بازگشت

اخبار النبي و الائمة بعلائم الظهور


في عمدة ابن بطريق عن رسول الله (ص) اذا ضعيت الامانة فانتظروا الساعة قالوا کيف اضاعتها يا رسول الله (ص) قال (ص) اذا اسند الامر الي غير أهله فانتظروا الساعة (وفيه) عن بشر بن جابر قال ماجت ريح



[ صفحه 124]



حمراء بالکوفة فجاء رجل ليس له هجير فقال يا عبدالله بن مسعود جاءت الساعة قال فقعد و کان متکيا فقال ان الساعة لا تقوم حتي لا يقسم ميراث و لا يفرح بغنيمة ثم قال بيده هکذا و نحاها نحو الشام عدوا يجمعون لأهل الشام يجمع لهم أهل الاسلام قلت الروم تعني قال نعم قال و تکون عند ذلکم القتال ردة شديدة فتشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع الي غالبة فيقتلون حتي يمسوا فيبقي هولاء و هولاء کل غير غالب و تفني الشرطة ثم تشترط المسلمون شرطة للموت فلا ترجع الا غالبة فيقتلون حتي يمسوا فيبقي هولاء و هولاء کل غير غالب و تفني الشرطة فاذا کان اليوم الرابع هذا اليهم بقية أهل الاسلام فيجعل الله الدائرة عليهم فيقتلون مقتلة اما قال لايري مثلها و اما قال لا يري منها حتي ان الطاير ليمر بجنباتهم فما يلحقهم حتي يخر ميتا فيعاد بنوا الاب کانوا مأة فلا يجدونه بقي منهم الا الرجل الواحد فبأي غنيمة يفرح أو بأي ميراث يقاسم فبينا هم کذلک اذ سمعوا ببأس هم أکثر من ذلک فجاءهم الصريخ ان الدجال قد خلفهم في ديارهم فيرفضون ما في أيديهم فيقبلون فيبعثون عشرة فوارس طليعة قال رسول الله (ص) اني لاعرف أسماءهم و أسماء آبائهم و أسماء خيولهم هم خير الفوارس علي ظهر الارض أو من خير الفوارس علي ظهر الارض.

و في الدر النظيم عن الصادق عليه السلام عام الفتح ينشق الفرات حتي يدخل علي أزقة الکوفة و فيه عن سلمان الفارسي أتيت عليا فقلت يا اميرالمومنين متي يظهر القائم من ولدک فتنفس الصعداء و قال لا يظهر القائم حتي يکون أمر الصبيان و تضييع حقوق الرحمن و التغني بالقرآن

و في العوالم عن ابن عقدة عن ابي الجارود قال سمعت أبا جعفر (ع)



[ صفحه 125]



يقول اذا ظهرت بيعة الصبي قال ذي صيصية بصيصية أقول الصيصية شوکه الديک و قرن البقر و الظباء (و فيه) عن معروف بن خربود قال ما دخلنا علي ابي جعفر قط الا قال خراسان خراسان سجستان سجستان کأنه يبشرنا بذلک (و فيه) عن رسول الله (ص) ظهور البواسير و موت الفجأة و الجذام من اقتراب الساعة (وفيه) عن ابي جعفر عليه السلام انه قال توقعوا الصوت يأتيکم بغتة من قبل دمشق لکم فرج عظيم.

و في الصراط المستقيم عن حذيفة و جابر هبط جبرئيل (ع) علي النبي (ص) و بشره بأن القائم من ولده لا يظهر حتي تملک الکفار الانهر الخمسة سيحون و جيحون و الفراتين و النيل ينصر الله أهل بيته علي الضلال فلا ترفع لهم راية الي يوم القيامة (و فيه) سئل الصادق عليه السلام عن ظهوره فقال اذا حکمت في الدولة الخصيان و النسوان و أخذت الامارة الشبان و الصبيان و خرب جامع الکوفة من العمران و انعقدت الجيران فذلک الوقت زوال ملک بني عمي العباس و ظهور قائمنا أهل البيت (وفيه) ان عليا قال اذا وقعت النار في حجازکم و جري الماء بنجفکم فتوقعوا ظهوره (وفيه) عن کتاب عبدالله بن بشار رضيع الحسين عليه السلام اذا أراد الله أن يظهر قائم آل محمد بدأ الحرب من صفر الي صفر و ذلک أوان خروج المهدي (وفيه) عن زين العابدين عليه السلام اذا ملأ نجفکم هذا السيل و المطر وظهرت النار في الحجاز و المدر و ملکت بغداد التتر فتوقعوا ظهور القائم المنتظر.

و في غيبة النعماني عن ابي عبدالله عليه السلام لا يکون هذا الامر حتي يذهب تسعة اعشار الناس.

و في البحار عن جابر بن عبدالله عن أنس بن مالک و کان خادم رسول



[ صفحه 126]



الله (ص) قال لما رجع أميرالمؤمنين (ع)من قتال أهل نهروان نزل براثا و کان بها راهب في قلايته و کان اسمه الحباب فلما سمع الراهب صيحة العسکر أشرف من قلايته الي الارض فنظر الي عسکر اميرالمومنين فاستفظع ذلک نزل مبادرا فقال من هذا ومن رئيس العسکر فقيل هذا اميرالمومنين (ع) وقد رجع من قتال أهل نهروان فجاء الحباب مبادرا يتخطي الناس حتي وقف علي أميرالمؤمنين عليه السلام فقال السلام عليک يا أميرالمؤمنين حقا حقا فقال له و ما علمک بأني أميرالمؤمنين حقا حقا قال له بذلک أخبر علماؤنا و أخبارنا فقال (ع) له يا حباب فقال الراهب و ما علمک باسمي فقال (ع) أعلمني بذلک حبيبي رسول الله (ص) فقال له الحباب مد يدک فانا اشهد أن لا اله الا الله و ان محمد رسول الله و انک علي بن ابي طالب و وصيه فقال له أميرالمؤمنين و أين تأوي فقال أکون في قلاية لي هاهنا فقال له أميرالمؤمنين (ع) بعد يومک هذا لا تسکن فيها ولکن ابن هاهنا مسجدا و سمه باسم بانيه فبناه رجل اسمه براثا فسمي المسجد براثا باسم الباني له ثم قال و من أين تشرب يا حباب فقال يا اميرالمومنين من دجلة هاهنا قال فلم لا تحفر هاهنا عينا أو بئرا فقال له يا اميرالمومنين کلما حفرنا بئرا وجدناها مالحة غير عذبة فقال له اميرالمومنين (ع) احفر هاهنا فحفر فخرجت عليهم صخرة لم يستطيعوا قلعها فقلعها أميرالمؤمنين عليه السلام فانقلعت عن عين أحلا من الشهد و ألذ من الزبد فقال له يا حباب يکون شربک من هذه العين اما انه يا حباب ستبني الي جنب مسجدک هذا مدينة تکثر الجبابرة فيها و تعظم البلاء حتي انه ليرکب فيها کل ليلة جمعة سبعون الف فرج حرام فاذا عظم بلاوهم سدوا علي مسجدک بفطوة ثم و ابنه ثم و ابنه لا يهدمه الا کافر ثم بينا فاذا



[ صفحه 127]



فعلوا ذلک منعوا الحج ثلاث سنين واحترقت خضرهم وسلط الله عليهم رجلا من أهل السفح لايدخل بلدا ألا أهلکه و أهلک أهله لم ليعود عليهم مرة اخري ثم يأخذهم القحط و الغلاء ثلاث سنين حتي يبلغ بهم الجهد ثم يعود عليهم ثم بدخل البصرة فلا يدع فيها قائمة الا سخطها و أهلک واسخط أهلها و ذلک اذا عمرت الخربة و بني فيها مسجد جامع فعند ذلک يکون هلاک البصرة ثم يدخل مدينة بناها الحجاج يقال لها واسط فيفعل مثل ذلک ثم يتوجه نحو بغداد فيدخل عفوا ثم يلتجي ء الناس الي الکوفة و لا يکون بلدا من الکوفة توشوش له الامر ثم يخرج هو و الذي ادخله بغداد نحو قبري فيلقاهما السفياني فيهزمهما ثم يقتلهما و يتوه جيش نحو الکوفة فيستعبد بعض أهلها و يجي ء رجل من أهل الکوفة فيلجئهم الي سور فمن لجأ اليها أمن و يدخل جيش السفياني الي الکوفة فلا يدعون أحدا الا قتلوه و ان الرجل منهم ليمر بالدرة (الدرة بالکسر آلة يضرب بها) المطروحة العظيمة فلا يتعرض لها و يري الصبي الصغير فيلحقه فيقتله فعند ذلک يا حباب يتوقع بعدها هيهات هيهات و امور عظام و فتن کقطع الليل فاحفظ عني ما اقول لک.

و في غيبة النعماني عن ابي بصير عن ابي عبدالله عليه السلام قال لي ابي يعني الباقر (ع) لابد لنا من أذربيجان لا يقوم لها شي ء فاذا کان ذلک فکونوا جلاس بيوتکم و البدوا ما لبدنا و النداء بالبيداء فاذا تحرک متحرک فاسعوا اليه و لو حبوا و الله لکأني أنظر اليه بين الرکن و المقام يبايع الناس علي کتاب جديد علي العرب شديد قال و ويل للعرب من شر قد اقترب (و فيه) عنه عليه السلام ان أميرالمؤمنين (ع) حدث عن أشياء تکون بعده الي قيام القائم فقال الحسين عليه السلام يا أميرالمؤمنين متي يطهر الله الأرض



[ صفحه 128]



من الظالمين فقال عليه السلام لايطهر الله الارض من الظالمين حتي يسفک الدم الحرام ثم ذکر اي بني امية و بني العباس في حديث طويل ثم قال اذا قام القائم بخراسان و غلب علي أرض کرمان و الملتان و حاز جزيرة بني کاوان و قام منا قائم بجيلان و اجابته الابر و الديلم و ظهرت لولدي رايات الترک متفرقات في الاقطار و الخبات و کانوا بين هنات و هنات اذا خربت البصرة و قام اميرالامراء بمصر الي أن قال اذا جهزت الالوف و صفت الصفوف و قتل الکبش الخروف هناک يقوم الاخر و يثور الثائر و يهلک الکافر ثم يقوم القائم المأمول و الامام المجهول له الشرف و الفضل و هو من ولدک يا حسين لا ابن مثله يظهر بين الرکنين في دريسين بآليين يظهر علي الثقلين و لا يترک في الارض دمين طوبي لمن أدرک زمانه ولحق اوانه و شهد أيامه (وفيه) عن بشر بن ابي اراکة النبال قال لما قدمت المدينة انتهيت الي منزل ابي جعفر الباقر عليه السلام فاذا أنا ببلغة مسرجة بالباب فجلست حيال الدار فسلمت عليه فنزل عن البغلة و أقبل نحوي فقال لي ممن الرجل فقلت من أهل العراق فقال من أيها قلت من أهل الکوفة فقال من صحبک في هذا الطريق قلت قوم من المحدثة فقال و ما المحدثة قلت المرجئة فقال ويح هذه المرجئة الي من يلجأون غدا اذا قام قائمنا قلت انهم يقولون لو کان ذلک کنا نحن و أنتم في العدل سواء فقال من تاب تاب الله عليه و من أسر نفاقا فلا يبعد الله غيره و من أظهر شيئا احرق دمه ثم قال يذبحهم و الذي نفسي بيده کما يذبح القصاب شاته و اومي بيده الي حلقه قلت انهم يقولون ان المهدي لو قام لاستقامت له الامور عفوا و لا يهرق محجمة دم فقال کلا والذي نفسي بيده لو استقامت لاحد عفوا لاستقامت لرسول الله حين ادميت رباعيته و شج في وجهه کلا و الذي نفسي



[ صفحه 129]



بيده حتي نمسح نحن واتنم العرق و العلق ثم مسح جبهته (وفيه) عن أميرالمؤمنين (ع) لا يقوم القائم حتي تفقا عين الدنيا و تظهر الحمرة في السماء و تلک دموع حملة العرش علي أهل الارض حتي يظهر فيهم اقوام لاخلاق لهم يدعون لولدي و هم براء لولدي تلک عصابة ردية علي الاشرار مسلطة و للجبابرة مفتنة و للملوک مبيرة يظهر في سواد الکوفة يقدمهم رجل اسود اللون و القلب رث الدين لا خلاق مهجن زنيم تداولته ايدي العواهر من الامهات من شر نسل لاسقاها الله المطر اظهار غيبة المتغيب من ولدي صاحب الراية الحمراء و العلم الاخضر اي يوم للمخيبين بين الانبار و هيت ذلک يوم فيه صيلم الاکراد و خراب دار الفراعنة و مسکن الجبابرة و مأوي الولاة الظلمة و ام البلاء واحت العار تلک و رب علي يا عمر بن سعد بغداد الا لعنة الله علي العصابة من بني امية و بني فلان الخونة الذين يقتلون الطيبين من ولدي لا يرقبون فيهم ذمتي و لا يخافون الله فيما يفعلونه بحرمتي ان لبني عباس يوما کيوم الطموح و لهم فيه صرخة کصرخة الحبلي الويل لشيعة ولد العباس من الحرب التي منح بين نهاوند و الدينور تلک صعاليک الشيعة يقدمهم رجل من همدان اسمه علي اسم النبي (ص) منعوت موصوف باعتدال الخلق و نضارة اللون له في صوته ضحک و في اشفاره وطف و في عنقه سطح فرق الشعر مفلج الثنايا علي فرسه کبدر التمام تجلي عنه الغمام يسير بعصابة خير عصابة ارت و تقربت و دانت الله بدين تلک الابطال من العرب الذين يلفحون حرب الکريهة و الديرة يومئذ علي الاعداء أن للعدو يوم ذلک الصيلم و الاستيصال انتهي.

