في وقايع زمان ظهوره
في الارشاد عن ابي جعفر عليه السلام کأني بالقائم علي نجف الکوفة قد سار اليها من مکة في خمسة الاف من الملائکة جبرئيل عن يمينه و ميکائيل عن شماله و المؤمنون بين يديه و هو يفرق الجنود في البلاد (و فيه) عنه (ع) بعد ذکر المهدي قال يدخل الکوفة و بها ثلاث رايات قد اضطربت فتصفو له و يدخل حتي يأتي المنبر فيخطب فلا يدري الناس ما يقول من البکاء فاذا کانت الجمعة الثانية سأله الناس أن يصلي بهم الجمعة فيأمر ان يخط له مسجد علي الغري و يصلي لهم هناک ثم يأمر من نجف من ظهر مشهد الحسين عليه السلام نهرا يجري الي الغريين حتي ينزل الماء في النجف و يعمل علي فوهته القناطير و الارحاء فکأني بالعجوز علي رأسها مکتل فيه بر تأتي تلک الارحاء فتطحنه بلا کري (وفيه) عن ابي عبدالله عليه السلام ذکر عنده مسجد السهلة فقال اما انه منزل صاحبنا اذا قدم بأهله (وفيه) عنه (ع) اذا قام قائم ال محمد (ص) بني في ظهر الکوفة مسجدا له الف باب و اتصلت بيوت أهل الکوفة بنهري کربلا (و فيه) عنه عليه السلام ان قائمنا اذا قام أشرقت الارض بنورها و استغني العباد عن ضوء الشمس و ذهبت الظلمة و يعمر الرجل في ملکه حتي يولد له الف ولد ذکر لا يولد فيهم انثي و تظهر الارض
[ صفحه 281]
من کنوزها حتي يراها الناس علي وجهها و يطلب الرجل منکم من يصله ماله و يأخذ منه زکاة ماله فلا يجد أحدا يقبل منه ذلک و استغني الناس بما رزقهم الله من فضله (و فيه) عنه عليه السلام اذا أذن الله تعالي للقائم في الخروج صعد المنبر فدعا الناس الي نفسه و ناشدهم بالله و دعاهم الي حقه أن يسير فيهم بسنة رسول الله و يعمل فيهم بعمله فيبعث الله جل جلاله جبرئيل حتي يأتيه فينزل علي الحطيم يقول الي أي شي ء تدعو فيخبره القائم فيقول جبرئيل أنا أول من يبايعک ابسط يدک فيمسح علي يده و قد وافاه ثلاثمائة و بضعة عشر رجلا فيبايعونه و يقيم بمکة حتي يتم أصحابه عشرة آلاف نفس ثم يسير منها الي المدينة (و فيه) عنه عليه السلام اذا قام القائم (عج) من آل محمد اقام خمس مأة من قريش فضرب أعناقهم ثم أقام خمسمأة فضرب أعناقهم ثم خمسمأة اخري حتي يفعل ذلک ست مرات قلت و يبلغ عدد هؤلاء هذا قال نعم منهم و من مواليهم (وفيه) عنه عليه السلام اذا قام القائم (عج) هدم المسجد الحرام حتي يرده الي أساسه و حول المقام الي الموضع الذي کان فيه و قطع أيدي بني شيبة و علقها بالکعبة و کتب عليها هؤلاء سراق الکعبة (وفيه) عن ابي جعفر عليه السلام اذا قام القائم (عج) سار الي الکوفة فيخرج منها بضعة عشر الف نفس يدعون التبرية عليهم السلاح فيقولون ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتي يأتي علي آخرهم ثم يدحس الکوفة فيقتل بها کل منافق مرتاب و يهدم قصورها و يقتل مقاتلها حتي يرضي الله عز و علا (و فيه) عنه عليه السلام اذا قام القائم جاء بأمر جديد کما دعا رسول الله (ص) في بدء الاسلام الي أمر جديد و عنه (ع) اذا قام القائم حکم بالعدل و ارتفع في أيامه الجور و امنت
[ صفحه 282]
به السبل و اخرجت الارض برکاتها ورد کل حق الي أهله و لم يبق أهل دين حتي يظهروا الاسلام و يعترفوا بالايمان اما سمعت الله سبحانه يقول و له اسلم من في السماوات و الارض طوعا و کرها و اليه يرجعون و حکم بين الناس بحکم داود (ع) و حکم محمد (ص) فحينئذ تظهر الارض کنوزها و تبدي برکاتها و لايجد الرجل منکم يومئذ موضعا لصدقته و لالبره لشمول الغني جميع المؤمنين ثم قال ان دولتنا آخر الدول و لم يبق أهل بيت لهم دولة الا ملکوا قبلنا لئلا يقولوا اذا رأوا سيرتنا اذا ملکنا سرنا عنده سيرة هؤلاء و هو قول الله تعالي و العاقبة للمتقين (في الموائد) اذا ظهر القائم (عج) قام بين الرکن والمقام و ينادي بنداءات خمسة الاولي ألا يا أهل العالم انا الامام القائم الثاني ألا يا أهل العالم أنا الصمصام المنتقم الثالث ألا يا أهل العالم ان جدي الحسين قتلوه عطشانا الرابع ألا يا أهل العالم ان جدي الحسين عليه السلام طرحوه عريانا الخامس ألا يا أهل العالم ان جدي الحسين (ع) سحقوه عدوانا (وفيه) عن ابي جعفر عليه السلام اذا قام القائم سار الي الکوفة فهدم بها أربعة مساجد و لم يبق مسجد علي وجه الارض لها شرف الا هدمها و جعلها جماء و وسع الطريق الاعظم و کسر کل جناح خارج في الطريق و ابطل الکنف و الميازيب و لا يترک بدعة الا أزالها و لا سنة الا أقامها و يفتح قسطنطينة و الصين و جبال الديلم فيمکث علي ذلک سبع سنين کل سنة عشر سنين من سنينکم هذه ثم يفعل الله ما يشاء قال قلت له جعلت فداک فکيف يطول السنون قال يأمر الله تعالي الفلک باللبوث و قلة الحرکة فتطول الايام لذلک و السنون قلت انهم يقولون ان الفلک ان تغير فسد قال ذلک قول الزنادقة فاما المسلمون فلا سبيل لهم الي ذلک و قد شق الله تعالي القمر
[ صفحه 283]
لنبيه ورد الشمس من قبله ليوشع بن نون و اخبر بطول يوم القيامة و انه کألف سنة مما تعدون (و فيه) عنه عليه السلام اذا قام قائم آل محمد (ص) ضرب فساطيط و يعلم الناس القران علي ما انزل الله فاصعب مايکون علي من حفظه اليوم لانه يخالف فيه التأليف.
و في غيبة النعمائي عن علي عليه السلام يقول کأني بالعجم فساطيطهم في مسجد الکوفة يعلمون الناس القرآن کما انزل قيل يا اميرالمومنين أو ليس هو کما انزل قال لا محي عنه من قريش بأسمائهم و أسماء آبائهم و ماترک اسم ابي لهب الا ازراء برسول الله لانه عمه (و فيه) عن الباقر عليه السلام قال أصحاب القائم (ع) ثلاث مأة و ثلاثة عشر رجلا أولاد العجم بعضهم يحمل في السحاب نهارا يعرف باسمه و اسم ابيه و نسبه و خليته و بعضهم نائم علي فراشه فيوافيه في مکة علي غير ميعاد (وفيه) عن ابي جعفر عليه السلام يقول لو يعلم الناس ما يصنع القائم اذا خرج لاحب اکثرهم ان لا يروه مما يقتل من الناس اما انه لايبدأ الا بقريش فلا يأخذ منها الا السيف و لا يعطيها الا السيف حتي يقول کثير من الناس ليس هذا من آل محمد لو کان من آل محمد لرحم (و فيه) عنه عليه السلام يقوم القائم بأمر جديد و کتاب جديد و قضاء جديد علي العرب شديد ليس شأنه الا السيف لا يستتيب أحدا و لا تأخذه في الله لومة لائم (وفيه) عن أبي عبدالله عليه السلام قال ما تستعجلون بخروج القائم فوالله ما لباسه الا الغليظ و ما طعامه الا
[ صفحه 284]
الجشب و ما هو الا السيف و الموت تحت ظل السيف.
