بازگشت

الحکاية 36


وفيه حدثني الثقة الامين أغا محمد المجاور لمشهد العسکريين المتولي لامر الشموعات لتلک البقعد العاليه فيما ينيف علي أربعين سنة قال کان رجل من أهل سامراء من أهل الخلاف يسمي مصطفي الجمود و کان من الخدام الذين ديدنهم أذية الزوار و أخذ أموالهم بطريق فيها غضب الجبار و کان أغلب أوقاته في السرداب المقدس علي الصفة الصغيرة خلف الشباک الذي وصفه هناک من الزوار و يشتغل بالزيارة يحول الخبيث بينه و بين مولاه فينبهه علي الاغلاط المتعارفة التي لا يخلوا أغلب العوام منها بحيث لم يبق لهم حالة حضور و توجه اصلا فرأي ليلة في المنام الحجة من الله الملک العلام (ع) فقال له الي متي توذي زواري و لا تدعهم أن يزوروا مالک و للدخول في ذلک خل بينهم و بين ما يقولون فاتنبه و قد أصم الله أذنيه فکان لا يسمع بعده شيئا و استراح منه الزوار و کان کذلک الي أن الحقه الله باسلافه في النار.