في المرة الثانية.

و في العوالم عن تفسير العياشي عن جابر قال سمعت ابا جعفر (ع) يقول و الله ليملکن رجل منا أهل البيت الارض بعد موته ثلاثمأة سنة و يزداد تسعا قال قلت فمتي ذلک قال بعد موت القائم قال قلت و کم يقوم القائم في عالمه حتي يموت قال تسع عشرة سنة من يوم قيامه الي موته قال قلت فيکون بعد موته هرج قال نعم خمسين سنة قال ثم يخرج المنصور الي الدنيا فيطلب دمه و دم أصحابه فيقتل و يسبي حتي يقال لو کان هذا من ذرية الانبياء ما قتل الناس کل هذا القتل فيجتمع الناس عليه ابيضهم و أسودهم فيکثرون عليه حتي يلجئونه الي حرم الله فاذا اشتد البلاء عليه مات المنتصر و خرج



[ صفحه 365]



السفاح الي الدنيا غضبا للمنتصر فيقتل کل عدو لنا جابر و يملک الارض کلها و يصلح الله له أمره و يعيش ثلاثمأة سنة و يزداد تسعا قال جابر هل تدري من المنتصر و السفاح يا جابرالمنتصر الحسين عليه السلام و السفاح اميرالمومنين عليه السلام.

(زهرة اخري) عن السيد ابن طاووس (ره) في الطرائف عن مسلم في صحيحه سمعت جابرا يقول عندي سبعون الف حديث عن ابي جعفر محمد الباقر عليه السلام عن النبي (ص) ترکوها کلها ثم ذکر مسلم في صحيحه باسناده الي محمد بن عمر الرازي قال سمعت حريز يقول لقيت جابر بن يزيد الجعفي قلم اکتب عنه لانه کان يؤمن بالرجعة انظر رحمک الله کيف حرموا انفسهم الانتقاع برواية سبعين الف حديث عن نبيهم بي واية ابي جعفر عليه السلام الذي هو من أعيان اهل بيته الذين امرهم بالتمسک بهم ثم و ان أکثر المسلمين أو کلهم قد رووا احياء الاموات في الدنيا و حديث احياء الله الاموات للقبور للمسألة و روايتهم عن اصحاب الکهف و هذا کتابهم يتضمن الم تر الي الذين خرجوا من ديارهم و هم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم و السبعون الذين أصابتهم الصاعقة مع موسي و حديث العزير و من أحياه عيسي بن مريم و صافي الکشاف من الزمخشري و حديث ذي القرنين و سئل ابن الکوا املک ام نبي فقال ليس بملک و لا نبي لکن کان عبدا صالحا ضرب علي قرنه في طاعة الله فمات ثم بعثه الله فضرب علي قرنه الايسر فمات فبعثه الله فسمي ذو القرنين.

أقول بعد ما أوردنا من طرق الفريقين في اثبات الرجعة و وقوعها للامم السابقة و هذه الامة لا يکاد يتيسر انکارها لاحد بل انکارها يکون من



[ صفحه 366]



المکابرات الصرفة و العناد المحض في الدين و الجحود لما جاء به سيد المرسلين من وقوعها في هذه الامة أجارنا الله من ذلک و ساير المومنين کيف لا و قد ورد في الصحيح عن خاتم النبيين انه قال کل ما جري في امم الانبياء قبلي شي ء سيجري في امتي مثله و الاخبار في ذلک قد تجاوزت حد التواتر المعنوي.

