في الايات القرآنية المشعرة برجعة السابقين
الاية الاولي قال الله تعالي في سورة البقرة و اذ قلتم يا موسي لن نؤمن لک حتي نري الله جهرة فأخذتکم الصاعقة و أنتم تنظرون ثم بعثناکم من بعد
[ صفحه 309]
موتکم لعلکم تشکرون و هم سبعون من خيار قومه و تفسيره و شرح أخباره في کتب الاخبار مشحونة.
الاية الثانية قوله تعالي و اذ قال موسي لقومه ان الله يأمرکم ان تذبحوا بقرة قالوا اتتخذنا هزوا الي قوله فقلنا اضربوه ببعضها کذلک يحيي الله الموتي و يريکم آياته لعلکم تعقلون و فيه قصة ذبح البقرة و سببه و احياء الميت و انطاقه و اخباره بذکر قاتله مفصلا في تفسير الامام.
الآية الثالثة قوله تعالي ألم تر الي الذين خرجوا من ديارهم و هم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم الاية شرحنا هذه الاية من قبل و مشروح في تفسير مجمع البيان وغيره.
الاية الرابعة قوله تعالي ألم تر الي الذي حاج ابراهيم في ربه ان آتاه الله الملک اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي و يميت قال نمرود أنا أحيي و اميت أي أنا أحيي بالتخلية من الحبس من وجب عليه القتل و اميت بالقتل من شئت ممن هو قال ابراهيم فان الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي کفر و الله لايهدي القوم الظالمين و في هذه الاية دلالة علي امکان الرجعة بل علي وقوعها لما أتي في الحديث ان الله تعالي أحيي بدعائه الموتي و ان کل ما کان في الامم السالفة يقع مثله في هذه الامة.
الاية الخامسة قوله تعالي أو کالذي مر علي قرية و هي خاوية علي عروشها قال اني يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مأة عام ثم بعثه قال کم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مأة عام وانظر الي طعامک و شرابک لم يتسنه و انظر الي حمارک و لنجعلک آية للناس و انظر الي العظام کيف ننشرها ثم نکسوها لحما فلما تبين له قال اعلم ان الله علي کل شي ء
[ صفحه 310]
قدير و هذه حکاية عزير النبي (ع) و شرع حاله و قريته مشروحة في تفسير مجمع البيان و غيره.
الاية السادسة قوله تعالي و اذ قال ابراهيم رب ارني کيف تحيي الموتي قال اولم تؤمن قال بلي ولکن ليطمئن قلبي قال فخذ أربعة من الطير فصرهن اليک ثم اجعل علي کل جبل منهن جزء ثم ادعهن يأتينک سعيا و في ذلک أخبار منها عن أبي عبدالله عليه السلام انه رأي جيفة تمزقها السباع فتأکل منها سباع البر و سباع الهواء و الدواب فسأل الله سبحانه ابراهيم فقال يا رب قد علمت انک تجمعها من بطون سباع الطير و دواب البحر فأرني کيف تحييها لاعاين ذلک و غير ذلک أخبار مختلفة بطرق متعددة من کتب التفاسير و من الکافي و العلل و الخصال.
