بازگشت

في اخبار أهل العرفان و الحساب و الکهنة بظهوره و علائمه


في البحار عن البرسي في المشارق ان ذا جدن الملک ارسل الي السطيح لامر شک فيه فلما قدم عليه أراد أن يجرب علمه قبل حکمه فخبأ له دينارا تحت قدمه ثم اذن له فدخل فقال له ما خبأت لک يا سطيح فقال سطيح حلفت بالبيت و الحرم و الحجر الاصم و الليل اذا اظلم و اصبح اذا تبسم و بکل فصيح و أبکم لقد خبأت لي دينارا بين النعل و القدم فقال الملک من أين علمک هذا يا سطيح فقال من قبل اخ لي جني ينزل معي أني نزلت فقال الملک اخبرني عما يکون في الدهور فقال سطيح اذا غارت الاخيار وقادت الاشرار



[ صفحه 170]



و کذب بالاقدار و حمل بالاوقار و خشعت الابصار لحامل الاوزار و قطعت الارحام و ظهرت الطعام لمستحلي الحرام في حرمة الاسلام و اختلفت الکلمة و خفرت الذمة و قلت الحرمة و ذلک عند طلوع الکوکب الذي يفزع العرب و له شبيه الذنب فهناک ينقطع الامطار و تجف الانهار و تختلف الاعصار و تغلو الاسعار في جميع الاقطار ثم تقبل البربر بالرايات الصفر علي البرازين حتي ينزلوا مصر فيخرج رجل من ولد صخر فيبدل الرايات السود بالحمر فيبيح المحرمات و يترک النساء بالثدي معلقات و هو صاحب نهب الکوفة فرب بيضاء الساق مکشوفة علي الطريق مردوفة بها الخيل محفوفة قتل زوجها و کسر عجزها و استحل فرجها فعندها يظهر ابن النبي المهدي (عج) و ذلک اذا قتل المظلوم بيثرب و ابن عمه في الحرم و ظهر الخسفي فوافق الوسمي فعند ذلک يقبل المشوم بجمعه الظلوم فتظاهر الروم بقتل القروم فعندها ينکسف کسوف اذا حاد الزحوف و صفا الصفوف و يظهر ملک من صنعاء اليمن أبيض کالقطن اسمه حسين أو حسن فيذهب بخروجه عمر الفتن فهناک يظهر مبارکا زکيا و هاديا و مهديا و سيدا علويا فيفرح الناس اذا أتاهم بمن الله الذي هداهم فيکشف بنوره الظلمة و يظهر به الحق بعد الخفاء و يفرق الاموال في الناس بالسواء و يغمد السيف فلا يسفک الدماء و يعيش الناس في البشر و الهناء و يغسل بماء عدله عين الدهر من القذاء و يرد الحق علي أهل القري و يکثر في الناس الضيافة و القري و يرفع بعدله الغواية و العمي کأنه کان غبارا فانجلي فيملأ الارض عدلا و قسطا و الايام حبا و هو علم الساعة بلا امتراء.

و في الينابيع عن الشيخ محي الدين الطائي الاندلسي في حل الصحيمات الجفرية و لما اطلعني الله علي العوالم الماضية سألت عن شرحيهما فقال انهما



[ صفحه 171]