في الارشاد عنه عليه السلام اذا قام قائم آل محمد (ص) حکم بين الناس بحکم داود لا يحتاج الي بينة يلهمه الله تعالي فيحکم بعلمه و يخبر کل قوم بما استبطنوه و يعرف وليه عن عدوه بالتوسم قال سبحانه ان في ذلک لآيات للمتوسمين و انها لبسبيل مقيم (و فيه) عن مفضل عنه عليه السلام يخرج مع القائم (عج) من ظهر الکوفة سبعة و عشرون رجلا خمسة عشر من قوم موسي الذين کانوا بالحق و به يعدلون و سبعة من أهل الکهف و يوشع بن نون وسلمان و أبو دجانة الانصاري و المقداد و مالک الاشتر فيکونون بين يديه أنصارا و حکاما.
و في غيبة النعماني عنه عليه السلام يقول ثلاثة عشرة مدينة و طائفة تحارب القائم (عج) أهلها و يحاربونه أهل مکة و أهل المدينة و أهل الشام و بنو امية و أهل البصرة و أهل دميسان و الاکراد و الاعراب و ضبة و غني و باهله وازد و أهل الري (و فيه) عنه عليه السلام قال ان القائم يلقي في حربه ما لم يلق رسول الله لان رسول الله أتاهم و هم يعبدون الحجارة المنقورة و الخشبة المنحوتة و ان القائم (عج) يخرجون عليه فيتاولون عليه کتاب الله و يقاتلونه عليه و في رواية ثم قال و الله ليدخلن عليهم عدله اما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم کما يدخل الحر و القر.
و في الدمعة عن غيبة الطوسي عن ابي بصير في حديث له الي ان قال اذا قام القائم (عج) دخل الکوفة و أمر بهدم المساجد الاربعة الي أن قال ثم لايلبث الا قليلا حتي يخرج عليه مارقة الموالي برميلة الاسکرة عشرة الاف شعارهم يا عثمان و يدعو رجلا من الموالي فيقلده سيفه فيخرج اليهم
[ صفحه 285]
فيقتلهم حتي لا يبقي منهم أحدا ثم يتوجه الي کابل شاه و هي مدينة لم يفتحها أحد قط غيره فيفتحها ثم يتوجه الي الکوفة فينزلها و تکون داره و يتهرج سبعين قبيلة من قبائل العرب و في رواية اخري يفتح قسطنطينة لانها نسبت الي منشئها و هو قسطنطين الملک و هو أول من اظهر دين النصرانية و لها سبعة أسوار السور السابع منها المحيط بالستة أحد و عشرون ذراعا و فيه مأة باب و عرض السور الاخير الذي يلي البلد عشرة أذرع و هي علي خليج يصب في البحر الرومي و هي متصلة ببلاد رومية و الاندلس و اما رومية فهي ام بلاد الروم و کل من ملکها يقال له الباب و هو الحاکم علي دين النصرانية بمنزلة الخليفة في المسلمين و ليس في بلاد الروم مثلها کثيرة العجائب محکمة البناء (و عن الاخبار الاول) رومية الکبري مدينة رياسة الروم و دار ملکهم و هي في شمالي غربي القسطنطينة و هي في يد الافرنج و يقال لملکها المان و بها يسکن الباب الذي تطيعه الافرنج و هو عندهم بمنزلة الامام و هي من عجائب الدنيا لعظم عمارتها ولکثرة خلقها و حصانتها و ذلک خارج عن العادة الي حد لا يصدقه السامع (و عن عقد الدرر) ان عليها سورين من حجارة عرض الاول اثنان و سبعون ذراعا و عرض الثاني اثنان و أربعون ذراعا و مسافة ما بين السورين من الفضاء ستون ذراعا و لها الف باب من النحاس الاصفر سوي العود و الصنوبر و الخشب و الابنوس المنقوش الذي لا تدري قيمته و مسافة ما بين الغربي منها الي الشرقي مأة و عشرون ميلا و بين السورين نهر مغطي ببلاط من نحاس طول کل بلاطة سبعون أو أربعون ذراعا و هذا النهر الذي بين السورين يتصل النهر الکبير الذي تدخل فيه المراکب و تعلوه الي داخل البلد فتقف علي جانب البحر فتبيع و تشتري و فيها الف و مأتا کنيسة و أربعون
[ صفحه 286]
الف حمام و فيها طلسمات للحيات و العقارب تمنعهم من الدخول اليها و طلسم يمنع الغريب من الدخول اليها و في وسطها سوق يباع فيه الطير مقدار فرسخ و من جملة ما فيها من الکنايس کنيسة بنيت علي اسم بولس و بطرس من الحواريين و هما بهما في جوف من رخام مدفونين و طول هذه الکنيسة ثلاثة الاف ذراع و عرضها ثلاثة الاف ذراع و قيل الف ذراع و هي مبنية علي قناطر من صار و نحاس و کذلک سقوفها و حيطانها و هي من العجائب و فيها کنيسة اخري علي أرض بيت المقدس و طوله مرصعة باليواقيت و الجواهر والزمرد طول مذبحها عشرون من الزمرد الاخضر و عرضه ستة اذرع يحملها اثنا عشر تمثالا من الذهب طول کل تمثال ذراعان و نصف و لکل تمثال عينان من الياقوت الاحمر يضي ء المکان منهما و لها ثمانية و عشرون بابا من الذهب الاحمر (و عن ابن عباس) ان الرومية مدينة کثيرة العجائب و من عجائبها ان في وسطها کنيسة عظيمة و في وسط الکنيسة عامود من الحديد الصيني و عليه تابوت من نحاس أحمر وفيه سودانية و هي زرزواه في منقارها زيتونة و في مخلبيها زيتونتان من نحاس فاذا کان أيام الزيتون لم يبق في الدنيا سودنية علي وجه الارض الا جاء و في منقارها زيتونة و في مخلبيها زيتونتان فتأتي به فتلقيه في التابوت فمنه يأکلون و منه يأدمون و منه يوقدون من السنة الي السنة من زيته و فيها من العجائب ما يطول ذکره في هذا المقام انتهي و ليعلم ان هذا المذکور نبذة يسيرة عن عجائبها و قطرة من غزير بحر غرائبها و من اعطي التأمل حقه في هذه الصفات و هذه الحصون المحکمة و اسمات و الطلاسيم التي تمنع الغريب عن دخولها و تبعد من أراد الدنو من غير أهلها و نظر في صعوبة مالکها و قوة ممالکها عرف ان فتحها ليس الا بنصر الهي
[ صفحه 287]
رباني و تأييد سماوي سبحاني و لا يتيسر بطول الحصار و القتال و لا بقوة الحيل و کثرة الخيل و الرجال و مع ذلک ان المهدي (عج) انما يفتحها بالتسبيح و التکبير لذي الجلال من غير قتال فيکون ذلک من المعاجز الجليلة الخارجة عن قوة الطاقة البشرية.
و عن عقد الدرر ان النبي صلي الله عليه و اله قال هل سمعتم بمدينة جانب منها في البر و جانب منها في البحر قالوا نعم يا رسول الله قال لا تقوم الساعة حتي يغزوها سبعون الفا من بني اسحق فاذا جاؤها نزلوا عليها فلم يقاتلوها بسلاح و لم يرموا بسهم قالوا لا اله الا الله و الله اکبر فيسقط حائطها الذي في البحر ثم يقولون الثانية لا اله الا الله و الله اکبر فيسقط جانبها الاخر ثم يقولون الثالثة لا اله الا الله و الله أکبر فتفتح لهم فيغنمون فبينا هم يقتسمون الغنائم اذ جاءهم الصريخ فقالوا ان الدجال قد خرج فيترکون کل شي ء و يرجعون.