الاية السابعة قوله تعالي في سورة ال عمران حکاية عن قول عيسي لما بعث الي بني اسرائيل اني قد جئتکم بآية من ربکم اني أخلق لکم من الطين کهيئة الطير فأنفخ فيه فيکون طيرا باذن الله و ابري ء الاکمه و الابرص و احيي الموتي باذن الله و انبئکم بما تأکلون و ما تدخرون في بيوتکم ان في ذلک لاية لکم ان کنتم مؤمنين و في التفسير انه صنع من الطين کهيئة الخفاش فنفخ فصار طايرا و احيي الموتي أحيي أربعة أنفس عاذر و کان صديقا له و کان قد مات منه ثلاثة أيام فقال لاخته انطلقي بنا الي قبره ثم قال اللهم رب السماوات السبع و رب الارضين السبع انک أرسلتني الي بني اسرائيل ادعوهم الي دينک و أخبرهم بأني احيي الموتي فأحي عاذر فخرج من قبره و بقي و ولد له و ابن العجوز مر به ميتا علي سريره فدعا الله عيسي فجلس علي سريره و نزل عن أعناق الرجال و لبس ثيابه و رجع الي أهله و بقي و ولد له و ابنة قيل
[ صفحه 311]
أتحييها و قد ماتت أمس فدعا الله فعاشت و بقيت و ولدت و سام بن نوح دعا عليه باسم الله الاعظم فخرج من قبره فشاب نصف رأسه فقال قد قامت القيامة قال لا ولکني دعوتک باسم الله الاعظم قال ولم تکونوا تشيبون في ذلک الزمان لان سام بن نوح عاش خمسمأة سنة و هو شاب ثم قال له مت قال بشرط أن يعيذني الله من سکرات الموت فدعا الله ففعل.
الآية الثامنة قوله تعالي في سورة المائدة و اذ تخلق من الطين کهيئة الطير باذني فتنفخ فيها فتکون طيرا باذني و اذ تخرج الموتي باذني الاية في الدمعة عن امالي الصدوق عن ابن عباس قال لما مضي بعيسي ثلاثون سنة بعثه الله عزوجل الي بني اسرائيل فلقيه ابليس لعنه الله علي عقبة بيت المقدس و هي عقبة افيق فقال له يا عيسي أنت الذي بلغ من عظم ربوبيتک انک تکونت من غير أب قال بل العظمة لله کونني و کذلک کون آدم و حواء قال ابليس يا عيسي فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتک انک تکلمت في المهد صبيا قال عيسي يا ابليس بل العظمة للذي أنطقني في صغري و لو شاء لا بکمني قال ابليس فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتک انک تخلق من الطين کهيئة الطير فتنفخ فيه فيصير طيرا قال عيسي بل العظمة للذي خلقني و خلق ما سخر لي قال ابليس فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتک انک تشفي المرضي قال عيسي بل العظمة للذي باذنه اشفيهم و اذا شاء أمرضني قال ابليس فأنت الذي بلغ من عظم ربوبيتک انک تحيي الموتي قال عيسي بل العظمة للذي باذنه احييهم و لابد أن يميت ما أحييت و يميتني الحديث.
الاية التاسعة قوله تعالي في سورة الانعام و لو ردوا لعادوا لما نهوا عنه و انهم لکاذبون في الدمعة عن تأويل الايات الظاهرة عن جابر بن عبدالله (رض)
[ صفحه 312]
قال رأيت اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام و هو خارج من الکوفة فتبعته من ورائه حتي اذا صار الي جبانة اليهود فوقف في وسطها و نادي يا يهود فأجابوه من جوف القبور لبيک لبيک ملطايخ يعنون بذلک يا سيدنا فقال کيف ترون العذاب فقال بعصياننا لک کهارون فنحن و من عصاک في العذاب الي يوم القيامة ثم صاح صيحة کادت السماوات أن بنقلبن فوقعت مغشيا علي وجهي من هول ما رأيت فلما أفقت رأيت اميرالمؤمنين عليه السلام علي سرير من ياقوتة حمراء علي رأسه اکليل من الجوهر و عليه حلل خضر و صفر و وجهه کدارة القمر فقلت يا سيدي هذا ملک عظيم قال عليه السلام نعم يا جابر ان ملکنا أعظم من ملک سليمان بن داود و سلطاننا أعظم من سلطانه ثم رجع و دخلنا الکوفة و دخلت خلفه الي المسجد فجعل يخطو خطوات و هو يقول لا و الله لا فعلت لا والله لا کان ذلک أبدا فقلت يا مولاي لمن تکلم و لمن تخاطب و ليس رأي أحدا فقال يا جابر کشف لي عن برهوت فرأيت سنبوبة (سنبوبة بالسين المهملة و النون و الباء الموحدة الثعلب الاول) و حبتروهما يعذبان في جوف تابوت في برهوت فنادياني يا أبا الحسن يا أميرالمومنين ردنا الي الدنيا نقر بفضلک و نقر بالولاية لک فقلت لا و الله لا کان ذلک أبدا ثم قرأ هذه الاية ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لکاذبون يا جابر و ما أحد خالف وصي نبي الا حشره الله يتکبکب في عرصات القيامة.
