في الخطبة المعروفة بتطنجية
في الخطبة التي خطبها و فيها من علائم الظهور المعروفة بتطنجية
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي فتق الاجواء و خرق الهواء (الفضاء) و علق (شق) الارجاء و أضاء الضياء و أحيي الموتي و أمات الاحياء أحمده حمدا سطع فارتفع و أينع و لمع و ابتدع فانفزع و هاع و لاع و شعشع فلمع يتصاعد في السماء ارسالا و يذهب في الجو اعتدالا خلق السماوات (بلا عمد تحتها و لا علايق فوقها) بلا دعائم و أقامها بغير قوائم و زينها بالکواکب المضيئات و حبس في الجو سحائب مکفهرات و خلق (خول) الجبال و البحار علي تلاطم تيار رفيق فتق و لجاها فتغطمطت أمواجها (و أجراها بمعرفته و علمه و أحمده علي نعمه و أشکره علي قسمه و استهديه الي هدايته) احمده و له الحمد و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريک له و أشهد ان محمدا عبده و رسوله (و خيرته من خلقه أرسله خير البشر و أکرم به النذر و البحر العليا من مضر أهل الوفاء و الکرم و السخاء و الحرم و المآثر و القدم و السطوات و النعم) انتخبه من البحبوحة العليا و أرسله في العرب العرباء (بعثه) ابتعثه هاديا مهديا و حلا حلا راضيا مرضيا طلسميا فأقام به الدلائل و ختم به الرسائل و نصر به المسلمين و أظهر به الدين صلي الله عليه و آله الطاهرين أيها الناس (هلموا الي بيعتي بحسن اليقين و المواظبة علي الدين و الاقرار بوصية نبيکم الذي نجيتم بولايته و أفلحتم بحسن منقلبکم و مثواکم) أنيبوا الي شيعتي
[ صفحه 243]
والتزاموا ببيعتي و واظبوا علي الدين بحسن اليقين و تمسکوا بوصي نبيکم الذي به نجاتکم و بحبه يوم المحنة منجاتکم فأنا الامل و المأمول و الفاضل و وصي الرسول أنا قاسم الجنة و النار أنا الواقف علي التطنجين أنا الناظر في المشرقين و المغربين رأيت و الله الافرودوس من رأي العين و هو في البحر السابع الذي يجري فيه الفلک في ذخاخيرة النجوم و الفلک و الحبک و رأيت الارض ملتفة کالتفاف الثوب المقصور و هي في خرق من التطنج الايمن من الجانب مما يلي المشرق و التطنجان خليجان من ماء کأنهما أيسار تطنجين و أنا المتولي دايرتها و ما افرودوس و ما هم فيه الا کالخاتم في الاصبع و لقد رأيت الشمس عند غروبها و هي کالطير المنصرف الي و کره و لولا اصطکاک رأس افرودوس و اختلاط التطنجين و صرير الفلک لسمع من في السماوات و من في الارض رميم حميم دخولها في الماء الاسود في العين الحمئة و لقد علمت (رأيت من) عجائب خلق الله ما لا يعلم الا الله (و علم ما کان و ما يکون و ما أنا الي الزمن الاول مع من تقدم مع آدم الاول) و لقد کيف لي فعرفت و علمني ربي فتعلمت ألا فعلوا و لا تضجوا و لا ترتجوا فلولا خوفي عليکم ان تقولوا جن أو ارتد لاخبرتکم (بما کان و ما يکون الي يوم القيامة و ما يلقونه وقتا بوقت و يوما بيوم و عصرا بعد عصر و عاما بعد عام ولقد علمت علم اليقين الي صاحب شريعتکم هذه) بما کانوا عليه و أنتم فيه وما تلقونه الي يوم القيامة علم اوعي الي فعلمت و لقد سنر علمه عن جميع النبيين الا صاحب شريعتکم هذه صلي الله عليه و آله فعلمني علمه و علمته علمي الا انا نحن النذر الاولي و نحن النذر الاخرة و الاولي و نذر کل وقت و اوان بنا هلک من هلک و بنا نجي من نجي فلا (يعظم ذلک في أعينکم فوحق من سطح الأرض و دحاها و رفع السماء