لا يعلمان الا ظاهره و انه الي الان مقفل فحله لي و الامام علي عليه السلام ورث علم الحروف من سيدنا محمد (ص) و اليه الاشارة بقوله (ص) مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فعليه بالباب و قد ورث علي کرم الله وجهه علم الاولين و الاخرين و ما رأيت فيمن اجتمعت بهم اعلم منه قال ابن عباس اعطي الامام علي کرم الله وجهه تسعة أعشار العلم و انه لا علمهم بالعشر الباقي و هو أول من وضع مربع مأة في مأة في الاسلام و قد صنف الجفر الجامع في اسرار الحروف و فيه ما جري للاولين وما يجري للاخرين و فيه اسم الله الاعظم و تاج آدم و خاتم سليمان و حجاب اصف و کانت الائمة الراسخون من اولاده عليهم السلام يعرفون أسرار هذا الکتاب الرباني و اللباب النوراني و هو الف و سبعمأة مصدر المعروف بالجفر الجامع و النور اللامع و هو عبارة عن لوح القضاء و القدر ثم الامام الحسين عليه السلام ورث علم الحروف من أبيه کرم الله وجهه ثم الامام زين العابدين ورث من أبيه (ع) ثم الامام محمد الباقر عليه السلام ورث من أبيه ثم الامام جعفر الصادق (ع) ورث من أبيه عليه السلام و هو الذي غاص في أعماق أغواره و استخرج درره من أصداف اسراره و حل معاقد رموزه وفک طلاسم کنوزه وصنف الخافية في علم الجفر و جعل في خافية الباب الکبير ابتث و في الباب الکبير ابجد الي قرشت و نقل انه يتکلم بغوامض الاسرار و العلوم الحقيقية و هو ابن سبع سنين و قال الامام جعفر الصادق عليه السلام علمنا غابر و مزبور و کتاب مسطور في رق منشور و نکت في القلوب و مفاتيح اسرار العيوب و نقر في الاسماع و لا ينفر عنه الطباع و عندنا الجفر الابيض و الجفر الاحمر و الجفر الاکسير و الجفر الاصفر و منا الفرس الغواص و الفارس القناص فافهم



[ صفحه 172]



هذا اللسان الغريب و البيان العجيب قيل ان الجفر يظهر في اخر الزمان مع الامام محمد المهدي (رض) و لا يعرف عن الحقيقة الا هو کان الامام علي عليه السلام من أعلم الناس بعلم الحروف و اسرارها و قال الامام علي سلوني قبل ان تفقدوني فان بين جنبي علوما کالبحار الزواخر و اعلم ان هذا الجفر هو التکسير الکبير الذي ليس فوقه شي ء ولم يهتد الي وضعه من لدن آدم الي الاسلام غير الامام علي کرم الله وجهه کل ذلک ببرکة تعليم خير الانام و مصباح الظلام محمد عليه أفضل الصلاة و أتم السلام و لما کنت في بلدة بجاية سنة عشرة و ست مأة اجتمعت بادريس و حللت عليه الثمانية و العشرون سفرا بکمالها و اهدي الي علمه علي أحسن حال فهذا الذي حملني علي اخراج کتاب سهل ممتنع و ما سلم من الخطأ الا المعصوم و ما منا الا له مقام معلوم و ان الامام جعفر الصادق عليه السلام وضع وفقا مسدسا علي عدد حرف الف الذي هو کافي و کان يخرج منه علوما کالبحار الزواخر و ان أردت حله علي الحقيقة فانظر في کتاب شق الجيب يظهر لک سر ذلک و کان لسيدي الشيخ أبو الحسن الشاذلي له فيه تصرف غريب قال سيدي الشيخ أبو مدين المغربي ما رأيته شيئا الا رأيت شکل الباء فيه و لذلک کان أول البسملة و هي آية من کل سورة و قال من رسم يرسم الا وله خاصية حتي الحية اذا مشت علي التراب و قد اودع الامام جعفر الصادق عليه السلام في السر الاکبر من الجفر الاحمر سرا کبيرا و لا ينبئک الامثل امام خبير فان عرفت سره و وضعه وضعت الجفر جميعه و ذکرت بعض هذه الاسرار في الفتوحات المکية فلما أراد الله ان يثبت الحجة لادم (ع) علي الملائکة و أراد ان يعلمهم ان آدم أحق بالخلافة منهم قال يا آدم انبئهم بأسمائهم فثبت العجز علي



[ صفحه 173]



الملائکة بالمسألة التي سألهم اياها و عجزوا عن علمها فجعل آدم خليفة لکونه احق بالخلافة منهم لفضل علمه فمن وصل الي هذه الفضيلة فقد اختصه الله تبارک و تعالي من بين عباده و جعله أفضل أهل زمانه و لم يهتدوا الي سر يقع الا امام العلوم باب مدينة المعصوم وحللنا نزرا يسيرا في شق الجيب فيما يتعلق بالمهدي (عج) و خروجه اخرج يا امام تعطل الاسلام ان الذي فرض عليک لرادک الي معاد.