الآية العاشرة قوله تعالي في سورة الاعراف و لما جاء موسي لميقاتنا و کلمه ربه قال رب ارني النظر اليک الي قوله سبحانک اني تبت اليک و أنا أول المومنين ذکر تفسيره في العيون و التوحيد و البحار احيي الله بني اسرائيل
[ صفحه 313]
بعد ان رد الله روح موسي و أفاق و قال سبحانک تبت اليک و أنا اول المومنين.
الآية الحادية عشرة قوله تعالي و اختار موسي قومه سبعين رجلا ايقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت اهلکتهم من قبل و اياي اتهلکنا بما فعل السفهاء منا و الحق ان هذا السبعين غير الذين قالوا ان نؤمن لک حتي نري الله جهرة فأخذتهم الصاعقة کما عن ابن عباس امر الله تعالي موسي ان يختار من قومه سبعين رجلا فاختارهم و برز بهم ليدعوا ربهم فکان فيما دعوا ان قالوا اللهم اعطنا ما لم تعط أحدا قبلنا و لا تعطيه أحدا بعدنا فکره الله ذلک من دعائهم فؤخذتهم الرجفة و روي عن علي بن ابي طالب عليه السلام انه قال انما أخذتهم الرجفة من أجل دعواهم علي موسي قبل هارون و ذلک ان موسي و هارون و شبر و شبير ابني هارون انطلقوا الي سفح جبل فنام هارون علي سرير فتوفاه الله فلما مات دفنه موسي فلما رجع الي بني اسرائيل قالوا له اين هارون قال توفاه الله فقالوا لا بل أنت قتلته حسدتنا علي خلقه و لينه قال فاختاروا من شئتم فاختاروا منهم سبعين رجلا و ذهب بهم فلما انتهوا الي القبر قال موسي يا هارون أقتلت أم مت فقال هارون ما قتلني أحد ولکن توفاني الله فقالوا لن تعصي بعد اليوم فأخذتهم الرجفة و صعقوا و قيل انهم ماتوا ثم أحياهم الله و جعلهم أنبياء.
الاية الثانية عشرة قوله تعالي في سورة الکهف و تحسبهم أيقاظا و هم رقود الي قوله بکم أحدا و قوله أيضا و لبثوا في کهفهم ثلاثمأة سنين و ازدادوا تسعا الاية و قصتهم معروفة و شرح حالهم في التفاسير و کتب الاخبار مشحونة لا مجال لذکر حالهم هنا.
الاية الثالثة عشر قوله تعالي و يسئلونک عن ذي القرنين قل سأتلوا
[ صفحه 314]
عليکم منه ذکرا الي قوله تعالي قلنا يا ذا القرنين اما ان تعذب و اما أن نتخذ فيهم حسنا و الاخبار في بيان حاله و انه نبي او ملک و في تسميته ذي القرنين کثيرة جدا سأل ابن الکوا عليا عليه السلام عن ذي القرنين و قال املک او نبي قال (ع) لا ملک و لا نبي کان عبدا صالحا ضرب علي قرنه الايمن علي طاعة الله فمات ثم بعثه الله فضرب علي قرنه الايسر فمات فبعثه الله فسمي ذو القرنين و باقي الاخبار و شرح الاحوال في البحار و في کتابنا هذا في حديقة أحوال الانبياء.