فاکهة

هذه قصيدة نظمها بعض علماء دار السلام استغرب الناظم لها اختفاءه و لم يعلم ان له اسوة بالانبياء و المرسلين و استبعد الي هذه الايام بقاءه و غفل عن قدرة رب العالمين و قد أجابه علامة زمانه و فريدة عصره الفاضل المحدث النوري بأجوبة شافية کافية و سماها کشف الاستار عن وجه الغائب عن الابصار ذکرت هذه القصيدة مع القصيدة التي نظمها في جوابها العالم الخبير و الفاضل النحرير الذي عجز عن وصف مدائحه المادحين وسطعت من أقلام حکمته أنوار اليقين الشيخ محمد حسين لا زال مؤيدا و مسددا برفع شبه الجاهلين خلف علامة البشر و الاستاد الاکبر الشيخ جعفر کاشف الغطاء قدس الله سره الحقتها بکتابي هذا الزام الناصب في اثبات الحجة الغائب و جعلتها فاکهة من ثمار هذا الکتاب الذي هو شجرة مبارکة من اشجار کتابنا حدائق الجنان و الله ولي التوفيق و الغفران.

قال الناظم هداه الله و وفقه للخير:



أيا علماء العصر يا من له الخبر

بکل دقيق حار من دونه الفکر



لقد حار مني الفکر بالقائم الذي

تنازع فيه الناس و اشتبه الامر



فمن قائل في القشر لب وجوده

و من قائل قد ذب عن لبه القشر



و أول هذين الذين تقررا

به العقل يقضي و العيان و لا نکر





[ صفحه 367]



و کيف و هذا الوقت داع لمثله

ففيه توالي الظلم و انتشر الشر



و ما هو الا ناشر العدل و الهدي

فلو کان موجودا لما وجد الجور



و ان قيل من خوف الطغاة قد اختفي

فذاک لغمري لايجوزه الحجر



و لا النقل کلا اذ تيقن انه

الي وقت عيسي يستطيل له العمر



و ان ليس بين الناس من هو قادر

علي قتله و هو المؤيد و النصر



و ان جميع الارض ترجع ملکه

و يملأها قسطا و يرتفع المکر



و ان قيل من خوف الا ذاة قد اختفي

فذلک قول عن معايب يفتر



فهلا بدا بين الوري متحملا

مشقة نصح الخلق من دأبه الصبر



و من عيب هذا القول لا شک انه

يؤل الي جبن الامام و ينجر



و حاشاه من جبن ولکن هو الذي

غدا يختشيه من حوي البر و البحر



علي ان هذا القول غير مسلم

و لا يرتضيه العبد کلا و لا الحر



ففي الهند ابدي المهدوية کاذب

و ما ناله قتل و لا ناله ضر



و ان قيل هذا الاختفاء بأمر من

له الامر في الأکوان و الحمد و الشکر



فذلک أدهي الداهيات و لم يقل

به أحد الا اخو السفه الغر



أيعجز رب الخلق عن نصر حزبه

علي غيرهم کلا فهذا هو الکفر



فحتي م هذا الاختفاء و قد مضي

من الدهر آلاف و ذاک له ذکر



و ما أسعد السرداب في سر من رأي

له الفضل من ام القي و له فخر



فيا للاعاجيب التي من عجيبها

ان اتخذ السرداب برجاله البدر



فأجاب المجيب الموفق دامت برکاته و توفيقاته:



بنفسي بعيد الدار قربه الفکر

و أناه من عشاقه الشوق و الذکر



تستر لکن قد تجلي بنوره

فلا حجب تخفيه عنهم و لا ستر





[ صفحه 368]



