في خطبة البيان
في الخطبة التي خطبها في البصرة المعروفة بخطبة البيان و لما کانت نسختها مختلفة ذکرنا نسختين منها نسخة ذکر فيها أصحاب القائم و نسخة ذکر فيها أصحاب الولاة منسوبة منه الي البلاد.
النسخة الاولي في نسخة حدثنا محمد بن احمد الانباري قال حدثنا محمد بن احمد الجرجاني قاضي الري قال حدثنا طوق بن مالک عن أبيه عن جده عن عبدالله بن مسعود رفعه الي علي بن ابي طالب عليه السلام لما تولي الخلافة بعد الثلاثة أتي الي البصرة فرقي جامعها و خطب الناس خطبة تذهل منها العقول و تقشعر منها الجلود فلما سمعوا منه ذلک أکثروا البکاء و النحيب و علا الصراخ قال و کان رسول الله (ص) قد اسر اليه السر الخفي الذي بينه و بين الله عزوجل فلاجل ذلک انتقل النور الذي کان في وجه رسول الله (ص) الي وجه علي بن ابي طالب عليه السلام قال و مات النبي (ص) في مرضه الذي أوصي فيه لعلي اميرالمومنين (ع) و کان قد أوصي أميرالمؤمنين (ع) أن يخطب الناس خطبة البيان فيها علم ما کان و ما يکون الي يوم القيامة قال فأقام أميرالمؤمنين عليه السلام بعد موت النبي (ص) صابرا علي ظلم الامة الي أن قرب أجله وحان وصاية النبي (ص) بالخطبة التي تسمي خطبة
[ صفحه 179]
البيان فقام أميرالمؤمنين عليه السلام بالبصرة ورقي المنبر و هي آخر خطبة خطبها فحمد الله و أثني عليه و ذکر النبي (ص) فقال أيها الناس أنا و حبيبي محمد (ص) کهاتين و أشار بسبابته و الوسطي و لولا آية في کتاب الله لنبأتکم بما في السماوات و الارض و ما في قعر هذا فما يخفي علي منه شي ء و لا تعزب کلمة منه و ما اوحي الي بل هو علم علمنيه رسول الله (ص)لقد أسر لي الف مسألة في کل مسألة الف باب و في کل باب الف نوع فاسألوني قبل أن تفقدوني اسألوني عما دون العرش أخبرکم و لولا ان يقول قائلکم ان علي بن ابي طالب عليه السلام ساحر کما قيل في ابن عمي لاخبرتکم بمواضع أحلامکم و بما في غوامض الخزائن (المسائل) و لا خبرتکم بما في قرار الأرض و هذه هي خطبته التي خطب و هي خطبة البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله بديع السماوات و فاطرها و ساطح المدحيات و قادرنا و مؤيد الجبال و ساغرها و مفجر العيون و باقرها و مرسل الرياح و زاجرها و ناهي القواصف و آمرها و مزين السماء و زاهرها و مدبر الافلاک و مسيرها و مظهر البدور و نائرها و مسخر السحاب و ماطرها و مقسم المنازل و مقدرها و مدلج الحنادس (الليالي المظلمة) و عاکرها و محدث الاجسام و قاهرها و منشي ء السحاب و مسخرها و مکور الدهور و مکررها و مورد الامور و مصدرها و ضامن الارزاق و مدبرها و منشي الرفات (الرفات العظام البالية المتفرقه) و منشرها احمده علي آلائه و توافرها و اشکره علي نعمائه و تواترها و أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريک له شهادة يؤدي الاسلام ذاکرها و يؤمن من العذاب يوم الحساب ذاخرها و اشهد أن محمدا عبده الخاتم لما
[ صفحه 180]
سبق من الرسالة و فاخرها و رسوله الفاتح لما استقبل من الدعوة و ننشرها أرسله الي امة قد شغل بعبادة الاوثان سايرها واغتلطس بصلالة دعاة الصلبان ماهرها و فخر بعمل الشيطان فاخرها وهداها عن لسان قول العصيان طائرها و ألم بزخرف الجهالات و الضلالات سوء ماکرها فابلغ رسول الله في النصيحة و ساحرها ومحا بالقرآن دعوة الشيطان و دامرها وأرغم معاطس جهال العرب و أکابرها حتي اصبحت دعوته بالحق ينطق ثامرها و استقامت به دعوة العليا و طابت عناصرها أيها الناس سار المثل و حقق العمل و کثر الوجل و قرب الاجل و دنا الرحيل و لم يبق من عمري الا القليل فاسألوني قبل أن تفقدوني أيها الناس أنا المخبر عن الکائنات أنا مبين الايات أنا سفينة النجاة أنا سر الخفيات أنا صاحب البينات أنا مفيض الفرات انا معرب التوراة أنا المؤلف للشتات أنا مظهر المعجزات أنا مکلم الاموات أنا مفرج الکربات أنا محلل المشکلات أنا مزيل الشبهات أنا ضيغم الغزوات أنا مزيل المهمات أنا آية المختار أنا حقيقة الاسرار أنا الظاهر علي حيدر الکرار أنا الوارث علم المختار أنا مبيد الکفار أنا أبو الائمة الاطهار أنا قمر السرطان أنا شعر الزبرقان أنا أسد الشرة أنا سعد الزهرة انا مشتري الکواکب أنا زحل الثواقب أنا عين الشرطين أنا عنق السبطين أنا حمل الاکليل أنا عطارد التعطيل أنا قوس العراک أنا فرقد السماک أنا مريخ الفرقان أنا عيون الميزان أنا ذخيرة الشکور أنا مصحح (قيل مفصح) الزبور أنا مؤل التأويل أنا مصحف الانجيل أنا فصل الخطاب أنا ام الکتاب أنا منجد البررة أنا صاحب البقرة أنا مثقل الميزان أنا صفوة آل عمران أنا علم الاعلام و أنا جملة الانعام أنا خامس الکساء أنا تبيان النساء أنا صاحب الاعراف أنا مبيد الاسلاف أنا مدير الکرام أنا
[ صفحه 181]
توبة (تابوت) الندم أنا الصاد و الميم أنا سر ابراهيم أنا محکم الرعد أنا سعادة الجد أنا علانية المعبود أنا مستنبط هود أنا نحلة الخليل أنا آية بني اسرائيل أنا مخاطب الکهف أنا محبوب الصحف أنا الطريق الاقوم أنا موضح مريم أنا السورة لمن تلاها أنا تذکرة آل طه أنا ولي الاصفياء أنا الظاهر مع الانبياء أنا مکرر الفرقان أنا آلاء الرحمن أنا محکم الطواسين أنا امام آل ياسين أنا حاء الحواميم أنا قسم الم أنا سائق الزمر أنا آية القمر أنا راقب المرصاد أنا ترجمة صاد أنا صاحب الطور انا باطن السرور أنا عتيد قاف أنا قنوع الاحقاف أنا مرتب الصافات أنا ساهم الذاريات أنا سورة الواقعة أنا العاديات و القارعة أنا نون و القلم أنا مصباح الظلم أنا مؤلف أنا مؤل القرآن أنا مبين البيان أنا صاحب الاديان أنا ساقي العطشان أنا عقد الايمان أنا قسيم الجنان أنا کيوان الامکان أنا تبيان الامتحان أنا الامان من النيران أنا حجة الله علي الانس و الجان أنا أبو الائمة الاطهار أنا ابو المهدي (ع) القائم في آخر الزمان قال فقام اليه مالک الاشتر فقال متي يقوم هذا القائم من ولدک يا اميرالمومنين فقال عليه السلام اذا زهق الزاهق و خفت الحقائق و لحق اللاحق و ثقلت الظهور و تقاربت الامور و حجب النشور و ارغم المالک و سلک السالک و دهش العدد و هاجت الوساوس و غيطل العساعس (الفسارس) و ماجت الامواج و ضعف الحاج و اشتد الغرام و ازدلف الخصام و اختلف العرب و اشتد الطلب و نکص الحاج و اشتد الغرام و ازدلف الخصام و اختلف العرب و اشتد الطلب و نکص الهرب و طلبت الديون و ذرفت العيون و اغبن المغبون و شاط النشاط و حاط الهباط و عجز المطاع و اظلم الشعاع وصست الاسماع و ذهب العفاف و سجسج الانصاف و استحوذ الشيطان و عظم العصيان و حکمت النسوان و فدحت
[ صفحه 182]
الحوادث و نفثت النوافث وهجم الواثب و اختلفت الاهواء و عظمت البلوي و اشتدت الشکوي و استمرت الدعوي و قرض القارض و لمض اللامض و تلاحم الشداد و نقل الملحاد و عجت الفلاة و خجعج الولاة و نضل البارخ و عمل الناسخ وزلزلت الارض و عطل الفرض و کبتت الامانة و بدت الخيانة و خشيت الصيانة و اشتد الغيض واراع الفيض و قاموا الادعياء و قعدوا الاولياء و خبثت الاغنياء و نالوا الاشقياء و مالت الجبال واشکل الاشکال و شيع الکربال و منع الکمال و ساهم المستحيح و منع الفليح و کفکف التزويج و خدخد البلوع و تکلکل الهلوع وفدفد المذعور وندند الديجور ونکس المنشور و عبس العبوس و کسکس الهموس و اجلب الناموس و دعدع الشقيق و جرثم الانيق و نور الافيق و اذاد الزائد و زاد الرايد وجد الجدود و مد المدود و کد الکدود وحد الحدود و نطل الطليل و علعل العليل و فضل الفضيل و شتت الشتات و شمتت الشمات و کد الهرم و قضم القضم و سدم السدم و بال الزاهب و ذاب الذائب و نجم ثاقب و ورور القران و احمر الدبران وسدس الشيطان و ربع الزبرقان و ثلث الحمل و ساهم زحل و اقل العراو الزخار و انبت الاقدار و کملت العشرة و سدس الزهرة و غمرت الغمرة و طهرت الافاطس و توهم الکساکس و تقدمتهم النفايس فيکدحون الجرائر و يملکون الجزائر و يحدثون کيسان و يخربون خراسان و يصرفون الحلسان و يهدمون الحصون و يظهرون المصون و يقتطفون الغصون و يفتحون العراق و يحجمون الشقاق بدم يراق فعند ذلک ترقبوا خروج صاحب الزمان ثم انه جلس علي اعلا مرقاة من المنبر و قال آه ثم آه لتعريض الشفاه و ذبول الافواه قال عليه السلام فالتفت يمينا و شمالا و نظر الي بطون العرب و ساداتهم و وجوه أهل الکوفة و کبار القبائل بين
[ صفحه 183]
يديه و هم صموت کأن علي رؤسهم الطير فتنفس الصعداء و ان کمدا و تململ حزينا و سکت هنيئة فقام اليه سويد بن نوفل و هو کالمستهزي ء و هو من سادات الخوارج فقال يا اميرالمومنين (ع) ءانت حاضر ما ذکرت و عالم بما أخبرت قال فالتفت اليه الامام عليه السلام و رمقه بعينه رمقة الغضب فصاح سويد بن نوفل صيحة عظيمة من عظم نازلة نزلت به فمات من وقته وساعته فأخرجوه من المسجد وقد تقطع اربا اربا فقال عليه السلام ابمثلي يستهزي ء المستهزئون ام علي يتعرض المتعرضون او يليق لمثلي أن يتکلم بما لا يعلم و يدعي ما ليس له بحق هلک و اله المبطلون و ايم الله لو شئت ما ترکت عليها من کافر بالله و لا منافق برسوله و لا مکذب بوصيه و انما أشکو بثي وحزني الي الله و اعلم من الله ما لا تعلمون قال فقام اليه صعصعة ابن صوحان و ميثم و ابراهيم بن مالک الاشتر و عمر بن صالح فقالوا يا أميرالمؤمنين قل لنا بما يجري في آخر الزمان فان قولک يحيي قلوبنا و يزيد في ايماننا فقال حبا و کرامة ثم نهض عليه السلام قائما و خطب خطبة بليغة تشوق الي الجنة و نعيمها و تحذر من النار و جحيمها ثم قال عليه السلام أيها الناس اني سمعت أخي رسول الله (ص) يقول تجتمع في امتي مأة خصلة لم تجتمع في غيرها فقامت العلماء و الفضلاء يقبلون بواطن قدميه و قالوا يا اميرالمؤمنين نقسم عليک بابن عمک رسول الله (ص) ان تبين لنا ما يجري في طول الزمان بکلام يفهمه العاقل و الجاهل قال عليه السلام ثم انه حمد الله و اثني عليه و ذکرالنبي (ص) فصلي عليه و قال أنا مخبرکم بما يجري من بعد موتي و بما يکون الي خروج صاحب الزمان القائم بالامر من ذرية ولد الحسين و الي ما يکون في آخر الزمان حتي تکونوا علي حقيقة من البيان فقالوا
[ صفحه 184]
متي يکون ذلک يا أميرالمؤمنين فقال عليه السلام اذا وقع الموت في الفقهاء وضيعت امة محمد المصطفي الصلاة و اتبعوا الشهوات و قلت الامانات و کثرت الخيانات و شربوا القهوات و استشعروا شتم الاباء و الامهات و رفعت الصلاة من المساجد بالخصومات و جعلوها مجالس الطعامات و أکثروا من السيئات و قللوا من الحسنات و عوصرت السماوات فحينئذ تکون السنة کالشهر و الشهر کالاسبوع و الاسبوع کاليوم و اليوم کالساعة و يکون المطر قيظا و الولد غيضا و يکون أهل ذلک الزمان لهم وجوه جميلة و ضمائر ردية من رآهم اعجبوه و من عاملهم ظلموه وجوههم وجوه الادميين و قلوبهم قلوب الشياطين فهم أمر من الصبر و انتن من الجيفة و انجس من الکلب و أروغ من الثعلب و اطمع من الاشعب و الزق من الجرب لا يتناهون عن منکر فعلوه ان حدثتهم کذبوک و ان امنتهم خانوک و ان وليت عنهم اغتابوک و ان کان لکم مال حسدوک و ان بخلت عنهم بغضوک و ان وضعتهم شتموک سماعون للکذب أکالون للسحت يستحلون الزنا و الخمر و المقالات و الطرب و الغناء و الفقير بينهم ذليل حقير و المؤمن ضعيف صغير و العالم عندهم وضيع و الفاسق عندهم مکرم و الظالم عندهم معظم و الضعيف عندهم هالک و القوي عندهم مالک لا يأمرون بالمعروف و لا ينهون عن المنکر الغني عندهم دولة و الامانة مغنمة و الزکاة مغرمة و يطيع الرجل زوجته و يعصي والديه و يجفوهما و يسعي في هلاک أخيه و ترفع أصوات الفجار و يحبون الفساد و الغناء و الزنا و يتعاملون بالسحت و الربا و يعار علي العلماء و يکثر ما بينهم سفک الدماء و قضاتهم يقبلون الرشوة و تتزوج الامرأة بالامرأة و تزف کما تزف العروس الي زوجها و تظهر دولة الصبيان في کل مکان و يستحل الفتيان المغاني و شرب الخمر و تکتفي الرجل بالرجال
[ صفحه 185]