و في غيبة النعماني عن الصادق عليه السلام قال اذا قام القائم (عج) في اقاليم الارض في کل اقليم رجل يقول عهدک في کفک فاذا ورد عليک ما لا تفهمه و لا تعرف القضاء فيه فانظر الي کفک و اعمل بما فيها قال و يبعث جندا الي القسطنطينة فاذا بلغوا الي الخليج کتبوا علي أقدامهم شيئا و مشوا علي الماء فاذا نظر اليهم الروم يمشون علي الماء قالوا هؤلاء أصحابه يمشون علي الماء فکيف هو فعند ذلک يفتحون لهم أبواب المدينة فيدخلونها فيحکمون فيها ما يريدون (و فيه) عن بشر بن غالب الاسدي قال قال لي الحسين بن علي عليه السلام يا بشر ما بقاء قريش اذا قدم القائم المهدي (عج) منهم خمسمأة رجل فضرب أعناقهم ثم قدم خمسمأة فضرب أعناقهم صبرا ثم خمسمأة
[ صفحه 288]
فضرب أعناقهم قال فقلت اصلحک الله ايبلغون ذلک فقال الحسين بن علي (ع) ان موالي القوم منهم قال فقال لي بشر بن غالب اخو بشير بن غالب أشهد ان الحسين بن علي عليه السلام عد علي أخي ست عدات (و قال ست عددات علي اختلاف الروايات).
و في اثبات الهداة للحر العاملي عن غيبة الطوسي عن أبي جعفر عليه السلام قال کانت عصا موسي لآدم فصارت الي شعيب ثم صارت الي موسي بن عمران و انها عندنا و ان عهدي بها آنفا و هي خضراء کهيئتها حين انتزعت من شجرتها و انها لتنطق اذا استنطقت اعدت لقائمنا يصنع بها ما کان يصنع بها موسي بن عمران (ع).
و عن عقد الدرر عن علي بن ابي طالب عليه السلام في قصة المهدي (عج) و فتوحاته و رجوعه الي دمشق قال ثم يأمر المهدي بانشاء مراکب فيبني أربعمأة سفينة في ساحل عکا و يخرج الروم في مأة صليب تحت کل صليب عشرة آلاف فيقيمون علي طرسوس فيفتحونها بأسنة الرماح و يوافيهم المهدي (عج) فيقتل من الروم حتي يتغير ماء الفرات بالدم و ينهزم من في الروم فيلحقوا انطاکية و ينزل المهدي (عج) علي قبة العباس فيبعث ملک الروم يطلب الهدنة من المهدي و يطلب المهدي (عج) منه الجزية فيجيبه الي ذلک غير انه لا يخرج من بلد الروم فلا يبقي في بلد الروم أسير الا خرج و يقيم المهدي (عج) بأنطاکية سنته تلک ثم يسير بعد ذلک و من تبعه من المسلمين لا يمرون علي حصن من بلد الروم الا قالوا عليه لا اله الا الله فيتساقط حيطانها و يقتل مقاتلته حتي ينزل علي القسطنطينة فيکبرون عليا تکبيرات فينشف خليجها و يسقط سورها فيقتلون فيها ثلاثمأة الف مقاتل و يستخرج منها ثلاث کنوز ذهب
[ صفحه 289]
و کنز فضة و کنز ابکار فيفتضون ما بدا لهم بدار البلاط سبعون الف بکر و يقتسمون الاموال بالغرابيل فبيناهم کذلک اذ سمعوا الصايح ألا ان الدجال قد خلفکم في أهليکم فيکشف الخبر فاذا هو باطل و يسير المهدي (عج) الي رومية و يکون قد أمر أربع مأة مرکب من عکا فيقيض الله تعالي لهم الريح فما يکون الا يومين و ليليتين و يحيطوا علي بابها و يعلقون رجالهم علي شجرة علي بابها مما يلي غربيها فاذا رآهم أهل الرومية احضروا اليهم راهبا کبيرا عنده علم من کتبهم فيقولون انظر ما يريد فاذا أشرف علي المهدي (عج) فيقول ان صفتک التي هي عندي و أنت صاحب رومية فيسأله الراهب عن أشياء فيجيبه عنها فيقول له المهدي (عج) ارجع فيقول لا أرجع أنا أشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله فيکبر المسلمون ثلاث تکبيرات فتکون کالرمانة علي نشر فيدخلونها فيقتلون بها خمسمأة الف مقاتل و يقتسمون الاموال حتي يکون الناس في الفي ء شيئا واحدا لکل أبناء منهم مأة الف دينار و مأتا رأس ما بين جارية و غلام و عن الکتاب المزبور عن ابن مسعود عن النبي (ص) قال يکون بين الروم و بين المسلمين هدنة و صلح يقاتلون معهم عدوا لهم فيقاسمونهم غنائمهم ثم ان الروم يغزون مع المسلمين فارسين فيقتلون مقاتليهم و يسبون ذراريهم فيقول الروم قاسمونا الغنائم کما قاسمناکم فيقاسمونهم الاموال و ذراري الشرک فيقولون قاسمونا ما أصبتم من ذراريکم فيقولون لا نفاسمکم ذراري المسلمين أبدا فيقولون غدرتم ثم ترجع الروم الي صاحبهم بالقسطنطينة فيقولون العرب غدرت بنا و نحن أکثرهم عدة و أشد منهم قوة فأمرنا نقاتلهم و قد کان لهم الغلبة في طول الدهر علينا فيأتون صاحب رومية فيخبرونه بذلک فيتوجهون بثمانين راية تحت کل راية اثنا عشر
[ صفحه 290]
الفا في البحر فيقولون اذا أرسيتم بسواحل الشام فاحرقوا المراکب لتقاتلوا علي أنفسکم فيفعلون ذلک و يأخذون أرض الشام برها و بحرها ما خلا مدينة دمشق و المفتق و يخربون بيت المقدس قال فقال ابن مسعود و کم تسع دمشق من المسلمين فقال النبي (ص) تتسعن علي من يأتيها من المسلمين کما تسع الرحم علي الولد قال قلت و ما المفتق يا نبي الله قال جبل من أرض الشام من حمص علي نهر يقال له الارنط فيکون ذراري المسلمين في أعلا المفتق و المسلمون علي نهر الارنط و المشرکون خلف نهر الارنط يقاتلونهم مساء و صباحا فاذا نظر ذلک صاحب القسطنينة وجه في البر الي قنسرين ثلاثمأة الف حتي يجيئهم مادة اليمن سبعون الفا الف الله بين قلوبهم بالايمان فيهزمونهم من جند الي جند حتي يأتوا قنسرين و يجيئهم مادة الموالي فقلت يا رسول الله من هم قال (ص) هم عتقاؤکم و هم منکم قوم من فارس فيقولون يا معاشر العرب لا نکون مع أحد من الفريقين و تجتمع کلمتهم فيقاتل نزار يوما و اليمن يوما و الموالي يوما فيخرجون الروم الي العمق فيقاتلونهم فيرفع الله نصره علي العسکرين و ينزل حصره عليهما حتي يقتل من المسلمين الثلث و يفر الثلث و يبقي الثلث فاما الذين يقتلون من المسلمين فشهيد کعشرة من شهداء بدر و يشفع الواحد من شهداء بسبعين ملاحم و شهيد الملاحم يشفع في سبعمأة و اما الثلث الذي يفرون فانهم يتفرقون ثلاثة أثلاث ثلث يلحق الروم و يقولون لو کان لله بهذا الدين حاجة لنصرهم و هم مسلمة العرب و ثلث يقولون منازل آبائنا و أجدادنا حيث لاينالنا الروم أبدا مروا بنا الي البدو و هم الاعراب و ثلث يقولون اسم کل شي ء کاسم الثوم فسيروا بنا الي العراق و اليمن الحجاز حيث لا نخاف الروم و اما الثلث الباقي فيمشون بعضهم الي بعض
[ صفحه 291]