اذا دار الزمان علي حروف

باسم الله فالمهدي قاما



و يخرج بالحطين عقيب صوم

الا فاقرأه من عندي السلاما



لما انجر الکلام بذکر الشيخ العارف الکامل محي الدين يناسب ذکر بعض کلماته (في الفتوحات المکية) و هو هذا ان لله خليفة يخرج من عترة رسول الله من ولد فاطمة يواطي اسمه اسم رسول الله جده الحسين بن علي عليه السلام يبايع بين الرکن و المقام يشبه برسول الله في الخلق بفتح الخاء و ينزل عنه في الخلق بضم الخاء أسعد الناس به أهل الکوفة يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا يضع الجزية علي الکفار و يدعو الي الله بالسيف و يرفع المذاهب عن الارض فلا يبقي الا الدين الخالص أعداؤه مقلدة العلماء أهل الاجتهاد لما يرونه يحکم بخلاف ما ذهب اليه ائمتهم فيدخلون کرها تحت حکمه خوفا من سيفه يفرح به عامة المسلمين أکثر من خواصهم يبايعه العارفون من أهل الحقائق عن شهود و کشف بتعريف الهي له رجال الهيون يقيمون دعوته و ينصرونه و لولا ان السيف بيده لافتي الفقهاء بقتله ولکن الله يظهره بالسيف و الکرم فيطمعون و يخافون و يقبلون حکمه من غير ايمان و يضمرون خلافه و يعتقدون فيه اذا حکم فيهم بغير مذهب ائمتهم انه علي ضلال في



[ صفحه 174]



ذلک لانهم يعتقدون ان أهل الاجتهاد و زمانه قد انقطع و ما بقي مجتهد في العالم و ان الله لايوجد بعد ائمتهم أحدا له درجة الاجتهاد و اما من يدعي التعريف الالهي بالاحکام الشرعية فهو عندهم مجنون فاسد الخيال انتهي فانظر بعين الانصاف قوله لله خليفة و قوله اسعد الناس به أهل المعرفة و قوله اعداؤه مقلدة العلماء أهل الاجتهاد و قوله لانهم يعتقدون ان أهل الاجتهاد و زمانه قد انقطع.

و في الينابيع عن الشيخ الجليل اليماني:



و في يمن امن يکون لاهلها

الي أن تري نورالهداية مقبلا



بميم مجيد من سلالة حيدر

و من آل بيت طاهرين بمن علا



يسمي بالمهدي من الحق ظاهر

بسنة خير الخلق يحکم أولا



و قال الشيخ الکبير عبدالرحمن البسطامي:



و يظهر ميم المجد من آل أحمد

و يظهر عدل الله في الناس أولا



کما قد روينا من علي الرضا

و في کنز علم الحرف اضحي محصلا



و عنه أيضا:



و يخرج حرف الميم من بعد شينه

بمکة نحو البيت بالنصر قد علا



فهذا هو المهدي بالحق ظاهر

سيأتي من الرحمن للحق مرسلا



و يملأ کل الارض بالعدل رحمة

و يمحوا ظلام الشرک و الجور اولا



ولايته بالامر من عند ربه

خليفة خير الرسل من عالم العلي



و عن الشيخ محي الدين في کتابه المسمي بعنقاء المغرب:



فعند فنا خاء الزمان و دالها

علي فاء مدلول الکرور يقوم



مع السبعة الاعلام و الناس غفل

عليم بتدبير الامور حکيم







[ صفحه 175]



فأشخاصه خمس و خمس و خمسة

عليهم تري أمر الوجود يقوم



و من قال ان الاربعين نهاية

لهم فهو قول يرتضيه کليم



و ان شئت اخبر عن عثمان و لا تزد

طريقهم فرد اليه قويم



فسبعتهم في الارض لايجهلونها

و ثامنهم عند النجوم لزيم



و عن الشيخ صدر الدين القو

نوي في شأنه و علامة ظهوره:



يقوم بأمر الله في الارض ظاهرا

علي رغم شيطانين بالمحق للکفر



يؤيد شرع المصطفي و هو ختمه

و يمتد من ميم بأحکامها يدري



و مدته ميقات موسي و جنده

خيار الوري في الوقت يخلو عن الحصر



علي يده محق اللئام جميعهم

بسيف قوي المتن علک أن تدري



حقيقة ذاک السيف و القائم الذي

تعين للدين القويم علي الامر



لعمري هو الفرد الذي بان سره

بکل زمان في مطاه يسري



تسمي بأسماء المراتب کلها

خفاء و اعلانا کذاک الي الحشر



أليس هو النور الاتم حقيقة

و نقطة ميم منه امدادها يجري



يفيض علي الاکوان ما قد افاضه

عليه اله العرش في أزل الدهر



فما ثم الا الميم لا شي ء غيره

وذو العين من نوابه مفرد العصر



هو الروح فاعلمه و خذ عهده اذا

بلغت الي مد مديد من العمر



کأنک بالمذکور تصعد راقيا

الي ذروة المجد الاثيل علي القدر



و ما قدره الا الف بحکمة

الي حد مرسوم الشريعة بالامر



بنا قال أهل الحل و العقد و اکتفي

بنصهم المثبوت في صحف الزبر



فان تبغ ميقات الظهور فانه

يکون بدور جامع مطلع الفجر



بشمس تمد الکل من ضوء نورها

و جمع دراري الاوج فيها مع البدر





[ صفحه 176]



و صل علي المختار من آل هاشم

محمد المبعوث بالنهي و الامر



عليه صلاة الله ما لاح بارق

و ما اشرقت شمس الغزالة في الظهر



و آل و اصحاب اولي الجود و التقي

صلاة و تسليما يدومان للحشر



و عن أبو هلال المصري استاذ

محي الدين:



اذا حکم النصاري في الفروج

و غالوا في البغال و في السروج



و ذلت دولة الاسلام طرا

و صار الحکم في أيدي العلوج



فقل للاعور الدجال هذا

زمانک ان عزمت علي الخروج



عن محبوب القلوب لقطب الدين الاشکوري عن سعد الدين الحموي بيتا بالعربي يشعر بزمان قيام القائم (عج) الملک الخفي الجلي بالرمز العددي و هو هذا:



اذا بلغ الزمان عقيب صوم

ببسم الله فالمهدي قاما



اللهم عجل فرجه و سهل مخرجه و نقل أيضا عن الشيخ محي الدين في العلائم:



لابد للروم مما ينزل حلبا

مدججين بأعلام و أبواق



و الترک تحشر من نصيبين من حلب

يأتوا کراديس في جمع و أفراق



کم من قتيل يري في الترب منجدلا

في رمستين بدا کالماء مهراق



و لا تزال جيوش الترک سائرة

حتي تحل بأرض القدس عن ساق



و الترک يستنجد المصري حين يري

في جحفل الروم غدرا بعد ميثاق



و يخرج الروم في جيش لهم جلب

الي اللقاء بأرقال و أعناق



و تخرب الشام حتي لا انجبار لها

من روم أو روس و افرنج و بطراق



و تنشر الراية الصفراء في حلب

من کف قيل يقول الحق مصداق



يا وقعة لملوک الارض أجمعها

روم و روس و افرنج و بطراق





[ صفحه 177]



ويل الاعاجم من ويل يحل بهم

من واد وخل من روس و اعناق



يأخذهم السيف من أرض الجبال فلا

يبقي ببغداد منهم فارس باق



و تملک الکرد بغدادا و ساحتها

الي خريسان من شرق لاعراق



و تشرب الشاة و السرحان مائهما

بالامن من غير ارجاف و افراق



و تأتي الصيحة العظمي فلا أحد

ينجو و لا من حکمه باق



والله أعلم بعد ذلک ماذا يکون و يبقي ذو الوجود الواحد الباقي.

زهرة في الصراط المستقيم وجد کتاب بخط الکمال العلوي النيسابوري في خزانة أميرالمؤمنين عليه السلام فيه وصية لابنه محمد بن الحنفية و هذا الکتاب تأليف الشيخ زين ابي محمد علي بن محمد بن يونس العاملي الفنفجوري النباطي البياضي:



بني اذا ما جاشت الترک فانتظر

ولاية مهدي يقوم و يعدل



و ذل ملوک الارض من آل هاشم

و بويع منهم من يلذ و يهزل



صبي من الصبيان لا رأي عنده

و لا عنده جل و لا هو يعقل



فئم يقوم القائم الحق منکم

و بالحق يأتيکم و بالحق يعمل



سمي نبي الله نفسي فداؤه

فلا تخلوه يا بني و عجلوا



أقول هذه الاشعار أيضا في الديوان المنسوب اليه مذکور و کذا في خطبته عليه السلام المعروفة بخطبة البيان التي تذکر بعيد هذا.



[ صفحه 178]