[ صفحه 244]
و بناها) تستعظموا ذلک فينا فوالذي فلق الحبة و بري ء النسمة و تفرد بالجبروت و العظمة لقد سخرت لي الشمس و الرياح و الجن و الهوام و الطيور و الاشجار و البحار و انکم تستعظمون ملک سليمان و ما سليمان لو عرفتموه وکشف لکم رأيتموه سلکتم في أنفسکم نحن کنا مع آدم و کنا مع نوح و کنا مع موسي و کنا مع عيسي و داود و سليمان و ما بينهم و بين النبيين فکل النيا و فينا و با فقال له رجل يا أميرالمؤمنين الا فاديل و نقلناها عنک و نتحدث فيها بعدک و نسأل عن معانيها فلا ندري ما هي فقال هيهات هيهات لنسب لا سبب و عدل عادل هذا علم لاحد له جاش تياره فبعذر يجري فيقذف ما فيه لم يسعني السکوت عنه و الا ما سأل عما اعطيت و احاط به علمي الا و فوق ذلک و الذي فاق الحبة و بري ء النسمة عرضت لي و اعرضت عنها أنا سحاب الدنيا لوجهها فحتي متي يلحق بي الالحق لقد علمت ما فوق الفردوس الاولي و ما تحت السابعة السفلي و ما في السماوات العلي و ما بينها و ما تحت الثري کل ذلک علم الاحاطة لا علم اخبار اقسم برب العرش العظيم لو شئت اخبرتکم بآبائکم و أسلافکم أين کانوا و ممن کانوا و أين هم و ما صاروا اليه فکم من أکل منکم أکل لحم أخيه و شارب برأس أبيه و هو يشتاقه و يرتجيه غدا هيهات هيهات اذا انکشف المسطور و يحصل ما في الصدور و علم واردات الضمير و تعلمون المصير وايم الله قد کورتم کورات و کررتم کرات و کم من بين کرة و کرات کم من آية و آيات و ما بين مقتول و ميت و بعض في حواصل الطيور (ابن امل فوق ما املتموه و ملک اضعاف ما ملکتموه و الناس کذلک بين رايح و غاد لو کشف) و بعض في بطون الوحوش و الناس ما بين ماض و راج و رايح و غاد لو کشف لکم ما کان مني في القديم الاول و ما يکون مني في الاخر لرأيتم (عظيما
[ صفحه 245]
و دلائل بينات) عجائب مستعظمات و امور مستعجبات و صنايع و اطات أنا صاحب الخلق الاول قبل نوح الاول و لو علمتم ما بين آدم و نوح من عجائب اصطنعتها و امم اهلکتها فحق عليهم القول فبنس ما کانوا يفعلون أنا صاحب الطوفان الاول (انا صاحب بابل و الکارات أنا صاحب الحيتان) أنا صاحب الطوفان الثاني أنا صاحب السيل العرم أنا صاحب الاسرار المکتومات أنا صاحب العاد و الجنات أنا صاحب ثمود والايات أنا مدبرها أنا مزلزلها أنا مرجفها أنا مهلکها أنا مدبرها أنا بانيها أنا داحيها أنا مميتها أنا محييها أنا الاول و أنا الاخر و أنا الباطن و أنا الظاهر أنا مع الکون و قبل الکون انا في الذر و قبل الذر أنا مع الدور و قبل الدور أنا مع القلم قبل القلم أنا مع اللوح قبل اللوح أنا صاحب الازلية الاولية (أنا مترک الترک و مدلس الادلس أنا صاحب الوقوف و بهران) انا صاحب جابلقا و جابرسا انا صاحب الرفرف و بهام انا مدبر العالم الاول حين لا سماؤکم هذه و لا غبراکم فقام اليه (فقال له رضيعه عرصه اين کنت يا اميرالمومنين (ع)) ابن صويرمة فقال أنت أنت يا اميرالمومنين فقال (ع) أنا أنا (سوي ربي و رب الخلائق اجمعين خلق الاشياء بغير معين و دبر الاشياء بقدرته و خضع کل شي ء لهيبته) لا اله