فيقولون الله الله دعوا عنکم العصبية و لتجتمع کلمتکم و قاتلوا عدوکم فانکم تنصرونا ما تعصبتم فيجتمعون جميعا و يبايعون علي انهم يقاتلون حتي يلحقوا باخوانهم الذين قتلوا فاذا أبصر الروم الي من تحرک اليهم و من قتل ورأوا قلة المسلمين بين الصفين يقوم رجل معه جند في أعلاه صليب فينادي غلب الصليب فيقول رجل معه جند فينادي بل غلب أنصار الله و أولياؤه فيغضب الله علي الذين کفروا من قولهم غلب الصليب فيقول يا جبرئيل أغث عبادي فينزل جبرئيل في مأة الف من الملائکة و يقول يا ميکائيل أغث عبادي فينزل ميکائيل في مأة الف من الملائکة و يقول يااسرافيل أغث عبادي فينحدر اسرافيل في ثلاثمأة الف من الملائکة و ينزل الله نصره علي المؤمنين و ينزل بأسه علي الکافرين فيقتلون و ينهزمون ويسير المسلمون في أرض الروم حتي يأتوا عمورية و علي سورها خلق کثير يقولون ما رأينا شيئا أکثر من الروم قتلنا و هزمنا و ما أکثرهم في هذه المدينة فيقولون امنونا علي أن نودي لکم الجزية فيأخذون الامان لهم و لجميع الروم علي أداء الجزية ويجتمع اليهم اطرافهم فيقولون يا معاشر العرب ان الدجال قد خلفکم في ديارکم و الخبر باطل فمن کان فيهم منکم فلا تقبلوا شيئا مما معه فانهم قوام لکم و الخبر باطل و يثب الروم علي من بقي في بلادهم من العرب فيقتلونهم حتي لا يبقي بأرض الروم لا عربي و لا عربية و لا ولد عربي الا قتل فيبلغ ذلک الخبر المسلمين فيرجعون غضب الله تعالي فيقتلون مقاتليهم ويسبون الذراري و يجمعون الاموال و لاينزلون علي مدينة و لا حصن فوق ثلاثة أيام الا يفتح لهم و ينزلون علي الخليج فيصبح أهل القسطنطينة يقولون للصليب مد لنا ببحرنا و المسيح ناصرنا فيصبحون و الخليج يابس فيضرب فيه الاخبية ويحتسر البحر عن القسطنطينة و يحيط
[ صفحه 292]
المسلمون بمدينة الکفر ليلة الجمعة بالتسبيح والتهليل و التحميد و لا بري فيهم نائم و لا جالس فاذا طلع الفجر کبر المسلمون تکبيرة واحدة فيسقط ما بين البحرين فيقول الروم انما کنا نقاتل العرب و الان نقاتل ربنا و قد هدم لهم مدينتنا فيمکنون و يکيلون الذهب بالاترسة و يقتسمون الذراري و يتمتعون بما في أيديهم ما شاء الله ثم يخرج الدجال حقا و يفتح الله القسطنطينة علي يد أقوام هم أولياء الله يدفع الله عنهم الموت و المرض و السقم حتي ينزل عيسي ابن مريم فيقاتلون معه الدجال اخرجه الامام أبوعبدالله نعيم بن عماد في کتاب الفتن.
و في الدمعة عن عقد الدرر عن کعب الاحبار ان امة تدعي النصرانية في بعض جزائر البحر تجهز الف مرکب في کل عام فيقولون ارکبوا ان شاء الله و ان لم يشأ فاذا وقعوا في البحر ارسل الله عليهم ريحا عاصفة کسرت سفنهم قال فيصنعون مرارا فاذا أراد الله تعالي اتخذت سفنا لم يوضع علي البحر مثلها قال فيقولون ارکبوا ان شاء الله فيرکبون و يمرون بالقسطنطينة فيفزعون لهم فيقولون ما أنتم فيقولون نحن امة تدعي النصرانية نريد هذه الامة التي أخرجتنا من بلادنا و بلاد آبائنا فيمدونهم سفنا فينتهون الي عکاء فيخرجون سفنهم و يحرقونها و يقولون بلادنا و بلاد آبائنا و أميرالمسلمين يومئذ ببيت المقدس فيبعث الي مصر فيستمدهم فيجيئه رسوله من قبل مصر فيقول بحفرة بحر و البحر حمال فلا يمدونه قال فيمر الرسول بحمص و قد أغلقها أهلها من العجم علي من فيها من المسلمين و تمدهم أهل اليمن علي قلصهم قال و يکتم الخبر و يقول أي شي ء تنتظرون الان تغلق کل مدينة علي من فيها من المسلمين و يأخذ ثلث بأذناب الابل و يلحقون بالبرية فيهلکون
[ صفحه 293]
في سهيل الارض لا الي هؤلاء و لا الي هؤلاء قال و يفتح البلد فيقبلونهم في جبل لبنان حتي ينزل اميرالمؤمنين في الخليج و يصير الامر الي ما کان عليه الناس ان يحمل لواه قال فيرکز لواه و يأتي الماء ليتوضأ منه لصلاة الصبح قال فيتباعد الماء منه قال فيتبعه فيتباعد منه فاذا رأي ذلک أخذ لواه و اتبع الماء حتي يجوز من تلک الناحية ثم ينادي أيها الناس أغيروا ان الله عزوجل قد فرق لکم البحر کما فرقه لموسي بن عمران قال فتجوز الناس فيستقبل القسطنطينة قال فيکبرون فيهتز حائطها ثم يکبرون فيسقط منها ما بين اثني عشر برجا فيدخلونها فيجدون فيها کنوزا من ذهب و فضة و کنوزا من نحاس فيقتسمون غنائمهم علي أترسة اخرجه الامام أبو عمر والد أبي في سننه.
و في البحار عن ابي جعفر عليه السلام اذا خسف بجيش السفياني الي ان قال و القائم يومئذ بمکة عند الکعبة مستجيرا بها يقول أنا ولي الله أنا اولي الله و بمحمد فمن حاجني في آدم فأنا أولي الناس بآدم ومن حاجني بنوح فأنا أولي الناس بنوح و من حاجحني في ابراهيم فأنا أولي الناس بابراهيم و من حاجني في محمد فأنا أولي الناس بمحمد فمن حاجني في النبيين فأنا أولي الناس بالنبيين ان الله تعالي يقول ان الله اصطفي آدم و نوحا و آل ابراهيم و آل عمران علي العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم فأنا بقية آدم و خيرة نوح و مصطفي ابراهيم و صفوة محمد ألا و من حاجني في کتاب الله فأنا أولي الناس بکتاب الله ألا ومن حاجني في سنة رسول الله فأنا اولي الناس بسنة رسول الله و سيرته و أنشد الله من سمع کلامي لما يبلغ الشاهد الغائب فيجمع الله له أصحابه ثلاثمأة و ثلاث عشر رجلا فيجمعهم الله علي غير ميعاد قزع کقزع الخريف ثم تلا هذه الاية أينما تکونوا يأت
[ صفحه 294]
بکم الله جميعا فيبايعونه بين الرکن و المقام و معه عهد رسول الله قد تواترت عليه الاباء فان أشکل عليهم من ذلک الشي ء فان الصوت من السماء لا يشکل عليهم اذا نودي باسمه واسم أبيه (و في رواية) فيقوم رجل منه فينادي أيها الناس هذا طلبتکم قد جاءکم يدعوکم الي ما دعاکم اليه رسول الله قال فيقومون قال فيقوم هو بنفسه فيقول أيها الناس أنا فلان بن فلان أنا ابن نبي الله أدعوکم الي ما دعاکم اليه نبي الله فيقومون اليه ليقتلوه فيقوم ثلاثمأة أو ينيف علي الثلاثمأة فيمنعونه خمسون من أهل الکوفة و سائرهم من أفناء الناس لا يعرف بعضهم بعضا اجتمعوا علي غير ميعاد.