و في الدمعة عن الاکمال عن ابي عبدالله عليه السلام عن ابيه (ع) قال



[ صفحه 130]



قال أميرالمؤمنين عليه السلام يخرج ابن اکلة الاکباد من الوادي اليابس و هو رجل ربعة وحش الوجه ضخم الهامة بوجهه أثر جدري اذا رأيته حسبته أعور اسمه عثمان و أبوه عنبسة و هو من ولد أبي سفيان حتي يأتي أرضا ذات قرار و معين فيستوي علي منبرها.

و عن عقد الدرر عن ابي مريم عن أشياخه قال يري السفياني في منامه فيقال له قم فاخرج فيقوم فلا يجد أحدا ثم يري الثانية فيقال مثل ذلک ثم يقال في الثالثة قم فاخرج فانظر علي باب دارک فينحدر في الثالثة الي باب داره فاذا هو بسبعة نفر او تسعة و معهم لواء فيقولون نحن أصحابک فيخرجون فيهم و بينهم ناس من قربات الوادي اليابس فيخرج اليهم صاحب دمشق ليلقاه فاذا نظر رايته انهزم (وفيه) عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال من ولد خالد بن يزيد بن ابي سفيان رجل ضخم الهامة بوجهه أثر الجدري بعينه رکنة بياض يخرج من ناحية مدينة دمشق في واد يقال له الوادي اليابس يخرج مع سبعة نفر مع أحدهم لواء معقود يعرفون في النصير يسيرون علي ثلاثين ميلا لا يري ذلک العلم أحد الا انهزم و عن خالد بن معدان يخرج السفياني و بيده ثلاث قصبات لا يقرع بهذا الا مات (و فيه) عن ابي عبدالله عليه السلام لو رأيت السفياني رأيت اخبث الناس اشقر احمر ازرق يقول ثاري ثم النار ثاري ثم النار و لقد بلغ من خبثه انه يدفن في ام ولد له و هي حية مخافة أن تدل عليه (وفيه) عن عبدالملک بن اعين کنت عند ابي جعفر عليه السلام فجري ذکر القائم (عج) فقلت له أرجو أن يکون عاجلا و لا يکون السفياني فقال لا و الله انه لمن المحتوم الذي لا بد منه (و فيه) عن الاکمال عن عبدالله بن ابي منصور سألت ابا عبدالله عن اسم السفياني قال



[ صفحه 131]



و ما تصنع باسمه اذا ملک کنوز الشام الخمس دمشق و حمص و الاردن و قنسرين فتوقعوا عند ذلک الفرج قلت يملک تسعة اشهر قال لا ولکن يملک ثمانية أشهر لايزيد يوما.

و عن معاني الأخبار عن ابي عبدالله عليه السلام انا و آل ابي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله قلنا صدق الله و قالوا کذب الله قاتل أبو سفيان رسول الله (ص) و قاتل معاوية علي بن ابي طالب عليه السلام و قاتل يزيد بن معاوية الحسين بن علي (ع) والسفياني يقاتل القائم و عن ابي جعفر (ع) السفياني و القائم (ع) في سنة واحدة (و فيه) عن ابي عبدالله عليه السلام اليماني و السفياني کفرسي رهان (وفيه) عن ابي عبدالله لسدير يا سدير الزم بيتک و کن حلسا (الحلس بالکسر کساء يوضع في ظهر البعير تحت البرذعة في المجمع) من أحلاسه و اسکن ما سکن الليل والنهار فاذا بلغک ان السفياني قدخرج فارحل الينا و لو علي رجلک (وفيه) عن عقد الدرر عن رسول الله صلي الله عليه و اله يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق و عامة من يتبعه من کلب فيقتل حتي ينفد بطول النساء و يقتل الصبيان فيجمع لهم قيس فيقتلها حتي لا يمنع ذئب يبلغه و يخرج رجل من أهل بيتي في الحرم فيبلغ اليه السفياني فيبعث اليه جندا من جنده فيهزمهم فيسير اليه السفياني بمن معه حتي اذا جاء ببيداء من الارض خسف بهم فلا ينجو منهم الا المخبر (و فيه) عن نزال بن سيرة قال خطبنا اميرالمومنين علي بن ابي طالب (ع) فحمد الله و أثني عليه ثم قال عليه السلام سلوني ايها الناس قبل ان تفقدوني ثلاثا فقام اليه صعصعة بن صوحان فقال يا اميرالمومنين (ع) متي يخرج الدجال فقال علي (ع) اقعد فقد سمع الله کلامک و علم ما اردت والله ما



[ صفحه 132]



المسؤول عنه بأعلم من السائل ولکن لذلک علامات و هيئات يتبع بعضها بعضا حذو النعل بالنعل و ان شئت انباتک بها قال نعم يا أميرالمؤمنين (ع) فقال عليه السلام احفظ فان علامة ذلک اذا امات الناس الصلاة و اضاعوا الامانة و استحلوا الکذب و أکلوا الربا و أخذوا الرشا و شيدوا البنيان و باعوا الدين بالدنيا و استعملوا السفهاء و شاوروا النساء وقطعوا الارحام واتبعوا الاهواء و استخفوا بالدماء و کان الحلم ضعفا و الظلم فخرا و کانت الامراء فجرة و الوزراء ظلمة و العرفاء خونة والقراء فسقة و ظهرت شهادات الزور و استعلن الفجور و قول البهتان و الاثم و الطغيان و حليت المصاحف و زخرفت المساجد و طولت المنائر و اکرم الاشرار و ازدحمت الصفوف و اختلف الاهواء و نقضت العهود و اقترب الموعود و شارک النساء ازواجهن في التجارة حرصا علي الدنيا و علت اصوات الفساق واستمع منهم جما و کان زعيم القوم ازدلهم واتقي الفاجر مخافة شره و صدق الکاذب و اؤتمن الخائن و اتخذت القيان و المعازف و لعن آخر الامة اولهم و رکبت ذوات الفروج السروج و تشبهت النساء بالرجال و الرجال بالنساء و شهد الشاهد من غير ان يستشهد و شهد الاخر قضاء بغير حق عرفه و تفقه لغير الدين و اثروا عمل الدنيا عي عمل الاخرة و لبسوا جلود الضأن علي قلوب الذئاب و قلوبهم انتن من الجيف و أمر من الصبر فعند ذلک الوحا الوحا العجل العجل خيرالمساکن يومئذ بيت المقدس ليأتين علي الناس زمان يتمني أحدهم انه من سکانه فقام اليه الاصبغ بن نباتة فقال يا اميرالمومنين (ع) من الدجال فقال (ع) الا ان الدجال صايد بن صيد فالشقي من صدقه و السعيد من کذبه يخرج من بلدة يقال لها أصبهان من قرية تعرف باليهودية عينه اليمني مسوحة و الاخري



[ صفحه 133]



في جبهة تضي ء کأنه کوکب الصبح فيها علقة کأنها ممزوجة بالدم بين عينيه مکتوب کافر يقرأه کاتب وامي يخوض البحار و تسير معه الشمس بين جبل من دخان و خلفه جبل ابيض يري الناس انه طعام يخرج حين يخرج في قحط شديد تحته حمار أقمر خطوة حماره ميل تطوي له الارض منهلا منهلا لا يمر بماء الا غار الي يوم القيامة ينادي بأعلي صوته يسمع ما بين الخافقين من الجن و الانس و الشياطين يقول الي اوليائي انا الذي خلق فسوي و قدر فهدي أنا ربکم الاعلي و کذب عدو الله انه اعور و يطعم الطعام و يمشي في الاسواق و ان ربکم ليس بأعور و لا يطعم و لا يمشي و لا يزول تعالي الله عن ذلک علوا کبيرا ألا و ان أکثر أشياعه يومئذ أولاد الزنا و أصحاب الطيالسة الخضر يقتله الله عزوجل بالشام علي عقبة تعرف بعقبة افيق لثلاث ساعات من يوم الجمعة علي يدي من يصلي المسيح عيسي بن مريم خلفه الا ان بعد ذلک الطامة الکبري قلنا و ما ذلک يا أميرالمؤمنين (ع) قال خروج دابة من الارض من عند الصفا معها خاتم سليمان و عصاء سليمان تضع الخاتم علي وجه کل مؤمن فيطبع فيه هذا مؤمن حقا و تضعه علي وجه کل کافر فيکتب فيه هذا کافر حقا حتي ان المومن لينادي الويل لک يا کافر و ان الکافر ينادي طوبي لک يا مومن وددت اني اليوم مثلک فأفوز فوز عظيما ثم ترفع الدابة رأسها فيراها من بين الخافقين باذن الله عزوجل بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلک ترفع التوبة فلا توبد تقبل و لاعمل يرفع و لا ينفع نفسا ايمانها لم تکن آمنت من قبل أو کسبت في ايمانها خيرا ثم قال عليه السلام لا تسألوني عما يکون بعد ذلک فانه عهد الي حبيبي (ص) ان لا اخبر به غير عترتي فقال النزال بن سبرة الصعصعة ما عني أميرالمؤمنين عليه السلام





[ صفحه 134]



بهذا القول فقال صعصعة يا ابن سبرة ان الذي يصلي خلفه عيسي بن مريم و هو الثاني عشر من العترة التاسع من ولد الحسين بن علي (ع) و هو الشمس الطالعة من مغربها يظهر عند الرکن و المقام فيطهر الارض و يضع ميزان العدل فلا يظلم أحد احدا فاخبر اميرالمومنين عليه السلام ان حبيبه رسول الله صلي الله عليه و آله عهد اليه ان لايخبر بما يکون بعد ذلک غير عترته الائمة و عن النبي (ص) يتبع الدجال من امتي سبعون الفا عليهم السيجان (وفيه) عن اسماء بنت يزيد قالت کان النبي (ص) في بيتي فذکر الدجال فقال ان بين يديه ثلاث سنين سنة تمسک السماء فيها ثلث قطرها و الارض ثلث نباتها و الثانية تمسک السماء ثلثي قطرها و الارض ثلثي نباتها و الثالثة تمسک السماء قطرها کله و الارض نباتها کله فلا تبقي ذات ظلف و لا ذاث خرس من البهائم الا هلک وان من أشد فتنته انه يأتي الاعرابي يقول أرأيت ان احييت لک ابلک الست تعلم اني ربک فيقول بلي فيمثل له نحو ابله کأحسن ما يکون ضروعا و أعظمه اسنمة قال و يأت الرجل قد مات أخوه و مات أبوه فيقول أرأيت ان أحييت لک ؤباک و أخاک الست تعلم اني ربک فيقول بلي فيمثل له الشياطين نحو أبيه و نحو أخيه قالت ثم خرج رسول الله (ص) لحاجته ثم رجع و القوم في اهتمام و غم مما حدثهم قالت فأخذ بلحمتي الباب فقال مهيم يا اسماء قلت يا رسول الله (ص) لقد خلعت افئدتنا بذکر الدجال قال ان يخرج و أنا حي فأنا حجيجه و الا فان ربي خليفتي علي کل فقلت يا رسول الله و الله أنا لنعجن عجينا فما نخبره حتي نجوع فکيف بالمومنين يومئذ قال يجزئهم ما يجزي ء أهل السماء من التسبيح و التقديس (وفيه) عن ابي بکرة عن النبي (ص) لا يدخل المدينة لزعب المسيح الدجال و لها يومئذ



[ صفحه 135]



ثلاثة أبواب لکل باب ملکان (وفيه) عن عائشة سمعت رسول الله (ص) يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال (وفيه) قال رسول الله (ص) علي انقاب المدينة ملائکة لايدخلها الطاعون و لا الدجال (و فيه) عنه (ص) قال المدينة يأتيها الدجال فسجد الملائکة يحرسونها فلا يقربها الدجال و لا الطاعون.

