بازگشت

اخبار أهل السنة و الجماعة بوجود الحجة


في أخبار أهل السنة والجماعة بوجوده الآن غائبا و انه سيظهر و يملأ الارض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا و ان ذکرنا بعض کلماتهم في عداد المعترفين بولادته من أهل السنة و الجماعة في الفرع الثالث من الغصن الخامس ذکرنا هنا مقدار الحاجة اتماما للمرام منها.



[ صفحه 106]



الاول کمال الدين محمد ذکر في کتابه ابوالقاسم م ح م د بن الحسن ابن علي الي علي بن ابي طالب المهدي الحجة الخلف الصالح المنتظر.

الثاني محمد بن يوسف الکنجي الشافعي في کتابه کفاية الطالب في مناقب علي بن ابي طالب (ع) بعد ذکر تاريخ ولادة ابي محمد و وفاته و وصف ابنه و هو الامام المنتظر (وفي) کتابه البيان في أخبار صاحب الزمان بعد ذکر الائمة من ولد علي (ع) و خلف يعني علي الهادي من الوالد أبا محمد الحسن ابنه ثم ذکر تاريخ ولادته و وفاته و قال ابنه و هو الحجة الامام المنتظر و کان قد أخفي مولده و ستر أمره لصعوبة الوقت و خوف السلطان و الباب الرابع و العشرون في الدلالة علي جواز بقاء المهدي مذ غيبته حيا الي الان و انه لا امتناع في بقائه کبقاء عيسي بن مريم و الخضر و الالياس من أولياء الله و بقاء الاعور الدجال و ابليس اللعين من أعداء الله قد ثبت بقاوهم بالکتاب و السنة الي أن يقول و أما بقاء المهدي فقد جاء في الکتاب و السنة أما الکتاب فقد قال سعيد بن جبير في تفسير قوله تعالي ليظهره علي الدين کله و لو کره المشرکون قال هو المهدي من ولد فاطمة أما من قال فانه عيسي فلا تنافي بين القولين اذ هو مساعد للمهدي علي ما تقدم الي آخر کلامه ذکرناها مفصلا في الفرع الثاني من الغصن الرابع في ذکر المعمرين.

الثالث سبط ابن الجوزي شمس الدين يوسف بن قزعلي بن عبدالله البغدادي الحنفي سبط العالم الواعظ أبي الفرج عبدالرحمن بن جوزي في آخر کتابه الموسوم بتذکره الخواص بعد ترجمة العسکري ذکر أولاده منهم م ح م د الامام بن الحسن بن علي الي علي بن ابي طالب و کنيته أبو عبدالله و أبو



[ صفحه 107]



القاسم و هو الخلف الحجة صاحب الزمان القائم و المنتظر و التالي و هو آخر الائمة.

الرابع الشيخ الاکبر محي الدين ابي العربي في الفتوحات لابد من خروج المهدي (ع) لکن لا يخرج حتي تمتلي الارض جورا و ظلما فيلأها قسطا و عدلا و لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد طول الله ذلک اليوم حتي يلي ذلک الخليفة و هو من عترة رسول الله (ص) من ولد فاطمة جده الحسين ابن علي و والده الحسن العسکري ابن الامام علي النقي الي أن يقول يضع الجزية علي الکفار و يدعو الي الله بالسيف و يرفع المذاهب عن الارض فلا يبقي الا الدين الخالص اعداؤه مقلدة العلماء أهل الاجتهاد لما يرونه يحکم بخلاف ما ذهب اليه أئمتهم فيدخلون کرها تحت حکمه خوفا من سيفه الي أن يقول و لو لا ان السيف بيده لافتي الفقهاء بقتله ولکن الله يظهره بالسيف و الکرم الي آخر کلامه ذکرنا في الفرع الثالث من الغصن السابع في أخبار أهل العرفان و الحساب و الکهنة بظهوره و علائمه تمام کلماته.

الخامس الشيخ العارف عبدالوهاب بن علي بن احمد بن علي الشعراني في کتابه المسمي باليواقيت في بيان ان جميع اشراط الساعة التي أخبرنا بها الشارع حق لابد أن تقع کلها قبل قيام الساعة و ذلک کخروج المهدي (ع) ثم الدجال ثم نزول عيسي الي ان قال الي اتنهاء الالف ثم تأخذ في ابتداء الاضمحلال الي أن يصير الدين غريبا کما بدي ء و ذلک الاضمحلال يکون بدايته من مضي ثلاثين سنة من القرن الحادي عشر فهناک يترقب خروج المهدي و هو من أولاد الامام الحسن العسکري (ع) و مولده (ع) ليلة النصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مأتين و هو باق الي أن يجتمع بعيسي بن مريم



[ صفحه 108]



فيکون عمره الي وقتنا هذا و هو سنة ثمان و خمسين و تسعمأة سبعمأة و ثلاث سنين.