ولاح لهم في کل شي ء تجليا

فلا يشتکي منه البعاد و لا البحر



بمرآة تسقي العين خسرا و خيبة

و يسعد في أنواره القلب و الصدر



ألا طل و ان عذبت يا ليل بعده

فمن بعد طول الليل يستعذب الفجر



واقصر اطلت اللوم يا عاذلي به

فلا مفصل الا علي حبه قصر



عداک السنا من هذه الجذوة التي

بأکباد أهل الحب شب لها جمر



و ما الحب الا منتهي السدرة التي

لهم من جناها لبه و لک القشر



حبيبي بک الأشياء قامت فما الذي

يقيم علي اثباتک الجاهل الغر



حبيبي اساري في وجودک ضلة

ولولاک للايجاد ما انتظم الامر



بفيک جري عين الحياة و مذ دنا

ليشرب منها عمر الشارب الخضر



ولي فيک سر لوح أبوح ببعضه

لقلت من الايجاز هذا هو السر



فيا بأبي لح للبرية او تغب

و ليس علي علياک من غيبة ضر



فشمس الضحي و البدر نورا هماهما

و ان غربت أو غيب الشمس و البدر



و لا نکران لاحت و لم يرضوءها

اخو نظر لکن علي عينه النکر



و لا بأس ممن جاء يسأل قائلا

أيا علماء العصر يا من له الخبر



لقد حار مني الفکر بالقائم الذي

تحير فيه الناس و التبس الامر



عثرت ألا يا سائلا حار فکره

علي من له في کل مسألة خبر



أعرني منک اليوم اذنا سميعة

اذا ما قرأت الحق لم يعرها وقر



و قلنا ذکيا في التحاصم يغتدي

لطائرة الانصاف عنک به وکر



و خذ عندها من نظم فکري لئالئا

بهن اليک الخبر يقذف لا البحر



مضامينها الغر الصحيحة صادر

بها مصدر العلم الالهي و الصدر



امام الهدي النوري من نور علمه

أنارت به في الافق انجمه الزهر





[ صفحه 369]



يقول و لا تنفک أعلام فضله

علي ارؤس الاعلام في طيها نشر



ألا ان ما استغربت منا مقالة

به قال منکم معشر ما لهم حصر



و کلهم اضحوا لديکم أئمة

عني لعلاهم من حوي البر و البحر



موثقة لسماؤهم في رجالکم

ففي کل سطر من فضائلهم شطر



فمنهم کمال الدين کما کم في مطالب السؤل

طوي سؤلا به حتي انکشف الستر



و ذا الحافظ الکنجي کم في بيانه

بيان بيان براهين يبين بها الامر



و کم لابن طباغ فصول مهمة

تفصل ما قد احمل الکتب و السفر



فان بشمس الدين تذکرة لمن

يريد خواصا طبقها النص و الذکر



و حسبي بميي الدين نقضا فان في

الفتوح عليک الفتح قد جاء و النصر



و کم في يواقيت الجواهر جوهر

به عاد شعراينکم و له الفخر



لواقح انوار له انظر فان للعرا

قي فيه قصة عودها نضر



و صدقه فيه الخواص علي من

کراماته لا يستطاع لها ذکر



ذوو القدر ها هم عينوا قدر عمره

فماذا يقول اليوم من ماله قدر



و شاهدهم فيما ادعوه شواهد

النبوة فالجامي ممن له خبر



و فصل الخطاب الخاجه بارسا قد احتوي

تفاصيل فيها يثلج القلب و الصدر



و هذا ابو الفتح احتوت أربعينه

أحاديث فيها جل أصحابکم قروا



و کم للبخاري الدهلوي رسائل

بهن مع المهدي آبائه الغر



و في روضة الاحباب للحق روضة

بعرف عطاء الله ضاع لها نشر



و هذا البلاذري سل سلسلاتهم

تجده روي عنه شفاها و لا نکر



و هذا مواليد الائمة قاطع

بها کم تبدي لابن خسادبکم سر



و ها لابن شمس الدين کم من هداية

علي سعداء الکشف آثارها غر





[ صفحه 370]