و في البحار عن عمر بن يزيد قال قال لي الصادق عليه السلام انک لو رأيت السفياني رأيت أخبث الناس اشقر احمر أزرق يقول يا رب يا رب يا رب ثم للنار أي ثم مع اقراره ظاهرا بالرب يفعل ما يستوجب للنار و يصير اليها للنار و لقد بلغ من خبثه انه يدفن ام ولد له و هي حية مخافة أن تدل عليه (وفيه) عن غيبة الطوسي عن بنت الحسن بن علي (ع) تقول لا يکون هذاالامر الذي تنتظرون حتي يبرأ بعضکم من بعض و يلعن بعضکم بعضا و يتفل بعضکم في وجه بعض و حتي يشهد بعضکم بالکفر علي بعض قلت ما في ذلک خير قالت الخير کله في ذلک عند ذلک يقوم قائمنا فيرفع ذلک کله (وفيه) عن محمد بن بشر قال قلت لمحمد بن الحنفية قد طال هذا الامر حتي متي قال فحرک رأسه ثم قال اني يکون ذلک و لم يعض الزمان اني يکون ذلک و لم يجف الاخوان اني يکون ذلک و لم يظلم السلطان اني يکون ذلک و لم يقم الزنديق من قزوين فيهتک ستورها و يکفر صدورها و يغير سورها ويذهب ببهجتها من فر منه ادرکه و من حاربه قتله و من اعتزله افتقر و من تابعه کفر حتي يقوم باکيان باک يبکي علي دينه و باک يبکي علي دنياه (و فيه) عن غيبة الطوسي عن النبي (ص) يخرج بقزوين رجل اسمه اسم نبي يسرع الناس الي طاعته المشرک و المومن يملأ الجبال خوفا.

و في البحار عن الصادق عليه السلام قبل قيام القائم (عج) خمس علامات



[ صفحه 136]



محتومات اليماني و السفياني و الصيحة و قتل النفس الزکية و الخسف بالبيداء (و فيه) عن ابي جعفر عليه السلام آيتان بين يدي هذا الامر خسوف القمر و کسوف الشمس لخمسة عشرة و لم يکن ذلک منذ هبط آدم (ع) الي الارض و عند ذلک سقط حساب المنجمين (وفيه) عن الصادق عليه السلام قال لا يکون هذا الامر حتي يذهب ثلثا الناس فقيل فاذا ذهب ثلثا الناس فمن يبقي فقال عليه السلام اما ترضون ان تکونوا الثلث الباقي (و فيه)عن جابر بن عبدالله الانصاري قال حججت مع رسول الله (ص) حجة الوداع فلما قضي النبي (ص) ما افترض عليه من الحج أتي مودع الکعبة فلزم حلقة الباب و نادي برفيع صوته أيها الناس فاجتمع أهل المسجد و أهل السوق فقال اسمعوا اني قائل ما هو بعدي کائن فليبلغ شاهدکم غائبکم ثم بکي رسول الله (ص) حتي بکي لبکائه الناس اجمعين فلما سکت من بکائه قال اعلموا رحمکم الله ان مثلکم في هذا اليوم کمثل ورق لا شوک فيه الي اربعين و مأة سنة ثم يأتي من بعد ذلک شوک و ورق الي مأتي سنة ثم يأتي من بعد ذلک شوک لا ورق فيه حتي لا يري فيه الا سلطان جابر أو غني بخيل أو عالم مراغب في المال أو فقير کذاب أو شيخ فاجر أو صبي وقح أو امرأة رعناء ثم بکي رسول الله فقام اليه سلمان الفارسي (ره) و قال يا رسول الله أخبرنا متي يکون ذلک فقال صلي الله عليه و آله يا سلمان اذا قلت علماؤکم و ذهبت قراؤکم و قطعتم زکاتکم و أظهرتم منکراتکم و علت أصواتکم في مساجدکم و جعلتم الدنيا فوق رؤوسکم و العلم تحت أقدامکم و الکذب حديثکم و الغيبة فاکهتکم و الحرام غنيمتکم و لا يرحم کبيرکم صغيرکم و لا بوقر صغيرکم کبيرکم فعند ذلک تنزل اللعنة عليکم و يجعل بأسکم بينکم و بقي الدين لفظا بألسنتکم فاذا اوتيتم



[ صفحه 137]



هذه الخصال توقعوا الريح الحمراء أو مسخا أو قذفا بالحجارة و تصديق ذلک في کتاب الله عزوجل قل هو القادر علي أن يبعث عليکم عذابا من فوقکم أو من تحت أرجلکم أو يلبسکم شيعا و يذيق بعضکم بأس بعض انظر کيف نصرف الايات لعلهم يفقهون فقام اليه جماعة من الصحابة فقالوا يا رسول الله اخبرنا متي يکون ذلک فقال (ص) عند تأخير الصلاة و اتباع الشهوات و شرب القهوات و شتم الاباء و الامهات حتي ترون الحرام مغنما و الزکاة مغرما و اطاع الرجل زوجته و جفا جواره و قطع رحمه و ذهبت رحمة الاکابر و قل حياء الاصاغر و شيدوا البنيان و ظلموا العبيد و الامآء و شهدوا بالهوي و حکموا بالجور و يسب الرجل أباه و يحسد الرجل أخاه و يعامل الشرکاء بالخيانة و قل الوفاء و شاع الزنا و تزين الرجال بثياب النساء و سلب عنهن قناع الحياء و دب الکبر في القلوب کدبيب السم في الابدان و قل المعروف و ظهرت الجرائم و هو نت العظائم و طلبوا المدح بالمال و انفق المال للغاء و شغلوا بالدنيا عن الاخرة و قل الورع و کثر الطمع و الهرج و المرج و اصبح المومن ذليلا و المنافق عزيزا مساجدهم معمورة بالاذان و قلوبهم خالية من الايام و استخفوا بالقرآن بلغ المومن عنهم کل هوان فعند ذلک تري وجوههم وجوه الادميين و قلوبهم قلوب الشياطين کلامهم احلي من العمل و قلوبهم أمر من الحنظل فهم ذئاب و عليهم ثياب ما من يوم الا يقول الله تعالي افبي تفترون ام علي تجترون افحسبتم انما خلقناکم عبثا و انکم الينا لا ترجعون فوعزتي و جلالي لولا من يعبدني مخلصا ما امهلت من يعصيني طرفة عين و لو لا ورع الورعين من عبادي لما انزلت من السماء قطرة و لا أنبت ورقة خضراء فوا عجباه لقوم آلهتهم اموالهم و طالت امالهم و قصرت آجالهم و هم يطمعون في



[ صفحه 138]



مجاورة مولاهم و لا يصلون الي ذلک الا بالعمل و لا يتم العمل الا بالعقل.

و في الدمعة عن تفسير علي بن ابراهيم عن عبدالله بن عباس قال حججنا مع رسول الله (ص) حجة الوداع فأخذ بحلقة باب الکعبة ثم أقبل علينا بوجهه فقال اخبرکم باشراط الساعة و کان ادني الناس يومئذ منه سلمان قال بلي يا رسول الله فقال ان من اشراط الساعة اضاعة الصلاة و اتباع الشهوات و الميل مع الاهواء و تعظيم المال و بيع الدين بالدنيا فعندها يذوب قلب المومن في جوفه کما يذوب الملح في الماء مما يري من المنکر فلا يستطيع ان يغيره قال سلمان (رض) ان هذا لکائن يا رسول الله قال (ص) اي والذي نفسي بيده يا سلمان ان عندها يليهم امراء جورة و وزراء فسقة و عرفاء ظلمة و امناء خونة فقال سلمان ان هذا لکائن يا رسول الله قال (ص) اي والذي نفسي بيده يا سلمان ان عندها يکون المنکر معروفا و المعروف منکرا و اؤتمن الخائن و يخون الامين و يصدق الکاذب و يکذب الصادق قال سلمان و ان هذا لکائن يا رسول الله قال أي والذي نفسي بيده يا سلمان فعندها امارة النساء و مشاورة الاماء و قعود الصبيان علي المنابر و يکون الکذب طرفا و الزکاة مغرما و الفي ء مغنما و يجور الرجل و الديه و يبر صديقه و يطلع الکوکب المذنب قال سلمان و ان هذا لکائن يا رسول الله قال (ص) أي و الذي نفسي بيده يا سلمان عندها تشارک المرأة مع زوجها في التجارة و يکون المطر قيظا و يغيظ الکرام غيظا و يحتقر الرجل المستمر فعندها يقارب الاسواق اذا قال هذا لم ابع شيئا و قال هذا لم اربح شيئا فلا تري الا ذاما لله قال سلمان و ان هذا لکائن يا رسول الله قال (ص) أي والذي نفسي بيده يا سلمان فعندها يليهم أقوام ان تکلموا قتلوهم و ان سکتوا استباحوهم ليستأثروا



[ صفحه 139]



تفثهم و ليطأوا حرمتهم و لتسفکن دماؤهم و لتملأن قلوبهم رعبا فلا تراهم الا وجلين خائفين مرعوبين مرهوبين قال سلمان و ان هذا لکائن يا رسول الله قال اي والذي نفسي بيده يا سلمان ان عندها يؤتي بشي ء من المشرق و يؤتي بشي ء من المغرب يلون امتي فالويل لضعفاء امتي و الويل لهم من الله لا يرحمون صغيرا و لا يوقرون کبيرا و لا يتجاوزون عن مسي ء خيارهم حثا و قلوبهم قلوب الشياطين قال سلمان و ان هذا لکائن يا رسول الله (ص) قال اي والذي نفسي بيده يا سلمان و عندها تکتفي الرجال بالرجال و النساء بالنساء و يغار علي الغلمان کما يغار علي الجارية في بيت أهلها و يشبه الرجال بالنساء و النساء بالرجال و يرکبن ذوات الفروج السروج من امتي فعليهن من امتي لعنة الله قال سلمان و ان هذا لکائن يا رسول الله قال صلي الله عليه و آله اي والذي نفسي بيده يا سلمان ان عندها تزخرف البيع و الکنائس و تحلي المصاحف و تطول المنارات و تکثر الصفوف بقلوب متباغضة و السن مختلفة قال سلمان و ان هذا لکائن يا رسول الله قال صلي الله عليه و آله والذي نفسي بيده و عندها يتحلي ذکور امتي بالذهب و يبسون الحرير و الديباج و يتخذون جلود النمور صفوفا قال سلمان و ان هذا لکائن يا رسول الله قال اي والذي نفسي بيده و عندها يظهر الربا و يتعاملون بالغيبة و الرشا و يوضع الدين و ترفع الدنيا قال سلمان و ان هذا لکائن يا رسول الله (ص) قال أي والذي نفسي بيده يا سلمان و عندها يکثر الطلاق فلا يقام لله حد و لن يضر الله شي ء قال سلمان و ان هذا لکائن يا رسول الله قال (ص) اي والذي نفسي بيده يا سلمان عندها تظهر القينات و المعازف ويليهم اشرار امتي قال سلمان و ان هذا لکائن يا رسول الله قال اي والذي نفسي بيده يا سلمان و عندها تحج



[ صفحه 140]



اغنياء امتي للنزهة و تحج اوساطها للتجارة و تحج فقراؤهم للرياء و السمعة و عندها يکون اقواما يتفقهون لغير الله و تکثر اولاد الزنا و يتغنون بالقرآن و يتهافتون بالدنيا قال سلمان و ان هذا لکائن يا رسول الله قال أي و الذي نفسي بيده ذاک اذا انتهکت المحارم و اکتسبت المآثم و سلط الاشرار علي الاخيار و يفشو الکذب و تظهر الحاجة و تفشو الفاقة و يتباهون في اللباس و تمطر في غير اوان المطر و يستحسنون الکوتة و المعازف و ينکرون الامر بالمعروف و النهي عن المنکر حتي يکون المومن في ذلک الزمان اذل من الامة و تظهر قراؤهم و عبادهم فيما بينهم الملادم فاولئک يدعون في ملکوت السماوات الارجاس الانجاس قال سلمان و ان هذا لکائن يا رسول الله قال (ص) اي و الذي نفسي بيده يا سلمان فعندها لايخشي الغني الا الفقر حتي ان السائل ليسأل فيما بين الجمعتين لا يصيب أحدا يضع في يده شيئا قال سلمان و ان هذا لکائن يا رسول الله قال اي والذي نفسي بيده يا سلمان عندها يتلکم الرويبضة قال و ما الرويبضة يا رسول الله (ص) فداک ابي و امي قال يتکلم في امر العامة من لم يتکلم فلم يلبثوا الا قليلا حتي تخور الارض خورا فلا يظن کل قوم الا انها خارت في ناحيتهم فيمکثون ما شاء الله ثم يمکثون في مکثهم فتلقي لهم الارض أفلاذ کبدها قال ذهب و فضة ثم اوما بيده الي الاساطين فقال مثل هذا فيومئذ لا ينفع ذهب و لا فضة فهذا معني قوله فقد جاء اشراطها.