الا الله ربي و رب الخلايق اجمعين له الخلق و الامر الذي دبرالامور بحکمته و قامت السماوات و الارضون بقدرته کأني بضعيفکم يقول الا تسمعون ما يدعيه ابن ابي طالب في نفسه و بالامس مکفهر عليه عساکر أهل الشام فلا يخرج اليها و الذي بعث محمدا (ص) و ابراهيم لاقتلن الشام بکم قتلات و اي قتلات و حقي و عظمتي لاقتلن بکم أهل الصفين سبعين قتلة و لاردن الي کل مسلم حياة جديدة و لا سلمن اليه صاحبه و قاتله الي أن يشفي غليل صدره منه
[ صفحه 246]
و لا قتلن بعمار بن ياسر واويس القرني الف قتيل فسحقا للقوم الظالمين أو لا يقال لولا و کيف و اني و متي و أين و حتي فکيف بکم اذا رأيتم صاحب الشام ينشر بالمناشير و يقطع بالمساطير ثم لاذيقنه اليم العذاب ألا فابشروا (والي يرد أمر الخلايق اجمعين أهلک من أريده و انجي من أريده) فالي يرد أمر الخلق غدا فلا تستعظم بما قلت فانا اعطينا علم المنايا و البلايا و التأويل والتنزيل و فصل الخطاب و علم النوازل و الوقايع فلا يعزب عنا شي ء و کأني بهذا (واومي بيده الي ولده يأتي من المدينة الي کربلاء و يقتل عطشانا و تقتل بين يديه رجال بايعوه علي الحق و اني أراهم يفعل بهم کالابل تکاد الارض تخسف بمن يفعل بهم لو شئت سميت المقتولين رجلا رجلا و من يقتلهم بأسمائهم و أسماء امهاتهم و آبائهم وهاهم قريب مني و اومي بيده اليهم فرأينا قبيله رجالا وجوههم أنور من القمر متغيرين الالوان نحاف الاجسام لم ير احسن من وجوههم لم تدر من اين أقبلوا هؤلاء الانصار للحق لم يبدها کذا قال جابر يا مولاي أين يکون هؤلاء قال يا جابر في ظهور آبائهم الي الوقت المعلوم فينتقلون من الاصلاب الطاهرة الي الارحام الزاکية ثم قال عليه السلام أنا اخلق و ارزق و احيي و اميت تبارک الله و تقدست اسمأوه قال جابر يا مولاي فنحن علي الحق قال نعم و أنتم علي الحق و معه تکونون يا جابر کيف بکم اذا صاح الناقوس) و اشار الي الحسين عليه السلام و قد نار نوره بين عينيه فاحضره بوقته بحنين طويل يزلزلها و يخسفها و صار معه المومنون من کل مکان و أيم الله لو شئت سميتهم رجلا رجلا بأسمائهم و أسماء آبائهم فهم يتناسلون من أصلاب الرجال و أرحام النساء الي يوم الوقت المعلوم ثم قال يا جابر أنتم مع الحق و معه تکونون و فيه تموتون يا جابر اذا صاح الناقوس
[ صفحه 247]
و کبس الکابوس و تکلم الجاموس فعند ذلک عجايب و أي عجايب اذا انار النار بأرض نصيبين و ظهرت راية العثمانية بوادي سود و اضطربت البصرة و غلب بعضهم بعضا و صبا کل قوما الي قوم و اختلفت المقالات و حرکت عساکر خراسان (و بويع لشعيب) و تبع شعيب بن صالح التميمي من بطن طالقان و بويع لسعيد السقوسي بخوزستان و عقدت الراية لعماليق کردان و تغلبت علي بلاد الارمن و السقلاب و اذعن هرقل بقسطنطينة لبطارقة سفيان فترقعوا ظهور مکلم موسي من الشجرة علي الطور فيظهر هذا ظاهر مکشوف و معاين موصوف الا و کم عجايب ترکتها و دلائل کتمتها لا أجد لها حملة أنا صاحب ابليس بالسجود و معذبه و أنا معذب جنوده عند التکبر من السجود و انا رافع ادريس مکانا عليا أنا منطق عيسي في المهد صبيا أنا مؤذن الميادين و واضع الارض انا قاسمها اخماسا فجعلت خمسا برا وخمسا بحرا