والنساء بالنساء و ترکب السروج الفروج فتکون الامرأة مستولية علي زوجها في جميع الاشياء و تحج الناس ثلاثة وجوه الاغنياء للنزهة و الاوساط للتجارة و الفقراء للمسألة و تبطل الاحکام و تحبط الاسلام و تظهر دولة الاشرار و يحل الظلم في جميع الامصار فعند ذلک يکذب التاجر في تجارته و الصايغ في صياغته و صاحب کل صنعة في صناعته فتقل المکاسب و تضيق المطالب و تختلف المذاهب و يکثر الفساد و يقل الرشاد فعندها تسود الضمائر و يحکم عليهم سلطان جائر و کلامهم أمر من الصبر و قلوبهم انتن من الجيفة فاذا کان کذلک ماتت العلماء و فسدت القلوب و کثرت الذنوب و تهجر المصاحف و تخرب المساجد و تطول الامال و تقل الاعمال و تبني الاسوار في البلدان مخصوصة لوقع العظايم النازلات فعندها لو صلي أحدهم يومه و ليلته فلا يکتب له منها شي ء و لا تقبل صلاته لان نيته و هو قائم يصلي يفکر في نفسه کيف يظلم الناس و کيف يحتال علي المسلمين و يطلبون الرياسة للتفاخر و المظالم و تضيق علي مساجدهم الاماکن و يحکم فيهم المتالف و يجور بعضهم علي بعض و يقتل بعضهم بعضا عداوة و بغضا و يفتخرون بشرب الخمور و يضربون في المساجد العيدان و الزمر فلا ينکر عليهم أحد و اولاد العلوج يکونون في ذلک الزمان الاکابر و يرعي القوم سفهاؤهم و يملک المال من لايملکه ولا کان له بأهل لکع من أولاد اللکوع و تضم الرؤساء لمن لا يستحقها و يضيق الذرع و يفسد الزرع و تفشوا البدع و تظهر الفتن کلامهم فحش و عملهم وحش و فعلهم خبث و هم ظلمة غشمة و کبراؤهم بخلة عدمة و فقهاؤهم يفتون بما يشتهون و قضاتهم بما لايعلمون يحکمون و أکثرهم بالزور يشهدون من کان عنده درهم کان عندهم مرفوعا و من علموا انه مقل فهو عندهم موضوع و الفقير
[ صفحه 186]
مهجور و مبغوض و الغني محبوب و مخصوص و يکون الصالح فيها مدلول الشوارب يکبرون قدر کل نمام کاذب و ينکس الله منهم الرؤس و يعمي منهم القلوب التي في الصدور أکلهم سمان الطيور و الطياهيج ولبسهم الخز اليماني و الحرير يستحلون الربا والشبهات و يتعارضون للشهادات يراءون بالاعمال قصراء الاجال لا يمضي عندهم الا من کان نماما يجعلون الحلال حراما أفعالهم منکرات و قلوبهم مختلفات يتدارسون فيما بينهم بالباطل و لا يتناهون عن منکر فعلوه يخاف أخيارهم أشرارهم يتوازرون في غير ذکر الله تعالي يهتکون فيما بينهم بالمحارم و لا يتعاطفون بل يتدابرون ان رأوا صالحا ردوه و ان رأوا نماما (آثما) استقبلوه و من أساءهم يعظموه و تکثر اولاد الزنا و الاباء فرحون بما يرون من أولادهم القبيح فلا ينهوهم و لا يردونهم عنه و يري الرجل من زوجته القبيح فلا ينهاها و لا يردها عنه و يأخذ ما تأتي به من کد فرجها و من مفسد خدرها حتي لو نکحت طولا و عرضا لم تهمه و لا يسمع ما قيل فيها من الکلام الردي ء فذاک هو الديوث الذي لا يقبل الله له قولا و لا عدلا و لا عذرا فأکله حرام و منکحه حرام فالواجب قتله في شرع الاسلام و فضيحته بين الانام و يصلي سعيرا في يوم القيام و في ذلک يعلنون بشتم الاباء الامهات و تذل السادات و تعلو الانباط و يکثر الاختباط فما أقل الاخوة في الله تعالي و تقل الدراهم الحلال و ترجع الناس الي أشر حال فعندها تدور دول الشياطين و تتواثب علي اضعف المساکين و ثوب الفهد الي فريسته و يشح الغني بما في يديه و يبيع الفقير آخرته بدنياه فيا ويل للفقير و ما يحل به من الخسران و الذل و الهوان في ذلک الزمان المستضعف بأهله و سيطلبون ما لا يحل لهم فاذا کان کذلک أقبلت عليهم
[ صفحه 187]
فتن لا قبل لهم بها ألا و ان اولها الهجري القطير في (الهجري و الرقطي) و آخرها السفياني و الشامي و أنتم سبع طبقات فالطبقة الاولي (و فيها مزيد التقوي الي سبعين سنة من الهجرة) أهل تنکيد وقسوة الي السبعين سنة من الهجرة و الطبقة الثانية أهل تباذل و تعاطف الي المأتين و الثلاثين سنة من الهجرة و الطبقة الثالثة أهل تزاور و تقاطع الي الخمس مأة و خمسين سنة من الهجرة و الطبقة الرابعة أهل تکالب و تحاسد الي السبعمأة سنة من الهجرة و الطبقة الخامسة أهل تشامخ و بهتان الي الثمانمأة و عشرين سنة من الهجرة و الطبقة السادسة أهل الهرج و المرج و تکالب الاعداء و ظهور أهل الفسوق و الخيانة الي التسعمأة و الاربعين سنة من الهجرة و الطبقة السابعة فهم أهل حيل و غدر و حرب و مکر و خدع و فسوق و تدابر و تقاطع و تباغض و الملاهي العظام و المغاني الحرام و الامور المشکلات في ارتکاب الشهوات و خراب المدائن و الدور وانهدام العمارات و القصور و فيها يظهر الملعون من الواد الميشوم و فيها انکشاف الستر و البروج و هي علي ذلک الي أن يظهر قائمنا المهدي صلوات الله و سلامه عليه قال فقامت اليه سادات أهل الکوفة و أکابر العرب و قالوا يا أميرالمومنين بين لنا أوان هذه الفتن و العظائم التي ذکرتها لنا لقد کادت قلوبنا أن تنفطر و أرواحنا أن تفارق أبداننا من قولک هذا فوا أسفاه علي فراقنا اياک فلا ارانا الله فيک سوء و لا مکروها فقال علي عليه السلام قضي الامر الذي فيه تستفتيان کل نفس ذائقة الموت قال فلم يبق أحد الا وبکي لذلک قال ثم أن علي وقال ألا و ان تدارک الفتن بعد ما انبئکم به من أمر مکة و الحرمين من جوع أغبر و موت احمر الا ياويل لاهل بيت نبيکم و شرفائکم من غلاء وجوع و فقر و وجل حتي يکونوا في أسوأ حال
[ صفحه 188]
بين الناس الا و ان مساجدکم في ذلک الزمان لا يسمع لهم صوت فيها و لا تلبي فيها دعوة ثم لاخير في الحياة بعد ذلک و انه يتولي عليهم ملوک کفرة من عصاهم قتلوه و من أطاعهم أحبوه الا ان اول من يلي امرکم بنو امية ثم تملک من بعدهم ملوک بني العباس فکم فيهم من مقتول و مسلوب ثم انه عليه السلام قال هاي هاي الا ياويل لکوفانکم هذه و ما يحل فيها من السفياني في ذلک الزمان يأتي اليها من ناحية هجر نحيل سباق تقودها اسود ضراغمة و ليوث قشاعمة أول اسمه ش (اذا جرح الغلام الاشتر) اذ جلوج الغلام و عالم باسمه فيأتي الي البصرة (و ال باسمه علي البصرة) فيقتل ساداتها و يسبي حريمها فاني لاعرف بها کم وقعة تحدث بها و بغيرها و تکون بها وقعات بين تلول و اکام فيقتل بها اسم و يستعبد بها صنم ثم يسير فلا يرجع الا بالجرم فعندها يعلو الصياح و يقتحم بعضها بعضا فياويل لکوفانکم من نزوله بدارکم يملک حريمکم و يذبح أطفالکم و يهتک نساءکم عمره طويل و شره غزير و رجاله ضراغمة و تکون له وقعة عظيمة الا و انها فتن يهلک فيها المنافقون و القاسطون والذين فسقوا في دين الله تعالي و بلاده و لبسوا الباطل علي جادة عباده فکأني بهم قد قتلوا أقواما تخاف الناس أصواتهم و تخاف شرهم فکم من رجل مقتول و بطل مجدول يهابهم الناظر اليهم قد تظهر الطامة الکبري فيلحقوا اولها آخرها الا و ان لکوفانکم هذه ايات و علامات و عبرة لمن اعتبر الا و ان السفياني يدخل البصرة ثلاثة دخلات يذل العزيز و يسبي فيها الحريم الا ياويل المنتفکة و ما يحل بها من سيف مسلول و قتيل مجدول و حرمة مهتوکة ثم يأتي الي الزوراء الظالم أهلها فيحول الله بينها و بين أهلها فما أشد أهلها بنيه و بنيها و أکثر طغيانها و اغلب سلطانها ثم قال الويل للديلم و أهل شاهون
[ صفحه 189]
و عجم لا يفقهون تراهم بيض الوجوه سود القلوب نائرة الحروب قاسية قلوبهم سود ضمايرهم الويل ثم الويل لبلد يدخلونها و أرض يسکنونها خيرهم طامس و شرهم لامس صغيرهم أکثر هما من کبيرهم تلتقيهم الاحزاب و يکثر فيما بينهم الضراب و تصحبهم الاکراد أهل الجبال و ساير البلدان و تضاف اليهم (اکراد همدان) الکرد و همدان و حمزة وعدوان حتي يلحقوا بأرض الاعجام من ناحية خراسان فيحلون قريبا من قزوين و سمرقند و کاشان فيقتلون فيها السادات من أهل بيت نبيکم ثم ينزل بأرض شيراز ألا ياويل لاهل الجبال و ما يحل فيها من الاعراب الا ياويل لاهل هرموز و قلهات و ما يحل بها من (الافات) الافاق من أهل الطراطر المذهبات و ياويل لاهل عمان و ما يحل بها من الذل و الهوان و کم وقعة فيها من الاعراب فتنقطع منهم الاسباب فيقتل فيها الرجال و تسبي فيها الحريم و ياويل لاهل أوال مع صابون من الکافور الملعون يذبح رجالهم و يستحيي نساءهم و اني لاعرف به ثلاثة عشر وقعة الاولي بين القلعتين و الثانية في الصليب و الثالثة في الجنيبة و الرابعة عند نوپا و الخامسة عند أهل عراد و أکراد و السادسة في او کرخا رقان و الکليا و في ساروبين الجبلين و بئر حنين و يمين الکثيب و ذروة الجبل و يمين شجرات النبق ألا ياويل للکنيس و ذکوان و ما يحل بها من الذل و الهوان من الجوع و الغلاء و الويل لاهل خراسان و ما يحل بها من الذل الذي لا يطاق و ياويل للري و ما يحل بها من القتل العظيم و سبي الحريم و ذبح الاطفال و عدم الرجال و يا ويل لبلدان الافرنج و ما يحل بها من الاعراب و يا ويل لبلدان السند و الهند و ما يحل بها من القتل و الذبح و الخراب في ذلک الزمان فياويل لجزيرة قيس من رجل مخيف ينزل بها هو من معه فيقتل جميع من فيها و يفتک بأهلها
[ صفحه 190]
و اني لاعرف بها خمس وقعات عظام فأول وقعة منها علي ساحل بحرها قريب من برها و الثانية مقابلة کوشا و الثالثة من قرنها الغربي و الرابعة بين الزولتين و الخامسة مقابلة برها الا ياويل لاهل البحرين من وقعات تترادف عليها من کل ناحية و مکان فتوخذ کبارها و نسبي صغارها و لاني لاعرف بها سبعة وقعات عظام فأول وقعة فيها في الجزيرة المنفردة عنها من قرنها الشمالي تسمي سماهيج و الوقعة الثانية تکون في القاطع و بين النهر عن عين البلد و قرنها الشمالي الغربي و بين الابله و المسجد و بين الجبل العالي و بين التلتين المعروف بجبل حبوة ثم يقبل الکرخ بن التل و الجادة و بين شجرات النيق المعروفة بالبديرات (بالسديرات) بجانب سطر الماجي ثم الحورتين و هي سابعة الطامة الکبري و علامة ذلک يقتل فيها رجل من أکابر العرب في بيته و هو قريب من ساحل البحر فيقطع رأسه بأمر حاکمها فتغير الرعب عليه فتقتل الرجال و تنهب الاموال فتخرج بعد ذلک العجم علي العرب و يتبعونهم الي بلاد الخط الا ياويل لاهل الخط من وقعات مختلفات يتبع بعضها بعضا فأولها وقعة بالبطحاء و وقعة بالديورة و وقعة بالصفصف و وقعة علي الساحل و وقعة بدارين و وقعة بسوق الجزارين و وقعة بين السکک و وقعة بين الزارقة و وقعة بالجرار و وقعة بالمدارس و وقعة بتاروت ألا ياويل لهجر و ما يحل بها مما يلي سورها من ناحية الکرخ و وقعة عظيمة بالعطر تحت التليل المعروف الحسيني ثم بالفرحة ثم بالقزوين ثم بالاراکة ثم بأم خنور ألا ياويل نجد و ما يحل من القحط و الغلاء ولاني لاعرف بها وقعات عظا بين المسلمين ألا ياويل البصرة و ما يحل بها من الطاعون و من الفتن يتبع بعضها بعضا و اني لاعرف وقعات عام بواسط و وقعات مختلفات بين الشط و المجينبة و وقعات بين العوينات ألا ياويل بغداد من الري
[ صفحه 191]
من موت و قتل و خوف يشمل أهل العراق اذا حل فيما بينهم السيف فيقتل ما شاء الله وعلامة ذلک اذا ضعف سلطان الروم و تسلطت العرب و دبت الناس الي الفتن کدبيب النمل فعند ذلک تخرج العجم علي العرب و يملکون البصرة ألا ياويل لقسطنطين (لفلسطين) و ما يحل بها من الفتن التي لا تطاق ألا ياويل لاهل الدنيا و ما يحل بها من الفتن في ذلک الزمان و جميع البلدان الغرب و الشرق و الجنوب و الشمال ألا و انه ترکب الناس بعضهم علي بعض و تتواثب عليهم الحروب الدائمة و ذلک بما قدمت أيديهم و ما ربک بظلام للعبيد ثم انه عليه السلام قال لا تفرحوا بالخلوع من ولد العباس يعني المقتدر فانه أول علامة التغيير الا و اني أعرف ملوکهم من هذا الوقت الي ذلک الزمان قال فقام اليه رجل اسمه القعقاء و جماعة من سادات العرب و قالوا له يا أميرالمومنين بين لنا اسمائهم فقال عليه السلام أولهم الشامخ فهو الشيخ و السهم المارد و المثير العجاج و الصفور و الفجور و المقتول بين الستور و صاحب الجيش العظيم و المشهور ببأسه و المحشور من بطن السباع و المقتول مع الحرم و الهارب الي بلاد الروم و صاحب الفتنة الدهماء والمکبوب علي رأسه بالسوق و الملاحق المؤتمن و الشيخ المکتوف الذي ينهزم الي نينوي و في رجعته يقتل رجل من ولد العباس و مالک الارض بمصر و ماحي الاسم و السباع الفتان و الدناح الاملح و الثاني الشيخ الکبير الاصلع الرأس و النفاض المرتعد و المدل بالفروسة و اللسين الهجين و الطويل العمر و الرضاع لاهله و المارق للزور و الابرش الاثلم و بناء القصور و رميم الامور و الشيخ الرهيج و المنتقل من بلد الي بلد و الکافر المالک ارباب المسلمين و ضعيف البصر و قليل العمر ألا و ان بعده تحل المصائب و کأني بالفتن و قد اقبلت من کل مکان کقطع
[ صفحه 192]