يقول أري المهدي حقا و انه

سيبدو و ان کان استطال له العمر



ففي الکافرين سامري نظيره

و في المؤمنين الياس و الروح و الخضر



و کالسامري الدجال ان لشأنه

حديثا غريبا سوف يأتي له ذکر



و فضل بن روز بهانکم مع عناده

اقر بما قلناه اذ وضح الامر



و ناصر دين الله لولا اعتقاده

علي ان ذا السرداب غاب به البدر



لما شيدت منه المباني بأمره

و حرر فيها باسمه الخلف الطهر



و هدي ينابيع المودة قد جرت

لنا من سليمان به الابحر الغزر



و ذا احمد الجامي و العارف الذي

غدا شيخ اسلام لکم أيها النضر



و للصفدي ذا شرح دائرة بها

علي الغيب محيي الدين اطلعه الحفر



و عينه في شعره مادحا ابو المعاني

ذو الاسرار القونوي الصدر



و ملا جلال الدين مثنوي الذي

يحق له ذو الکشف لو سجدا خروا



و کم عبدرحمن لکم متا له

بمرآة أسرار تجلي له السير



و ذا النسفي يحکيه عن حمويکم

و عن ذاک تحقيق النبوة يفتر



براهين ساباطيکم کم تضمنت

لقاضي جواد ما يبين له العذر



و کم حد مهدويکم بالمکاشفات من

غوامضها ما ضمت الحجب و الستر



و قد نظم البصري عامر تحفة

غدت ذات أنوار مضامينها الغر



تعرض فبها الفارضية فاعتلت

عليها و لم لا تعتلي و هي البکر



يقول بها حتي متي أنت غائب

امام الهدي قد ضاق منا لک الصدر



کذا الهمداني و النسمي و شيخکم

محمد صب العارف العطار کم ضم شعره

مدائح من أرواحها نفح العطر



و هذا الخوارزمي الخطيب روي لنا

حديثا به لا شک يعتقد الحبر





[ صفحه 371]



ألا فانظروا يا مسلمين لمنکر

علي مقالا ما به بأس أو نکر



يکفرني فيما اقول و انما

تدين به تا لله اقوامه الزهر



و کلهم ما بين راو و عارف

و شيخ له الکشف المتجل و الستر



و ما ذکروا في جنب من لم ابح بهم

کما سنحت من شاهقات الذري ذر



و فيما ذکرناه تري الحق عند من

غدا قائلا قد ذب عن لبه القشر



و يا ليت شعري ما العيان الذي قضي

ببطلان هذا عند من ما له شعر



فاما التجلي للعيون فما ادعي

به أحد الا اخو السفه الغمر



ففي الهند ابدي المهدوية کاذب

فکذبه کل الوري البدو و الحضر



و ما کل من أضحي مضلا يناله

کما حسب القتل المعجل و الضر



و الا فانا نحن أو انتم علي

ضلال فلم لا نالنا السوء و الشر



نعم هو موجود ولکن لحکمة

بها الله ادري اختير عنا له الستر



و الا فکم فاز الخواص بشخصه

کما للعراقي و الخواص مضي ذکر



وعد رجال الغيب ذا نسفيکم

ثلاث مئين بل يزيدهم الحصر



و قال وهم کلا حضور لدي الوري

و لم يرهم الا الاخصاء و النزر



فلم لا بذا المقدار کذبت حائرا

کما حار منک اليوم في واحد فکر



و ما هو مسجون فتحسب انه

قد اتخذ السرداب برجاله البدر



بلي هو في الامصار غاد و رائح

يخيب به مصر و يحظي به مصر



و هو هو قطب الکائنات جميعها

و لولاه لم يوجد ذري لا و لا ذر



و ما حق ما لا يدرک العقل وجهه

و يعجز عن ادراکه الذهن و الفکر



مسارعة الانکار فيه فانما

ينزه عن امثالها العالم الحبر



و هذا تميم قد حکي لنبيه

حديثا حکاه کان من قبله الطهر





[ صفحه 372]