و خمسا جبالا و خمسا عامرا و خمسا خرابا انا خرقت القلزم من الرحيم و خرقت العقيم من الحميم و خرقت کلا من کل و خرقت بعضا من بعض أنا طيبوثا أنا جاينوثا أنا البارجلون أنا عليوثوتا أنا المشرف علي البحار في قواليم أقاليم الزخار عند التيار حتي يخرج لي ما اعد في فيه من الخيل و الرجل فاتخذ ما احببت و اترک ما أردت ثم اسلم الي عمار بن ياسر اثني عشر الف ادهم علي کل أدهم منها محب لله و لرسوله مع کل واحد اثني عشر الف کتيبة لا يعلم عددها (لايعدها) الا الله الذي خلقها و اعلم عددها الا فابشروا فأنتم نعم الاخوان ألا و ان لکم بعد الحين طرقة تعلمون بها بعض البيان و ينکشف لکم صنايع البرهان عند طلوع بهرام و کيوان علي دقايق الاقتران فعندها تتواتر الهدات (الفترة) و الزلازل و تقبل الرايات من شاطي ء جيحون الي بلاد بابل أنا مبرج الابراج
[ صفحه 248]
وعاقد الرتاج و مفتح الافراج و باسط الفجاج أنا صاحب الطور يوم التجلي لموسي بن عمران أنا کاشف لما خر موسي صعقا أنا ذلک النور الظاهر أنا صاحب موسي أنا صاحب المأوي أنا ذلک البرهان الباهر و انما کشف لموسي شقص من شقص الذر من المثقال و کل ذلک بعلم الله ذي الجلال أنا صاحب جنات عدن و الخلود أنا مجري الانهار من ماء تيار وأنهار من لبن و انهار من عسل مصفي و انهار من خمر لذة للشاربين أنا قاسم الجنان أنا دارس الاسلام أنا اخر الوقت أنا حميت جهنم و سميتها جحيم و سجيل و جعلتها طبقات فمنها السعير و الثبور أعددتها للمنافقين و اخري عميوس اعددتها للظالمين أنا اودعت ذلک کله وادي برهوت و هو الفلق و رب ما فلق و يخلد فيها الجبت و الطاغوت و من عبدهما و من کفر بذي العز و الجبروت الحي الذي لا يموت أنا الجنان الموصوفات بوادي السلام و الدار الخلد أنا صانع الاقاليم و المنزل البرکات من الله الحکيم العليم أنا الکلمة التي بها تمت الامور ودهرت الدهور أنا جعلت الاقاليم أرباعا و الجزاير سبعا فاقليم الجنوب معدن البرکات و اقليم الشمال معدن السطوات و اقليم الصبا معدن الزلازل و اقليم الدبور معدن الهلکات فاستعيذوا من مهب الدبور فمن هناک الصرصر الدبور بها اهلکت المتمردين حتي جعلتهم کالرميم و أفنيت الاولين الذين تمردوا بالطغيان ألا ويل لمداينکم و أمصارکم من طغاة يظهرون فيعذبونکم اذا قضي من مضي من الجبابرة الذين لم يحسنوا سياسة المسلمين اذا مضي الکهب و الکهيب و الکشير و القنير و النعمان و الشضيبان و المکسور و الکرشون و الشفصبان و الحوصبان و الهولب و الاقتم و الشهيط و النخيط هو تصلي قاتل الاقران و مفتي الشجعان و يأتي بعده الاديل و الاميل و الصعلوک و الصبي الدعوک يملک و يستوعب و يسير
[ صفحه 249]
الاجال و يکثر الشدائد في دولة السلطان و النسوان ثم يأتي بعد ذلک البهلول الايدح الانددي الاريح المشوم يومه يظهر من بعده النوش و ينشو العبوس اذ الامر الي العبد المعروف بالارحب و مثله لما في الارعب و استرعاها الديار و اسلمها العصيان و صارت الي الصبيان فعند ذلک يتوقع شنارها و يکثر نفارها و ترتج الاقطار و الدعاة الي کل باطل هيهات هيهات توقعوا حلول الفرج العظيم و اقباله فرجا فرجا اذا جعل الله حصيات النجف جواهر و جعلها تحت أقدام