الليل المظلم ثم قال عليه السلام معاشر الناس لا تشکوا في قول هذا فاني ما ادعيت و لا تکلمت زورا و لا أنبئتکم الا بما علمني رسول الله (ص) و لقد أودعني الف مسالة يتفرع من کل مسألة الف باب من العلم و يتفرع من کل باب مأة الف باب و انما احصيت لکم هذه لتعرفوا مواقيتها اذا وقعتم في الفتن مع قلة اعتصابکم فياکثرة فتنکم و خبث زمانکم و خيانة حکامکم و ظلم و قضاتکم و کلابة تجارکم و شحة ملوککم و فشي اسرارکم و ما تنحل اجسامکم و تطول امالکم و کثرة شکواکم و يا قلة معرفتکم و ذلة فقيرکم و تکبر أغنياءکم و قلة وقاکم انا لله و انا اليه راجعون من أهل ذلک الزمان تحل فيهم المصائب و لا يتعظون بالنوائب ولقد خالط الشيطان أبدانهم و ربح في ابدانهم و ولج في دمائهم و يوسوس لهم بالافک حتي ترکب الفتن الامصار و يقول المؤمن المسکين المحب لنا اني من المستضعفين و خير الناس يومئذ من يلزم نفسه و يختفي في بيته عن مخالطة الناس نفسه و الذي يسکن قريبا من بيت المقدس طالبا لثار (لاثار) الانبياء (ع) معاشر الناس لايستوي الظالم و المظلوم و لا الجاهل و العالم و لا الحق و الباطل و لا العدل و الجور الا و ان له شرايع معلومة غير مجهولة و لا يکون نبي الا و له أهل بيت و لا يعشي أهل بيت نبي الا و لهم أضداد يريدون اطفاء نورهم و نحن أهل نبيکم ألا و ان دعوکم الي سبنا فسبونا و ان دعوکم الي شتمنا فاشتمونا و ان دعوکم الي لعننا فالعنونا و ان دعوکم الي البراءة منا فلا تنبرأوا منا و مدوا أعناقکم للسيف و احفظوا يقينکم فانه من تبرأ منا بقلبه تبرأ الله منه و رسوله ألا و انه لا يلحقنا سب و لا شتم و لا لعن ثم قال فياويل مساکين هذه الامة و هم شيعتنا و محبونا و هم عند الناس کفار و عند الله أبرار و عند الناس کاذبين و عند الله صادقين و عند
[ صفحه 193]
الناس ظالمين و عند الله مظلومين و عند الناس جائرين و عند الله عادلين و عند الناس خاسرين و عند الله رابحين فازوا والله بالايمان و خسر المنافقون معاشر الناس انما وليکم الله و رسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزکاة و هم راکعون معاشر الناس کأني بطائفة منهم يقولون ان علي بن ابي طالب يعلم الغيب و هو الرب الذي يحيي الموتي و يميت الاحياء و هو علي کل شي ء قدير کذبوا و رب الکعبة أيها الناس قولوا فينا ما شئتم و اجعلونا مربوبين ألا و انکم ستختلفون و تتفرقون ألا و ان أول السنين اذا انقضت سنة مأة و ثلاثة و ستون سنة توقعوا أول الفتن فانها نازلة عليکم ثم يأتيکم في عقبها الدهماء تدهم الفتن فيها و الغزو تغزو بأهلها و السقطأ تسقط الاولاد من بطون امهاتهم و الکسحاء تکسح فيها الناس من القحط و المحن و الفتناء تفتن بها من أهل الارض و النازحة تنزح بأهلها الي الظلم و الغمراء تغمر فيها الظلم و المنفية نفت منهم الايمان و الکراء کرت عليهم الخيل من کل جهة و البرشاء يخرج فيها الابرش من خراسان و السؤلاء يخرج فيها ملک الجبال الي جزائر البحر يقهرهم ثم يويدهم الله بالنصر عليه ثم تخرج بعد ذلک العرب و يخرج صاحب علم اسود علي البصرة فتقصده الفتيان الي الشام ثم العناء عنت الخيل بأعنتها في ديار البصرة والطحناء الاقوات من کل مکان و الفاتنة تفتن أهل العراق و المرحاء تمرح الناس الي اليمن و السکتا تسکت الفتن بالشام و الحدراء انحدرت الفتن الي الجزيرة المعروفة اوال قبال البحرين و الطموح تطمح الفتن في خراسان و الجوراء جارت الفتن بأرض فارس و الهوجاء هاجت الفتن بأرض الخط و الطولاء طالت الخيل علي الشام و المنزلة نزلت الفتن بأرض العراق و الطائرة تطايرت الفتن بأرض الروم و المتصلة اتصلت
[ صفحه 194]
الفتن بأرض الروم و المحربة (و المهيجة) هاجت الاکراد من شهرزور و المرملة ارملت النساء من العراق و الکاسرة تکسرت الخيل علي اهل الجزيرة و الناحره نحرت الناس بالشام و الطامحة طمحت الفتنة بالبصرة و القتالة قتلت الناس علي القنطرة برأس العين و المقبلة أقبلت الفتنة الي أرض اليمن و الحجاز و الصروخ مصرخة أهل العراق فلا تأمن لهم و المستمعة اسمعت أهل الايمان في منامهم و السابحة سبحت الخيل في القتل الي أرض الجزيرة والاکراد يقتل فيها رجل من ولد العباس علي فراسه و الکرباء اماتت المومنين بکربهم و حسراتهم و الغامرة غمرت الناس بالقحط و السائلة سال النفاق في قلوبهم و الغرقاء تغرقت أهل الخط و الحرباء نزل القحط بأرض الخط و هجر کل ناحية حتي ان السائل يدور و يسأل فلا أحد يعطيه و لا يرحمه أحد و الغالية تغلو طائفة من شيعتي حتي يتخذوني ربا و اني بري ء مما يقولون و المکثاء تمکث الناس فربما ينادي فيها الصارخ مرتين الا و ان الملک في آل علي بن ابي طالب فيکون ذلک الصوت من جبرئيل و يصرخ ابليس لعنه الله ألا و ان الملک في آل ابي سفيان فعند ذلک يخرج السفياني فتتبعه مأة الف رجل ثم ينزل بأرض العراق فيقطع ما بين جلولا و خانقين فيقتل فيها الفجفاج فيذبح کما يذبح الکبش ثم يخرج شعيب بن صالح من بين قصب و اجام فهو اعور المخلد فالعجب کل العجب ما بين جمادي و رجب مما يحل بأرض الجزائر و عندها يظهر المفقود من بين التل يکون صاحب النصر فيواقعه في ذلک اليوم ثم يظهر برأس العين رجل اصفر اللون علي رأس القنطرة فيقتل عليها سبعين الف صاحب محلا و ترجع الفتنة الي العراق و بظهر فتنة شهرزور و هي الفتنة الصماء و الداهية العظمي و الطامة الدهماء المسماة بالهلهم قال الراوي
[ صفحه 195]
ققامت جماعة و قالوا يا اميرالمومنين بين لنا من أين يخرج هذ الاصفر وصف لنا صفته فقال عليه السلام اصفه لکم مديد الظهر قصير الساقين سريع الغضب يواقع اثنتين و عشرين (اثني عشرة) وقعة و هو شيخ کردي بهي طويل العمر تدين له ملوک الروم و يجعلون خدودهم وطاءهم علي سلامة من دينه و حسن يقينه و علامة خروجه بنيان مدينة الروم علي ثلاثة من الثغور تجدد علي يده ثم يخرب ذلک الوادي الشيخ صاحب السراق المستولي علي الثغور ثم يملک رقاب المسلمين و تنضاف اليه رجال الزوراء و تقع الواقعة ببابل فيهلک فيها خلق کثير و يکون خسف کثير و تقع الفتنة بالزوراء و يصيح صائح الحقوا باخوانکم بشاطي ء الفرات و تخرج أهل الزوراء کدبيب النمل فيقتل بينهم خمسون الف قتيل و تقع الهزيمة عليهم فيلحقون الجبال و يقع باقيهم الي الزوراء ثم يصيح صيحة ثانية فيخرجون فيقتل منهم کذلک فيصل الخبر الي أرض الجزاير فيقولون الحقوا باخواکم فيخرج منهم رجال اصفر اللون و يسير في عصائب الي أرض الخط و تلحقه أهل هجر و اهل نجد ثم يدخلون البصرة فتعلق به رجالها و لم يزل يدخل من بلد الي بلد حتي يدخل مدينة حلب و تکون بها وقعة عظيمة فيمکثون فيها مأة يوم ثم انه يدخل الاصفر الجزيرة و يطلب الشام فيواقعه وقعة عظيمة خمسة و عشرون يوما و يقتل فيما بينهم خلق کثير ويصعد جيش العراق الي بلاد الجبل و ينحدر الاصفر الي الکوفة فيبقي فيها فيأتي خبر من الشام انه قد قطع علي الحاج فعند ذلک يمنع الحاج جانبه فلا يحج أحد من الشام و لا من العراق و يکون الحج من مصر ثم ينقطع بعد ذلک و يصرخ صارخ من بلد الروم انه قد قتل الاصفر فيخرج الي الجبش بآلروم في الف سلطان و تحت کل سلطان مأة
[ صفحه 196]
الف مقاتل صاحب سيف محلا و ينزلون بأرض ارجون قريب مدينة السوداء ثم ينتهي الي جيش المدينة الهالکة المعروفة بام الثغور الذي نزلها سام بن نوح فتقع الواقعة علي بابها فلا يرحل جيش الروم عنها حتي يخرج عليهم رجل من حيث لايعلمون و معه جيش فيقتل منهم مقتلة عظيمة و ترجع الفتنة الي الزوراء فيقتل بعضهم بعضا ثم تنتهي الفتنة فلا يبقي غير خليفتين يهلکان في يوم واحد فيقتل أحدهما في الجانب الغربي والاخر في الجانب الشرقي فيکون ذلک فيما يسمعونه أهل الطبقة السابعة فيکون في ذلک خسف کثير و کسوف واضح فلا ينهيهم ذلک عما يفعلون من المعاصي قال فقام اليه ابن يقطين و جماعة من وجوه اصحابه و قالوا يا اميرالمومنين (ع) انک ذکرت لنا السفياني الشامي و نريد ان تبين لنا أمره قال قد ذکرت خروجه لکم آخر السنة الکائنة فقالوا اشرحه لنا فان قلوبنا قد ارتاعت حتي نکون علي بصيرة من البيان قال عليه السلام علامة خروجه تختلف ثلاث رايات راية من العرب فياويل لمصر و ما يحل بها منهم و راية من البحرين من جزيرة أوال من أرض فارس و راية من الشام فتدوم الفتنة بينهم سنة ثم يخرج رجل من ولد العباس فيقولون أهل العراق قد جاءکم قوم حفات اصحاب أهواء مختلفة فتضطرب أهل الشام و فلسطين و يرجعون الي رؤساء الشام و مصر فيقولون اطلبوا ولد الملک فيطلبوه ثم يوافقوه بغوطة دمشق بموضع يقال له صرتا فاذا حل بهم اخرج اخواله بني کلاب و بني دهانة و يکون له بالواد اليابس عدة عديد فيقولون لفه يا هذا ما يحل لک أن تضيع الاسلام أما تري الي الناس فيه من الاهوال و الفتن فاتق الله و اخرج لنصر دينک فيقول أنا لست بصاحبکم فيقولون له ألست من قريش و من أهل بيت الملک القائم أما تتعصب لاهل
[ صفحه 197]
بيت نبيک و ما قد نزل بهم من الذل و الهوان منذ زمان طويل فانک ما تخرج راغما بالاموال ورغيد العيش بل محاميا لدينک فلا يزال القوم يختلفون و هو أول منبر يصعده ثم يخطب و يأمرهم بالجهاد و يبايعهم علي انهم لا يخالفون اليه واحدا بعد واحد فعندها يقول اذهبوا الي خلفائکم الذين کنتم لهم أمره رضوه ام کرهوه ثم يخرج الي الغوطة و لا يلج بها حتي تجتمع الناس عليه و يتلاحقون أهل الصقائر فيکون في خمسين الف مقاتل فيبعث اخواله هذه المدة ثم انه يجيبهم و يخرج معهم في يوم الجمعة فيصعد منبر دمشق و لا يعلمون ما تلقي امة محمد (ص) منه ما قالوا ذلک و لا زال يعدل فيهم الي بني کلاب فيأتونه مثل السيل السائل فيأبون عن ذلک رجال بريين يقاتلون رجال الملک ابن العباس فعند ذلک يخرج السفياني في عصائب أهل الشام فتختلف ثلاث رايات فراية للترک و العجم و هي سوداء و راية للبريين لابن العباس أول صفراء و راية للسفياني فيقتتلون ببطن الازرق قتالا شديدا فيقتل منهم ستين الف ثم يغلبهم السفياني فيقتل منهم خلق کثير و يملک بطونهم و يعدل فيهم حتي يقال فيه و الله ما کان يقال عليه الا کذبا والله انهم لکاذبون حتي يسير فأول سيره الي حمص و ان أهلها بأسوء حال ثم يعبر الفرات من باب مصر و ينزع الله في قبله الرحمة و يسير الي موضع يقال له قرية سبأ فيکون له بها وقعة عظيمة فلا تبقي بلد الا و بلغهم خبره فيدخلهم من ذلک خوف و جزع فلا يزال يدخل بلدا بعد بلد الا واقع أهلها فأول وقعة تکون بحمص ثم بالرقة ثم بقرية سبأ و هي أعظم وقعة يواقعها بحمص ثم ترجع الي دمشق و قد دانت له الخلق فيجيش جيشا الي المدينة و جيشا الي المشرق فيقتل بالزوراء سبعين الفا و يبقر بطون ثلاثمأة امرأة حامل و يخرج الجيش
[ صفحه 198]
الي کوفانکم هذه فکم من باک و باکية فيقتل بها خلق کثير و اما جيش المدينة فانه اذا توسط البيداء صاح به جبرائيل صيحة عظيمة فلا يبقي منهم أحد الا و خسف الله به الارض و يکون في أثر الجيش رجلان أحدهما بشير و الاخر نذير فينظرون الي ما نزل بهم فلا يرون الا رؤسا فارجة من الارض فيقولان بما أصاب الجيش فيصيح بهما جبرائيل فيحول الله وجوهما الي قهقري فيمضي أحدهما الي المدينة و هو البشر فيبشرهم بما سلمهم الله تعالي و الاخر نذير فيرجع الي السفياني و يخبره بما أصاب الجيش قال و عند جهينة الخبر الصحيح لانهما من جهينة بشير و نذير فيهرب قوم من أولاد رسول الله (ص) و هم أشراف الي بلد الروم فيقول السفياني لملک الروم ترد علي عبيدي فيردهم اليه فيضرب أعناقهم علي الدرج الشرقي لجامع بدمشق فلا ينکر ذلک عليه أحد الا و ان علامة ذلک تجديد الاسوار بالمدائن فقيل يا اميرالمؤمنين (ع) اذکر لنا الاسوار فقال تجدد سور بالشام و العجز و الحران يبني عليهما سوران و علي واسط سور و البيضاء يبني عليها سور و الکوفة يبني عليها سوران و علي شوشتر سور و علي أرمنية سور و علي موصل سور و علي همدان سور و علي ورقة سور و علي ديار يونس سور و علي حمص سور و علي مطردين سور و علي الرقطاء سور و علي الرهبة سور و علي دير هند سور و علي القلعة سور معاشر الناس ألا و انه اذا ظهرالسفياني تکون له وقايع عظام فأول وقعة بحمص ثم بحلب ثم بالرقة ثم بقرية سبأ ثم برأس العين ثم بنصيبين ثم بالموصثل و هي وقعة عظيمة ثم تجتمع الي الموصل رجال الزوراء و من ديار يونس الي اللخمة و تکون وقعة عظيمة يقتل فيها سبعين الفا و يجري علي الموصل قتال شديد يحل بها ثم ينزل الي السفياني و يقتل
[ صفحه 199]