الاية الرابعة عشرة قوله تعالي في سورة الانبياء و أيوب اذ نادي ربه اني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فکشفنا ما به من ضر و آتيناه أهله و مثلهم معهم رحمة من عندنا و ذکري للعابدين و شرح حاله (ع) معروف و مشهور و في المجمع و البحار و الکافي و غيرها مکشوف و احياء أهله و ولده مذکور فمن أراد فليطلب في محله.
الاية الخامسة عشرة قوله تعالي في سورة يس و اضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جائها المرسلون اذ ارسلنا اليهم اثنين فکذبوهما فغرزنا بثالث فقالوا انا اليکم مرسلون و القرية انطاکية و المرسلون رسل عيسي الي أهلها بعثهم دعاة الي الحق و کانوا عبدة اوثان ارسل اليهم اثنين فلما قربا من المدينة رأيا شيخا يرعي غنيمات و هو حبيب نجار صاحب يس فسألهما فأخبراه فقال امعکما آية فقالا نشفي المريض و نبري ء الاکمه و الابرص و کان له ولد مريض سنتين فمسحاه فقام و آمن حبيب و فشا الخبر فشفي علي أيديهما خلق ورقي حديثهما الي الملک و قال لهما النا اله سوي الهتنا قالا نعم من أوجدک و الهتک فقال حتي انظر في أمر کما فتبعهما الناس و ضربوهما و قيل حبسا ثم بعث عيسي
[ صفحه 315]
شعمون فدخل متنکرا و عاشر حاشية الملک حتي استأنسوا به و رفعوا خبره الي الملک فأنس به فقال له ذات يوم بلغني انک حبست رجلين فهل شمعت ما يقولانه قال لا حال الغضب بيني و بين ذلک فدعاهما فقال شمعون من ارسلکما قالا الله الذي خلق کل شي ء و ليس له شريک فقال صفاه و اوجزا قالا يفعل ما يشاء و يحکم ما يريد قال و ما آتاکما قالا ما يتمني الملک فدعا بغلام مطموس العين فدعوا الله حتي انشق له بصر و اخذا بندقتين فوضعاهما في حدقتيه فکاتنا مقلتين ينظر بهما فقال له شمعون أرأيت لو سألت الهک حتي يصنع مثل هذا فيکون لک و له الشرف فقال ليس عندک سر ان الهنا لا يبصر و لا يسمع و لا يضر و لا ينفع و کان شمعون يدخل معهم الصنم فيصلي و يتضرع يحسبون انه منهم ثم قال ان قدر الهکم علي احياء ميت آمنا به فدعوا الغلام مات من سبعة أيام فقام و قال اني ادخلت في سبعة اودية من النار و أنا أحذرکم ما أنتم فيه فآمنوا و قال فتحت أبواب السماء فرأيت شابا حسن الوجه يشفع لهؤلاء الثلاثة قال الملک و من هم قال شمعون و هذان فتعجب الملک فلما رأي شمعون ان قوله قد أثر فيه نصحه فآمن و آمن قومه و من لم يؤمن صاح عليهم جبرائيل فهلکوا و في تفسير علي بن ابراهيم ذلک باختلاف يسير.