و فيه عنه (ع) يقول القائم لاصحابه يا قوم ان أهل مکة لايريدونني ولکني مرسل اليهم لاحتج عليهم بما ينبغي لمثلي أن يحتج عليهم فيدعو رجلا من أصحابه فيقول له امض الي أهل مکة فقل يا أهل مکة أنا رسول فلان اليکم و هو يقول لکم انا أهل بيت النبوة و معدن الرسالة والخلافة و نحن ذرية محمد (ص) و سلالة النبيين و انا قد ظلمنا واضطهدنا و قهرنا ابتزمنا حقنا منذ قبض نبينا الي يومنا هذا ونحن نستنصرکم فانصرونا فاذا تکلم هذا الفتي بهذا الکلام أتوا اليه فذبحوه بين الرکن و المقام و هي النفس الزکية فاذا بلغ ذلک الامام قال لأصحابه ألا أخبرتکم ان أهل مکة لايريدوننا فلا يدعونه حتي يخرج فيهبط من عقبة طوي في ثلاثمأة و ثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر حتي يأتي المسجد الحرام فيصلي فيه عند مقام ابراهيم أربع رکعات و يسند ظهره الي الحجر الاسود ثم يحمد الله و يثني عليه و يذکر النبي (ص) ويصلي عليه و يتکلم بکلام لم يتکلم به أحدا من الناس فيکون أول من يضرب علي يده و يبايعه جبرئيل و ميکائيل و يقوم معهما رسول الله
[ صفحه 295]
و أميرالمؤمنين فيدفعان اليه کتابا جديدا هو علي العرب شديد بخاتم رطب فيقولون اعمل بما فيه و يبايعه الثلاثمأة و قليل من أهل مکة ثم يخرج من مکة حتي يکون في مثله الحلقة قلت و ما الحلقة قال عشرة الاف رجل جبرئيل عن يمينه و ميکائيل عن شماله ثم يهز الراية الجلية و ينشرها و هي راية رسول الله السحابة و درع رسول الله السابقة و يتقلد بسيف رسول الله ذي الفقار و في خبر آخر ما من بلدة الايخرج معه منهم طائفة الا أهل البصرة فانه لايخرج معه منها أحد.
وفي العوالم عن الانوار المضيئة عن أبي عبدالله عليه السلام لا يخرج القائم من مکة حتي تستکمل الحلقة قلت و کم الحلقة قال عشرة آلاف جبرئيل عن يمينه و ميکائيل عن يساره ثم يهز الراية المغلبة و يسير بها فلا يبقي أحد في المشرق و لا في المغرب الا بلغها ثم يجتمعون قزعا کفزع الخريف من القبايل ما بين الواحد والاثنين و الثلاثة و الاربعة و الخمسة و الستة و السبعة و الثمانية و التسعة و العشرة.
و في الخصال عنه عليه السلام سيأتي من مسجدکم هذا يعني مکة ثلاثمأة و ثلاثة عشر يعلم أهل مکة انهم لم يلدهم آباؤهم و لا أجدادهم عليهم السيوف مکتوب علي کل سيف کلمة تفتح الف کلمة تبعث الريح فتنادي هذا المهدي يقضي بقضاء آل داود لا يسأل عليه بينة.
و في البحار عن الرضا عليه السلام قال رسول الله (ص) لما عرج بي الي السماء نوديت يامحمد فقلت لبيک ربي وسعديک تبارکت و تعاليت فنوديت يا محمد أنت عبدي و أنا ربک فاياي فاعبد و علي فتوکل فانک نوري في عبادي و رسولي الي خلقي و حجتي علي بريتي لک و لمن تبعک خلقت جنتي
[ صفحه 296]
و لمن خالف خلقت ناري و لاوصيائک اوجبت کرامتي و لشيعتهم اوجبت ثوابي فقلت يا رب و من أوصيائي فنوديت يا محمد أوصياؤک المکتوبون عيل ساق عرشي فنظرت و أنا بين يدي ربي جل جلاله الي ساق العرش فرأيت اثني عشر نورا في کل نور سطر اخضر عليه اسم وصي من أوصيائي أولهم علي ابن ابي طالب (ع) و آخرهم مهدي امتي فقلت يا رب هؤلاء أوصيائي بعدي فنوديت يا محمد هؤلاء اوليائي وأحبائي وأصفيائي و حججي بعدک علي بريتي و هم أوصياؤک و خلفاؤک و خير خلقي بعدک و عزتي و جلالي لاظهرن بهم ديني و لأعلين بهم کلمتي و لاطهرن الارض بآخرهم من أعدائي و لاملکنه مشارق الارض و مغاربها و لا سخرن له الرياح و لا ذللن له السحاب الصعاب و لارقينه في الاسباب و لانصرته بجندي و لا مدنه بملائکتي حتي يعلن دعوتي و يجمع الخلق علي توحيدي ثم لاديمن ملکه و لاداولن الايام بين اوليائي الي يوم القيامة.
وفيه عن ابي عبدالله عليه السلام قال له کنز بالطالقان ما هو بذهب و لا فضة و راية لم تنتشر منذ طويت و رجال کأن قلوبهم زبر الحديد لايشوبها شک في ذات الله أشد من الحجر لو حملوا علي الجبال لازالوها لا يقصدون برايتهم بلدة الا خربوها کأن علي خيولهم العقيان (الذهب) يتمسحون بسرج الامام يطلبون بذلک البرکة و يخفونه به بأنفسهم في الحروب و يکفونه ما يريد فيهم رجال لاينامون الليل لهم دوي في صلاتهم کدوي النحل يبيتون قياما علي أطرافهم و يستحيون علي خيولهم رهبان بالليل ليوث بالنهار هم اطوع له من الامة لسيدها کالمصابيح کأن قلوبهم القناديل و هم من خشية الله مشفقون يدعون بالشهادة و يتمنون أن يقتلوا في سبيل الله شعائرهم يالثارات
[ صفحه 297]
الحسين اذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر يمشون الي المولي ارسالا بهم ينصر الله امام الحق.
و فيه عنه عليه السلام کأني بالقائم علي النجف الکوفة و قد لبس درع رسول الله فينتقض هواها فتستدير عليه فيغشيها بخداجة من استبرق و يرکب فرسا أدهم بين عينيه شهراح فينتفض فيه انتفاضة لا يبقي أهل بلاد الا و هم يرون انه معهم في بلادهم فينشر راية رسول الله من عمود العرش و سايرها من نصر الله لا يهوي بها علي شي ء أبدا الا أهلکه الله فاذا هزها لم يبق مؤمن الاصار قلبه کزبر الحديد و يعطي المؤمن قوة اربعين رجلا و لا يبقي مؤمن ميت الا دخلت عليه تلک الفرحة في قبره وذلک حيث يزاورون في قبورهم ويتباشرون بقيام القائم فينحط عليه ثلاثة عشر الف ملک و ثلاثمأة و ثلاثة عشر ملکا قلت کل هؤلاء الملائکة قال نعم الذين کانوا مع نوح في السفينة و الذين کانوا مع عيسي حين رفعه الله اليه و أربعة الاف ملک مع النبي (ص) مسومين والف مردفين و ثلاثمأة و ثلاثة عشر ملائکة بدريين و أربعة الاف ملک هبطوا يريدون القتال مع الحسين بن علي عليه السلام فلم يؤذن لهم في القتال فهم عند قبره شعث غبر يبکونه الي يوم القيامة و رئيسهم ملک يقال له منصور فلا يزوره زائر الا استقبلوه و لايودعه مودع الي شيعوه و لا يمرض مريض الا عادوه و لا يموت ميت الا صلوا علي جنازته و استغفروا له بعد موته و کل هؤلاء في الارض ينتظرون قيام القائم (عج) الي وقت خروجه.