المؤمنين (ويبايع للخلاف و المنافقين و يبطل معه الياقوت الاحمر) و يهلک أهل النفاق و المارقين و يظهر معدن الياقوت الاحمر و خالص الدر و الجوهر ألا و ان ذلک من ابين العلامات فاذا کان ذلک لاح ضياؤه و سطح نوره و کان ما تريدون فکم هنالک من عجايب جمة و امور لمة و کيف يلم اذا دهمتکم رايات بني کنده مع عمال من عقبة من الشام يريد بها الاموية هيهات أن يکون الحق في تيمي أو عدوي أو اموي ثم بکي و قال آه آه للامم المشاهدة بني عتبة مع بني کنانة السايرون الي اللا يلا اللا يلا اللا تکون حلا حلا ليصلوا الي جنب الجزيرة من مفارقة الا و بر خلق عظيم فاحضر المعطد و ادعان شمخر البيض الاضک الابيض والابقع و ينتقص الاموال و الانفس و الثمرات مع خوف شديد و بؤس و بشر الصابرين (يرتعون) يريعون في النعيم و السعور المقيم يحملکم نحايب و يحملکم الاملاک فقال رجل نحن منهم فقال عليه السلام فيکم منهم قال قالوا بين لنا السعيد و الشقي فقال فتشوا سرائرکم و اسألوا أحبارکم و استدلوا بذلک علي الطريق تفوزوا الفوز العظيم و النعيم المقيم و کم يجري في العالم اعجوبات و کم فيه آيات لا لمزية و أکثر العلامات بني قنطور (قنطورا من بنات نوح فولدت منهما الترک و الصين) و ملکهم العراق
[ صفحه 250]
و أطراف الشام تفتيکم ضوية تفتيکم النساء المخدرات أنا أکثرهم علما و اعظمهم حلما و ذلک تقدير العزيز الحکيم ثم يملک الانابط الافکة و الاعراب المناسبة في فلک البصرة حتي واسط و اعمالها الي الاهواز و اظلالها و اول خراب العراق في أيامهم يکثر البلاء العظيم و القحط الشديد ثم يجري في عدد ذلک عجائب و أي عجائب اذا رحل العاشر علي ديارهم و صالحوهم خوفا من شرهم کل ذلک يکون في القرن الحادي عشر من الثلثين يکون الفتک من فتک الجحيم و استيصال بيت الله الحرام و قتلهم الخاص و العام و ذلک اذا دهم البلاء الزوراء و تتصل البلايا و الرزايا بالعالم فيقتل الانباط و جبابرتها و يملکون ديارها و ذراريها و کم يکون الثاني عشر في عشرها الاول ظهور الديلم واجبا و جيلان و قوم من خراسان يملکون التبريز و يؤمرون الامير و يضطرب العراق بهم و العجب کل العجب من الاربعين الي الخمسين من نوازل و زلازل و براهين و دلايل اذا وقعت الواقعة بين همدان و حلوان و يقتل خلق في حلوان الي النهروان و يزول ملک الديلم يملکها اعرابي و هو عجمي اللسان يقتل صالحي ذلک العصر و هو أول الشاهد ثم في العشر الثالث من الثلثين يقبل الرايات من شاطي ء جيحون لفارس و نصيبين تترادف اليهم رايات العرب فينادي نسانهم بقدر مجري السحاب و نقصا من الکواکب و طلوع القطر التالي الجنوب کغراب الابنور و زلازل وهبات و آيات هنالک يوضع الحق و يزول البلاء و يعز المؤمن و يذل الکافر المخالف و يملک بحار الکوفة البري منهم لا المتغلبين في الا انهم طغاة مردة فراعنة و تکون بنواحي البصرة حرکة لست اذکرها و يظهر العرب علي العجم و يعدلون بالاهواز من دون الناس و کم أشياء اخفيتها لا يطيقها الوعي و لايصبر علي حملها و امور قد اهملتها خوفا أن يقال متي علمتها و اني
[ صفحه 251]