منهم ستين الفا و ان فيها کنوز قارون و لها أحوال عظيمة بعد الخسف و القذف و المسخ و تکون أسرع ذهابا في الارض من الوتد الحديد في أرض الرجف قال و لا يزال السفياني يقتل کل من اسمه محمد و علي و حسن و حسين و فاطمة و جعفر و موسي و زينب و خديجة و رقية بغضا و حنقا لال محمد (ص) ثم يبعث في جميع البلدان فيجمع له الاطفال و يغلي لهم الزيت فيقول له الاطفال ان کان آباؤنا عصوک نکن فما ذنبنا فيأخذ کل من اسمه علي ما ذکرت فيغليهم في الزيت ثم يسير الي کوفانکم هذه فيدور فيها کما تدور الدوامة فيفعل بالرجال کما يفعل بالاطفال و يصلب علي بابها کل من اسمه حسن و حسين ثم يسير الي المدينة فينهبها في ثلاثة أيام و يقتل فيها خلق کثير و يصلب علي مسجدها کل من اسمه حسن و حسين فعند ذلک يغلي دمائهم کما غلي دم يحيي بن زکريا فاذا رأي ذلک الامر أيقن بالهلاک فيولي هاربا و يرجع منهزما الي الشام فلا يري في طريقه أحد يخالف عليه اذا دخل عليه فاذا دخل الي بلده اعتکف علي شرب الخمر و المعاصي و يأمر أصحابه بذلک فيخرج السفياني و بيده حربة و يأمر بالامرأة فيدفعها الي بعض أصحابه فيقول له افجر بها في وسط الطريق فيفعل بها ثم يبقر ببطنها و يسقط الجنين من بطن امه فلا يقدر أحد ينکر عليه ذلک قال فعندها تضطرب الملائکة في السماوات و يأذن الله بخروج القائم من ذريتي و هو صاحب الزمان ثم يشيع خبره في کل مکان فنيزل حينئذ جبرائيل علي صخرة بيت المقدس فيصيح في أهل الدنيا قد جاء الحق و زهق الباطل ان الباطل کان زهوقا ثم انه عليه السلام تنفس الصعداء فان کمدا و جعل يقول:
بني اذا ما جاشت الترک فانتظر
ولاية مهدي يقوم و يعدل
[ صفحه 200]
وذل ملوک الظلم من آل هاشم
و بويع منهم من يذل و يهزل
صبي من الصبيان لا رأي عنده
و لا عنده حد و لا هو يعقل
و ثم يقوم القائم الحق منکم
و بالحق يأتيکم و بالحق يعمل
سمي رسول الله نفسي فداؤه
فلا تخذلوه يا بني و عجلوا
قال فيقول جبرائيل في صيحته ياعباد الله اسمعوا ما أقول ان هذا مهدي آل محمد (ص) خارج من أرض مکة فأجيبوه قال فقامت اليه الفضلاء و العلماء و وجوه أصحابه و قالوا يا اميرالمومنين صف لنا هذا المهدي فان قلوبنا اشتاقت الي ذکره فقال عليه السلام هو صاب الوجه الاقمر و الجبين الازهر و صاحب العلامة و الشامة العالم غير الملعم و المخبر بالکائنات قبل ان تعلم معاشر الناس ألا و ان الدين فينا قد قامت حدوده و أخذ علينا عهوده ألا و ان المهدي يطلب القصاص ممن لا يعرف حقنا و هو الشاهد بالحق و خليفة الله علي خلقه اسمه کاسم جده رسول الله ابن الحسن بن علي من ولد فاطمة من ذرية الحسين ولدي فنحن الکرسي و أصل العلم و العمل فمحبونا هم الاخيار و ولايتنا فصل الخطاب و نحن حجبة الحجاب ألا و ان المهدي أحسن الناس خلقا و خلقة ثم اذا قام تجتمع اليه أصحابه علي عدة أهل بدر و اصحاب طالوت و هم ثلاثمأة و ثلاثة عشر رجلا کلهم ليوث قد خرجوا من غاباتهم مثل زبر الحديد لو انهم هموا بازالة الجبال الرواسي لا زالوها عن مواضعها فهم الذين وحدوا الله تعالي حق توحيده لهم بالليل أصوات کأصوات الثواکل حزنا من خشية الله تعالي قوام الليل صوام النهار کأنما رباهم أب واحد وام واحدة قلوبهم مجتمعة بالمحبة و النصيحة ألا و اني لاعرف أسمائهم و أمصارهم فقاموا اليه جماعة من الاصحاب و قالوا يا اميرالمومنين نسألک
[ صفحه 201]
بالله و بابن عمک رسول الله (ص) أن تسميهم بأسسائهم و امضارهم فلقد ذابت قلوبنا من کلامک فقال اسمعوا ابين لکم أسماء أنصار القائم ان أولهم من أهل البصرة و آخرهم من الابدال فالذين من أهل البصرة رجلان اسم أحدهما علي و الاخر محارب و رجلان من قاشان عبدالله و عبيدالله و ثلاثة رجال من المهجمة محمد و عمر و مالک و رجل من السند عبدالرحمن و رجلان من حجر موسي و عباس و رجل من الکورة ابراهيم و رجل من شيراز عبدالوهاب و ثلاثة رجال من سعداوة أحمد و يحيي و فلاح و ثلاثة رجال من زين محمد و حسن و فهد و رجلان من حمير مالک و ناصر و أربعة رجال من شيران و هم عبدالله و صالح و جعفر و ابراهيم و رجل من عقر احمد و رجلان من المنصورية عبدالرحمن و ملاعب و أربعة رجال من سيراف خالد و مالک و حوقل و ابراهيم و رجلان من خونخ محروز و نوح و رجل من المثقة هارون و رجلان من السنن مقداد و هود و ثلاثة رجال من الهويقين عبدالسلام و فارس و کليب و رجل من الزناط جعفر و ستة رجال من عمان محمد و صالح و داود و هواشب و کوش و يونس و رجل من العارة مالک و رجلان من ضغار و يحيي و احمد و رجل من کرمان عبدالله و أربعة رجال من صنعا جبرئيل و حمزة و يحيي و سميع و رجلان من عدن عون و موسي و رجل من لونجه کوثر و رجلان من ممد علي و صالح و ثلاثة رجال من الطائف علي و سبا و زکريا و رجل من هجر عبدالقدوس و رجلان من الخط عزيز و مبارک و خمسة رجال من جزيرة اوال و هي البحرين عامر و جعفر و نصير و بکير و ليث و رجل من الکبش فهد (محمد) و رجل من الجدا ابراهيم و أربعة رجال من مکة عمر و ابراهيم و محمد و عبدالله و عشرة من المدينة علي أسماء أهل البيت علي و حمزة و جعفر و عباس و طاهر و حسن
[ صفحه 202]
و حسين و قاسم و ابراهيم و أربعة رجال من الکوفة محمد و غياث و هود و عتاب و رجل من مرو حذيفة و رجلان من نيشابور علي و مهاجر و رجلان من سمرقند علي و مجاهد و ثلاثة رجال من کازرون عمر و معمر و يونس و رجلان من الاسوس شيبان و عبدالوهاب و رجلان من دستر احمد و هلال و رجلان من الضيف عالم و سهيل و رجل من طائف اليمن هلال و رجلان من مرقون بشر و شعيب و ثلاثة رجال من بروعة يوسف و داود و عبدالله و رجلان من عسکر مکرم الطيب و ميمون و رجل من واسط عقيل و ثلاثة رجال من الزوراء عبدالمطلب و أحمد و عبدالله و رجلان من سر من رأي مرائي و عامر و رجل من السهم جعفر و ثلاثة رجال من سيلان نوح و حسن و جعفر و رجل من کرخا بغداد قاسم و رجلان من نوبة واصل و فاضل و ثمانية رجال من قزوين هارون و عبدالله و جعفر و صالح و عمر وليث و علي و محمد و رجل من البلخ حسن و رجل من المداغة صدقه و رجل من قم يعقوب و أربعة و عشرون من الطالقان و هم الذين ذکرهم رسول الله فقال اني أجد بالطالقان کنزا ليس من الذهب و لا فضة فهم هؤلاء کنزهم الله فيها و هم صالح و جعفر و يحيي و هود و فالح و داود و جميل و فضيل و عيسي و جابر و خالد و علوان و عبدالله و أيوب و ملاعب و عمر و عبدالعزيز و لقمان و سعد و قبضة و مهاجر و عبدون و عبدالرحمن و علي و رجلان من سحار ابان و علي و رجلان من شرخيس ناحية و حفص و رجل من الانبار علوان و رجل من القادسية حصين و رجل من الدورق عبدالغفور و ستة رجال من الحبشة ابراهيم و عيسي و محمد وحمدان و احمد و سالم و رجلان من الموصل هارون و فهد و رجل من بلقا صادق و رجلان من نصيبين أحمد و علي و رجل من سنجار محمد و رحلان من خرسان نکية و مسنون و رجلان
[ صفحه 203]
من ارمنيه احمد و حسين و رجل من اصفهان يونس و رجل من و هان حسين و رجل من الري مجمع و رجل من دنيا شعيب و رجل من هراش نهروش و رجل من سلماس هارون و رجل من بلقيس محمد و رجل من الکرد عون و رجل من الحبش کثير و رجلان من الخلاط محمد و جعفر و رجل من الشوبا عمير و رجلان من البيضا سعد و سعيد و ثلاثة رجال من الضيعة زيد و علي و موسي و رجل من أوس محمد و رجل من الانطاکية عبدالرحمن و رجلان من حلب صبيح و محمد و رجل من حمص جعفر و رجلان من دمشق داود و عبدالرحمن و رجلان من الرملية طليق و موسي و ثلاثة رجال من بيت المقدس بشر و داود و عمران و عمران و خمسة رجال من عسقلان محمد و يوسف و عمر و فهد و هارون و رجل من عنزة عمير و رجلان من عکة مروان و سعد و رجل من عرفة فرخ و رجل من الطبرية فليح و رجل من البلسان عبدالوارث و أربعة رجال من القسطاط من مدينة فرعون لعنه الله أحمد و عبدالله و يونس و ظاهر و رجل من بالس نصير و أربعة رجال من الاسکندرية حسن و محسن و شبيل و شيبان و خمسة رجلا من جبل اللکام عبدالله و عبيدالله و قادم و بحر و طالوت و ثلاثة رجال من السادة صليب و سعدان و شبيب و رجلان من الافرنج علي و أحمد و رجلان من اليمامة ظافر و جميل و أربعة عشر رجلا من المعادة سويد و احمد و محمد و حسن و يعقوب و حسين و عبدالله و عبدالقديم و نعيم و علي وخيان و ظاهر و تغلب و کثير و رجل من الموطة معشر و عشرة رجال من عبادان حمزة و شيبان و قاسم و جعفر و عمر و عامر و عبدالمهيمن و عبدالوارث و محمد و احمد و أربعة عشر من اليمن جبير و حويش و مالک و کعب و أحمد و شيبان و عامر و عمار و فهد و عاصم و حجرش و کلثوم و جابر و محمد و رجلان من بدو مصر عجلان
[ صفحه 204]
و دراج و ثلاثة رجال من بدو اعقيل منبة و ضابط و عريان و رجل من بدو اغير عمر و رجل من بدو شيبان نهراش و رجل من تميم ريان و رجل من بدو قسين جابر و رجل من بدو کلاب مطر و ثلاثة رجلا من موالي أهل البيت عبدالله و مخنف و براک و أربعة رجال من موالي الانبياء صباح و صياح و ميمون و هود و رجلان مملو کان عبدالله و ناصح و رجلان من الحلة محمد و علي و ثلاثة رجال من کربلا حسين و حسين و حسن و رجلان من النجف جعفر و محمد و ستة رجال من الابدال کلهم أسمائهم عبدالله فقال علي عليه السلام انهم هولاء يجتمعون کلهم من مطلع الشمس و مغربها و سهلها و جبلها يجمعهم الله تعالي في أقل من نصف ليلة فيأتون الي مکة فلا يعرفونهم أهل مکة فيقولون کبستنا أصحاب السفياني فاذا تجلي لهم الصبح يرولنهم طائفين و قائمين و مصلين فينکرونهم أهل مکة ثم انهم يمضون الي المهدي و هو مختف تحت المنارة فيقولون له أنت المهدي فيقول لهم نعم يا أنصاري ثم انه يخفي نفسه عنهم لينظرهم کيف هم في طاعته فيمضي الي المدينة فيخبرونهم انه لاحق بقبر جده رسول الله (ص) فيلحقونه بالمدينة فاذا أحس بهم يرجع الي مکة فلا يزالون علي ذلک ثلاثا ثم يتراءي لهم بعد ذلک بين الصفا و المروة فيقول اني لست قاطعا أمرا حتي تبايعوني علي ثلاثين خصلة تلزمکم لا تغيرون منها شيئا ولکن علي ثمان خصال فقالوا سمعنا و أطعنا فاذکر لنا ما أنت ذاکره يا ابن رسول الله فيخرج الي الصفا فيخرجون معه فيقول أبايعکم علي ان لا تولون دابرا و لا تسرقون و لا تزنون و لا تفعلون محرما و لا تأتون فاحشة و لا تضربون أحدا الا بحق و لا تکنزون ذهبا و لا فضة و لا برا و لا شعرا و لا تخربون مسجدا و لا تشهدون زورا و لا تقبحون علي مؤمن و لا تأکلون ربا
[ صفحه 205]
و ان تصبروا علي الضراء و لا تلعنون موحدا و لا تشربون مسکرا ولا تلبسون الذهب و لا الحرير و لا الديباج و لا تتبعون هزيما و لاتسفکون دما حراما و لا تغدرون بمسلم و لا تبقون علي کافر و لا منافق و لا تلبسون الخز من الثياب و تتوسدون التراب و تکرهون الفاحشة و تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنکر فاذا فعلتم ذلک فلکم علي ان لا اتخذ صاحبا سواکم و لا البس الا مثل ما تلبسون و لا أکل الا مثل ما تاکلون و لا أرکب الا کما ترکبون و لا أکون الا حيث تکونون وامشي حيث ما تمشون و ارضي بالقليل و املأ الارض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا و نعبد الله حق عبادته و اوف لکم اوفوا الي فقالوا رضينا و بايعناک علي ذلک فيصافحهم رجلا رجلا ثم انه بعد ذلک يظهر بين الناس فتخضع له العباد و تنقاد له البلاد و يکون الخضر ربيب دولته و أهل همدان وزراءه و خولان جنوده و حمير اعوانه و مضر قواده و يکثر الله جمعه ويشتد ظهره ثم يسير بالجيوش حتي يصير الي العراق و الناس خلفه و امامه علي مقدمته رجل اسمه عقيل و علي ساقته رجل اسمه الحارث فيلحقه رجل من اولاد الحسن في اثني عشر الف فارس و يقول يا ابن العم أنا أحق منک بهذا الامر لأني من ولد الحسن و هو أکبر من الحسين فيقول المهدي اني أنا المهدي فيقول له هل عندک آية أو معجزة أو علامة فينظر المهدي الي طير في الهواء فيؤمي اليه فيسقط في کفه فينطق بقدرة الله تعالي و يشهد له بالامامة ثم يغرس قضيبا يابسا في بقعة من الارض ليس فيها ماء فيخضر و يورق و يأخذ جلمودا کان في الارض من الصخر فيفرکه بيده و يعجنه مثل الشمع فيقول الحسني الامر لک فيسلم و تسلم جنوده و يکون علي مقدمته رجل اسمه کاسمه ثم يسير حتي يفتح خريسان ثم يرجع الي مدينة رسول الله
[ صفحه 206]
