بازگشت

الحکاية 04


وفيه عن شمس الدين محمد المذکور کان من أصحاب السلاطين المعمر بن شمس يسمي مذور يضمن القرية المعرفة ببرس ووقف العلويين و کان له نائب يقال که ابن الخطيب و غلام يتولي نفقاته يدعي عثمان و کان ابن الخطيب من أهل الصلاح والايمان بالضد من عثمان وکانا دائما يتجادلان فاتفق انهما حضرا في مقام ابراهيم الخليل بمحضر جماعة من الرعية والعوام فقال ابن الخطيب لعثمان يا عثمان الآن اتضح الحق و استبان انا اکتب علي يدي من أتولاه وهم علي (ع) و الحسن الحسين و اکتب انت من تنولاه ابوبکر و عمر و عثمان ثم تشد يدي و ديک فاينا احترقت يده بالنار کان علي الباطل و من سلمت يده کان علي الحق فنکل عثمان وابي أن يفعل فأخذ الحاضرون من الرعية و العوام بالعياط عليه هذا و کانت أم عثمان مشرفة عليهم تسمع کلامهم فلما رأت ذلک لعنت الحضور الذين يعيطون علي ولدها عثمان وشتمتهم و تهددت وبالغت في ذلک فعميت في الحال فلکا أحست بذلک نادت الي رفاقها فصعدن اليها فاذا هي صحيحة العينين لکن لا تري شيئا فقادوها فانزلوها و مضوا بها الي الحلة و شاع خبرها بين اصحابها و قرايبها و ترايبها فاحضروا لها من بغداد و الحلة فلم يقدروا لها علي شي ء فقال لها نسوة مومنات کن اخدانها ان الذي اعماک هو القائم فان تشيعت وتوليت وتبرأت ضمنا لک العافية علي الله تعالي و بدون هذا لا يمکنک الخلاص فاذعنت بذلک و رضيت به فلما کانت اليلة الجمعة حملنها حتي أدخلنها القبة الشريفة في



[ صفحه 10]



مقام صاحب الزمان (ع) و بتن باجمعهن في باب القبة فلما کان ربع الليل فاذا هي قد خرجت عليهن و قد ذهب العمي عنها وهي تقعدهن واحدة بعد واحدة و تصف ثيابهن وحليهن فسررن بذلک و حمدن الله تعالي علي حسن العاقبة وقلن لها کيف کان ذلک فقالت لما جعلتني في القبة وخرجتن عني أحسست بيد قد وضعت علي يدي وقايل يقول اخرجي قد عافاک الله تعالي فانکشف العمي عني ورأيت القبة قد امتلات نورا ورأيت الرجل فقلت له من أنت يا سيدي فقال (ع) محمد بن الحسن عليه السلام ثم غاب عني فقمن وخرجن الي بيوتهن وتشيع ولدها عثمان وحسن اعتقاده واعتقاد امه المذکورة و اشتهرت القصة بين أولئک الاقولام و من سمع هذا الکلام واعتقد وجود الامام (ع) وکان ذلک في سنة اربع و اربعين و سبعمائة.