و فيه عن کتاب سعد السعود لابن طاووس (ره) اني وجدت في صحف ادريس النبي عند ذکر سؤال ابليس و جواب الله له قال رب فانظرني الي يوم يبعثون قال لا ولکنک من المنظرين الي يوم الوقت المعلوم فانه يوم
[ صفحه 298]
قضيت و حتمت ان اطهر الارض ذلک اليوم من الکفر والشرک و المعاصي و انتخبت لذلک الوقت عبادا لي امتحنت قلوبهم للايمان و حشوتها بالورع و الاخلاص و اليقين و التقوي و الخشوع و الصدق و الحلم و الصبر و الوقار والتقي و الزهد في الدنيا و الرغبة فيما عندي واجعلهم دعاة الشمس والقمر واستخلفهم في الارض و امکن لهم دينهم الذي ارتضيته لهم ثم يعبدونني لا يشرکون بي شيئا يقيمون الصلاة لوقتها و يؤتون الزکاة لحينها و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنکر و القي في تلک الزمان الامانة علي الارض فلا يضر شي ء شيئا ولا يخاف شي ء من شي ء ثم يکون الهوام والمواشي بين الناس قد يؤذي بعضهم بعضا و انزع حمة کل ذي حمة من الهوام و غيرها و اذهب سم کلما يلدغ و انزل برکات من السماء و الارض وتزهر الارض بحسن نباتها و يخرج کل ثمارها و أنواع طيبها والقي الرأفة و الرحمة بينهم فيتواسون و يقتسمون بالسوية فيستغني الفقير و لايعلو بعضهم بعضا بعضاو يرحم الکبير الصغير و يوقر الصغير الکبير و يدينون بالحق و به يعدلون و يحکمون اولئک اوليائي اخترت لهم نبيا مصطفي و أمينا مرتضي فجعلته لهم نبيا ورسولا و جعلتهم له أولياء و أنصارا تلک امة اخترتها للنبي المصطفي و أميني المرتضي ذلک وقت حجبته في علم غيبي و لا بد انه قائمکم واقع أبيدک يومئذ و خيلک و رجلک وجنودک أجمعين فاذهب فانک من المنظرين الي يوم الوقت المعلوم.
و في الکافي عن أبي عبدالله عليه السلام کأني بالقائم علي منبر الکوفة عليه قباء فيخرج من وريان قبائه کتابا مختوما بخاتمه بخاتم ذهب فيفکه فيقرأ علي الناس فيجفلون اجفال الغنم فلم يبق الا النقباء فيتکلم بکلام
[ صفحه 299]
فلا يلحقون ملجأ حتي يرجعوا اليه و اني لاعلم علم المکان الذي يتکلم به.
وفي الدمعة عن عقد الدرر عن حذيفة بن يمان عن رسول الله (ص) في قصة المهدي (عج) في فتحه لرومية ثم يکبرون عليها اربع تکبيرات فيسقط حائطها فيقتلون بها ست مأة الف ويستخرجون منها حلية بيت المقدس و التابوت الذي فيه السکينة و مائدة بني اسرائيل و رضاضة الالواح و عصاء موسي و منبر سليمان و قفير من المن الذي أنزل علي بني اسرائيل أشد بياضا من اللبن قال حذيفة قلت يا رسول اله کيف و صلوا الي هذا فقال رسول الله ان بني اسرائيل لما اعتدوا و قتلوا الانبياء بعث الله عليهم بخت النصر فقتل بها سبعين الفا ثم ان الله رحمهم فأوحي الي ملک من ملوک فارس ان سر الي عبادي و استنقذهم من بخت نصر وردهم الي بيت المقدس مطيعين له أربعين سنة ثم يعودون فذلک قوله تعالي في القرآن و ان عدتم عدنا أي الي المعاصي عدنا عليکم بشر من العذاب فعادوا فسلط الله عليهم طيالس ملک رومية فسباهم و استخرج حلي بيت المقدس ثم يسيرون حتي يأتي مدينة يقال لها القاطع و هي علي البحر الذي لا يحمل جارية وهي السفينة قبل يا رسول الله و لم لايحمل جارية قال لانه ليس له قعر و ان ما ترون من البحار خلجان ذلک البحر جعله الله تعالي منافع لبني آدم لها قعور فهي تحمل السفن قال حذيفة فقال عبدالله بن سلام و الذي بعثک بالحق ان صفة هذه المدينة في التوراة طولها الف ميل و عرضها خمسمأة ميل قال رسول الله (ص) لها ستون و ثلاثمأة باب يخرج من کل باب ثلاث مأة الف مقاتل فيکبرون عليها أربع تکبيرات فيسقط حائطها فيغتنمون ما فيها ثم يقيمون سبع سنين ثم ينقلون منها الي بيت المقدس فيبلغهم ان الدجال قد خرج في يهودية أصفهان
[ صفحه 300]
اخرجه الامام أبو عمر و المقري في سننه.
وعن الکتاب المذکور عن اميرالمومنين علي بن ابي طالب عليه السلام في قصة المهدي قال و يتوجه الي الافاق فلا تبقي مدينة و طأها ذو القرنين الادخلهاو أصلحها و لا يبقي کافر الا هلک علي يديه و يشفي الله قلوب أهل الاسلام و يحمل حلي بيت المقدس و يأتي مدينة فيهاالف سوق و في کل سوق مأة دکان فيفتحها ثم يأتي مدينة يقال لها القاطع و هي علي البحر الاخضر المحيط بالدنيا ليس خلفه الا أمر الله عزوجل طول المدينة الف ميل و عرضها خمسمأة ميل فيکبرون الله عزوجل ثلاث تکبيرات فيسقط حيطانها فيقتلون بها الف الف مقاتل و يقيمون فيها سبع سنين يبلغ الرجل منهم في تلک المدينة مثل ما صح معه من ساير بلاد الروم و يولد لهم الاولاد و يعبدون الله تعالي حق عبادته و يبعث المهدي الي امرائه لساير الامصار بالعدل بين الناس و يرعي الشاة و الذئب بمکان واحد ويلعب الصبيان بالحيات والعقارب لايضرهم شي ء و يذهب الشر و يبقي الخير و يزرع الانسان مدا يخرج سبعمأة مد و يذهب الوبا و الزنا و شرب الخمر و الربا و تقبل الناس علي العبادة و المشروعات والديانة والصلاة في الجماعة و تطول الاعمار و تؤدي الامانة و تحمل الاشجار و تتضاعف البرکات و يهلک الاشرار و يبقي الاخيار ولا يبقي من يبغض أهل البيت ثم يتوجه المهدي من مدينة القاطع الي القدس الشريف بألف مرکب فينزلون شام و فلسطين بين صور وعکا وغزة و عسقلان فيخرجون ما معهم من الاموال فينزلون المهدي بالقدس الشريف و يقيم بها الي أن يخرج الدحال و ينزل عيسي بن مريم عليه السلام فيقتل الدجال.
وفي البيان لمحمد بن يوسف بن محمد القرشي الکنجي الشافعي عن
[ صفحه 301]
حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله غزا طاهر بن أسماء بني اسرائيل فسباهم و أخذ حلي بيت المقدس و أحرقها بالنيران و حمل منها الف و تسعمأة سفينة في البحر حتي أوردها رومية قال حذيفة سمعت رسول الله يقول و يستخرج المهدي ذلک حتي يرده الي بيت المقدس ثم يسيرون مدينة يقال لها القاطع علي البحر الاخضر المحدق بالدنيا ليس خلفه الا امر الله تعالي طول المدينة الف ميل و عرضها خمسمأة ميل لها ثلاثة الاف باب و ذلک البحر لا يحمل جارية أي سفينة لانه ليس له قعر و کلما ترونه من البحار انما هو خلجان ذلک البحر جعله الله منافع لبني آدم قال رسول الله فالدنيا مسيرة خمسمأة عام أخرجه أبو نعيم في صفة المهدي.