و في روضة الکافي عن ابي عبدالله (ع) سرت مع ابي جعفر المنصور و هو في موکبه و هو علي فرس و بين يديه خيل و من خلفه خيل و أنا علي حمار الي جانبه فقال لي يا أبا عبدالله قد کان ينبغي لک أن تفرح بما أعطانا الله



[ صفحه 141]



من القوة و فتح لنا من العز و لا تخبر الناس انک أحق بهذا الامر منا و أهل بيتک فنصرتنا بک و بهم قال فقلت و من رفع هذا اليک عني فقد کذب فقال أتحلف علي ما تقول قال فقلت ان الناس شجرة بغي يحبون ان يفسدوا قبلک علي فلا تمکنهم من سمک فانا اليک احوج منک الينا فقال تذکر يوم مسألتک هل لنا ملک قلت نعم طويل عريض شديد فلا تزالون في مهلة من امرکم و فسحة من دنياکم حتي تصيبوا منا دما حراما في شهر حرام في بلد حرام فعرفت انه قد حفظ الحديث فقلت لعل الله عزوجل أن يکفيک فاني لم أخصک بهذا و انما هو حديث رويته ثم لعل غيرک من أهل بيتک أن يتولي ذلک فسکت عني فلما رجعت الي منزلي أتاني بعض موالينا فقال جعلت فداک و الله رأيتک في موکب أبي جعفر و أنت علي حمار و هو علي فرس و قد يکلمک کأنک تحته فقلت بيني و بين نفسي هذا حجة الله علي الخلق و صاحب هذا الامر الذي يقتدي به و هذا الاخر الذي يعمل بالجور و يقتل أولاد الانبياء و يسفک الدماء في الارض بما لا يحب الله و هو في موکبه علي حمار فدخلني من ذلک شک حتي خفت علي ديني و نفسي قال لو رأيت من کان حولي و بين يدي و من خلفي و عن يميني و عن شمالي من الملائکة لاحتقرته واحتقرت ما هو فيه فقال الآن سکن قلبي ثم قال الي متي هولاء يملکون أو متي الراحة منهم فقلت أليس تعلم ان لکل شي ء مدة قال بلي فقلت هل ينفعک علمک ان هذا الامر اذا جاء کان أسرع من طرفة العين انک لو تعلم حالهم عند الله عزوجل و کيف هي کنت لهم أشد بغضا و لو جهدت أو جهد أهل الارض ان يدخلوهم في أشدمما هم فيه من الاثم لم يقدروا فلا يستفزنک الشيطان فان العزة لله و لرسوله و للمومنين ولکن المنافقين لا يعلمون الا تعلم



[ صفحه 142]



ان من انتظر أمرنا و صبر علي ما يري من الاذي و الخوف هو غدا في زمرتنا فاذا رأيت الحق قد مات و ذهب أهله و رأيت الجور قد شمل البلاد و رأيت القرآن قد خلق و احدث فيه ما ليس فيه و وجه علي الاهواء و رأيت الدين قد انکفأکما ينکفي الماء و رأيت أهل الباطل قد استعلوا علي أهل الحق و رأيت الشر ظاهرا لا ينهي عنه و يعذر أصحابه و رأيت الفسق قد ظهر واکتفي الرجال بالرجال و النساء بالنساء ورأيت المؤمن صامتا لا يقبل قوله و رأيت الفاسق يکذب و لا يرد عليه کذبه و فريته و رأيت الصغير يستحقر بالکبير و رأيت الارحام قد تقطعت و رأيت من يمتدح بالفسق يضحک منه و لا يرد عليه قوله و رأيت الغلام يعطي ما تعطي المرأة و رأيت النساء يتزوجن بالنساء و رأيت الثنا قد کثر و رأيت الرجل ينفق المال في غير طاعة الله فلا ينهي عنه و لا يؤخذ علي بديه و رأيت الناذر يتعوذ بالله ما يري المؤمن فيه من الاجتهاد و رأيت الجار يؤذي جاره و ليس له مانع و رأيت الکافر فرحا لما يري من المؤمن مرحا لما يري في الارض من الفساد و رأيت الخمور تشرب علانية و يجتمع عليها من لا يخاف الله عزوجل و رأيت الامر بالمعروف ذليلا و رأيت الفاسق فيما لايحب الله قويا محمودا و رأيت صاحبي الآثار يحتقرون و يحتقر من يحبهم و رأيت سبيل الخير منقطعا و سبيل الشر سسلوکا رأيت بيت الله قد عطل و يؤمر بترکه و رأيت الرجل يقول ما لا يفعله و رأيت الرجال يتسمنون للرجال و النساء للنساء و رأيت الرجل معيشته من دبره و معيشة المرأة من فرجها و رأيت النساء يتخذن المجالس کما يتخذها الرجال و رأيت التأنيث في ولد العباس قد أظهروا الخضاب و امتشطوا کما تمشط المرأة لزوجها و أعطوا الرجال الاموال علي فروجهم و تنوفس في الرجل و تغير عليه الرجال و کان



[ صفحه 143]



صاحب المال أعز من المومن و کان الربا ظاهرا لا يثير و کان الزنا يمتدح بها النساء و رأيت المرأة تصانع زوجها علي نکاح الرجال و رأيت أکثر الناس و خير بيت من يساعد النساء علي فسقهن و رأيت المؤمن محزونا محتقرا ذليلا و رأيت الرجال يعتدون بشهادة الزور و رأيت الحرام يحلل و رأيت الحلال يحرم و رأيت الدين بالرأي و عطل الکتاب و أحکامه و رأيت الليل لا يستخفي به من الجرأة علي الله و رأيت المؤمن لا يستطيع أن ينکر الا بقلبه و رأيت العظيم من المال ينفق في سخط الله عزوجل و رأيت الولاة يقربون أهل الکفر و يباعدون أهل الخير و رأيت الولاة يرتشون في الحکم و رأيت الولاية قبالة لمن زاد و رأيت ذوات الارحام ينکحن و يکتفي بهن و رأيت الرجل يقتل علي التهمة و علي الظنة و يتغاير علي الرجل الذکر فيبذل له نفسه و ماله و رأيت الرجل يعير علي اتيان النساء و رأيت الرجل يأکل من کسب امرأته من الفجور يعلم ذلک و يقيم عليه و رأيت المرأة تقهر زوجها و تعمل مالا يشتهي و تنفق علي زوجها و رأيت الرجل يکري امرأته و جاريته و يرضي بالدني من الطعام و الشراب و رأيت الايمان بالله عزوجل کثير علي الزور و رأيت القمار قد ظهر و رأيت الشراب يباع ظهارا ليس له مانع و رأيت النساء يبذلن أنفسهن لاهل الکفر و رأيت الملاهي يمر بها لا يمنعها أحد أحدا و لا يجتري أحد علي منعها و رأيت الشريف يستذله الذي يخاف سلطانه و رأيت أقرب الناس من الولاة من يمتدح بشتمنا أهل البيت و رأيت من يحبنا يزور و لا تقبل شهادته و رأيت الزور من القول يتنافس فيه و رأيت القرآن قد ثقل علي الناس استماعه و خف علي الناس استماع الباطل و رأيت الجار يکره الجار خوفا من لسانه و رأيت الحدود قد عطلت و عمل فيها بالاهواء و رأيت المساجد قد زخرفت و رأيت



[ صفحه 144]



أصدق الناس عند الناس المفتري الکذب و رأيت الشر قد ظهر و السعي بالنسيمة و رأيت البغي قد فشا و رأيت الغيبة تستملح و يبشر بها الناس بعضهم بعضا و رأيت طلب الحج و الجهاد لغير الله و رأيت السلطان يذل للکافر المؤمن و رأيت الحراب قد اديل من العمران و رأيت الرجل معيشته من بخس المکيال و الميزان و رأيت سفک الدماء يستخف بها و رأيت الرجل يطلب الرياسة بغرض الدنيا و يشهر نفسه بخبث اللسان ليتقي و يسند اليه الامور و رأيت الصلاة قد استخف بها و رأيت الرجل عنده المال الکثير و لم يزکه منذ ملکه و رأيت الميت ينشر من قبره و يودي و تباع اکفانه و رأيت الهرج قد کثر و رأيت الرجل يسي نشوان و يصبح سکران لا يهتم بما الناس فيه و رأيت البهايم تنکح و رأيت البهايم تفترس بعضها بعضا و رأيت الرجل يخرج من مصلاه و يرجع و ليس عليه من ثيابه و رأيت قلوب الناس قد قست و جمدت أعينهم و ثقل الذکر عليهم و رأيت السحت قد ظهر يتنافس فيه و رأيت المصلي انما يصلي ليراه الناس و رأيت الفقيه يتفقه لغير الدين يطلب الدنيا والرياسة و رأيت الناس مع من غلب و رأيت طالب الحلال يذم و يعير و طالب الحرام يمدح و يعظم و رأيت الحرمين يعمل فيهما بما لا يحب الله لا يمنعهم مانع و لا يحول بينهم و بين العمل القبيح أحد و رأيت المعازف ظاهرة في الحرمين و رأيت الرجل يتکلم بشي ء من الحق ويأمر بالمعروف و ينهي عن المنکر فيقوم من ينصحه في نفسه فيقول هذا عنک موضوع و رأيت الناس ينظر بعضهم الي بعض و يقتدون بأهل الشر و رأيت مسلک الخير و طريقه خاليا لا يسلکه و رأيت الميت يمر به فلا يفرع له أحد و رأيت کل عام يحدث فيه من الشر و البدعة اکثر مما کان و رأيت الخلق و المجالس لا يتابعون الا الاغنياء و رأيت المحتاج



[ صفحه 145]



يعصي علي الضحک به و يرحم لغير وجه الله و رأيت الايات في السماء لا يفزع لها أحد و رأيت الناس يتسافدون کما تسافد البهايم لا ينکر احد منکرا تخوفا من الناس و رأيت الرجل ينفق الکثير في غير طاعة الله و يمنع اليسير في طاعة الله و رأيت العقوق قد ظهر و استخف بالوالدين و کانا من أسوء الناس حالا عند الولد و يفرح بان يفتري عليهما و رأيت النساء قد غلبن علي الملک و غلبن علي کل امري ء لا يأتي الا ما لهن فيه هوي و رأيت ابن الرجل يفتري علي أبيه و يدعو علي والديه و يفرج بموتهما و رأيت الرجل اذا مر به يوم و لم يکسب فيه الذنب العظيم من فجور أو بخس مکيال أو ميزان أو غشيان حرام أو شرب مسکر کئيبا حزينا يحسب ان ذلک اليوم عليه و ضيعة من عمره و رأيت السلطان يحتکر الطعام و رأيت من أموال ذوي القربي تقسم في الزور و يتقامر بها و يشرب الخمر و رأيت الخمر يتداوي بها و توصف للمريض و يستشفي بها و رأيت الناس قد استتوا في ترک الامر بالمعروف و النهي عن المنکر و ترک التدين به و رأيت رياح المنافقين و أهل النفاق قائمة و رياح أهل الحق لا تحرک و رأيت الاذان بالاجر و الصلاة و رأيت المساجد محتشدة من لا يخاف الله مجتمعون فيها للغيبة و أکل لحوم أهل الحق و يتواصفون فيها شراب المسکر و رأيت السکران يصلي بالناس و هو لايعقل و لا يشان بالسکر و اذا سکر أکرم واتقي و خيف و ترک لا يعاقب و لا يعذر بسکره و رأيت من أکل أموال اليتامي يحمد بصلاحه و رأيت القضاة يقضون بخلاف ما أمر الله و رأيت الولاة يأتمنون الخونة للطمع و رأيت الميراث قد وضعته الولاة لاهل الفسوق و الجرأة علي الله يأخذون منهم و يخلونهم و ما يشتهون و رأيت المنابر يأمر عليها بالتقوي و لا يعمل القائل بما يأمر و رأيت الصلاة قد استخف



[ صفحه 146]



و رأيت الدنيا مقبلة عليهم و رأيت أعلام الحق قد درست فکن علي حذر و رأيت الناس همتهم بطونهم و فروجهم و لا يبالون بما أکلوا و ما نکحوا و رأيت الدنيا مقبلة عليهم و رأيت أعلام الحق قد درست فکن علي حذر و اطلب من الله عزوجل النجاة و اعلم ان الناس في سخط الله عزوجل و انما يسهلهم لامر يراد بهم فکن مترقبا و اجتهد ليراک الله عزوجل في خلاف ما هم عليه فان نزل بهم العذاب و کنت فيهم عجلت الي رحمة الله و ان اخرت ابتلوا و کنت قد خرجت مما هم فيه من الجرأة علي الله عزوجل و اعلم ان الله لا يضيع أجر المحسنين و ان رحمة الله قريب من المحسنين.

