بازگشت

الحکاية 34


و فيه عن محمد باقر الشريف الاصفهاني ان في سنة الف و مأة و ثلاث و سبعين کنت في طريق مکة المعظمة صاحبت رجلا و رعا موثقا يسمي الحاج عبدالغفور في ما بين الحرمين و هو من تجار تبريز يسکمن في اليزد و قد حج قبل ذلک ثلاث مرات و بني في هذا السفر علي مجاورة بيت الله سنتين ليدرک فيض الحج ثلاث سنين متوالية ثم بعد ذلک في سنة الف و مأة و ستة و سبعين حين معاودتي من زيارة المشهد الرضوي



[ صفحه 65]



علي صاحبه السلام رايته أيضا في اليزد و قد مر في رجوعه من مسکة بعد ثلاث حجات الي بندر صورت من بنادر هند لحاجة له و رجع في سنتها الي بيته فذکر لي عند اللقاء اني سمعت من الميرزا بولي طالب ان في السنة الماضية جاء مکتوب من سلطان الافرنج الي الرئيس الذي يسکن بندر بمبئي من جانبه و يعرف بجندران في هذا الوقت ورد علينا رجلان عليهما لباس الصوف و يدعي احدهما ان عمره سبعمأة و خمسين سنة و الآخر سبعماة سنة و يقولان بعثنا صاحب الامر (عج) لندعوکم الي دين محمد المصطفي (ص) و يقولان ان لم تقبلوا دعوتنا و لم تتدينوا بديننا يغرق البحر بلادکم بعد ثمان او عشرة سنين و الترديد من الحاج المذکور و قد أمرنا بقتلهما فلم يعمل فيهما الحديد و وضعناهما علي الاثواب أو قد نافيهما النار فلم تحرقا فشددنا أيديهما و أرجلهما و القيناهما في البحر فخرجا منه سالمين و کتب الي الرئيس أن يتفحص في أرباب مذاهب الاسلام و اليهود و المجوس و النصاري و انهم هل رأوا ظهور صاحب الامر عليه السلام في آخر الزمان في کتبهم أم لا قال الحاج المزبور و قد سألت من قسيس کان في صورت عن صحة المکاتبة المذکورة فذکر لي کما سمعت و بالجملة الخبر مشهور منتشر في تلک البلدة و الله العالم