غداة بهم سفن المسير تکسرت

فألقاه في عظمي جزائره البحر



هناک اوي جساسة ظن انها

لشيطانة من فوقها ارتکم الشعر



فجاءت بهم لشخص مفلل

تحير فيه العقل و اندهش الفکر



فأخبرهم فيما سيجري به القضا

و قال انا الدجال بي تعدد النذر



فلا مرسل الا و يوعد قومه

بأعور دجال سيقوي به الکفر



فهذا لعمر الله اعظم حيرة

و أجدر ان لورده اللب و الحجر



و اخري لعمري لو تحيرت سائلا

بايجاده من قبل ذلک ما السر



و تلک علوم الغيب من جاءه بها

و ها هو ملعون له الخزي و الخسر



و قد کان مغلول اليدين من الذي

لا طعامه اياه اخره الدهر



و بعد تميم کيف لم يره امرؤ

و کم موکب بالابحر السبع قد مروا



ولکنه عن فعله ليس يسئل الا

له وجاء النهي عن ذلک و الزجر



و ان عقول الخلق أقصر مبتغي

عروجا الي ما دبر الخالق البر



و قد صح بالبرهان ان الهنا

حکيم غني ليس يلجئه فقر



و کم مشکل يعيي العقول و انما

بما قد أشرنا يکتفي الفطن الحر



فکل بيان جاءنا عن نبينا

تناقله قوم هم بيننا السفر



علينا وجوبا ان يکون اعتقادنا

هو الحق لا يعروه ريب و لا نکر



و انا اناس لم ننازع و لم نکن

شرکناه في خلق فيبدو لنا السر



و قد وردت أخبارکم و تواترت

ان الخلفاء اثنان بعدهما عشر



و فيهم يقوم الدين ابلج واضحا

و تندفع الاسواء و يستنزل القطر



و لما انقضت للراشدين خلافة

واضحي عضوضا بعدهم ذلک الامر



و انقص دين الله قدرا يزيده

فأصبح دين الله ليس له قدر





[ صفحه 373]



لکعبته هدم و قبر نبيه

تطل الدماء فيه و ينکسب الخمر



و آل رسول الله تلک دماؤهم

لدي کل رجس من لئام الوري هدر



مصائبهم شتي و شتي قبورهم

فلا بقعة الا و فيها لهم قبر



علي ضماء يقضي و من فيض نحرها

تروي الصفاح البيض و الذبل السمر



و يمسي حسين بالطفوف مجدلا

و يرفع منه الرأس فوق القنا شمر



و تسبي بنات المصطفي الطهر حسرا

و نسوة صخر لا يراع لها و کر



أتوها بنو مروان فافتعوا به

أفاعيل منها شنعة بري ء الکفر



فکم اضربوا فيها بلادا و أهلکوا

عبادا و ضج القتل في الناس و الاسر



و اولهم تنبيک مکة ما جني

عشية بالحجاج شد له ازر



علي حرم الله المجانيق نصبت

فهدم حتي البيت و الرکن والحجر



و ولي من بعد العراق فعندها

توالي هناک الظلم و انتشر الشر



و ما زال في کوفان يعبث ظلمه

الي أن اعيدت و هي مخربة قفر



فکم من سعيد قد شقي بهلاکه

و کم عابد صلت علي عنقه البسر



ودع للوليد الذکر ان بذکره

يزعزع عرش الله و الرسل و الطهر



اما جعل القرآن مرمي سهامه

فمزقه رميا کما يشهد الشعر



اما امر السکري و قد اجنبا معا

فأمت بأهل المصر غادته العفر



أما نکحوا عماتهم و بناتهم

و شاع الخنا ما بينهم و فشا العهر



ألم ترد الاخبار عنه بلعنهم

و طرد اناس ما استطال له العمر



ألم يرو رويا ان عجنه فنزلت

بلعنهم الايات اذ ذاک و الذکر



اما عاد مال المسلمين و بيته

لهم دخلا يشري به اللهو و السکر



أهولاء للاسلام کانوا أئمة

اليهم من الله انتهي النهي و الامر





[ صفحه 374]