و في الارشاد عن عبدالله بن عمر قال قال رسول الله (ص) لا تقوم الساعة حتي يخرج المهدي عليه السلام من ولدي و لا يخرج المهدي حتي يخرج ستون کذابا کلهم يقولون انا نبي (وفيه) عن ابي عبدالله عليه السلام اذا هدم حايط مسجد الکوفة مما يلي دار عبدالله بن مسعود فعند ذلک زوال ملک القوم و عند زواله خروج القائم عليه السلام (و فيه) عن ابي حمزة قلت لابي جعفر عليه السلام خروج السفياني من المحتوم قال عليه السلام نعم و النداء من المحتوم و طلوع الشمس من مغربها من المحتوم و اختلاف بني العباس في الدولة من المحتوم و قتل النفس الزکية محتوم و خروج القائم عليه السلام ينادي من آل محمد (ص) محتوم قلت و کيف يکون النداء قال عليه السلام ينادي من السماء أول النهار الا ان الحق مع علي و شيعته ثم ينادي ابليس في آخر النهار من الارض الا ان الحق مع عثمان و شيعته فعندک ذلک يرتاب المبطلون (و فيه) عن ابي عبدالله لا يخرج القائم حتي يخرج قبله اثنا عشر من بني هاشم کلهم يدعو الي نفسه (و فيه) عن علي عليه السلام



[ صفحه 147]



بين يدي القائم (ع) موت احسر و موت أبيض و جراد من حينه و جراد في غير حينه کألوان الدم فأما الموت الاحمر فالسيف و أما الموت الابيض فالطاعون (و فيه) عن ابي جعفر عليه السلام لجابر الجعفي الزم الارض و لا تحرک يدا و لا رجلا حتي تري علامات أذکرها و ما أراک تدرک ذلک اختلاف بني العباس و مناد ينادي من السماء و خسف قرية من قري الشام تسمي الخابية و نزول الترک الجزيرة و نزول الروم الرملة و اختلاف کثير عند ذلک في کل ارض حتي يخرب الشام و يکون سبب خرابها اجتماع ثلاث رايات فيها راية الاصهب و راية الابقع و راية السفياني (و فيه) عن سعيد بن جبير ان السنة التي يقوم فيها المهدي تمطر الارض اربعا و عشرين مطرة تري آثارها و برکاتها (و فيه) عنه عليه السلام السفياني و الخراساني و اليماني في سنة واحدة في شهر واحد في يوم واحد و ليس فيها أهدي من راية اليماني لانه يدعو الي الحق (و فيه) عن الرضا عليه السلام لا يکون ما تمدون اليه أعناقکم حتي تميزوا و تمحصوا فلا يبقي منکم الا القليل ثم قرأ ألم احسب الناس ان يترکوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون ثم قال ان من علامات الفرج حدثا يکون بين المسجدين و يقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر کبشا من العرب (و فيه) عن أبي الحسن عليه السلام کأني برايات من مصر مقبلات خضر مصبغات حتي تأتي الشامات فتهدي الي ابن صاحب العصيات (و فيه) عنه عليه السلام سئل عن الفرج فقال تريد الاکثار أم اجمل لک قيل بل تجمل لي قال اذا رکزت رايات قيس بمصر و رايات کنده بخراسان (وفيه) عن ابي عبدالله عليه السلام قال ان لولد فلان عند مسجدکم يعني مسجد الکوفة لوقعة في يوم عروبة يقتل فيها اربعة آلاف من باب الفيل الي اصحاب الصابون فاياکم و هذا



[ صفحه 148]



الطريق فاجتنبوه و أحسنهم حالا من أخذ في درب الانصار (و فيه) عنه عليه السلام ان قدام القائم عليه السلام لسنة غيداقة يفسد فيها الثمار و التمر في النخل فلا تشکوا في ذلک (و فيه) عنه عليه السلام ان قدام القائم بلوي من الله قيل و ما هو جعلت فداک فقرأ و لنبلونکم بشي ء من الخوف و الجوع و نقص من الاموال والانفس و الثمرات و بشر الصابرين ثم قال الخوف من ملوک بني فلان و الجوع من غلاء الاسعار و نقص من الاموال من کساد التجارات و قلة الفضل فيها و نقص الانفس بالموت الذريع و نقص الثمرات بقلة ريع الزرع و قلة برکة الثمار ثم قال و بشر الصابرين عند ذلک بتعجيل خروج (و فيه) عنه عليه السلام يزجر الناس قبل قيام القائم عليه السلام عن معاصيهم بنار تظهر في السماء و حمرة تجللل السماء و خسف ببغداد و خسف ببلدة البصرة و دماء تسفک بها و خراب دورها و فناء يقع في أهلها و شمول أهل العراق خوف لا يکون لهم معه من قرار.

في کشف الغمة من علامات قيام القائم عليه السلام خروج السفياني و قتل الحسن و اختلاف بني العباس في الملک و کسوف الشمس في النصف من رمضان و خسوف القمر في آخر الشهر علي خلاف العادات و خسف بالبيداء و خسف بالمغرب و خسف بالمشرق و رکود الشمس من عند الزوال الي وسط أوقات العصر و طلوعها من المغرب و قتل نفس زکية تظهر في سبعين من الصالحين و ذبح رجل هاشمي بين الرکن و المقام و هدم حايط مسجد الکوفة و اقبال رايات سود من قبل خراسان و خروج اليماني و خروج المغربي بمصر و تملکه الشامات و نزول الترک الجزيرة و نزول الروم الرملة و طلوع نجم بالمشرق يضيي ء کما يضيي ء القمر ثم ينعطف ثم ينعطف حتي کاد يلتقي طرفاه



[ صفحه 149]



و حمرة تظهر في السماء و تلتبس في افاقها و نار تظهر بالمشرق طولا و تبقي في الجو ثلاثة أيام أو سبعة أيام و خلع العرب أعنتها و تملکها البلاد و خروجها عن سلطان العجم و قتل أهل مصر أميرهم و خراب بالشام و اختلاف ثلاث رايات فيه و دخول رايات قيس و العرب الي مصر و رايات کنده الي خراسان و ورود خيل من قبل المغرب حتي تربط بفناء الحيرة و اقبال رايات سود من المشرق نحوها و شق في الفرات حتي يدخل الماء أزقة الکوفة وخروج ستين کذابا کلهم يدعي النبوة و خروج اثني عشر من آل ابي طالب کلهم يدعي الامامة لنفسه و احراق رجل عظيم القدر من شيعة بني العباس بين جلولاء و خانقين و عقد الجسر مما يلي الکرخ بمدينة بغداد و ارتفاع ريح سوداء بها في أول النهار و زلزلة حتي ينخسف کثير منها و خوف يشمل أهل العراق و موت ذريع فيه و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات و جراد يظهر في أوانه و غير أوانه حتي يأتي علي الزرع و الغلات و قلة ريع ما يزرعه الانسان و اختلاف العجم و سفک دماء کثيرة فيما بينهم و خروج العبيد عن طاعة ساداتهم و قتلهم مواليهم و مسخ لقوم من أهل البدع حتي يصيروا قردة و خنازير و غلبة العبيد علي بلاد السادات و نداء من السماء يسمعه أهل الارض کل أهل لغة بلغتهم و وجه و صدر يظهران للناس في عين الشمس و أموات ينشرون من القبور حتي يرجعوا الي الدنيا فيتعارفون فيها و يتزاوجون ثم يختم ذلک باربع و عشرين مطرة تنصل فتحيي الارض بعد موتها و تعرف برکاتها و تزول بعد ذلک کل عاهة من معتقد ي الحق من شيعة المهدي فيعرفون عند ذلک ظهوره بمکة فيتوجهون نحوه لنصرته کما جاءت بذلک الاخبار و من جملة هذه الاحاديث محتومة و منها مشترطة و الله أعلم بما يکون.



[ صفحه 150]



في عمدة ابن بطريق عن تفسير الثعلبي في تفسير قوله انا لننصر رسلنا و الذين آمنوا في الحيوة الدنيا و يوم يقوم الاشهاد و ذکر فتنة الدجال قالوا يا رسول الله (ص) فکيف نصلي في تلک الايام القصار قال تقدرون فيها کما تقدرون في هذه الايام الطوال ثم تصلون و انه لا يبقي شي ء في الارض الا وطاه و غلب عليه الا مکة و المدينة لا يأتيهما من نصب من أنقابهما الا لقيه ملک مصلت بالسيف حتي ينزل الطريب الاحمر عند مجتمع السيول عند منقطع السنجة ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فلا يبقي منافق فيها و لا منافقة الا خرج فتنقي المدينة يومئذ الخبث کما ينقي الکير خبث الحديد يدعي ذلک اليوم يوم الخلاص قال الشريک يا رسول الله (ع) أين الناس يومئذ قال ببيت المقدس يخرج حتي يحاصرهم و امام الناس يومئذ رجل صالح فيقال صل الصبح فاذا کبر و دخل في الصلاة نزل عيسي بن مريم عليه السلام فاذا رآه ذلک الرجل عرفه فرجع يمشي القهقري فيتقدم عيسي فيضع يديه بين کتفيه و يقول صل فانما اقيمت لک الصلاة فيصلي عيسي وراءه ثم يقول افتحوا الباب فيفتحون الباب.

في مکارم الاخلاق من جملة وصايا رسول الله (ص) لابن مسعود يا ابن مسعود الاسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا کما بدأ فطوبي للغرباء فمن أدرک ذلک الزمان ممن يظهر من أعقابکم فلا يسلم عليهم في ناديهم و لا تشيع جنائزهم و لا يعود مرضاهم فانهم يستسنون بسنتکم و يظهرون بدعوا کم و يخالفون أفعالکم فيموتون علي غير ملتکم أولئک ليسوا مني و لست منهم الي أن يقول يا ابن مسعود يأتي علي الناس زمان الصابر فيه علي دينه مثل القابض بکفه الجمرة فان کان في ذلک الزمان ذئبا و الا اکلته الذئاب يا ابن



[ صفحه 151]



مسعود علماؤهم و فقاؤهم خونة فجرة الا انهم أشرار خلق الله و کذلک اتباعهم و من يأتيهم و يأخذ منهم و يحبهم و يجالسهم و يشاورهم أشرار خلق الله يدخلهم نار جهنم صم بکم عمي فهم لا يرجعون و نحشرهم يوم القيمة علي وجوههم عميا و بکما و صما مأويهم جهنم کلما خبت زدناهم سعيرا کلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب اذا القوا فيها سمعوا لها شهيقا و هي تفور تکاد تميز من الغيظ کلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها و قيل لهم ذوقوا عذاب الحريق لهم فيها زفير و هم فيها لا يسمعون يا ابن مسعود يدعون انهم علي ديني و سنتي و منهاجي و شرايعي انهم مني براء و أنا منهم بري ء يا ابن مسعو لا تجالسوهم في الملاء و لا تبايعوهم في الاسواق و لا تهدوهم الي الطريق و لا تسقوهم الماء قال الله تعالي من کان يريد الحيوة الدنيا و زينتها نوف اليهم أعمالهم فيها و هم فيها لا يبخسون يقول الله تعالي و من کان يريد حرث الدنيا نؤته منها و ماله في الاخرة من نصيب يا ابن مسعود و ما أکثر ما تلقي أمتي منهم العداوة و البغضاء و الجدال أولئک أذلاء هذه الامة في دنياهم و الذي بعثني بالحق ليخسفن الله بهم و يمسخهم قردة و خنازير قال فبکي رسول الله و بکينا لبکائه و قلنا يا رسول الله (ص) ما يبکيک فقال رحمة للاشقياء يقول الله تعالي و لو تري اذ فزعوا فلا فوت و أخذوا من مکان قريب يعني العلماء و الفقهاء يا ابن مسعود من تعلم العلم يريد به الدنيا و آثر عله حب الدنيا و زينتها استوجب سخط الله عليه و کان في الدرک الاسفل من النار مع اليهود و النصاري الذين نبذوا کتاب الله تعالي قال الله تعالي فلما جائهم ما عرفوا کفروا به فلعنة الله علي الکافرين يا ابن مسعود من تعلم القرآن للدنيا و زينتها حرم الله عليه الجنة يا ابن مسعود من تعلم العلم و لم يعلم بما فيه حشره الله يوم القيامة أعمي و من تعلم العلم رياء و سمعة يريد به



[ صفحه 152]



الدنيا نزع الله برکته و ضيق عليه معيشته و وکله الله الي نفسه و من وکله الله الي نفسه فقد هلک قال الله تعالي فمن کان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرک بعبادة ربه أحدا يا ابن مسعود فليکن جلساؤک الابرار و اخوانک الاتقياء و الزهاد لانه تعالي قال في کتابه الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين يا ابن مسعود اعلم انهم يرون المعرو منکرا و المنکر معروفا ففي ذلک يطبع الله علي قلوبهم فلا يکون فيهم الشاهد بالحق و لا القوامون بالقسط قال الله تعالي کونوا قوامين بالقسط شهداء لله و لو علي أنفسکم أو الوالدين و الاقربين يا ابن مسعود يتفاضلون باحسابهم و أموالهم يقول الله تعالي و ما لاحد عنده من نعمة تجزي الا ابتغاء وجه ربه الاعلي و لسوف يرضي الي هنا محل الحاجة في نفس الرحمن عن الکشي.