و في الدمعة عن عقد الدرر قال کعب الاحبار يخرج المهدي الي بلد الروم و يفتح القسطنطينة ثم يأتيه الخبر بخروج الاعور الدجال و هو رجل عريض عينه اليمني مطموسة و اما اليسري فکأنها کوکب بين عينيه مکتوب کافر بالله و برسول الله يخرج و يدعي انه الرب و لا يسمعه أحد الا تبعه الا من عصمه الله عزوجل و يکون له جنة و نار فيقول هذه جنة لمن سجد لي و من أبي ادخلته النار و قال وهب بن منبة عن خروج الاعور الدجال تهب ريح قوم عاد و سماع صيحة کصيحة قوم صالح و يکون مسخ کسخ اصحاب الرس و ذلک عند ترک الناس الامر بالمعروف و النهي عن المنکر و يسفکون الدماء و يستحلون الزنا و يعظم البلاء و يشرب الخمر و يکتفي الرجال بالرجال و النساء بالنساء فعند ذلک يخرج الدجال من ناحية المشرق من قرية يقال لها دراس يخرج علي حماره مطموس العين مکسور الظفر و يخرج منه الحيات محدوب الظهر قد صور کل السلاح في يديه حتي الرمح و القوس
صفحه 302@
يخوض البحار الي کعبه و يکون أجناده أولاد الزنا و يجي ء اليه الشجرة و اذا جاء بلدا قال أنا ربکم فقال الخضر کذبت يا دجال ان ربنا رب العالمين رب السماوات و الارضين فيقتله الدجال و يقول قل لرب العالمين يحييک فيحيي الله الخضر (ع) فيقوم و يقول ها أنا ذا يا دجال و يقول لاصحاب الدجال ويلکم لا تعبدوا هذا الکافر الملعون و يقتله ثلاث مرات فيحييه الله تعالي ثم يخرج الدجال نحو مکة فينظر الملائکة محدقين بالبيت الحرام ثم يسير الي المدينة فيجدها کذلک يطوف البلاد الا اربع مدن مکة و المدينة و بيت المقدس و طرسوس فاما المؤمنون فانهم يصومون و يصلون غير انهم ترکوا المساجد و لزموا بيوتهم و الشمس تطلع عليهم مرة بيضاء و مرة حمراء و مرة سوداء و الارض تزلزل و المسلمون يصبرون حتي يسمعون بمصير المهدي الي الدجال فيفرحون بذلک قال و يقال ان المهدي يسير الي قتال الدجال و علي رأسه عمامة بيضاء فيلتقون و يقتتلون قتالا شديدا فيقتل من أصحاب الدجال ثلاثين الفا و ينهزم الدجال و من معه نحو بيت المقدس فيأمر الله عزوجل الارض بامساک خيولهم ثم يرسل عليهم ريحا حمراء فيهلک منهم أربعين الفا ثم يسير المهدي في طلبه فيجد من عسکره نحوا من خمسين الفا فيريهم الايات و المعجزات و يدعوهم الي الايمان فلا يؤمنون فيمسخهم الله تعالي قردة و خنازير ثم يأمر الله تعالي بجبرئيل أن يهبط بعيسي عليه السلام الي الارض و هو في السماء الثانية فيأتيه فيقول يا روح الله و کلمته ربک يأمرک بالنزول الي الارض فينزل و معه سبعون الفا من الملائکة و هو بعمامة خضراء متقلد بسيف علي فرس بيده حربة فاذا نزل الي الارض نادي مناد يا معاشر المسلمين جاء الحق و زهق الباطل فأول من يسمع بذلک المهدي فيسير اليه و يذکر
[ صفحه 303]
الدجال فيسير اليه فاذا نظر الدجال اليه ارتعد کأنه العصفور في يوم ريح عاصف فيتقدم اليه عيسي فاذا رآه الدجال يذوب کما يذوب الرصاص فيقول عيسي الست زعمت انک اله تقتل فلم لا تنهي نفسک القتل ثم يطعنه بحربة فيموت ثم يضع المهدي سيفه و أصحابه في أصحاب الدجال فيقتلونهم فيملأ الارض عدلا کما ملئت جورا حتي ترعي الوحوش و السباع و تلعب بهم الصبيان و تأمن النساء من أنفسهن حتي لو ان امرأة في العرباء لم تخف علي نفسها و يظهر الله کنوز الارض للمؤمنين و يستغني کل مؤمن فقير بقدرة الله.
و في غيبة النعماني عن ابي حمزة الثمالي قال سمعت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام يقول لو قد خرج قائم آل محمد (ص) لنصره الله بالملائکة المسومين و المردفين و المنزلين و الکروبيين يکون جبرئيل امامه و ميکائيل عن يمينه و اسرافيل عن يساره و الرعب مسيره امامه و خلفه و عن يمينه و عن شماله و الملائکة المقربون حذاه اول من يتبعه محمد (ص) و علي (ع) الثاني و معه سيف مخترط يفتح الله له الروم و الصين و الترک و الديلم و السند و الهند و کابل شاه و الخزر يا أبا حمزة لا يقوم القائم الا علي خوف شديد و زلازل و فتنة و بلاء يصيب الناس و طاعون قبل ذلک و سيف قاطع بين العرب و اختلاف شديد بين الناس و تشتيت و تشتت في دينهم و تغير من حالهم حتي يتمني المتمني الموت صباحا و مساءا من عظم ما يري من کلب الناس و أکل بعضهم بعضا و خروجه اذا خرج عند الاياس و القنوط فيها طوبي لمن أدرکه و کان من أنصاره و الويل کل الويل لمن خالفه و خالف أمره و کان من أعدائه قال يقوم بأمر جديد و سنة جديدة و قضاء جديد علي العرب شديد ليس شأنه الا القتل و لا يستتيب أحدا و لا تأخذه في الله لومة لائم.
[ صفحه 304]
و فيه عن الصادق عليه السلام ما بقي بيننا و بين العرب الا الذبح و اومي بيده الي حلقه (و فيه) عن سدير الصير في عن رجل من أهل الجزيرة کان قد جعل علي نفسه نذرا في جارية و جاء بها الي مکة قال فلقيت الحجبة فأخبرتهم يخبرها و جعلت لا اذکر لاحد منهم امرها الا قال جئني بها و قد وفي الله نذرک فدخلني من ذلک وحشة شديدة فذکرت ذلک لرجل من اصحابنا من أهل مکة فقال لي تأخذ عني فقلت نعم فقال انظر الرجل الذي يجلس عند (بحذاء) الحجر الاسود و حوله الناس و هو أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين (ع) فاته فاخبره بهذا الامر فانظر ماذا يقول لک فاعمل به قال فأتيته فقلت رحمک الله اني رجل من أهل الجزيرة و معي جارية جعلتها علي نذرا لبيت الله في يمين کانت علي وقد أتيت بها و ذکرت ذلک للحجبة و اقبلت لا القي منهم أحدا الا و قال جئني بها و قد وفي الله نذرک فدخلني من ذلک وحشة شديدة فقال يا عبدالله ان البيت لا يأکل و لا يشرب فبع جاريتک و استقض وانظر أهل بلادک من حج هذا البيت فمن عجز منهم عن نفقة فاعطه حتي يقوي علي العود الي بلادهم ففعلت ذلک ثم أقبلت لا القي أحدا من الحجبة الا قال ما فعلت بالجارية فأخبرتهم بالذي قال أبو جعفر عليه السلام فيقولون هو کذاب جاهل لا يدري ما يقول فذکرت مقالتهم لابي جعفر فقال قد بلغتني فبلغ عني فقال قل لهم قال لکم أبو جعفر کيف بکم لو قد قطعت أيديکم و أرجلکم و علقت في الکعبة ثم يقال لکم نادوا نحن سراق الکعبة فلما ذهبت لاقوم قال انني لست أفعل ذلک و انما يفعله رجل مني.