قد بلغت الغاية القصوي التي انتهيت و علي ما امرت ابيت فلا يتهمني المنهمون النار مثواهم لا يقضي عليهم فيموتوا و لا يخفف من عذابها کذلک نجزي کل کفور و شرط القيامة في الکور اذا بلغ الزور و جار الجور و حقت الکر و کانت الرجعة و أتت الساعة بقائم يقوم في الناس يذهب البلاء عن المؤمنين و ينجلي عنهم الخوف و الرعب لا يتکلم نفس الا باذنه منهم شقي و سعيد انا الدابة التي توسم الناس أنا العارف بين الکفر و الايمان و لو شئت أن اطلع الشمس من مغربها و أغيبها من مشرقها باذن الله و أريکم آيات و أنتم تضحکون أنا مقدر الافلاک و مکوکب النجوم في السماوات و من بينها بأذن الله تعالي و عليتها بقدرته و سميتها الراقصات و لقبتها الساعات و کور الشمس و أطلعتها و نورتها و جعلت البحار تجري بقدرة الله و أنا لها أهلا فقال له ابن قدامة يا اميرالمومنين لو لا انک اتمست الکلام لقلنا لا اله الا أنت فقال أميرالمومنين عليه السلام يابن قدامة لا تعجب تهلک بما تمسع نحن مربوبون لا أرباب نکحنا النساء و حمتنا الارحام و حملتنا الاصلاب و علمنا ما کان و ما يکون و ما في السماوات و الارضين بعلم ربنا نحن المدبرون فنحن بذلک اختصاصا نحن مخصوصون و نحن عالمون فقال ابن قدامة ما سمعنا هذا الکلام الا منکر فقال عليه السلام يابن قدامة أنا و ابناي شبرا و شبيرا وامهما الزهراء بنت خديجة الکبري الائمة فيها واحدا واحدا الي القائم اثنا عشر اماما من عين شربنا و اليها رددنا قال ابن قدامة قد عرفنا شبرا و شبيرا و الزهراء و الکبري فما أسماء الباقي قال تسع آيات بينات کما اعطي الله موسي تسع آيات بينات کما اعطي الله موسي تسع آيات الاول علموثا علي بن الحسين و الثاني طيموثا الباقر و الثالث دينوتا الصادق و الرابع بجبوثا الکاظم و الخامس هيملوثا الرضا و السادس اعلوثا
[ صفحه 252]
التقي و السابع ريبوثا النقي و الثامن علبوثا العسکري و التاسع ريبوثا و هو النذير الاکبر قال ابن قدامة ما هذا اللغة يا اميرالمومنين فقال عليه السلام اسماء الائمة بالسريانية و اليونانية التي نطق بها عيسي و احيي بها الموتي و الروح و ابرأ الاکمه و الابرص فسجد ابن قدامة شکرا لله رب العالمين نتوسل به الي الله تعالي نکن من المقربين أيهاالناس قد سمعتم خيرا فقولوا خيرا و اسألوا تعلموا و کونوا للعلم حملة و لا تخرجوه الي غير أهله فتهلکوا فقال جابر فقلت يا اميرالمومنين فما وجه استکشاف فقال اسألوني و اسألوا الائمة من بعدي الائمة الذين سميتهم فلم يخل منهم عصر من الاعصار حتي قيام القائم فاسألوا من وجدتم منهم وانثلوا عنهم کتابي و المنافقون يقولون علي نص علي نفسه بالربوبية فاشهدوا شهادة اسألکم عند الحاجة ان علي بن ابي طالب نور مخلوق و عبد مرزوق من قال غير هذا لعنه الله من کذب علي و نزل المنبر و هو يقول تحصنت بالحي الذي لا يموت ذي العز و الجبروت و القدرة و الملکوت من کل ما اخاف و احذر فايما عبد (أيها الناس ما ذکر أحدکم هذه الکلمات عندنا زلة و شدة الا و ازاحها الله عنه فقال جابر وحدها يا اميرالمؤمنين قال و اضف الثلاثة عشر اسما و صمني ثم رکب و مضي) قالها عند نازلة به الا و کشفها عنه قال ابن قدامة تقول هذه الکلمات وحدها فقال عليه السلام تضيف اليهما الاثني عشر اماما و تدعو بما أردت و احببت يستجيب الله دعاک.