فو اسفي لو کان يجدي تأسفي

و واصبر قد عيل من دونها الصبر



تعد بنو مروا فيکم أئمة

و آل رسول الله ليس لهم ذکر



و تحي مزاياهم مساوي عداهم

فکل به تنفي الدفاتر و الحبر



و لما رأينا فيهم کل سبة

و کل شنيع دونه الکفر و المکر



علمنا بأن المصطفي ما عناهم

بأخباره و الامر في بيته قصر



و ان اجتماع الناس لاخيرة لهم

و لکنما الجأهم الخوف و القهر



و ليس الذي يعنيهم من تجمعت

عليه الوري قسرا و لو دأبه الکفر



و ذا خبر الثقلين اضحي مسلما

لدي الکل لا ريب عراه و لا نکر



و ها هو بالتعيين نص بأهله

فقد قرنوهم بالتمسک و الذکر



فمن أهله لمن يخل عصر بحکمه

کما من کتاب الله لن يخلون عصر



وأکده مذ قال لن يتفرقا

الي أن يوافينا معا بهما الحشر



سفينة نوح هم فراکبه نجا

و تارکه يلقيه في لجة البحر



و أورد سمهوديکم في خلاصة الوفا

خبرا ما ان يحيق به المکر



الي حائط جاء النبي و کفه

بکف علي في السماء له القدر



هنالک صاح النخل هذا هو النبي

و هذا الولي منه أئمتنا الطهر



فقال رسول الله للصهر ذا يکن

من النخل صيحاني ليشتهر الامر



فوا عجبا حتي الجمادات سلمت

فما بال قوم تدعي ان لها حجر



و ثم حديث قد روته کبارکم

باسناده قد صح مضمونه البکر



هم أمن أهل الارض لولاهم هوت

کأهل السماء أمن لها الانجم الزهر



و من هاهنا قد بان نفع وجوده

لکل الوري من أنکروه و من قروا



وکم مثل ذا ما لو تأملتم به

لکم لاح من أسراره البطن و الظهر





[ صفحه 375]



و من مات لم يعرف امام زمانه

يصرح عما ندعيه و يفتر



و يا ليت شعري لو سئلت من الذي

اذا مت لم تعرفه عاجلک الخسر



و في أي نقل قد تمسکت طايعا

نبيک في اهليک اذ جاءک الامر



اتکفرها من بعد ما قد تواترت

و سلم فيها الکل لا الشفع و الوتر



أجل ام توالي غير آل محمد

مؤولة تلک الاحاديث و الزبر



فجئنا باهدي منهم تنبعهم

والا فما زيد اذا عد او عمرو



و من ذا جميعا بان لابد للوري

امام هدي لم يخل من شخصه عصر



و قولک هذا الوقت داع لمثله

ضلال فلا ظلم توالي و لا شر



و ما ظلم ذاک الوقت الا اذا ملا

البقاع و ما تحت السماء الکفر و الغدر



بحيث لو استبقي من الناس مؤمن

لاهلکه ما بينها الخوف و الحذر



هناک له يأتي الاله بعدة

کعدة ما للمصطفي ضمنت بدر



و يأتي له من ربه الاذن عندها

فيملأها قسطا و يرتفع المکر



و لم يأت للآن النداء من السما

علي أجد هذا هو الخلف الطهر



و حاشاه ان يعصي و يخرج قبل ان

يجي ء له من ربه الاذن و النصر



و منا اله العرش اردي بفعله

و ليس لنا نهي عليه و لا أمر



و لم نعترض هلا اذنت بوقتنا

ففيه توالي الظلم و انتشر الشر



علي انه لا ظلم باد و هذه

ملوک بني عثمان آثارها غير



و راياتها في کل شرق و مغرب

علي طي أعناق الملوک لها نشر



بسلطاننا عبد الحميد قد اغتدت

ثغور بني الاسلام بالعدل تفتر



ببيض اياديه و رزق سيوفه

جميع بقاع الارض يانعة خضر



و لم نر في الاعصار عصرا کعصره

به انبسط الايمان و انتشر البشر





[ صفحه 376]