و في اثبات الهداة للشيخ حر العاملي (ره) سأل عن الصادق عليه السلام معلي بن خنيس ايسير القائم بخلاف سيرة علي عليه السلام قال (ع) نعم
[ صفحه 305]
و ذلک ان عليا سار بالمن و الکف لانه علم ان شيعته سيظهر عليهم و ان القائم اذا قام سار فيهم بالسيف و السبي و ذلک انه يعلم ان شيعته لم يظهر عليهم من بعد أبدا (وفيه) عن أبي الحسن عليه السلام قال اذا قام قائمنا قال يا معشر الفرسان سيروا في وسط الطريق يا معشر الرجالة سيروا علي جنبي الطريق (و فيه) عن القرطبي من علماء أهل السنة في کتاب التذکرة بأحوال المولي و امور الاخرة ان ملوک جميع الدنيا أربعة مومنان و کافران فالمومنان سليمان بن داود و ذو القرنين و الکافران نمرود و بخت النصر و سيملکها هذه الامة خامس و هو المهدي عجل الله فرجه.
و في البحار عن الحکم بن الحکم قال أتيت ابا جعفر عليه السلام و هو بالمدينة فقلت له علي نذر بين الرکن والمقام ان أنا لاقيتک ان لا اخرج من المدينة حتي أعلم انک قائم آل محمد (ص) ام لا فلم يجبني بشي ء فأقمت ثلاثين يوما ثم استقبلني في طريق فقال يا حکم و انک لهيهنا بعد فقلت اني اخبرتک بما جعلت لله علي فلم تأمرني و لم تنهني عن شي ء و لم تجبني بشي ء فقال بکر علي غدوة المنزل فغدوت عليه فقال عليه السلام سل حاجتک فقلت اني جعلت لله علي نذرا و صياما و صدقة بين الرکن و المقام ان أنا لقتيک ان لا أخرج من المدينة حتي أعلم انک قائم آل محمد (ص) ام لا فان کنت أنت رابطتک و ان لم تکن أنت سرت في الارض و طلبت المعاش فقال يا حکم کلنا قائم بأمر الله فقلت فأنت المهدي (عج) قال کلنا يهدي الي الله قلت فأنت صاحب السيف قال کلنا صاحب السيف و وراث السيف قلت فأنت الذي تقتل أعداء الله و يعز بک أولياء الله و يظهر بک دين الله فقال يا حکم کيف أکون أنا و قد بلغ تخمسا و أربعين فان صاحب هذا أقرب عهدا باللبن مني.
[ صفحه 306]
أقول أقرب عهدا باللبن مني أي بحسب المرئي و النظر اي يحسبه الناس شابا بکمال قوته و عدم ظهور أثر الکهولة و الشيخوخة فيه.
و في الدر النظيم عن علي عليه السلام کأنني به و قد عبر من وادي سلام الي سبيل السهلة علي فرس محجل له شمراخ يزهر و يدعو و يقول في دعائه لا اله الا الله حقا حقا لا اله الا الله ايمانا و صدقا لا اله الا الله تعبدا ورقا اللهم معز کل مؤمن و مذل کل جبار عنيد أنت کهفي حين تعييني المذاهب و تضيق علي الارض بما رحبت اللهم خلقتني و کنت غنيا عن خلقي و لولا نصرک أياي لکنت من المغلوبين يا منشر الرحمة من مواضعها و مخرج البرکات من معادنها و يا من خص نفسه بشموخ الرفعة و اولياءه بعزة يتعززون يا من وضعت له الملوک المذلة علي أعناقهم فهم من سطوته خائفون اسألک باسمک الذي فطرت به خلقک فکل لک مذعنون اسألک ان تصلي علي محمد و آل محمد و ان تنجز لي امري و تعجل لي في الفرج و تکفيني و تعافيني و تقضي حوائجي الساعة الساعة الليلة الليلة انک علي کل شي ء قدير.
في العوالم عن ابي عبدالله عليه السلام اذا قام قائم آل محمد (ص) بني في ظهر الکوفة مسجدا له الف باب و اتصلت بيوت الکوفة بنهر کربلاء (و فيه) عن علي بن الحسين عليه السلام انه قال اذا قام القائم اذهب الله عن کل مؤمن العاهة ورد اليه قوته (و فيه) عن التهذيب اذا ظهر القائم و دخل الکوفة بعث الله تعالي من ظهر الکوفة سبعين الف صديق فيکونون في أصحابه و أنصاره و يرد السواد الي أهله هم أهله و يعطي الناس عطايا مرتين في السنة و يرزقهم في الشهر رزقين و يسوي بين الناس حتي لا تري محتاجا الي الزکاة و يجي ء أصحاب الزکاة بزکاتهم الي المحاويج من شيعته
[ صفحه 307]
فلا يقبلونها فيصرونها و يدورون في دورهم فيخرجون اليهم فيقولون لاحاجة لنا في دراهمکم و ساق الحديث الي أن قال و تجتمع اليه أموال أهل الدنيا کلها من بطن الارض و ظهرها فيقال للناس تعالوا الي ما قطعتم فيه الارحام و سفکتم فيه الدم الحرام و رکبتم فيه المحارم فيعطي عطاء لم يعطه أحد قبله (و فيه) عن کتاب الخرايج عنه عليه السلام قال العلم سبعة و عشرون حرفا فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتي اليوم غير الحرفين فاذا قام قائمنا (عج) أخرج الخمسة و العشرون حرفا فبثها في الناس وضم اليها الحرفين حتي يبثها سبعة و عشرين حرفا.
في مدحه عليه السلام للشيخ رجب البرسي عليه الرحمة:
فليس للدين من حام و منتصر
الا الامام الفتي الکشاف للظلم
القائم الخلف المهدي سيدنا
الظاهر العلم ابن الطاهر العلم
بدر الغياهب بل بحر المواهب من
صور الکتائب حامي الحل و الحرم
يا بن النبي و يابن الطهر حيدرة
يابن البتول و يابن الحل و الحرم
أنت الفخار و معناه و صورته
و نقطة الحکم لابل خطة الحکم
متي نراک فلا ظلم و لا ظلم
والدين في رغد و الکفر في رغم
أقبل فسبل الهدي و الدين قد طمست
و مسها نصب و الحق في عدم
أيضا في مدحه عليه السلام عن البهائي (ره):
خليفة رب العالمين و ظله
علي ساکن الغبراء من کل ديار
عو العروة الوثقي الذي من بذيله
تمسک لا يخشي عظائم أوزار
امام هدي لاذ الزمان بظله
و القي اليه الدهر مقود خوار
[ صفحه 308]
علوم الوري في جنب ابحر علمه
کغزفة کف أو کغمسة منقار
فلو زار افلاطون أعتاب قدسه
و لم يغشه عنها سواطع أنوار
رأي حکمة قدسية لا يشوبها
شوائب أنظار و ادناس أفکار
باشراقها کل العوالم اشرقت
کما لاح في الکونين من نورها الساري
امام الوري طود النهي منبع الهدي
و صاحب سر الله في هذه الدار
به العالم السلفي يسمو و يعتلي
علي العالم العلوي من دون انکار
و منه العقول العشر تبغي کما لها
و ليس عليها في التعلم من عار
أيا حجة الله الذي ليس جاريا
بغير الذي يرضاه سابق أقدار
و يا من مقاليد الزمان بکفه
و ناهيک من مجد به خصک الباري
أغث حوزة الايمان واعمر ربوعه
فلم يبق منها غير دارس آثار
و خلص عبادالله من کل غاشم
و طهر عباد الله من کل کفار
و عجل فداک العالمون بأسرهم
و بادر علي اسم الله من غير انظار
تجد من جنود الله خير کتائب
و أکرم أعوان و أشرف أنصار