و في الاحتجاج عن ابي عبدالله عليه السلام باختلاف يسير قال خطب الناس سلمان الفارسي ره بعد ان دفن رسول الله (ص) بثلاثة أيام فقال الحمد لله الذي هداني لدينه بعد جحودي اذانا مذک لنار الکفر أهل لها نصيبا و أوتيت لها رزقا حتي القي الله عزوجل في قلبي حب تهامة فخرجت جائعا ظلمآنا قد طردني قومي و اخرجت من مالي و لا حمولة تحملني و لا مال يقويني و کان من شأني ما قد کان حتي أتيت محمدا فعرفت من العرفان ما کنت أعلمه و رأيت من العلامة ما أخبرت بها فأنقذني به من النار فنلت من الدنيا علي المعرفة التي دخلت بها في الاسلام الا أيها الناس اسمعوا من حديثي ثم اعقلوه عني فقد اوتيت العلم کثيرا و لو أخبرتکم بکل ما أعلم لقالت طائفة انه لمجنون و قالت طائفة أخري اللهم اغفر لقاتل سلمان الا ان لکم منايا تتبعها بلايا و ان عند علي علم المنايا و علم الوصايا و فصل الخطاب علي منهاج هارون



[ صفحه 153]



ابن عمران قال له رسول الله (ص) أنت وصيي و خليفتي في أهلي بمنزلة هرون من موسي ولکنکم أصبتم سنة الاولين و اخطأتم سبيلکم و الذي نفس سلمان بيده لترکبن طبقا عن طبق سنة بني اسرائيل القذة بالقذة أما والله لو وليتموها عليا لاکلتم من فوقکم و من تحت أرجلکم و لو دعوتم الطير في جو السماء لاجابتکم ولو دعوتم الحيتان في البحار لاتتکم و لما عال ولي الله و لاطاش سهم من فرايض الله و لا اختلف اثنان في حکم الله ولکن أبيتم فوليتموها غيره فابشروا بالبلاء و اقنطوا من الرخاء فانذرتکم علي سواء و انقطعت العصمة فيما بيني و بينکم من الولاء أما والله لو اني ادفع ضيما أو أعز لله دينا لوضعت سيفي علي عاتقي ثم لضربت به قدما قدما الا اني احدثکم بما تعلمون و ما لا تعلمون فخذوها من سنة سبعين بما فيها الا ان لبني أمية في بني هاشم نطحات الا ان بني أمية کناقة الضروس تعض بفيها و تخبط بيديها و تضرب برجليها و تمنع درها الا انه حق علي الله أن يذل ناديها و ان يظهر عليها عدوها من قذف من السماء و خسف و مسخ و سوء الخلق حتي ان الرجل يخرج من جانب حجلته الي الصلاة فيمسخه الله قردا الا وفئتان تلتقيان بتهامة کلتاها کافرتان الا و خسف بکلب و ما أنا بکلب أما والله لولا مالأريتکم مصارعهم الا و هو البيداء ثم يجيي ء ما تعرفون فاذا رأيتم أيها الناس الفتن کقطع الليل المظلم يهلک فيه الراکب الموضع و الخطيب المصقع و الرأي المتبوع فعليکم بآل محمد فانهم القادة الي الجنة و الدعاة اليها الي يوم القيامة و عليکم بعلي فو الله لقد سلمنا عليه بالولاء مع نبينا فما بال القوم أحسدا و قد حسد قابيل هابيل أو کفرا فقد ارتد قوم موسي عن الاسباط و يوشع و شمعون و ابني هارون شبر و شبير و السبعين الذين اتهموا موسي



[ صفحه 154]



علي قتل هارون فاخذتهم الرجفة من بغيهم ثم بعثهم الله انبياء مرسلين و غير مرسلين فأمر هذه الامة کأمر بني اسرائيل فلن يذهب بکم ما أنا و فلان و فلان و يحکم و الله ما أدري أتجهلون أم تتجاهلون أم نسيتم أم تتناسون انزلوا آل محمد منکم منزلة الرأس من الجسد بن منزلة العين من الرأس و الله لترجعن کفارا يضرب بعضکم رقاب بعض بالسيف يشهد الشاهد الکافر علي الناجي بالهلکة و يشهد الناجي علي الکافر بالنجاة الا اني أظهرت أمري و آمنت بربي و أسلمت بنبيي و اتبعت مولاي و مولي کل مسلم بأبي أنت و امي قتيل کوفان يا لهف نفسي لاطفال صغار و بابي صاحب الجفنة و الخوان نکاح النساء الحسن بن علي الا ان النب نحله البأس و الحياء و نحل الحسين المهابة و الجود يا ويح لمن أحقره لضعفه و استضعفه بقتله و ظلم من بين ولده فکان بلادهم عاهر الباقين من آل محمد أيها الناس لا تکل أظفارکم عن عدوکم و لا تستغشوا صديقکم يستحوذ الشيطان عليکم و الله لتبتلن ببلاء لا تغيرونه بايديکم الا اشارة بحواجبکم ثلاثة خذوها بما فيها و ارجو رابعها و موافاها يأتي رافع الضيم شقاق شفاق بطون الحبالي و حمال الصبيان علي الرماح و معلي الرجال في القدور أما اني سأحدثکم بالنفس الطيبة الزکية و تضريج دمه بين الرکن و المقام المذبوح کذبح الکبش يا ويح لسبايا نساء کوفان الواردون الثوية المستفدون عشية و ميعاد ما بينکم و بين ذلک فتنة شرقية و جاء هاتف يستغيث من قبل المغرب فلا تغيثوه لا اغاثه الله و ملحمة بين الناس الي أن يصير ما ذبح علي شبيه المقتول بظهر الکوفة و هي کوفان و يوشک أن يبني جسرها و يبني جنبيها حتي يأتي زمان لا يبقي مومن الا بها أو يحن اليها و فتنة مصبوبة تطأ في خطامها لا ينهها أحد لا يبقي بيت من العرب الا دخلته





[ صفحه 155]



واحدثک يا حذيفة ان ابنک مقتول فائت عليا أميرالمؤمنين عليه السلام فمن کان مؤمنا دحل في ولايته فيصبح علي أمر يمسي علي متله لا يدخل فيها الا مومن و لا يخرج منها الا کافر أهل لها أي اصيح و ارفع صوتي لاطلب نصيبها و تهامة بالکسر مکة شرفها الله تعالي و الطبق بالتحريک هو الحال المطابقة لحال اخري والقذة ريش السهم و الضيم الظلم و النطح الاصابة بالقرن و النطيحة هي التي نطحتها بهيمة اخري حتي ماتت و الضروس الناقة السيئة الخلق تعض حالبها و خبط البعير الارض بيده ضربها و وطأها شديدا و الدر اللبن و کلب قبيلة و النادي مجلس القوم والراکب الموضع هو الذي يحمل رکابه علي العدو السريع و المصقع کمنبر البليغ أو العالي الصوت و التضريج التدمية و التلطيخ و الملحمة الوقعة العظيمة القتل و يحن اليها أي يشتاق اليها قوله فعرفت الخ اشارة الي أن معرفته بالنبي و بنبوته انما هو بعلم سابق له و انما باللقاء ازداد يقينا لا انه کان سببا لايمانه و روي عن النبي (ص) ان سلمان کان يدعو الناس اليه قبل مبعثه منذ اربع مأة و خمسين قوله و لو وليتموها عليا لاکلتم الخ اشارة الي قوله تعالي ولو انهم اقاموا التوراة و الانجيل و ما أنزل اليهم من ربهم لاکلوا من فوقهم و من تحت أرجلهم منهم امة مقتصدة و کثير منهم ساء ما يعلمون قوله فخذوها من سنة السبعين الخ ان کان الضمير راجعا الي البلاء فالظاهر انه کان الي بدل و ان کان راجعا الي الرخاء فالمراد اظهر فکيف کان فغرضه الاشارة الي نهاية البلاء و بداية الفرج.

عن غيبة الشيخ عن ابي حمزة الثمالي قال قلت لابي جعفر عليه السلام ان عليا کان يقول الي السبعين بلاء و کان يقول بعد البلاء رخاء و قد مضت السبعون و لم نر رخاء فقال أبو جعفر عليه السلا يا ثابت ان الله تعالي وقت



[ صفحه 156]



هذا الامر في السبعين و کان فلما قتل الحسين (ع) اشتد غضب الله علي أهل الارض فأخره الي أربعين و مأة سنة فحدثناکم فأذعتم الحديث و کشفتم القناع فأخره الله و لم يجعل له بعد ذلک وقتا عندنا و يمحو اله ما يشاء و عنده ام الکتاب قوله الا ان لبني امية الخ غير خفي علي من راجع سير الاولين ما صدر من عتاة بني امية و طغاتهم بالعترة الطاهرة من الظلم و العدوان و القتل و النهب والاسر و کتمان الفضايل و انکار المناقب و السب و اللعن علي المنابر قوله الا انه حق علي الله الي قوله فيمسخه الله قردا اشارة الي تنمة الاية السابقة و بعض علائم ظهور الحجة عجل الله فرجه قوله الا و فئتان تلتقيان بتهامة الذي يظهر من الاخبار ان العسکر الذي يأتي تهامة عسکر السفياني و العسکر الاخير غير معلوم الا ان يکون عسکر السفياني صنفان قوله الا و خسف بکلب الخ اشارة الي خسف جيش السفياني بالبيداء و هو من المحتوم قوله اما و الله لو لا ما لا ريتکم الخ لعل ما اختصار من قوله لولا ما في کتاب الله آية أي آية المحو و الاثبات قوله ثم يجي ء تعرفون اشارة الي ظهور الحق بعد خسف البيداء قوله و يوشع و شمعون الخ المعدود من الاوصياء المعروفين هو شمعون الصفاء وصي عيسي و لا مناسبة لذکره هاهنا و يحتمل ان يکون شخصا آخر کان نبيا أو وصيا في أصحاب موسي و لا بعد فيه فان أغلب من کان يبعثه صاحب الشريعة الي البلدان في تلک الازمان کان من الانبياء و هم عدم ذکره في اخبار الماضين غير مختص به فان من لم يذکر في الاخبار أو لم يصل الينا اسمه و خبره اضعاف ما وصل الينا بمراتب عديدة ففي اثبات الوصية في حديث موسي و السامري ان موسي قام خطيبا و ذکرهم بأيام الله الي أن قال فروي انه کان تحت المنبر ذلک اليوم الف نبي مرسل قوله و السبعين



[ صفحه 157]



الذين اتهموا الخ الظاهر ان الذين اتهموا موسي في قتل هرون لم ينزل عليهم العذاب کما ذکرنا سابقا في ذيل آية و ان الذين اتخذتهم الرجفة ثم بعثهم الله السبعون الذين قالوا لموسي لن نؤمن لک حتي نري الله جهرة قوله الا ان نبي الله نحله الخ عن قرب الاسناد قال رسول الله (ص) و اما الحسن فانحله الهيبة و الحلم و اما الحسين فانحله الجود و الرحمة قوله و ظلم من بين ولده فيه يحتمل أن يکون المراد و ظلم الحسين من بين ولد أميرالمؤمنين (ع) قوله ثلاثا خذوها بما فيها و أرجوا رابعها و موافاها يحتمل أن يکون المراد بالثلاثة الخلفاء أي خذوها بما فيها من الاضلال و الفساد و الابتلاء و المراد بالرابع هو رابعهم اميرالمومنين (ع) و يحتمل أن يکون المراد بها السفياني و اليماني و الخراساني و المراد بالرابع هو الامام المنتظر عجل الله فرجه و يکون المراد من الاخذ الاشارة الي کونها من المحتوم و في بعض النسخ و موفاها أي به يستوفي و يتم عدد من يخرج قبل القائم (ع) و قوله و يأتي رافع الضيم هو علي الاحتمال الاول ظاهر في الحجاج بن يوسف الثقفي الملعون ولکن الظاهر ان المراد به السفياني بقرينة السياق و ما يأتي من ظلمه و فساده قوله اما اني سأحدثکم بالنفس الطيبة الزکية الخ النفس الزکية يطلق علي أقسام أحدهما غلام من آل محمد اسمه محمد بن الحسن يقتل بين الرکن و المقام بلا جرم و لا ذنب قبل ان يخرج القائم (ع) بخمسة عشر ليلة أو من يبعثه القائم من المدينة الي مکة و قتله من المحتوم قوله يا ويح لسبايا نساء من کوفان الخ اشارة الي ما يصدر من جيش السفياني الذي يبعثه الي العراق في المشارق في خبر سطيح الکاهن فيخرج رجل من ولد صخر فيبدل الرايات السود بالحمر فيبيح المحرمات و يترک النساء بالثدايا معلقات و هو صاحب