السادس نور الدين علي بن محمد بن صباغ المالکي في الفصول المهمة ابو القاسم الحجة الخلف الصالح ابن ابي محمد الحسن الخالص الي أن يقول ان له غيبتان احداهما أطول من الاخري و التمسک بالآيات و الاخبار.

السابع شهاب الدين المعروف بملک العلماء شمس الدين ابن عمر الهندي صاحب تفسير البحر المواج في کتابه الموسوم بهداية السعداء عن جابر بن عبدالله دخلت علي فاطمة بنت رسول الله (ص) و بين يديها ألواح فيهما أسماء أئمة ولدها الي أن قال أولهم زين العابدين أي التسعة من ولد الحسين (ع) و الثاني الامام محمد الباقر الي أن قال والتاسع الامام حجة الله القائم الامام المهدي ابنه و هو غائب و له عمر طويل کما بين المومنين عيسي و الياس و خضر و في الکافرين الدجال و السامري.

الثامن الشيخ العالم المحدث علي المتقي ابن حسام الدين ابن القاضي عبدالملک بن قاضي خان القرشي من کبار العلماء و قد مدحوه في التراجم في کتابه البرهان في علامات مهدي آخر الزمان عن ابي عبدالله الحسين بن علي (ع) قال لصاحب هذا الامر يعني المهدي غيبتان احداهما تطول حتي يقول بعضهم مات و بعضهم ذهب لا يطلع علي موضعه أحد من ولي و في کتابه المرقاة في بيان الاثني عشر محمد المهدي ابن الحسن العسکري (ع).

التاسع العالم المعروف فضل بن روزبهان عند شرح قول العلامه في نهج البلاغه الحق المطلب في زوجته و أولاده الي أن يقول نعم ما قلت فيهم منظوما:



سلام علي المصطفي المجتبي

سلام علي السيد المرتضي





[ صفحه 109]



الي أن يقول:



سلام علي السيد العسکري

امام يجهز جيش الصفا



سلام علي القائم المنتظر

أبي القاسم العرم نور الهدي



سيطلع کالشمس في غاسق

ينجيه من سيفه المنتقي



تري يملأ الأرض من عدله

کما ملئت جور أهل الهوي



سلام عليه و آبائه

و أنصاره ما تدوم السماء



فنص من غير تردد ان المهدي الموعود القائم المنتظر هو الثاني عشر من هولاء الائمة.

العاشر بن عبدالله بن محمد المطري عن الامام جمال الدين السيوطي في رسالة احياء الميت بفضائل أهل البيت ان من ذرية الحسين بن علي المهدي عليه السلام المبعوث في آخر الزمان الي أن قال الحادي عشر ابنه محمد القائم المهدي و قد سبق النص عليه في ملة الاسلام من النبي محمد (ص) و هو صاحب السيف القائم المنتظر الي آخر ما قال.

فاکهة ثالثة

في البحار عن الکافي عن حسن بن راشد عن ابي ابراهيم (ع) يقول لما احتفر عبدالمطلب زمزم و انتهي الي قعرها خرجت عليه من أحد جوانب البئر رائحة منتنة أقطعته و أبي أن ينثني و خرج ابنه الحارث عنه ثم حفر حتي أمعن فوجد في قعرها عينا تخرج عليه برائحة المسک ثم احتفر فلم يحفر الا ذراعا حتي تجلاه النوم فرأي رجلا طويل الباع حسن الشعر جميل الوجه جيد الثوب طيب الرائحة يقول احفر تغنم وجد تسلم و لا تدخرها للمقسم الاسياف لغيرک و البئر لک أنت أعظم العرب قدرا و منک يخرج نبيها و وليها و الاسباط و النجباء الحکماء العلماء البصراء و السيوف لهم و ليس اليوم منک و لا لک



[ صفحه 110]