صلي الله عليه و آله فيسمع بخبره جميع الناس فتطيعه أهل اليمن و أهل الحجاز و تخالفه ثقيف ثم انه يسير الي الشام الي حرب السفياني فتقع صيحة بالشام ألا و ان الاعراب اعراب الحجاز قد خرجت اليکم فيقول السفياني لاصحابه ما تقولون في هؤلاء فيقولون نحن أصحاب حرب و نبل وعدة و سلاح ثم انهم يشجعونه و هو عالم بما يراد به فقامت اليه جماعة من أهل الکوفة و قالوا يا اميرالمومنين ما اسم هذا السفياني فقال (ع) اسمه حرب بن عنبسة بن مرة بن کليب بن ساهمة بن زيد بن عثمان بن خالد و هو من نسل يزيد بن معاوية بن ابي سفيان ملعون في السماء و الارض أشر خلق الله تعالي والعنهم جدا و أکثرهم ظلما ثم انه يخرج بجيشه و رجاله و خيله في مأتي الف مقاتل فيسير حتي ينزل الحيرة ثم ان المهدي (عج) يقدم بخيله و رجاله و جيشه و کتائبه و جبرائيل عن يمينه و ميکائيل عن شماله و النصر بين يديه و الناس بلحقونه في جميع الافاق حتي يأتي أول الحيرة قريبا من السفياني و يغضب لغضب الله سايرا من خلقه حتي الطيور من السماء ترميهم بأجنحتها و ان الجبال ترميهم بصخورها و جري بين السفياني و بين المهدي (عج) حرب عظيم حتي يهلک جميع عسکر السفياني فينهزم و معه شرذمة قليلة من أصحابه فيلحقه رجل من أنصار القائم اسمه صياح و معه جيش فيستأسره فيأتي به الي المهدي و هو يصلي العشاء الاخرة فيخفف صلاته فيقول السفياني يا ابن العم استبقني أکون لک عونا فيقول لاصحابه ما تقولون فيما يقول فاني آليت علي نفسي لا أفعل شيئا حتي ترضوه فيقولون و الله ما نرضي حتي تقتله لانه سفک الدماء التي حرم الله سفکها و أنت تريد ان تمن عليه بالحياة فيقول لهم المهدي شأنکم و اياه فيأخذه جماعة منهم فيضجعونه علي شاطي ء الهجير تحت شجرة مدلاة
[ صفحه 207]
بأعصانها فيذبحونه کما يذبع الکبش و عجل الله بروحه الي النار قال فيتصل خبره الي بني کلاب ان حرب بن عنبسة قتل قتله رجل من ولد علي بن ابي طالب عليه السلام فيرجعون بنو کلاب الي رجل من أولاد ملک الروم فيبايعونه علي قتال المهدي و الاخذ بثار حرب بن عنبسة فتضم اليه بنو ثقيف فيخرج ملک الروم في الف سلطان و تحت کل سلطان الف مقاتل فينزل علي بلد من بلدان القائم تسمي طرشوس فينهب أموالهم و أنعامهم و حريمهم و يقتلون رجالهم و ينقض حجارها حجرا علي حجر و کأني بالنساء و هن مردفات علي ظهور الخيل خلف العلوج خيلهن تلح في الشمس و القمر فينتهي الخبر الي القائم فيسير الي ملک الروم في جيوشه فيواقعه في أسفل الرقة بعشر فراسخ فتصبح بها الوقعة حتي يتغير ماء الشط بالدم و ينتن جانبها بالجيف الشديدة فينهزم ملک الروم الي الانطاکية فيتبعه المهدي الي فئة العباس تحت القطوار فيبعث ملک الروم الي المهدي و يؤدي له الخراج فيجيبه الي ذلک حتي علي أن لا يروح من بلد الروم و لا يبقي أسير عنده الا أخرجه الي أهله فيفعل ذلک و يبقي تحت الطاعة ثم ان المهدي يسير الي حي بني کلاب من جانب البحيرة حتي ينتهي الي دمشق و يرسل جيشا الي أحياء بني کلاب و يسبي نساؤهم و يقتل أغلب رجالهم فيأتون بالاساري فيؤمنون به فيبايعونه علي درج دمشق بمسمومات البخس و النقض ثم ان المهدي يسير هو و من معه من المومنين بعد قتل السفياني فينزلون علي بلد من بلاد الروم فيقولون لا اله الا الله محمد رسول الله فيتساقط حيطانها ثم ان المهدي (عج) يسير هو و من معه فينزل قسطنطنية في محل ملک الروم فيخرج منها ثلاث کنوز کنز من الجواهر و کنز من الذهب و کنز من الفضة ثم يقسم المال علي عساکره
[ صفحه 208]
بالقفافير ثم ان المهدي (عج) يسير حتي ينزل أرمينية الکبري فاذا رأوه أهل أرمينية أنزلوا له راهبا من رهبانهم کثير العلم فيقولون انظر ماذا يريدون هؤلاء فاذا أشرف الراهب علي المهدي (عج) فيقول الراهب ءأنت المهدي فيقول نعم أنا المذکور في انجيلکم أنا اخرج في آخر الزمان فيسأله الراهب عن مسائل کثيرة فيجيبه عنها فيسلم الراهب و يمتنع أهل ارمينية فيدخلونها أصحاب المهدي فيقتلون فيها خسمأة مقاتل من النصاري ثم يعلق مدينتهم بين السماء و الارض بقدرة الله تعالي فينظر الملک و من معه الي مدينتهم و هي معلقة عليهم و هو يومئذ خارج عنها بجميع جنوده الي قتال المهدي فاذا نظر الي ذلک ينهزم و يقول لاصحابه خذوا لکم مهربا فيهرب أولهم و آخرهم فيخرج عليهم أسد عظيم فيزعق في وجوههم فيلقون ما في أيديهم من السلاح و المال و تتبعهم جنود المهدي فيأخذون أموالهم و يقسمونها فيکون لکل واحد من تلک الالوف مأة الف دينار و مأة جارية مأة غلام ثم ان المهدي سار الي بيت المقدس و استخرج تابوت السکينة و خاتم سليمان بن داود (ع) و الالواح التي نزلت علي موسي ثم يسير المهدي الي مدينة الزنج الکبري و فيها الف سوق و في کل سوق الف دکان فيفتحها ثم يأتي الي مدينة يقال لها قاطع و هي علي البحر الاخضر المحيط بالدنيا و طول المدينة الف ميل و عرضها الف ميل فيکبرون عليها ثلاث تکبيرات فتساقط حيطانها و تنقطع جدرانها فيقتلون فيها مأة الف مقاتل و يقيم المهدي فيها سبع سنين فيبلغ سهم الرجل من تلک المدينة مثل ما أخذوه من الروم عشر مرات ثم يخر منهاو معه مأة الف موکب و کل موکب يزيد علي خمسين مقاتل فينزل علي ساحل فلسطين بين عکة و سور غزة و عسقلان فيأتيه خبر الاعور الدجال بأنه قد اهلک الحرث
[ صفحه 209]
و النسل و ذلک ان الاعور الدجال يخرج من بلدة يقال لها يهوداء و هي قرية من قري اصفهان و هي بلدة من بلدان الاکاسرة له عين واحدة في جبهته کأنها الکوکب الزاهر راکب علي حمار خطوته مد البصر و طوله سبعون ذراعا و يمشي علي الماء مثل ما يمشي علي الارض ثم ينادي بصوته يبلغ ما يشاء الله و هو يقول الي الي يا معاشر اوليائي فأنا ربکم الاعلي الذي خلق فسوي و الذي قدر فهدي و الذي أخرج المرعي فتتبعه يومئذ اولاد الزنا و أسوأ الناس من أولاد اليهود و النصاري و تجتمع معه الوف کثيرة لا يحصي عددهم الا الله تعالي ثم يسير و بين يديه جبلان جبل من اللحم و جبل من الخبز الثريد فيکون خروجه في زمان قحط شديد ثم يسير الجبلان بين يديه و لا ينقص منه شي ء فيعطي کل من أقر له بالربوبية فقال عليه السلام معاشر الناس ألا و انه کذاب و ملعون ألا فاعلموا ان ربکم ليس بأعور و لا يأکل الطعام و لا يشرب الشراب و هو حي لا يموت بيده الخير و هو علي کل شي ء قدير قال الراوي فقامت اليه اشراف أهل الکوفه و قالوا يا مولانا و ما بعد ذلک قال عليه السلام ثم ان المهدي يرجع الي بيت المقدس فيمصلي بالناس أياما فاذا کان يوم الجمعة و قد اقيمت الصلاة فينزل عيسي بن مريم في تلک الساعة من السماء عليه ثوبان احمران و کأنما يقطر من رأسه الدهن و هو رجل صبيح المنظر و الوجه أشبه الخلق بأبيکم ابراهيم فيأتي الي المهدي و يصافحه و يبشره بالنصر فعند ذلک يقول له المهدي تقدم يا روح الله وصل بالناس فيقول عيسي بن الصلاة لک يا ابن بنت رسول الله فعند ذلک يؤذن عيسي و يصلي خلف المهدي (عج) فعند ذلک يجعل عيسي خليفة علي قتال الاعور الدجال ثم يخرج اميرا علي جيش المهدي و ان الدجال قد اهلک الحرث و النسل و صاح علي أغلب أهل الدنيا
[ صفحه 210]
و يدعو الناس لنفسه بالربوبية فمن اطاعه أنعم عليه و من أبي قتله و قد وطأ الارض کلها الا مکة و المدينة وبيت المقدس و قد اطاعته جميع أولاد الزنا من مشارق الارض ومغاربها ثم يتوجه الي أرض الحجاز فيلحقه عيسي عليه السلام علي عقبة هرشا فيزعق عليه عيسي زعقة و يتبعها بضربة فيذوب الدجال کما يذوب الرصاص و النحاس في النار ثم ان جيش المهدي يقتلون جيش الاعور الدجال في مدة أربعين يوما من طلوع الشمس الي غروبها ثم يطهرون الارض منهم و بعد ذلک يملک المهدي مشارق الارض و مغاربها و يفتحها من جابرقا الي جابرصا و يستتم أمره و يعدل بين الناس حتي ترعي الشاة مع الذئب في موضع واحد و تلعب الصبيان بالحية و العقرب و لا يضرهم و يذهب الشر و يبقي الخير و يزرع الرجل الشعير و الحنطة فيخرج من کل من مأة من کما قال الله تعالي في کل سنبلة مأة حبة و الله يضاعف لمن يشاء و يرتفع الزنا و الربا و شرب الخمر و الغناء و لا يعمله أحد الا و قتله المهدي و کذا تارک الصلاة و يعتکفون الناس علي العبادة و الطاعة و الخشوع والديانة و کذا تطول الاعمار و تحمل الاشجار الاثمار في کل سنة مرتين و لا يبقي أحد من أعداء آل محمد المصطفي (ص) الا و هلک ثم انه تلا قوله تعالي شرع لکم من الدين ما وصي به نوحا و الذي أوحينا اليک و ما وصينا به ابراهيم و موسي و عيسي ان اقيموا الدين و لا تفرقوا فيه کبر علي المشرکين قال ثم ان المهدي يفرق اصحابه و هم الذين عاهدوه في أول خروجه فيوجهم الي جميع البلدان و يأمرهم بالعدل و الاحسان و کل رجل منهم يحکم علي اقليم من الارض و يعمرون جميع مدائن الدنيا بالعدل و الاحسان ثم ان المهدي يعيش أربعين سنة في الحکم حتي يطهر الارض من الدنس قال فقامت الي أميرالمؤمنين عليه السلام السادات من
[ صفحه 211]
أولاد الاکابر و قالوا و ما بعد ذلک يا اميرالمومنين قال عليه السلام بعد ذلک يموت المهدي و يدفنه عيسي بن مريم في المدينة بقرب قبر جده رسول الله (ص) يقبض الملک روحه من الحرمين و کذلک يموت عيسي و يموت أبو محمد الخضر و يموت جميع أنصار المهدي و وزرائه و تبقي الدنيا الي حيث ما کانا عليه من الجهالات و الضلالات و ترجع الناس الي الکفر فعند ذلک يبدأ الله بخراب المدن و البلدان فاما المؤتفکة فيطمي عليها الفرات و اما الزوراء فتخرب من الوقايع و الفتن و اما واسط فيطمي عليها الماء و اذربيجان يهلک أهلها بالطاعون و اما موصل فتهلک أهلها من الجوع و الغلاء و اما الهرات يخربها المصري و اما القرية تخرب من الرياح و اما حلب تخرب من الصواعق و تخرب الانطاکية من الجوع و الغلاء و الخوف و تخرب الصعالية من الحوادث و تخرب الخط من القتل و النهب و نخرب دمشق من شدة القتل و تخرب حمص من الجوع و الغلاء و اما بيت المقدس فانه محفوظ الي ياجوج و ماجوج لان بيت المقدس فيه آثار الانبياء و تخرب مدينة رسول الله من کثرة الحرب و تخرب الهجر بالرياح و الرمل و تخرب جزيرة أوال من البحرين و تخرب قيس بالسيف و تخرب کبش بالجوع ثم يخرج ياجوج و ماجوج و هم صنفان الصنف الاول طول أحدهم مأة ذراع و عرضه سبعون ذراعا و الصنف الثاني طول أحدهم ذراع و عرضه ذراع يفترش أحدهم اذنيه و يلتحف بالاحري و هم أکثر عددا من النجوم فيسيحون في الارض فلا يمرون بنهر الا و شربوه و لا جبل الا لسحوه و لا وردوا علي شط الا نشفوه ثم بعد ذلک تخرج دابة من الارض لها رأس کرأس الفيل و لها وبر وصوف و شعر و ريش من کل لون و معها عصا موسي و خاتم سليمان فتنکت وجه المؤمن بالعصا فتجعله أبيض و تنکت
[ صفحه 212]
وجه الکافر بالخاتم فتجعله أسود و يبقي المؤمن مؤمنا و الکافر کافرا ثم ترفع بعد ذلک التوبة فلا تنفع نفس ايمانها ان لم تکن آمنت من قبل او کسبت في ايمانها خيرا قال الراوي فقامت اليه أشراف العراق و قالوا له يا مولانا يا أميرالمؤمنين نفديک بالاباء و الامهات بين لنا کيف تقوم الساعة و اخبرنا بدلالاتها و علاماتها فقال عليه السلام من علامات الساعة يظهر صائح في السماء و نجم في السماء له ذنب في ناحية المغرب و يظهر کوکبان في السماء في المشرق ثم يظهر خيط أبيض في وسط السماء و ينزل من السماء عود من نور ثم ينخسف القمر ثم تطلع الشمس من المغرب فيحرق حرها شجر البراري و الجبال ثم تظهر من السماء فتحرق أعداء آل محمد حتي تشوي وجوههم و أبدانهم ثم يظهر کف بلا زند و فيها قلم يکتب في الهواء و الناس يسمعون صرير القلم و هو يقول و اقترب الوعد الحق فاذا هي شاخصة أبصار الذين کفروا فتخرج يومئذ الشمس و القمر و هما منکسفتا النور فتأخذ الناس الصيحة التاجر في بيعه و المسافر في متاعه و الثوب في مسداته و المرأة في غزلها (نسجها) و اذا کان الرجل بيده فلا يقدر بأکلها و يطلع الشمس و القمر و هما اسود اللون و قد وقعا في زوال (زلازل) خوفا من الله تعالي و هما يقولان الهنا و خالقنا و سيدنا لا تعذبنا بعذاب عبادک المشرکين و أنت تعلم طاعتنا و الجهد فينا و سرعتنا لمضي أمرک و أنت علام الغيوب فيقول الله تعالي صدقتما ولکني قضيت في نفسي اني أبدا و أعيد و اني خلقتکما من نور عزتي فيرجعان اليه فيبرق کل واحد منهما برقة تکاد تخطف الابصار و يختلطان بنور العرش فينفخ في الصور فصعق من في السماوات و من في الارض الا ما شاء الله تعالي ثم ينفخ فيه اخري فاذا هم قيام ينظرون فانا لله و انا اليه راجعون قال الراوي
[ صفحه 213]
فبکي علي عليه السلام بکاء شديدا حتي بل لحيته بالدموع ثم انحدر عن المنبر و قد اشرفت الناس علي الهلاک من هول ما سمعوه قال الراوي فتفرقت الي منازلهم و بلدانهم و أوطانهم و هم متعجبون من کثرة فهمه و غزارة علمه و قد اختلفوا في معناه اختلافا عظيما و هذا ما انتهي الينا من خطبة البيان و الحمد لله رب العالمين.