و منه استوجبت حدا و انما

بقولک ذا عماله الصيد لم يدروا



علي انه لو سلم الظلم في الوري

و ان جميع الارض قد عمها النکر



فذاک عليکم وارد حيث انه

الي الان لم يولد و لم يبده الدهر



و قولک من خوف الطغاة قد اختفي

و ان ذاک شي ء لا يجوزه الحجر



کقولک من خوف الاذاة قد اختفي

و ذلک قول عن معايب يفتر



و يتلوها ذا الاختفاء بأمر من

له الامر في الاکوان و الحمد و الشکر



و ان رمت توضيح المقال لدفع ما

به وقع الاشکال و التبس الامر



فأجمعها طول علي غير طائل

و تکرير الفاط بها قبح الکر



و ما الکل ان لاحظتها غير شبهة

لکل جهول ما له مسکة تعرو



فهيا اغتنم حلا و نقضا جوابها

علي ان هذا الامر مسلکه وعر



و ذلک ان الله الرسل رسله

فلم يبق للعاصي بمعصية عذر



و دلت عليهم بالعقول خوارق

معجز کيلا يقال هي السحر



و لو انهم في کل حال يري لهم

علي کل من عادانم الفتح و النصر



لا و شک من ضعف العقول يرونهم

عن الله اربابا فينعکس الامر



فمن أجل هذا لم يزل لعداهم

عليهم علي طول المدي القهر و الظفر



و يشهد فيما قتله کل من له

بأحوال رسل الله من قبل ذا سير



و الا فقل مذ غاب في الغار احمد

و صديقه لما اطلهم المکر



ايعجز رب الخلق عن نصر حزبه

علي غيرهم کلا فهذا هو الکفر



وليتک مذ منک المعاني تکسرت

حفظت مبانيها فلم يعرها الکسر



بلي حيثما قد فاتک النصر جئتنا

تقول بها و هو المؤيدة النصر



و قد بان من هذا بأن لو بکل ما

تقول التزمنا ما علينا بها ضر





[ صفحه 377]



و ان خلافا منک ذا حيث لم تکن

بحسن تقول الاشعرية و الجبر



و لا حسن الا ما به الشرع قداتي

و لا قبح الا عنه ما قد اتي الزجر



فکان جديرا لو سألت من الذي

يقول به ما قاله الشارع الطهر



و طالبت في دعواه حق دليلها

فان قاله فالحمد لله و الشکر



و ان لم يقله کان حقا عليک لو

سخرت به و اهتزک الجهل و الکبر



ولکن بحمد الله اصبحت اجهل

الأنام فلا عرف لديکم و لا نکر



رددت دعاوينا بأسوأ فرية

کما ردها يوما بسوأته عمر



حفرت لنا بئرا لتوقعنا بها

و قد اوقعتکم في حفيرتها البئر



و شعرک لم يعذب علي ان کله

افتراء نعم بالکذب يستعذب الشعر



ولکن من العجز اخترعت کواذبا

تثير من الاجفان ما کمن الصدر



شققت عصي الاسلام فيها و ان ذا

بايحاء أهل الکفر کي يغلب الکفر



شياطينهم فيه غرتک و انما

قد استلبت ايمانک البيض و الصغر



فترجمت من تلک الاباطيل جيفة

کستها بنتن الخبث الفاظک الغبر



و القيت بالبغضاء في أهل ملة

ليشغلها ما بينها الکر و الضر



فتأخذها الاعداء من کل جانب

و تنهش اسد الدين اطلبها العقر



اجل فاختراع الکذب فيکم سجية

ففيکم علي اشياخکم يقتفي الاثر



فکم نسبوا أمرا الينا و لم يفه

به أحد منا و لا ضمه سفر



فذا الهيثمي کم في صواعقه رمي

الينا امورا ليس فينا لها ذکر



و ذا الحافظ الذهبي يذهب ان نري

بسردابه المهدي اعدمه الستر



و ها نحن کلا قائلون بأن من

رأي شخصه بالذات لم يحصه الذکر



بکبراه و الصغري معا بان للوري

و في کل هذا کل اصحابنا قروا





[ صفحه 378]