ولکن في القرن الثاني منک بهم يطهر الارض و يخرج الشياطين من أقطارها و يذلها في عزها و يهلکها بعد قوتها و يذل الاوثان و يقتل عبادها حيث کانوا ثم يبقي بعده نسل من نسل هو أخوه و وزيره و دونه في السن و قد کان القادر علي الاوثان لايعصيه حرفا و لا يکتمه شيئا و يشاوره في کل أمر هجم عليه و اسقيا عنها عبدالمطلب فوجد ثلاثة عشر سيفا مسندة الي جنبه فاخذها و أراد أن يبت فقال و کيف و لم أبلغ الماء ثم حفر و لم يحفر شبرا حتي بدا له قرن الغزال و رأسه و استخرجه و فيه طبع لا اله الا الله محمد رسول الله علي ولي الله فلان خليفة الله فسألته و قلت فلان متي کان قبله أو بعده قال لم يجيي ء بعد والا جاء شي ء من اشراطه فخرج عبدالمطلب و قد استخرج الماء و أدرک و هو يسعد فاذا أسود له ذنب طويل يسبقه بدارا الي فوق فضربه فقطع أکثر ذنبه ثم طلبه ففاته و فلان قاتله انشاء الله و من رأي عبدالمطلب ان يبطل الرأيا التي رآها في البئر و يضرب السيوف مفاتيح للبيت فأتاه الله بالنوم فغشيه في حجر الکعبة فرأي ذلک الرجل بعينه و هو يقول يا شيبة الحمد احمد ربک فانه سيجعلک لسان الارض و يتبعک قريش خوفا و رهبة و طمعا ضع السيوف في مواضعها فاستيقظ عبدالمطلب فأجابه أن يأتيني في النوم فان يکن من ربي فهو أحب الي و ان يکن من شيطان فاظنه مقطوع الذنب فلم ير شيئا و لم يسمع کلاما فلما ان کان الليل أتاه في منامه بعدة من رجال و صبيان فقالوا نحن أتباع ولدک و نحن من سکان السماء السادسة السيوف ليست لک فتزوج في مخزوم تقوي و اضرب بعد في بطون العرب فان لم يکن معک مال فلک حسب فادفع هذه الثلاثة عشر سيفا الي ولد المخزومية و لا يبال لک اکثر من هذا و سيف لک من هذا واحد يقع من يدک فلا تجد له أثرا الا يسجنه



[ صفحه 111]



جبل کذا و کذا فيکون من اشراط قائم آل محمد (ص) فانتبه عبدالمطلب و انطلق و السيوف علي رقبته فأتي ناحية من نواحي مکة ففقد منها سيفا کان ارقها عنده فيظهر من ثم ثم دخل معتمرا فطاف بها علي رقبته والغزالين أحد عشر طوافا و قريش تنظر اليه و هو يقول اللهم صدق وعدک فاثبت لي قولي و انشر ذري و شد عضدي و کان هذا ترداد کلامه و ما طاف حول البيت بعد رؤياه في (البئر) البيت ببيت شبر حتي مات ولکن قد ارتجز علي بنيه يوم أراد نحر عبدالله فدفع الاسياف جميعها الي بني المخزومية الي الزبير و الي ابي طالب و الي عبدالله فصار لأبي طالب من ذلک اربعة اسياف سيف لابي طالب و سيف لعلي و سيف لجعفر و سيف لطالب و کان للزبير سيفان و کان لعبدالله سيفان ثم عادت فصار لعلي الاربعة الباقية اثنين من فاطمة و اثنين من أولادها فطاح سيف جعفر يوم اصيب فلم يدر في يد من وقع حتي الساعة و نحن نقول لايقع سيف من أسيافها في يد غيرنا الا رجل يعين به معنا الا صار فحما قال و ان لو احد في ناحية يخرج کما تخرج الحية فيبين منه ذراع و ما يشبهه فتبرق له الارض مرارا ثم يغيب فاذا کان الليل فعل مثل ذلک فهذا دأبه حتي يجيي ء صاحبه و لو شئت ان اسمي مکانه لسميته ولکن أخاف عليکم من ان اسميه فتسموه فينسب الي غير ما هو عليه.

أقول حتي تجلاه النوم أي غلب عليه و جل أي لا تدخر تبر الذهب و اسقيا عنها تحير و أراد أن يثب أي يذکر خبر الرؤيا أو يفرق السيوف علي الناس فأخره فلان خليفة الله أي القائم (ع) و الاسود لعله کان الشيطان و القائم يقتله و يضرب السيوف صفايح البيت و في بعض النسخ مفاتيح أي يجاهد المشرکين فيستولي عليهم و يخلص البيت من أيديهم و احزب بعد بطون العرب أي تزوج بعد



[ صفحه 112]



فاطمة المحزومية في أي بطن منهم شئت و الحاصل انک لابد لک من ان تتزوج في بني مخزوم ليحصل والد النبي و الاوصياء و يرثوا السيوف و أما سائر القبائل فالامر اليک يسجنه أي يخفيه و يستره يظهر من ثم أي زمن القائم من هذا موضع الذي او من الجبل الذي قدم ذکره الا صار فحما أي يسود و يبطل.