الآية السادسة عشرة قوله تعالي في سورة الشوري ام اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولي و هو يحيي الموتي الي قوله جل ذکره و اليه انيب و عن البحار و في تفسير البرهان ان جماعة من اليمن أتو النبي (ص) فقالوا نحن من بقايا الملل المتقدمة من آل نوح و کان لنبينا وصي اسمه سام و أخبر في کتابه ان لکل نبي معجزا و له وصي يقوم مقامه فمن وصيک فأشار عليه و آله
[ صفحه 316]
السلام بيده نحو علي (ع) فقالوا يا محمد (ص) ان سألناه ان يرينا سام بن نوح فيفعل فقال نعم باذن الله و قال يا علي قم معهم الي داخل المسجد و اضرب برجلک الارض عند المحراب فذهب علي عليه السلام و بايديهم صحف الي أن دخل المسجد فصلي رکعتين ثم قام و ضرب برجله الارض فانشقت الارض و ظهر لحد و تابوت فقام من التابوت شيخ يتلألأ وجهه مثل القمر ليلة البدر و ينفض التراب من رأسه و له لحية الي سرته و صلي علي علي و قال أشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله سيد المرسلين و انک علي وصي محمد سيد الوصيين و أنا سام بن نوح فنشروا اولئک صحفهم فوجدوه کما وصفوه في الصحف ثم قالوا نريد أن يقرأ من صحفه سورة فأخذ في قراءته حتي تمم السورة ثم سلم علي علي عليه السلام و نام کما کان فانضمت الارض و قالوا بأسرهم ان الدين عند الله الاسلام و آمنوا و انزل الله ام اتخذوا من دونه اولياء.
الاية السابعة عشرة قوله تعالي في سورة الزخرف و اسئل من ارسلنا قبلک من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون عن الکافي عن ابي الربيع قال حججنا مع ابي جعفر عليه السلام في السنة التي کان حج فيها هشام ابن عبدالملک و کان معه نافع مولي عمر بن الخطاب الي ان قال فجاء نافع حتي اتکأ علي الناس ثم اشرف علي علي بن جعفر عليه السلام فقال يامحمد ابن علي (ع) اني قرأت التوراة و الانجيل و الزبور و الفرقان و قد عرفت جلالها و قد جئت اسألک عن مسائل لا يجيب فيها الا نبي أو وصي نبي او ابن نبي قال فرفع ابو جعفر عليه السلام رأسه فقال سل عما بدا لک فقال اخبرني کم بين عيسي و بين محمد (ص) من سنة فقال عليه السلام اخبارک بقولي أو بقولک قال اخبرني بالقولين جميعا قال (ع) اما في قولي فخمسمأة
[ صفحه 317]
سنة و اما في قولک فستمأة سنة قال فاخبرني عن قول الله عزوجل لنبيه (ص) و اسئل من ارسلنا قبلک من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون من الذي سأله محمد صلي الله عليه و آله و کان بينه و بين عيسي خمسمأة سنة قال فتلا أبو جعفر عليه السلام هذه الاية سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام الي المسجد الأقصي الذي بارکنا حوله لنريه من آياتنا فکان من الآيات التي أراها الله تعالي محمدا (ص) حيث اسري به الي بيت المقدس ان حشر الله عز ذکره الاولين و الاخرين من النبيين و المرسلين ثم أمر جبرائيل فأذن شفعا و اقام شفعا و قال في أذانه حي علي خير العمل ثم تقدم محمد (ص) فصلي بالقوم فلما انصرف قال لهم علي ما تشهدون و ما کنتم تعبدون قالوا نشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريک له و انک رسول الله اخذ علي ذلک عهودنا و مواثيقنا فقال نافع صدقت يا أبا جعفر (ع).
الاية الثامنة عشرة قوله تعالي و لما ضرب بن مريم مثلا اذا قومک منه يصدون عن تفسير البرهان و المدينة جاء قوم الي النبي (ص) فقالوا يا محمد ان عيسي بن مريم کان يحيي الموتي فأحي لنا الموتي فقال لهم من تريدون فقالوا فلان و انه قريب عهد بالموت فدعا علي بن ابي طالب عليه السلام فاصفي اليهم شيئا لا نعرفه ثم قال له انطلق معهم الي الميت فادعه باسمه و اسم ابيه فانطلق معهم حتي وقف علي قبر الرجل ثم ناداه يا فلان بن فلان فقام الميت فسألوه ثم اضطجع في لحده فانصرفوا و هم يقولون ان هذا من أعاجيب بني عبدالمطلب أو نحوها فأنزل الله عزوجل و لما ضرب بن مريم مثلا اذا قومک منه يصدون أي يضجون.
[ صفحه 318]