[ صفحه 158]



نهب الکوفة فرب بيضاء الساق مکشوفة علي الطريق مردوفة بها الخيل محفوفة قتل زوجها و کثر عجزها واستحل فرجها و في الخبران السفياني بعد خروجه و بعثه جيشا الي الحجاز يبعث الي العراق مأة و ثلاثين الفا أو سبعين الفا و يمر جيشه بقرقيسا بالکسر بلد علي الفرات و يقع فيها بينهم و بين ولد العباس حرب عظيم فيقتلون من الجبارين من بني العباس مأة الف ثم يمر الجيش ببغداد و يقتل علي جسره سبعون الفا حتي تحمي الناس ثلاثة أيام من الدماء و نتن الاجساد ثم يمر الجيش بالکوفة حتي ينزلون موضع قبر هود بالنخيلة و هو علي فرسخين من الکوفة فيخربون ما حولها و يستعبد بعض أهلها و لا يدعون أحدا الا قتلوه حتي ان الرجل منهم ليمر بالدرة المطروحة العظيمة فلا يتعرض لها و يمر علي الصبي الصغير فيلحقه و يقتله و يسبي منها سبعون الف بکر لا يکشف عنها کف و لاقناع حتي يوضعن في المحامل و يذهب بهن الي الثوية موضع قبر کميل و بعض اصحاب اميرالمومنين و ينادي منادي اهل الجيش من جاء برأس شيعة علي فله الف درهم فيثب الجار علي جاره و يقول هذا منهم فيضرب عنقه و يأخذ الف درهم ثم يخرجون متوجهين الي الشام و معهم السبايا و الغنائم فتخرج راية هدي من الکوفة فتلحق ذلک الجيش فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر و لا يستنقذون ما في أيديهم من السبي و الغنائم قوله و ميعاد ما بينکم و بين ذلک فتنة شرقية عن غيبة الشيخ تنزل الرايات السود التي تخرج من خراسان الي الکوفة فاذا ظهر المهدي بعث اليه بالبيعة قوله و جاء هاتف من قبل المغرب الخ و هو الشيطان قوله الي أن يصير ماذبح علي شبيه المقتول بظهر الکوفة کان المراد قتل نفس زکية بظهر الکوفة في سبعين من الصالحين و ذلک من علائم الظهور قوله لا يبقي



[ صفحه 159]



من العرب الا دخلته اشارة الي تشتت أمرالعرب في الظهور و عن الصادق عليه السلام ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب قلت کم مع القائم من العرب قال شي ء يسير و عن غيبة النعماني انه لايخرج مع القائم من العرب أحد.

في روضة الکافي عن معاوية بن وهب قال تمثل أبو عبدالله ببيت شعر لابن ابي عقب:



و ينحر بالزوراء منهم لدي الضحي

ثمانون الفا مثل ما ينحر البدن



و روي غيره البزل ثم قال لي تعرف الزوراء قال قلت جعلت فداک يقولون انها بغداد قال لا قال دخلت الري قلت نعم قال أتيت سوق الدواب قلت نعم قال رأيت الجبل الاسود من يمين الطريق تلک الزوراء يقتل فيها ثمانون ألفا من ولد فلان کلهم يصلح للخلافة قلت و من يقتلهم جعلت فداک قال يقتلهم أولاد العجم.

و في العوالم عنه عليه السلام اذا آن قيامه مطر الناس جمادي الاخرة و عشرة الايام من رجب مطرا لم تر الخلائق مثله فينبت لحوم المومنين و أبدانهم في قبورهم و کأني أنظر اليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب.

في غيبة النعماني يظهر بعد غيبة مع طلوع النجم الاخر وخراب الزوراء و هي الري و خسف المزورة و هي بغداد و خروج السفياني و حرب ولد العباس مع فتيان ارمينية و أذربيجان تلک حرب يقتل فيها الوف والوف کل يقبض علي سيف محلي تخفق عليه رايات سود تلک حرب يستبشر بها الموت الموت الاحمر و الطاعون الاکبر (وفيه) عن ابي جعفر محمد بن علي (ع) کأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطون ثم يطلبونه فلا يعطونه



[ صفحه 160]



فاذا رأوا ذلک وضعوا سيوفهم علي عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتي يقوموا و لا يدفعونها الا الي صاحبکم قتلاهم شهداء.

في اربعين المير اللوحي عن فضل بن شاذان عن ابي جعفر عليه السلام يقول کأني بقوم قد خرجوا من أقصي بلاد المشرق من بلدة يقال لها شيلا يطلبون حقهم من أهل الصين فلا يعطون ثم يطلبونه فلا يعطون فاذا رأوا ذلک وضعوا سيوفهم علي عواتقهم فرضوا باعطاء ما سألوه فلم يقبلوا و قتلوا منهم خلقا کثيرا ثم يسخرون بلاد الترک و الهند کلها و يتوجهون الي خراسان و يطلبونها من أهلها فلا يعطون فيأخذونها قهرا و يريدون أن لايدفعوا الملک الا الي صاحبکم مع الذين قتلوهم فانتقموا منهم و تعيشوا في سلطانه الي آخر الدنيا (وفيه) عن علي عليه السلام قال في حديث آخره ثم يقع التداير و الاختلاف بين اراء العرب و العجم فلا يزالون يختلفون الي أن يصير الامر الي رجل من ولد ابي سفيان يخرج من وادي اليابس من دمشق فيهرب حاکمها منه و يجتمع اليه قبايل العرب و يخرج الربيعي و الجرهمي و الاصهب و غيرهم من أهل الفتن و الشغب فيغلب السفياني علي کل من يحاربه منهم فاذا قام القائم بخراسان الذي اتي من الصين و ملتان وجه السفياني في الجنود اليه فلم يغلبوا عليه ثم يقوم منا قائم بجيلان يعينه المشرقي في دفع شيعة عثمان و يجيبه الابر و الديلم و يجدون منه النوال و النعم و ترفع لولدي النود و الرايات و يفرقها في الاقطار و الحرمات و يأتي الي البصرة و يخربها و يعمر الکوفة ويوربها فيعزم السفياني علي قتاله ويهم مع عساکره باستيصاله فاذا جهزت الالوف وصفت الصفوف قتل الکبش الخروف فيموت الثائر و يقوم الاخر ثم ينهض اليماني لمحاربة السفياني ويقتل النصراني فاذا



[ صفحه 161]



هلک الکافر وابنه. الفاجر و مات الملک الصايب و مضي لسبيله النائب خرج الدجال و بالغ في الاغواء و الاضلال ثم يظهر آمره الامرة و قاتل الکفرة السلطان المأمول الذي تحير في غيبته العقول و هو التاسع من ولدک يا حسين (ع) يظهر بين الرکنين يظهر علي الثقلين و لايترک في الارض الادنين طوبي للمومنين الذين أدرکوا زمانه و لحقوا أوانه و شهدوا أيامه و لاقوا أقوامه.

في مجمع النورين عن غيبة ابن عقدة عن الصادق عليه السلام اختلاف الصنفين من العجم في لفظ کلمة عدل يقتل فيهم الوف الوف الوف يخالفهم الشيخ الطبرسي فيصلب ويقتل.

في العوالم عن غيبة النعماني عن ابي عبدالله عليه السلام عند ذکرالقائم فقال اني يکون ذلک و لم يستدر الفلک حتي يقال مات أو هلک في أي واد سلک فقلت و ما استدارة الفلک فقال اختلاف الشيعة بينهم (وفيه) عن الکتاب المذکور عنه اذا رأيتم نارا من المشرق شبه الهروي (لعل المراد بالهروي الثياب الهروية شبهت لها في عظمتها و بياضها) العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج ال محمد (ص) انشاء الله تعالي ان الله عزيز حکيم (و فيه) عن أميرالمؤمنين عليه السلام قال علي منبر الکوفة ان الله عزوجل قدر فيما قدر و قضي و حتم بأنه کائن لابد منه اخذ بني امية بالسيف جهرة و ان أخذ فلان بغتة و قال عليه السلام لابد من رحي تطحن فاذا قامت علي قطبها و ثبتت علي ساقها بعث الله عليها عبدا عسفا خاملا اصله يکون النصر معه اصحابه الطويلة شعورهم اصحاب السبال سود ثيابهم اصحاب رايات سود ويل لمن ناواهم يقتلونهم هرجا والله لکأني انظر اليهم و الي أفعالهم و ما يلقي من الفجار منهم و الاعراب الجفاة لسلطهم الله عليهم بلا رحمة



[ صفحه 162]



فيقتلونهم هرجا علي مدينتهم بشاطي ء الفرات البرية و البحرية جزاءا بما عملوما و ما ربک بظلام للعبيد (و فيه) عن الصادق عليه السلام لا يقوم القائم الا علي خوف شديد من الناس و زلازل و فتنة و بلاء يصيب الناس و طاعون قبل ذلک و سيف قاطع بين المغرب و اختلاف شديد بين الناس و تشتيت في دينهم و تغيير في حالهم حتي يتمني المتمني صباحا و مساء من عظم ما يري من کلب الناس و أکل بعضهم بعضا قيامه (عج) فخروجه اذا خرج يکون عند اليأس و القنوط من أن يروا فرجا فيا طوبي لمن أدرکه و کان من أنصاره و الويل کل الويل لمن ناواه و خالفه و خالف أمره و کان من اعدائه و قال يقوم بأمر جديد و کتاب جديد و سنة جديدة و قضاء علي العرب شديد و ليس شأنه الا القتل لا يستبقي أحدا و لا تأخذه في الله لومة لائم (و فيه) عنه (ع) اذا رأيتم في السماء نارا عظيمة من قبل المشرق تطلع ليال فعندها فرج الناس و هي قدام القائم بقليل (وفيه) عن کفاية الاثر عن علقمة بن قيس قال خطبنا أميرالمؤمنين علي منبر الکوفة خطبة اللؤلؤة قال فيما قال في آخرها ألا و اني ظاعن عن قريب و منطلق الي المغيب فارتقبوا الفتنة الاموية و الملکة الکسروية و اماتة ما أحياه الله و احياء ما أماته الله و اتخذوا صوامعکم بيوتکم و عضوا مثل جمر الغضا و اذکروا الله کثيرا فذکره أکبر لو کنتم تعلمون ثم قال و تبني مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة و دجيل و الفرات فلو رأيتموها مشيدة بالجص و الاجر مزخرفة بالذهب و الفضة و الازورد و المرمر و الرخام و أبواب العاج و الابنوس و الخيم و القباب و الستارات و قد غلبت بالساج و العرعر و الصنوبر و شيدت بالقصور و توالت عليها ملک بني شيصبان أربعة و عشرون ملکا فيهم السفاح و المقلاص و الجموح و الخدوع و المظفر و المؤنث



[ صفحه 163]



و النظار و الکبش و المهتور و العثار و المصطلم و المستصعب و العلام و الرهبان و الخليع و السيار و المترف و الکديد و الاکتب و المترف و الاکلب و الوسيم و الظلام و الغيوق و تعمل القبة الغبراء ذات الفلاة الحمراء و في عقبها قائم الحق يسفر عن وجه بين الاقاليم کالقمر المضي ء بين الکواکب الدرية الا و ان لخروجه علامات عشرة اولها طلوع الکوکب ذي الذنب و يقارب من الحادي و يقع فيه هرج و مرج شغب و تلک علامات الخصب و من العلامة الي العلامة عجب فاذا انقضت العلامات العشرة اذ ذاک يظهر القمر الازهر و تمت کلمة الاخلاص لله علي التوجيد (و فيه) عن غيبة النعماني عن عبدالله (ع) قال ان لله مائدة و في غير هذه الرواية مأدبة (المأدبة الطعام الذي يصبنعه الرجل يدعو اليه الناس) بقرقيسا يطلع مطلع من السماء فينادي يا طير السماء و يا سباع الارض هلموا الي الشبع من لحوم الجبارين (و فيه) عن اکمال الدين عنه (ع)قال سمعته يقول اياکم و التنويه (التنوية التشهير) أي لا تشتهروا أنفسکم أو لا تدعوا الناس الي دينکم أو لا تشتهروا ما أقول لکم من أمر القائم (عج) و غيره مما يلزم اخفاؤه عن المخالفين اما و الله ليغيبن امامکم سنينا من دهرکم و ليمحص حتي يقال مات أو هلک بأي واد سلک و لتدمعن عليه عيون المومنين و لتکفأن کما تکفأ السفن في امواج البحر فلا ينجو الا من أخذ الله ميثاقه و کتب في قلبه الايمان و أيده بروح منه و لترفعن اثني عشر راية مشتبهة لا يدري أي من أي فکيف نصنع قال فنظر الي شمس داخلة في الصفة تري هذه الشمس فقلت نعم قال و الله أمرنا ابين من هذه الشمس (و فيه) عن غيبة النعماني عنه عليه السلام بعد ذکر القائم (عج) عنده أما انه لو قد قام لقال الناس اني يکون هذا و قد بليت عظامه هذا



[ صفحه 164]



کذا و کذا.