النسخة الثانية من خطبة البيان بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله بديع السماوات و فاطرها و ساطح المدحيات و قادرها و موطد الجبال و ثاغرها و مفجر العيون و باقرها و مرسل الرياح و زاجرها وناهي القواصف و آمرها و مزين السماء و زاهرها و مدبر الافلاک و مسيرها و مقسم المنازل و مقدرها و مولج الحنادس و منورها و محدث الاجسام و مقررها و باري النسم و مصورها و منشي ء السحاب و مسخرها و مکور الدهور و مکررها و مورد الامور و مصدرها و ضامن الارزاق و مدبرها و منشي ء الرفات و منشرها احمده علي آلائه و توافرها و أشکره علي نعمائه و تواترها و أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريک له شهادة تؤدي الي الاسلام ذاکرها و يومن من العذاب ذاخرها و أشهد ان محمدا عبده الخاتم لما سبق من الرسالة و فاخرها و رسوله الفاتح لما استقبل من الدعوة و ناشرها صلي الله عليه و آله أرسله الي امة قد شغل (شغر) بعبادة الاوثان سايرها (شاغرها) واعلنکس بضلالة دعاة الصلبان ظاهرها و تفحم لحج في الجهالة سايرها و فجر بعمل الشبهات فاجرها و ان بعيان ذل الخسران متجر تاجرها و هدر عن لسان الشيطان بقبول نقم طائرها و التنثم اکام لجام الاحجام بزخرفا الشقايق مکر ما کرها فابلغ صلي الله عليه و آله في النصيحة وافرها و أغاص بحار الضلالة و غامرها و أنار من منار أعلام الهداية
[ صفحه 214]
دوائرها (و منابرها) و محا بمعجزات القرآن دعوة الشيطان و مکاثرها و أرغم معاطس غواة العرب و کافرها حتي أصبحت دعوته بالحق ينطق ناصرها و الشريعة المطهرة للعباد (الي المعاد) يفخر فاخرها (ص) درجة العليا و طيب عناصرها أيها الناس سار المثل و حقق العمل و کثر الوجل واقترب الاجل و صمت الناطق و زهق الزاهق و حقق الحقايق ولحق اللاحق و ثقلت الظهور و تفاقمت الامور و حجب المستور واحجم المغرور و ارغم المالک و منعت المسالک و سلک المالک و هلک الهالک و عمت الفترات و وکدت الحسرات و بغت العثرات و کثرت الغمرات و قصر الامد و تاود الاود و دهش العدد و اوجس الفند و هيجت الوساوس و ذهبت الهواجس و عيطل العساعس و خذل الناقس و مجت الامواج و خفت العجاج و ضعفت الحجاج و اطرح المنهاج و اشتد الغرام و الحف العوام و دلف القيام و ازدلف الخصام و تفرقت (و اختلفت) العرب وامتد لطلب و صحب الوصب و نکص الهرب و طلبت الديون و بکت العيون و غبن المغبون و اردحت (وارتجت) المنون و شاط الشطاط وهاط الهياط و امتط العلاط و عجز المطاع و لظد الدفاع و اظلم الشعاع و صمت الاسماع و ذهب العفاف و وعد الخلاف و سمج الانصاف و امتزج النفاف و استحوذ الشيطان و عظم العصيان و تلقب (و تلهب - و تهيب) الخصيان و حکمت النسوان و فدحت الحوادث و نفث النافث و عبث العابث و عجم (هجم) الوابث و وهدت الاصرار و مجست الافکار و عطل اللزار و نافر الاعجاز و اختلفت الاهواء و عظمت البلوي و اشتدت الشکوي و استمرت الدعوي و قرض القارض و لحظ اللاحظ و لمظ اللامظ وعض الشاقظ و تلاحم الشداد و نفذ الالحاد و عز النفاذ ويل الرذاذ و عجت الفلاة و سبسب الغلاة و جعجع الولاة و بخست المقلاة
[ صفحه 215]
(القلاة) و نصال الباذخ و وهم الناسخ و تهجرم السابخ و لعج النافخ و زلزلت الارض و اجتلي الغض و ضبضب الغرض و کثر المخض و کبتت الامانة و بدت الخيانة و عزت الديانة و خبثت الصيانة و انجد العيص و اراع القنيص و کثر القميص و کثکث المحيص و قام الادعياء و قعد الاولياء و اخسبت الاغنياء ونالت الاشقياء و مالت الجبال واشکل الاشکال و شبع الکربال و منع الکمال و ساهم الشحيح و قهقر الجريح و أمعن الفصيح واخر نطم الصحيح و کفکف التروع وحدحد البلوع و تفتق المربوع و تکتک المولوع وفدفد الموعور وندند الديجور وازر المآزور وانکب المستور و عبس العبوس و کسکس الهموس و نافس المفلوس واحلب الناموس و زعزع الشقيق و جرسم الانيق و صحب الطريق و ثور الفريق و زاد الزائد و ماد المائد و قاد القائد و غاد الغايد وحد الحدود و مد المددود وسد السدود و کد الکدود و اظل الظليل و نال المنيل و غل الغليل و فصل الفصيل و شت الشتات و نصح النيات و شمت الشمات و أصر الديات و وکد الهرم و قصم القصم و سبب الوصم و سدم الندم و ارب الذاهب و ذاب الذائب و نجم الثاقب و وصب الواصب و ازور القران و احمر الدبران و سدس السرطان و ربع الزبر فان وثلت الحمل و ساهم الزحل و ينبه الثول و أقل الفرار و منع الوخاز وابت الاقدار و منع الوجار و کملت الفترة و سدت الهجرة وعذت (عزت) الکسرة و غمرت الغمرة و ظهرت الافاطس و فحم الملابس و يؤمهم الکساکس و يقدمهم العبابس فيکدحون الجزائر و يقدحون العشائر و يملکون السرائر و يهتکون الحرائر و يحدثون (و يجيئون) الکيسان و يخربون خراسان و يفرقون الحليسان ويلحون الرويسان و يهدمون الحصون و يظهرون المصون و يقطفون (يعيضون) الغصون و يفرأون الحصون و يفتحون
[ صفحه 216]
العراق و يمتحون (يهجمون) الشقاق و يسيرون (يثيرون) النفاق بدم يراق فآه ثم اه لتعريض الافواه و ذبول التفاه قال سلمان ثم ان مولانا علي بن ابي طالب (ع) التفت يمينا و شمالا و تنفس الصعداء؛ تأوه أنينا و تململ خزينا فقام اليه سويد بن نوفل الهلالي و کان من لفيف الخوارج و قال يا اميرالمومنين أنت حاضر بما تقول و عالم بما أخبرت فالتفت اليه فرمقه بعين الغضب فظننا ان السماء قد انفطرت و الارض قد زلزلت ثم قال له ثکلتک الثواکل و نزلت بک النوازل يابن الجبان الجابث و المکذب الناکث عقرک الفشل و لاح لک الهبل اما و الله ما آمنت بالرسول و لن تؤمن بوصيه بک تصدر عن الدخول سيقصر بک الطول و يغلبک الغول فلتعتبر العقول تأويل ما أقول أنا آية الجبار انا حقيقة الاسرار أنا دليل السماوات أنا أنيس المسبحات أنا خليل جبرئيل أنا صفي ميکائيل أنا قائد الاملاک أنا سمندل الافلاک أنا سائق الرعد أنا شاهد العهد أنا شين الصراح أنا حفيظ الالواح أنا قطب الديجور أنا بقيل بيت المعمور أنا رمية القواصف أنا مفتاح العواصف أنا منزل الکرامة أنا أصل الامامة أنا شرف الدوائر أنا مؤثر المآثر أنا کيوان المکان أنا شأن الامتحان أنا شهاب الاحراق انا مواثق الميثاق أنا عصام الشواهد انا عتيد الفراقد أنا شعاع العساعس أنا جون الشوامس أنا فلک اللجج و أنا حجة الحجج أنا سماک البهو أنا مطية العفو أنا خير الامم أنا فضل ذي الهمم أنا باب الابواب أنا مسبب الاسباب انا ميزان الحساب أنا المخبر عن الذات أنا المبرهن بالايات أنا الاول في الدين انا الاخر في اليقين أنا الباطن علي الکفار أنا الظاهر في الاسرار انا البرق اللموع أنا السقف المرفوع أنا متبل الحساب أنا مسدد الخلايق أنا محقق الحقايق أنا جوهر القدم أنا مرتب
[ صفحه 217]
الحکم أنا نصب الامل أنا عامل العوامل أنا مولج اللذات انا مجمع الشنات انا الاول و الاخر أنا الباطن و الظاهر أنا قمر السرطان أنا شعر الذبرقان أنا أسد النثرة أنا سعد الزهرة أنا مشتري الکواکب انا زحل الثواقب أنا غفران الشرطين انا ميزان البطين أنا حمل الاکليل (الاکيل) أنا عطارد التفضيل أنا قوس العراک أنا فرقد السماک أنا مريخ القرآن أنا عيون الميزان أنا حارس الاشراق أنا جناح البراق أنا جامع الايات أنا سرالخفيات انا زاجر (ساجر) البحر انا قسطاس القطر أنا صاحب الجديدين أنا امير النيرين أنا آية النصرة أنا خلاصة العصرة أنا عروة الجديدين أنا خيرة النيرين أنا محط القصاص أنا جوهر الاخلاص أنا سماک الجبال أنا معدم الامال انا مفجر الانهار أنا معذب الثمار أنا حام الانف أنا شارف الشرف أنا مفيض الفرات أنا معرب التوراة أنا هداية الملک أنا عذوبة الانهار أنا لذيذ الثمار أنا عفيف الطوية أنا نمحک البرية أنا نجاة الفلک أنا غياث الملک أنا مبين الصحف أنا يافث الکثف أنا ثاقب الکسف أنا ذخيرة الشکور أنا مفصح الزبور انا مأول التأويل أنا مفسر الانجيل انا ام الکتاب انا فصل الخطاب انا صراط الحمد انا اساس المجد انا محيي البررة أنا فصول البقرة انا متقل الميزان انا صفوة آل عمران انا علم الاعلام أنا جملة الانعام انا خامس الکساء انا تبيان النساء أنا صاحب الايلاف أنا رجال الاعراف أنا محجة الفال (الانفال) أنا صاحب الانفال أنا مدير مائدة الکرم أنا توبة الندم أنا الصاد و الميم أنا ثعبان الکليم أنا سر ابراهيم أنا محکم الرعد أنا سعادة الجد أنا علانية المعبود أنا مستنبط هود أنا نخلة الجليل أنا آية بني اسرائيل أنا مخاطب أهل الکهف أنا محبوب الصف أنا الطريق الاقوم أنا موضع مريم أنا سورة لمن تلاها أنا تذکرة اول طه أنا
[ صفحه 218]
ولي الاولياء أنا الظاهر مع الانبياء أنا (ورثة - وارث الانبياء) ولي الانبياء أنا مفضل ولد الانبياء أنا صاحب النهج أنا عصمة المحج أنا موصوف النون أنا نور المسجون أنا مکر الفرقان انا آلاء الرحمن انا محکم الطواسين أنا امام الياسين أنا حاء الحواميم أنا قسم الم أنا سايق الزمر أنا آية القمر انا راقب المرصاد انا ترجمة الصاد انا صاحب النجم انا راصد الرجم انا جانب الطور انا باطن الصور انا عتيد قاف انا واضع الاحقاف انا مؤيد الصافات انا مساهم الذاريات انا متلو سبأ و الواقعة انا امان الاحزاب انا مکنون الحجاب انا برالقسم انا کهيعص انا فاطر النافعة انا الرحمة النافعة انا باب الحجرات انا حاوي المفصلات انا وعد الوعيد انا مثال الحديد انا وفق الاوفاق انا علامة الطلاق انا ضياع البراق انا ن و القلم انا مصباح الظلم انا سؤال متي انا الممدوح بهل اتي انا النبأ العظيم انا الصراط المستقيم انا زمان المطول انا محکم الفصل انا عذوبة القطر انا مأمون السور انا جامع الايات انا مؤلف الشتات انا حافظ القرآن انا تبيان البيان انا شقيق الرسول انا بعل البتول انا سيف الله المسلول انا عمود الاسلام انا منکس الاصنام انا صابح الاذن انا قاتل الجن انا ساقي العطاش انا النائم علي الفراش انا شيث البراهمة انا يافث الاراکمة أناکون المفارق أنا سروخ الجماهرة أنا (موهن) ازهور البطارق أنا سندس الروم أنا هرقل الکرامة أنا سيد الاشموس أنا حقيق الاري أنا عرعدن الکرهي انا شبير الترک انا شملاس الشرک انا اجثياء الزنج اناجرجيس الفرنج انا بتريک الحبش انا کلوع الوحش انا مورق العود انا کمرد الهنود انا عقد الايمان انا قسيم الجنان انا زبرکم الغيلان انا شبشاب رزکم العلان انا برسوم الروس انا کرکس السدوس انا شملة الحطاء انا بدر البروج انا
[ صفحه 219]
شبشاب الکروج أنا کبور الفارق أنا ذربيس الخطاء أنا خاتم الاعاجم أنا دوسار البراجم انا ابرياء الزبور انا و سيم حجاب الغفور انا صفوة الجليل أنا ايليأ انجيل انا استمساک العرات انا ابرياء التوراة انا سهل الطباع انا منون الرضاع انا سر الاسرار انا خيرة الاخيار انا حيدر الاصلع انا مواخي اليوشع أنا مؤمن رضاع عيسي أنا در فلاح الفرس أنا ظهر قبايل الانس أنا سمير المحراب انا سؤال الطلاب انا ذرماج العرش انا ظهير الفرش انا شديد القوي انا حامل اللواء انا سابق المحشر انا ساقي الکوثر انا قسيم الجنان انا مشاطير النيران انا مغيث الدين انا امام المتقين انا طهر الاطهار انا وارث المختار أنا مبيد الکفرة أنا أب الائمة البررة انا قالع الباب أنا عبد أواب أنا صاحب اليقين انا سيد بدر و حنين انا حافظ الايات انا مخاطب الاموات انا مکلم الثعبان أنا حاطم الاديان انا ليث الزحام انا أنيس الهوام أنا رحيب الباع انا وافر الاسماع ان مهلک الحجاب انا مفرق الاحزاب انا وارث العلوم أنا هيولي النجوم أنا النقطة و الخطة أنا باب الحطة أنا أول الصديقين أنا صالح المؤمنين انا عقاب الکفور انا مشکاة النور انا دافع الشقاء انا مبلغ الانباء أنا والله وجه الله انا مفرج الکرب انا سيد العرب انا کاشف الکربات أنا صاحب المعجزات انا غياث الضنک انا صريع الفتک انا موضح القضايا انا مستودع الوصايا انا حقيقة الاديان انا عين الاعيان انا منحة المانح انا صلاح الصالح انا سور المعارف انا معارف العوارف انا کاشف الرادي انا بعيد المدي انا محلل المشکلات انا مزيل الشبهات انا عصمة العوامظ انا لحظ اللواحظ أنا غرام الغليل أنا شفاء العليل أنا صلة الاصال أنا امر الصلصال انا تکسير الغسق انا بشر الفلق انا معطل القياس انا طبأ الارماس انا حبل