و ينکر منا القول ان هو جامع

العلوم و ان في کل شي ء له خبر



و ما هو الا وارث علم جده

و ان علوم المصطفي ما لها حصر



فلا غرو ان لو تفتري اليوم قائلا

له الفضل عن امر القري و له الفخر



و تهزأ في السرداب جهلا و فيهم

و يبدو علي ما تفتري الفري و السخر



فما سعد السرداب بالبدر وحده

نعم ما اظلته السما البر و البحر



واسعدها ام القري فيه انه

سيطلع منها مشرقا ذلک البدر



و ذا منک جهل و افتراء بأننا

عليها نري السرداب أضحي له الفخر



و ما شرف السرداب الا لانه

غدا لهم بنا به برهة قروا



و هم في بيوت ربها آذن لها

لترفع اجلالا و يتلي به الذکر



فيا مفتري هذا المقال ابن لنا

بذلک من ذا قال فلتنشر السفر



و قد صرح الاصحاب ان طلوعه

بحيث شموس الدين اطلعها الطهر



أبا صالح خذها اليک خريدة

و لا يرتجي الا القبول لها مهر



تمزق من اعداک کل ممزق

و يمرق في أکبادها الخوف و الذعر



و ذخرا ليوم الحشر اعددتکم بها

و لم يفتقر عبد له أنتم الذخر



اذا اسود وجهي بالذنوب فان لي

لديکم بها ما يستضاء به الحشر



الستم بشرع الدين أنتم نشرتم

و منه اليکم فوض الحشر و النشر



الستم بساق العرش نور و منکم

لاهل السماء التسبيح يعلم و الذکر



صفا الذهب الا بريز أنتم و انما

فؤادي الا عن ولائکم صفر



موالي ما اتي به عن ثنائکم

و قد ملئت منه الاناجيل و الزبر



يواليکم قلبي علي ان جرحه

لرزئکم لا يستطاع له مبر



و ينصرکم مني لساني و مقولي

اذا ما بدا قد فاتها لکم النصر





[ صفحه 379]



و لا صبر لي حتي أراها تطالعت

لقائمکم في الجور آياته الخضر



بکم استمد الفيض ثم امدکم

ببحر ثناء فيکم ما له قعر



بني المصطفي من لي بأن ال عبدکم

فعبدکم من حر نار اللظي حر



فبشري لاعدائکم بآل امية

کما بکم آل النبي لنا البشر



سلام عليکم کلما نفخت صبا

و ما غربت شمس و ما طلع البدر



و لا برحت اعداؤکم في مهانة

يعاجلها خزي و يعقبها خسر



و صلي الله علي محمد و آله الطيبين الطاهرين المعصومين و سلم تسليما کثيرا کثيرا قد تم بحمد الله بقلم مؤلفه الضعيف علي بن المرحوم زين العابدين اليزدي البارجيني الحايري في التاسع عشر من شهر ذي القعدة الحرام السنة السادة و العشرين بعد الثلاثمأة و الالف من الهجرة النبوية المحمدية و بعد اتمامه في هذا اليوم کان خلاصنا من برکاته عما نحن فيه من الهموم و الاحمال و خرجنا عن مجلس الاعتزال و فتحت علي الباب و لاقيت الاحباب و حاشا من برکاته أن ييأس و يخيب اللاجي ء اليه و قارع الباب و أسأل الله من برکاته فتح الابواب و لما کان شروعي في العاشر من شهر شوال التالي من شهر الصيام فصار أربعين يوما من اوان الشروع الي الختام و الحمد الله أولا و آخرا و کان فراغي من التبييض الثاني بعد التسويد في الخامس و العشرين من شهر شوال المکرم السنة السابعة و العشرين بعد الثلاثمأة و الالف هجرية 1327.





[ صفحه 380]