في معالم الزلفي عن غيبة النعماني عن ابي عبدالله عليه السلام لايخرج القائم (عج) من مکة حتي يکون مثل الحلقة قلت و کم الحلقة قال عشرة الاف جبرئيل عن يمينه و و ميکائيل عن يساره ثم يهز الراية المغلبة و يسير بها فلا يبقي أحد في المشرق و لا في المغرب الا بلغها و هي راية رسول الله (ص) نزل بها جبرئيل يوم بدر ثم لفها و دفعها الي علي عليه السلام حتي اذا کان يوم البصرة فنشرها أميرالمؤمنين (ع) ففتح الله عليه ثم لفها فهي عندنا لا ينشرها أحد حتي يقوم القائم فاذا هو قام فنشرها لم يبق بين المشرق و المغرب الا بلغها و يسير الرعب قدامها شهرا و عن يمينها شهرا و عن يسارها شهرا ثم قال يا محمد (ص) انه يخرج موتورا غضبان آسفا لغضب الله علي هذا الخلق عليه قميص رسول الله الذي کان علبه يوم أحد و عمامة السحاب و درع رسول الله السابغة و سيف رسول الله ذو الفقار يجرد السيف علي عاقه ثمانية اشهر هرجا فيبدا ببني شيبة فيقطع أيديهم و يعلقها في الکعبة و ينادي مناديه هولاء سراق الله ثم يتنال المفقودين عن فرشهم و هو قول الله عزوجل أينما تکونوا يأت بکم الله جميعا قال الخيرات الولاية.

عن المجلسي (ره) عن الدرة الباهرة من الاصداف الطاهرة من تأليفات قطب الدين الکيدري أو الشهيد الثاني قال وجد بخط الامام ابي محمد الحسن العسکري عليه السلام علي ظهر الکتاب قد صعدنا ذري الحقائق باقدام النبوة و الولاية و درنا سبع طرائق باعلام الفتوة و الهداية و نحن ليوث الوغي و غيوث الندي وفينا السيف و القلم في العاجل و لواء الحمد في الاجل أسباطنا خلفاء الدين و خلفاء اليقين و مصابيح الامم و مفاتيح الکرم فالکليم



[ صفحه 165]



البس الاصطفاء لما عهدنا منه الوفاء روح القدس في جنان الصاغورة ذاق من حدايقنا الباکورة شيعتنا الفئة الناجية و الفرقة الزاکية صاروا لنا ردءا وصونا و علي الظلمة البا و عونا سيفجر لهم ينابيع الحيوان بعد لظي مجتمع النيرين لتمام الروضة و الطواسين من السنين.

أقول ليس المراد بالطواسين حروفها بل المراد طاسين ثلاث احدهما بلا ميم و اثنين مع الميم و لا يحسب الالف و الواو و اللام منه عکس الالف و اللام من الروضة فانه يحسب و الهاء آخر الروضة ليس من قبيل تاء قرشت بل هو هاء هوز فعلي ذلک نحسب واو و الطواسين ال روض ه و ط ط ط س س س م م يصير الف و خمسة و ثلاثين و ثلاث مأة.

أقول يمکن أن تکون الحمرة الواقعة في الخبر وقعت في السابق کما ذکر السيد العالم النسابة العلامة بهاء الملة و الدين علي بن عبدالکريم بن عبدالحميد الحسيني النجفي (قده) استاذ ابي العباس احمد بن فهد الحلي في الکتاب الموسوم بالانوار المضيئة في الحکمة الشرعية قد ظهرت ليلة الاثنين خامس جمادي الاولي سنة اثنين و سبعين و سبع مأة بعد العشاء الاخرة حمرة عظيمة اضاءت لها أقطار السماء و کان خروجها و انتشرت حتي ملکت نصف الافق و شاهدها کثير من الناس بالمشهد الشريف الغروي سلام الله علي مشرفه و حکي لي الشيخ الصالح حسون بن عبدالله انه کان تلک الليلة بعذار زبيد فلما ظهرت هذه الحمرة و علا ضوؤها توهم العذار أن ذلک حريق عظيم في بعض جمايعهم فقاموا فزعين يتعرفون ذلک فشاهدوا الحمرة و فيها أعمدة بيض عدها جماعة منهم فکانت خمس و عشرين عمودا و لله عاقبة الامور؟



[ صفحه 166]



فاکهة ملخص الاعتقاد في الغيبة و الظهور و رجعة الائمة لبعض العلماء و مما ينبغي اعتقاد رجعة محمد و أهل بيته اذا کانت السنة التي يظهر فيها قائم آل محمد (ص) وقع قحط شديد فاذا کان العشرون من جمادي الاولي وقع مطر شديد لايوجد مثله منذ هبط ادم الي الارض متصل الي أول شهررجب تنبت لحوم من يريد الله أن يرجع الي الدنيا من الاموات و في العشر الاول منه أيضا يخرج الدجال من أصفهان و يخرج السفياني عثمان بن عنبسة أبوه من ذرية أبي سفيان و امه من ذرية يزيد بن معاوية من الرملة من الوادي اليابس و في شهر رجب يظهر في قرص الشمس جسد اميرالمومنين عليه السلام يعرفه الخلايق و ينادي في السماء مناد باسسه و في آخر شهر رمضان ينخسف القمر و في الليلة الخامسة منه تنکسف الشمس و في أول الفجر من اليوم الثالث و العشرين ينادي جبرئيل في السماء ان الحق مع علي و شيعته و في آخر النهار ينادي ابليس من الارض الا ان الحق مع عثمان الشهيد وشيعته يسمع الخلائق کلا الندائين کل بلغته فعند ذلک يرتاب المبطلون فاذا کان اليوم الخامس و العشرون من ذي الحجة يقتل النفس الزکية محمد بن الحسن بين الرکن و المقام ظلما و في اليوم العاشر من المحرم يخرج الحجة يدخل المسجد الحرام يسوق امامه عنيزات ثمان عجاف و يقتل خطيبهم فاذا قتل الخطيب غاب عن الناس في الکعبة فاذا جنه الليل ليلة السبت صعد سطح الکعبة و نادي أصحابه الثلاثمأة و ثلاثه عشرة فيجتمعون عنده من مشرق الارض و مغربها فيصبح يوم السبت فيدعو الناس الي بيعته فأول من يبايعه الطاير الابيض جبرئيل و يبقي في مکة حتي يجتمع اليه عشرة الاف و يبعث السفياني عسکرين عسکرا الي الکوفة و عسکرا الي المدينة و يخربونها و يهدمون القبر الشريف



[ صفحه 167]



و تروث بغالهم في مسجد رسول الله (ص) و يخرج العسکر الي مکة ليهدموها فاذا و صلوا البيداء خسف بهم لم ينج منهم الا رجلان أو ثلاث يمضي أحدها نذيرا للسفياني و الاخر بشيرا للقائم (عج) ثم يسير الي المدينة و يخرج الجبت و الطاغوت و يصلبهما و يسير في أرض الله ويقتل الدجال و يلتقي بالسفياني و يأتيه السفياني و يبايعه فيقول له اقوامه من اخواله ياکلب ما صنعت فيقول اسلمت و بايعت فيقولون والله ما نوافقک علي هذا فلا يزالون به حتي يخرج علي القائم فقاتله فيقتله الحجة و لا يزال يبعد اصحابه في أقطار الارض حتي يستقيم له الامر فيملأ الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا وظلما و يستقر في الکوفة و يکون مسکن أهله مسجد السهلة و محل قضائه مسجد الکوفة و مدة ملکه سبع سنين يطول الايام و الليالي حتي تکون السنة بقدر عشر سنين لان الله سبحانه يأمر الملک باللبوث فتکون مدة ملکه سبعين سنة من هذه السنين فاذا مضي منها تسع و خمسون سنة خرج الحسين عليه السلام في أنصاره الاثنين و السبعين الذين استشهدوا معه في کربلاء و ملائکة النصر و الشعث الغبر الذين عند قبره فاذا تمت السبعون السنة اتي الحجة الموت فتقتله امرأة من بني تميم اسمها سعيدة و لها لحية کلحية الرجل بجاون صخر من فوق سطح و هو متجاوز في الطريق فاذا مات تولي تجهيزه الحسين (ع) ثم يقوم بالامر و يحشر له يزيد بن معاوية و عبيد الله بن زياد و عمر بن سعد و من معه يوم کربلا و من رضي بأفعالهم من الاولين و الاخرين فيقتلهم الحسين و يقتص منهم و يکثر القتل في کل من رضي بفعلهم أو أحبهم حتي يجتمع عليه اشرار الناس من کل ناحية و يلجئونه الي البيت الحرام فاذا اشتد به الامر خرج السفاح أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام لنصرته مع الملائکة



[ صفحه 168]



فيقتلون أعداء الدين و يمکث علي مع ابنه الحسين عليه السلام ثلاث مأة سنة و تسع سنين کما لبث أصحاب الکهف في کهفهم ثم يضرب علي قرنه الايسر و يقتل لعن الله قاتله و يبقي الحسين عليه السلام قائما بدين الله و مدة ملکه خمسون الف سنة حتي ليربط حاجبه بعصابة من شدة الکبر و يبقي أميرالمؤمنين عليه السلام في موته أربعة الاف سنة أو ستة الاف سنة أو عشرة الاف سنة علي اختلاف الروايات ثم يکر علي في جميع شيعته لانه (ع) يقتل مرتين و يحيي مرتين قال عليه السلام أنا الذي اقتل مرتين واحيي مرتين ولي الکرة بعد الکرة و الرجعة بعد الرجعة و الائمة يرجعون حتي القائم (عج) لان لکل مؤمن موتة فهو في أول خروجه قتل و لابد أن يرجع حتي يموت و يجتمع ابليس مع جميع أتباعه و يقتلون عند الروجاء قريبا من الفرات فيرجع المومنون القهقري حتي تقع منهم رجال في الفرات و روي ثلاثون رجلا فعند ذلک يأتي تأويل قوله تعالي هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام و الملائکة و قضي الامر رسول الله ينزل من الغمام و بيده حربة من نار فاذا رآه ابليس هرب فيقول أنصاره اين تذهب و قد آن لنا النصر فيقول اني أري ما لا ترون اني أخاف الله رب العالمين فيلحقه رسول الله فيطعنه في ظهره فتخرج الحربة من صدره و يقتلون أصحابه اجمعين و عند ذلک يعبد الله و لا يشرک به شيئا و يعيش المؤمن لا يموت حتي يکون له الف ولد ذکر و اذا کسا ولده ثوبا يطول معه کلما طال طال الثوب و يکون لونه علي حسب ما يريد و تظهر الارض برکاتها و تؤکل ثمرة الصيف في الشتاء و بالعکس فاذا اخذت الثمرة من الشجرة ينبت مکانها حتي لايفقد شيئا و عند ذلک تظهر الجنتان المدهامتان عند مسجد الکوفة و ما حوله بما شاء الله سبحانه و تعالي



[ صفحه 169]



فاذا أراد الله تعالي نفاذ امره في خراب العالمين رفع محمدا و اله صلي الله عليهم الي السماء و بقي الناس في هرج و مرج اربعين يوما ثم ينفخ اسرافيل في الصور نفخة الصعق و ما ذکرناه هنا ملتقط من روايات الائمة الاطهار و الذي ينبغي للمؤمن اعتقاد رجعتهم الي الدنيا و هو في أحاديثهم لا يرتاب فيه المؤمن بتلک الأخبار و انما عبرت بلفظ ينبغي دون لفظ الواجب اتقاء من خلاف بعض العلماء في ذلک من أن المراد بالرجعة قيام القائم و الحق ان رجعتهم حق بنص الاخبار المتکثرة و دعوي انه اخبار احاد غير مسموعة بعد ظاهر القرآن و نص نحو خمس مأة حديث روي عنهم و لو لم يکن الا انکار المخالفين الذي يکون الرشد في خلافهم لکفي.