[ صفحه 220]
الله المتين انا دعائم الدين انا ناسخ المري انا عصمة الوري انا دوحة الاصيلة انا مفضال الفضيلة انا طو دالاطواد انا جود الاجواد انا عيبة العلم انا اية الحلم انا حلية المخلد انا بيضة البلد انا محل العفاف ان معدن الانصاف انا فخار الافخر انا الصديق الاکبر انا الطريق الاقوم انا الفاروق الاعظم انا زهرة النور انا حکمة الامور انا الشاهد المشهود انا العهد المعهود انا بصيرة البصائر انا ذخيرة الذخاير انا عصام العصمة انا حکمة الحکمة انا صمصام الجهاد انا جلسة الاساد انا زکي الوغاء انا قاتل من بغي انا قرن الاقرن انا مذل الشجعان انا فارس الفوارس انا نفيس النفايس انا ضيغم الغزوات أنا بريد المهمات أنا سؤال المسائل أنا أول الاسباط أنا أول الاسباط أنا نجحة الوسائل أنا جواز الصراط انا صواب الخلاف انا رجال الاعراف انا صحيفة المؤمن انا خيرة المهيمن انا ممجد الاحساب انا جدول الحساب انا لواء الراکز انا أمن المفاوز أنا سميدع البسالة انا خليفة الرسالة انا مرهوب الشذي انا اسمل القذي انا صفوة الصفا انه کفوا الوفاء انا ارث الموارث انا انفث النافث انا الامام المبين انا الدرع الحصين انا موضح الحقيقة انا حافظ الطريقة انا واضع الشريعة انا مظنة الوديعة انا بشارة البشير انا ابرعم النذير انا الشفيع بالمحشر انا الصادع بالحق انا الباطن بالصدق انا مبطل الابطال انا مذل الاقبال انا الضارب بذي الفقار انا النقم علي الکفار انا محمد الفتن انا مصدر المحن فعندها صاح سويد بن نوفل الهلالي صيحة عظيمة وجلت منه القلوب و اقشعرت منه الاجساد من نازلة نزلت به فهلک في وقته و ساعته فاعقب (ع) في کلامه قال حمدا مؤيدا و شکرا سرمدا لخالق الامم و باري ء النسم و جعل يکرر ذلک مرارا فقام اليه الفضلاء و احدق به العلماء يقبلون
[ صفحه 221]
مواطي ء قدميه و يکررون القسم الاعظم عليه باتمام کلامه الذي انتهي اليه فقال عليه السلام معاشر المومنين ابمثلي يستهزي ء المستهزؤن أم علي يتعرض المتعرضون ايليق لعلي ان يتکلم بما لا يعلم أو يدعي ما ليس له بحق و ايم الله لو شئت لما ترکت عليها کافرا بالله و لا منافقا برسول الله و لا مکذبا بوصيه انما اشکو بثي و حزني الي الله و اعلم و الله مالا تعلمون قال فقام اليه المقداد ابن الاسود الکندي و قال يا مولاي أقسمت عليک بالهيکل العاصم و بنور ابي القاسم (ص) الا اتممت لنا باقي کلامک الذي انتهيت بنا اليه فقال (ع) بعد حمد الله الجبار و الصلاة علي النبي المختار ما (ابتر) أبت العطار قد سبق المضمار و جرت الاقدار و نفث القلم و وعدت الامم و استنشق الادم و عصت الکظم و حکم الخالق و رشق الراشق و وقب الواقب الغاسق و برق البارق و حققت الظنون و فتن المفتون المغبون و ذهب المنون و شجت الشجون بما ان سيکون الا ان في المقادير من القرن العاشر سيحبط علج بالزوراء من بني قنطور باشرار و أي أشرار و کفار أي کفار و قد سلبت الرحمة من قلوبهم و کلفهم (کفلهم) الامل الي مطلوبهم فيقتلون الايکة و يأسرون الاکمه و يذبحون الابناء و يستحيون النساء و يطلبون شذاذ بني هاشم ليساقوا معهم في الغنائم و تستضعف فتنتهم الاسلام و تحرق نارهم الشام فآها لحلب بعد حصارهم واها لخرابها بعد دمارهم و ستروي الظباء من دمائهم اياما و تساق سباياهم فلا يجدون لهم عصاما ثم تسير منهم جبابرة مارقين و تحل البلاء بقرية فارقين و ستهدم حصون الشامات و تطوف ببلادها الافات فلا يسلم الا دمشق و نواحيها و يراق الدماء بمشارقها و اعاليها ثم يدخلون بعلبک بالامان و تحل البلايات البلية في نواحي لبنان فکم من قتيل يقطر الاغوار و کم من أسير ذليل
[ صفحه 222]
من قري الطومار فهنالک تسمح الاعوال و تصحب الاهوال فاذا لا تطول لهم أنا مفضال الفضيلة أنا طود الاطواد أنا جواد الاجواد أنا عيبة العلم أنا آية المدة حتي تخلق من أمرهم الجدة فاذا أتاهم الحين الاوجر و ثبت عليهم التعدد الاقطر (العقد والافطر) بجيشه الململم المکرر و هو رابع العلوج المستقر (بکنية المظفر (عليه کتابة المظفر بکنيته) و نوايب القدر بجيش يلملمه الطمع و يلهبه فيسوقهم سوق الهيمان و يمکث شياطينهم بأرض کنعان و يقتل جيوشهم العفف و يحل بجمعهم التلف فيتلايم منهم عقيب الشتات من ملک (فلک) النجاة الي الفرات فيثيرون الواقعة الثانية اذ لا مناص و هي الفاصلة المهولة قبل المغاص فيعذبهم علي الاسلام الکثرة فهنالک تحل بهم الکرة (الکسرة) فيقصدون الجزيرة و الخصبا و يخربون بعد عودهم الحدباء ثم يظهر الجري الحالک (الحالکة شديدة السواد في المجمع) من البصرة في شرذمة من بني غمرة يقدمهم الي الشام و هو مدحش فيتابعه علي الخديعة الارعش ثم يصحبه بالجيش العرمرم الي عرصه فما أسرع ما يسلمه بعد فتنته فيروم انجري الي العراق ليتبدل غليله من الاشراق فبهلکه الهلاک بالانبار قبل مرامه و يغيض علي أهلها المقام من فضول سقامه و ستنظر العيون الي الغلام الاسمر الدعاب حين تجنح به جنوح الارتياب يلقب بالحاکم و يسجن بالعلائم بعد الفه العرب و ارسال حثيث الطلب مقارنة الدمار من بين صحاري الانبار و کأني اشاهد الارعش و قد قلده الامر و اطال حجته ليلة الدهر بعد اختلاف ارباب الوعود و ذلک خلف موافق المقصود و علق علايق ناکثات (باکيات) ليشوبها الکدر و يواتيها القدر فيا شراه من بلية في برهته و زهو امانيه بزهو نزهته فهنا لک يوصمه عطاسه و يقحمه نعاسه ويشغله شدة رعافه و ذلک عقيب الاتصالات الظواهر و اخر القرن العاشر اذ هام بنو قنطور کل الهيام و جمعهم في المرة الثالثة شهر
[ صفحه 223]
الصيام فاذا قاتلهم أبو الشواص (أبو النوامس) و هو أبو الفوارس فظهر ما بينهم الخابس اتنقل ملک الهند من بيت الي بيت و قال البيت في حباته الا ليت و قل امر الدولة من و شملت أهل الجزورات الذلة و لعبت السيوف في سحروت و ساحت الدماء في اقاليم صيصموت واختلفت علي الملک الجيوش وصال عليهم بحوزة المشوس و لجت النار الولجة و اشتدت الحروب بين الذبحة و وافق الکمد الصعوبة و خربت طرق النوبة و لمس البرايد اللمس و اختلف ملک اندلس و دهش العرب الداهش و اقتتل اهل مراکش و وقعت الوقايع في القفحات و قام الحرب لهم علي ساق و سارت الطلايع للسراف و عصفت بالسفن الرياح و اشرعت بالجزاير الرماح فظهرت الزخارخ المدفية و هلک رب قسطنطنية و هدم سواحل الروم البزح و سال علي الافاطيس الترح و اشتدت الفتن في خراسان و کان الظفر لال حسان و افترق بنو قنطور علي اختلاف و ال بهم الرجل الي المصاف امتحق في الزجف أکثرهم وانکشف الانام مظهرهم و خسف المدينة بالخطا و خربت متاحر القيعان (العقيان) الوسطي و أکثرت الزلازل بالشجرات و طالت باقاليم الجاوة المشاجرات و ظهر العلج بين الدسايس و تلاحم عليه القتال بارض فارس و تلهب الضرام المشرق فالحذر کل الحذر من المشفق اذا ظهرت بخراسان الزلازل و نزلت بهمدان النوازل فرجفت الاراجف بالعراق و تاحم الکفر عند العناق و شمل الشام الخلاف و حجب عن اهله الانصاف و صال دحداح السواحل علي الثغور و ضعف عن دحصه اهل الغرور و اشتهر الکذب بمصر و وقع بين اهلها الکرب و الهرب واختلف العساکر علي العلج و کثر بينهما الشح و تمادت المبنيات بالحجاز و خيف علي الحرم من المکذاد و اختلف العساکر و اهل اليمن علي الملک و نجا منهم اناس الي الفلک و سار التلاطم
[ صفحه 224]
والحرب وازعج هجر العرب و تأجج کرب الجزائر و ملأ نواحي البر و وقع الخلف ما بين عساکر الروم و شاع ما کان مکتوم و ارتحل الافاضل من العالم و ولي الاسافل المظالم و غلب علي الناس الفجور و ملکتهم بقية الغرور و واثم باللص الاثم و نبذ بذنبهم العالم و منع اصحاب الحقيقة الحقوق و اصاب لبعضهم البروج البروج قفاذا اقبل القرن الحادي عشر فانا لله و انا اليه راجعون عم البلاء و قل الرجاء منع الدعاء و نزل البلاء و عدم الدواء و ضاق دين الاسلام و هلکه علج بالشام فاذا قام العلحج الأصهب و عصر عليه القلب لم يلبث حتي يقتل و يطلب بدمه الاکحل فهنالک يرد الملک الي الشرک و يقتل السابع من الترک و تفترق في البيداء الاعراب و يقطع المسالک و الاسباب و يحجب القصر و يسعد العسر و يلج الهالع و تحل البليات بارض بابل و تشتد وتفترش المعمر و يکدر الصفاء و يدحض الخور و ترجف من البؤس الاقاليم و تظلم بالشقاق الاظاليم و يملک الخير القهر تنشر راية الشر و يشمل الناس البلاء و يحل الشام الغلاء و تکثر الوقايع في الافاق و يقوم الحرب علي ساق و يدعن لخرابها الاعمال و تأذن بعمارته الجبال فيالها من قتلة و کوز لابي المکارم الحبيب المستغني ثم يقتل بالعمد بسيف مولد ابي سند ثم خاتم الاربعين و هو عبدالله المکين فلم يلبث حتي يدرک بجيش يقدمه لشرک و فيه سعير فيقتله و يدمع الهارب فيعجله و يهدم الجوامع و اعلامها يکثکث الزها و أعضائها و يستصغر الکباير و يبيد العشاير و يرفع الفاجر و يضع الاخيار (الآصار) و يستعبد الممالک و يهلک السالک و يحتفل بالاراذل و نفد الافاضل و يذهب العوارف و يحرق المصاحف و يشير الشقاق و يجالس الفساق فلن يجف الفضة و لن يصيب السفلة حتي يدرکه فلبسه ابن حرب في ذلک العام حتي يثيب
[ صفحه 225]
من السام و معه جهينة بن وهب المتفرد بحماره المهدد بخروجه من جزيرة القشمير و معه شياطين الغير فيقتل احدهما سعيد و يستأثر ابنتها وليدة ثم يروم قصد الحجاز و قتل بيدهم بيوتات الاحراز فآها لکوفة و جامعها وآها لذوي الحقايق و آها للمستضعفين في المضايق و اين المقر عند ظهور العلج شلعين الميل الکالح الزيح بجيش لا يرام عبدهم و لا يحصي سبيلهم و لا يفدي و لا ينصر اسيرهم و معهم الکرکدن و الفيل و يثبطون الظهور و يفزعون الثعور الجزيل و يسبحون و يکسحون السعيد و سيحبط ببلاد الارم في احد الاشهر الحرم اشد العذاب من بني حام فکم من دم يراق بارض العلايم و اسير يساق من الغنايم حتي يقال اروي بمصر الفساد و افترست الضبع الاساد فيالله من تلک الافات و التجلب بالبليات و احصنت الربع المساحل حتي يصمم الساحل فهنالک يامر العلج الکسکس ان يخرب بيت المقدس فاذا اذعن لاوامره و سار بمعسکره واهال بهم الزمان بالرملة و شملهم الشمال بالذلة فيهلکون عن آخرهم هلعا فيدرک اسارهم طمعا فيا لله من تلک الايام و تواتر شر ذلک العام و هو العام المظلم المقهر و يستعکمک هوله في تسعة اشهر الا و انه ليمنع البر جانبه و البحر راکبه و ينکر الاخ أخاه و يعق الولد اباه و يذممن النساء بعولتهن و تستحسن الامهات فجور بناتهن وتميل الفقهاء الي الکذب و تميل العلماء الي الريب فهنالک تنکشف الغطاء من الحجب و تطلع الشمس من الغرب هنالک ينادي مناد من السماء اظهر يا ولي الله الي الاحياء و سمعه أهل المشرق و المغرب فيظهر قائمنا المتغيب يتلألأ نوره يقدمه الروح الامين وبيده الکتاب المستبين ثم مواريث النبيين و الشهداء الصالحين يقدمهم عيسي بن مريم فيبايعونه في البيت الحرام و يجمع الله له اصحاب مشورته فيتفقون علي بيعته
[ صفحه 226]
تأتيهم الملائکة و لواء الاطراف في ليلة واحدة و ان کانوا في مفارق الاطراف فيحول وجهه شطر المسجد الحرام و يبين للناس الامور العظام و يخبر عن الذات و يبرهن علي الصفات ثم يولي بمکة جابر بن الاصلح و يقبله العوام بالابطح فيرجع من العيلم ويقتل من المشرکين في الحرم ثم يولي رماع بن مصعب و يقصد المسير نحو يثرب فيعقد لزعماء جيوشه رايته و يقلد اصفياء اصحابه مقاليد ولايته و يولي شبابة بن وافر و الحسين بن ثميله و غيلان بن احمد و سلامة بن زيد اعمال الحجاز وارض نجدوهم من المدينة و يولي حبيب ابن تغلب و عمارة بن قاسم و خليل بن احمد وعبدالله بن نصر وجابر بن فلاح اقاليم اليمين و الاکامل و هم من اعراب العراق و يولي محمد بن عاصم و جعفر ابن مطلوب وحمزة بن صفوان و راشد بن عقيل و مسعود بن منصور و احمد ابن حسان اعمال البحرين و سواحلها و عمان و جزايرها و هم من جزاير هن و يولي راشد بن رشيد وحزيمة بن عوام و هلال بن همام و عبدالواحد بن يحيي و اسماعيل بن جعفر و يعقوب بن مشرف و غيلان بن الحسين و موسي بن و جزاير الکراديس و هم من مشارق العراق و يولي احمد بن سعيد و طاهر بن يحيي و اسماعيل بن جعفر و يعقوب بن مشرف و غيلان بن الحسين وموسي بن حارث حبشة و اقاليم المراقش و هم من الکوفة و يولي ابراهيم بن اعطي و الحسين بن علاب و احمد بن موسي و موسي بن رميح و يميز بن صالح و يحيي ابن غانم و سليمان بن قيس مصادر الجذلان و اعمال الدفولة و هم من ارض قوشان و يولي طالب بن العالي و عبدالعزيز بن سهلب بن مرة و هشام بن خولان و عمرو بن شهاب و جيار بن اعين و صبيح بن مسلم اقاليم الادني و جزاير الکتايب و هم من نواحي شيراز و يولي احمد بن سعدان و يوسف بن مغانم
[ صفحه 227]
و علي بن مفضل و زيد بن نصر و الجراد بن ابي العلا و کريم بن ليث و حامد ابن منصور اقاليم الحمير و جزاير الرسلات و هم من بلاد فارس و يولي العمار ابن الحارث و محمد بن عطاف و جمعة بن سعد و هلال بن دوادتيه و عمر ب الاسعد جزاير مليبار و اعمال العماير و هم من عري العراق الاعلا و يولي الحسن بن هشام و الحسين بن غامر و علي بن الرضوان و سماحة بن بهيج الاشام الاردنا و هم من مشارق لبنان و يولي الجيش بن احمد و محمد بن صالح و عزيز بن يحيي و الفضل بن اسماعيل الشام الاقصي و السواحل من قري الشام الاوسط و يولي محمد بن ابي الفضل و تميم بن حمزة و المرتضي ابن عماد و علي بن طاهر و احمد بن شعبان باقاليم مصر و جزاير النوبة و هم من ارض مصر و يولي الحسن بن فاخر و فاضل بن حامد و منصور بن خليل و حمزة بن حريم و عطاء الله بن حباة و واهب بن حيار و وهب بن نصر و جعفر بن وثاب و محمد بن عيسي و تفور و سائط النوبة و اعمال الکرود و هم من بلاد حلوان و يولي احمد بن سلام و عيسي بن جميل و ابراهيم بن سلمان و علي بن يوسف اعمال نواحي جابلقا و سواحلها و اعمال مفاوزوهم من الازد و يولي و ثاب بن حبيب و موسي بن نعمان و عباس بن محفوظ و محمد بن حسان و الحسين بن شعبان جزاير الاندلس و افريقية و هم من نواحي الموصل و يولي يحيي بن حامد و پنهان بن عبيد و علي بن محمود و سلمان بن علي و احمد بن سامر و علي بن ترخان نواحي المراکش و ثغور المصاعد و مروجة النخيل و هم من ارض خراسان و يولي داود بن المخير و يعيش بن احمد و ابي طالب بن اسماعيل و ابراهيم بن سهل ديار بکر و مشارق الروم و هم نصيبين و فارقين و يولي حمام بن جرير و شعبان بن قيس و سهل بن نافع و حمزة بن جعفر اقاليم الروم و سواحلها و هم
[ صفحه 228]
من فارس و يولي علقمة بن ايراهيم و عمران بن شبيب و الفتح بن معلا و سند ابن المبارک و قايد بن الوفاء و مصفون بن عبدالله بن مفارق قسطنطينة و سواحل القفجاق و هم من اصفهان و يولي الاخرين محمد و احمد بني ميمون العراق الايمن و هما من المکين و يولي عروة بن مطلوب و ابراهيم بن معروف العراق الايسر و هما من اهواز و يولي سعيد بن نضار و نزار بن سلمان و معد بن کامل بلاد فارس و سواحل هرمز و هم من همدان و يولي عيسي بن عطاف و الحسين ابن فضال عراق سواحل الري و الجبال و هم من قم و يولي نصير بن احمد و عباس بن نفيل و طايع بن مسعود اعمال الموصل و مصادر الارمن و من قري فرهان و يولي الامجد بن عبدالله و اسامة بن ابي تراب و محمد بن حامد و سفيان ابن عمران و الضحاک بن عبدالجبار و المنيع بن المکرم بلاد خراسان و اعمال النهرين و هم من مازندران و يولي المفيد بن ارقم و عون بن الضحاک و يحيي ابن يرجم و اسماعيل بن ظلوم و عبدالرحمن بن محمد و کثار بن موسي جبال الکرخ و اقاليم العلان و الروس و هم من بخارا و يولي عبدالله بن حاتم و برکة ابن الاصيل و ابو جعفر بن الزرارة و هارون بن سلطان و سامر بن معلا المالق و نواحي چين و الصحاري و هم من مرو و يولي رهبان بن صالح و عمارة بن حازم و عطاف بن صفوان و البطال بن حمدون و عبدالرزاق بن عيشام و حامد ابن عبادة و يوسف بن داود و العباس بن ابي الحسن اقاليم الديلم و القماقم و ثغور القشاقش و الغيلان و هم من سمرقند و يولي مطاع بن حابس و محمود بن قدامة و علي بن قينن و ضيف بن اسماعيل و الفصيح بن غيث بن النفيس و ماجد ابن حبيب و الفضل بن ظهر و غياث بن کامل و علي بن زيد مداين الخطا و جبال الزوابق و اعمال الشجارات و هم من قم و يولي يعقوب بن حمزة و محمد بن
[ صفحه 229]
مسلم و ثابت بن عبدالعزيز و الحسين بن موهوب و احمد بن جعفر و ابا اسحق ابن نضيع مغاليق الضوب و قري القواريق و هم من نيشابور و يولي الحسن ابن العباس و مريد بن قحطان و معلي بن ابراهيم و سلامة بن داود و مفرج بن مسلم و معد بن کامل بلاد الکلب و نواحي الظلمات و هم من القري و يولي فضيل بن احمد و فارس بن ابي الخير و اسد بن مراحات و باقي بن رشيد و رضي ابن فهد و عباس بن الحسين و القاسم بن ابي المحسن و الحسين بن عتيق السدور و حيالها و هم من نواحي خوارزم و يولي فضلان بن عقيل و عبدالله بن غياث و بشار بن حبيب و سعد الله بن واثق و فصيح بن ابي عفيف و المرقد بن مرزوق و سالم ابن ابي الفتح و عيسي بن المثني اقاليم الضحاضح و مناخر القيعان و هم من قلعة النهر و يولي الزاهد بن يونس و عصام بن ابي الفتح و عبدالکريم بن هلال و مؤيد بن القاسم و موسي ابن معصوم و المبارک بن سعيد و عزوان بن شفيع وعلامة بن جواد اقاليم الغربين و اعمال العراعز و هم من الجبل و يولي محمد بن قوام و جعفر بن عبدالحميد و علي بن ثابت و عطاء الله بن احمد و عبدالله بن هشام و ابراهيم بن شريف و ناصر بن سليمان و يحيي بن داود و علي ابن ابي الحسين اقاليم المعابد و جبال الملابس و هم من قري العجم و يختار الاکابر من السادات الاعمال العارفين لاقامة الدعائم منهم اثني عشر رجلا و هم محمد ابن ابي الفضل و علي ابن ابي غابر و الحسين بن علي و داود بن المرتضي و اسماعيل بن حنيفة و يوسف بن حمزة و عقيل بن حمزة و عقيل بن علي و زيد بن علي و جابر بن المصاعد و يوليهم جابر ساو اقليم المشرق و يأمرهم باقامة الحدود و مراعاة العهود ثم يختار رجالا کراما احرارا اتقياء ابرارا و هم معصوم بن علي و طالب
[ صفحه 230]
ابن محمد و ادريس بن عبيد و ابراهيم بن مسلم و حمزة بن تمام و علي بن الحسين و نزار بن حسن و الاشرف بن قاسم و منصور بن تقي و عبدالکريم بن فاضل و اسحق بن المؤيد و ثواب ابن احمد و يوليهم جابر قاو بلاد المغرب يأمرهم بما أمر به أصحابهم ثم يختار اثني عشر و رجلا و هم طاهر ابن ابي الفرو و ابن الکامل و لوي بن حرث و محمد بن ماجد و رضي بن اسماعيل و ظهير بن ابي الفجر و احمد بن الفضل و الرکن بن الحسين و يوليهم الشمال و أعمال الروم و يأمرهم بما أمر به من يقدمهم من الصديقين ثم يختار اثني عشر رجلا نقيا من العيوب و هم اسماعيل بن ابراهيم و محمد بن ابي القاسم و يوسف بن يعقوب و فيروز بن موسي و الحسين بن محمد و علي بن ابي طالب و عقيل بن منصور و عبدالقادر بن حبيب و سعد الله سعيد و سليمان بن مرزوق و عبدالرحمن بن عبدالمنذر و محمد بن عبدالکريم و يوليهم جهة الجنوب واقاليمها و يأمرهم بما امر به من يقدمهم ثم بعد ذلک يقيم الرايات و يظهر المعجزات و يسير نحو الکوفة و ينزل علي سرير النبي سليمان و يحلق الطير علي رأسه و يتختم بخاتمه الاعظم فيه و بيمينه عصا موسي و جليسه روح الامين و عيسي بن مريم متشحا ببرد النبي متلقدا بذي الفقار و وجهه کدائرة القمر في ليالي کما له يخرج من بين ثناياه نور کالبرق الساطع علي رأسه تاج من نور راکب علي أسد من نور ان يقل للشي ء کن فيکون بقدرة الله تعالي و ببري ء الاکمه و الابرص و يحيي الموتي و يميت الاحياء و تسفر الارض له عن کنوزها حوي حکمة آدم و وفاء ابراهيم و حسن يوسف و ملاحة محمد (ص) و جبرئيل عن يمينه و ميکائيل عن شماله و اسرافيل من ورائه و الغمام من فوق رأسه و النصر من بين يديه و العدل تحت أقدامه و يظهر للناس کتابا جديدا و هو علي الکافرين صعب شديد يدعو الناس الي أمر من أقر به هدي و من
[ صفحه 231]
أنکره غوي فالويل کل الويل لمن أنکره رؤف بالمؤمنين شديد الانتقام علي الکافرين و يستدعي الي بين يديه کبار اليهود و أحبارهم و رؤساء دين النصاري و علماءهم و يحضر التوراة و الانجيل و الزبور و الفرقان و يجادلهم علي کل کتاب بمفرده بطلت منهم تأويله و يعرفهم تبديله و يحکم بينهم کما أمر الله و رسوله ثم يرجع بعد ذلک الي هذه الامة شديدة الخلاف قليلة الايتلاف و سيدعي اليه من ساير البلاد الذين ظنوا انهم من علماء الدين و فقهاء اليقين و الحکماء و المنجمين و المتفلسفين و الاطباء الضالين و الشيعة المذعنين فيحکم بينهم بالحق فيما کانوا فيه يختلفون و يتلو عليهم بعد اقامة العدل بين الانام و ما ظلمانهم ولکن کانوا أنفسهم يظلمون يتضح للناس الحق و ينجلي الصدق و ينکشف المستور و يحصل ما في الصدور و يعلم الدار و المصير و يظهر الحکمة الالهية بعد اخفائها و يشرق شريعة المختار بعد ظلمائها و يظهر تأويل التنزيل کما أراد الازل القديم يهدي الي صراط مستقيم و تکشف الغطاء عن أعين الاثماء و يشيد القياس و يخمد نار الخناس و يقرض الدولة الباطلة و يعطل العاطل و يفرق بين المفضول و الفاضل و يعرف للناس المقتول و القاتل و يترحم عن الذبيح و يصح الصحيح و يتکلم عن المسموم و ينبه الندم و يظهر اليه المصون و يفتضح الخئون و ينتقم من أهل الفتوي في الدين لما لا يعلمون فتعسا لهم و لا تباعهم أکان الدين ناقصا فتمموه أم کان به عوج فقوموه ام الناس هموا بالخلاف فأطاعوه ام أمرهم بالصواب فعصوه ام و هم المختار فيما اوحي اليه فذکروه ام الدين لم يکمل علي عهده فکملوه و تمموه ام جاء نبي بعده فاتبعوه ام القوم کانوا صوامت علي عهده فلما قضي نحبه قاموا تصاغروا بما کان عندهم فهيهات و ايم الله لم يبق أمرا مبهما و لا مفصلا الا اوضحه و بينه حتي لا تکون فتنة للذين آمنوا انما يتذکر أولوا الالباب فکم من ولي جحدوه
[ صفحه 232]
و کم وصي ضيعوه و حق أنکروه و مؤمن شردوه و کم من حديث باطل عن الرسول (ص) و أهل بيته نقلوه و کم من قبيح منا جوزوه و خبر عن رأيهم تأولوه و کم من آية و معجزة أجراها الله تعالي عن يده انکروها و صدوا عن سماعها و وضعوها و سنقف و يقفون و نسأل و يسألون و سيعلم الذين کفروا أي منقلب ينقلبون طلبت بدم عثمان وظنوا اني منهم الان حاربتني عائشة و معاوية و کأني بعد قليل و هم يقولون القاتل و المقتول في جنة عالية و نسوا ما قال الله تعالي و کتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس و العين بالعين و الانف بالانف و الاذن بالاذن و السن بالسن و الجروح قصاص و قوله تعالي من قتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها و کأني بعد قليل ينقلون عني انني بايعت أبابکر في خلافته فقد قالوا بهتانا عظيما فيا لله العجب و کل العجب من قوم يزعمون ان ابن ابي طالب يطلب ما ليس له بحق ويمني و يتداول الامر جزعا و يتابعهم هلعا و ايم الله ان عليا لانس بالموت من سنة الکري بل عند الصباح تحمد القوم السري الا ان في قائمنا أهل البيت کفاية للمستبصرين و عبرة للمعتبرين و محنة للمتکبرين لقوله تعالي و انذر الناس يوم يأتيهم العذاب هو ظهور قائمنا المغيب لانه عذاب علي الکافرين و شفاء و رحمة للمؤمنين يظهر و له من العمر أربعين عاما فيمکث في قومه ثمانين سنة و قيل لهم سلاما و صلي الله علي محمد و آله أجمعين.