الحکاية 27
في البحار عن السيد الفاضل امير غلام قال کنت في بعض الليالي في صحن الروضة المقدسة بالغري علي مشرفها السلام
[ صفحه 51]
و قد ذهب کثير من الليل فبينا أنا أجول فيها أذرأيت شخصا مقبلا نحو الروضة المقدسة فاقبلت اليه فلما قربت منه عرفت انه استاذنا الفاضل العالم التقي الزکي مولانا احمد الاردبيلي قدس الله روحه فاخفيت نفسي عنه حتي أتي الباب و کان مغلقا فانفتح له عند وصوله اليه و دخل الروضة فسمعته يتکلم کأنه يناجي أحدا ثم خرج و أغلق الباب فمشيت خلفه حتي خرج من الغري و توجه نحو مسجد الکوفة فکنت خلفه بحيث لا يراني حتي دخل المسجد و صار الي المحراب الذي استشهد اميرالمومنين (ع) عنده و مکث طويلا ثم رجع و خرج من المسجد و أقبل نحو الغري فکنت خلفه حتي قرب من الحنانة فاخذني سعال لم أقدر علي دفعه فالتفت الي فعرفني و قال أنت أمير غلام قلت نعم قال ما تصنع ههنا قلت کنت معک حيث دخلت الروضة المقدسة الي الان و اقسم عليک بحق صاحب القرآن تخبرني بما جري عليک في تلک الليلة من البداية الي النهاية فقال أخبرک علي أن لا تخبر به أحدا ما دمت حيا فلما توثق ذلک مني قال کنت أفکر في بعض المسائل و قد أغلقت علي فوقع في قلبي ان اتي اميرالمومنين (ع) و أسأله عن ذلک فلما وصلت الي الباب فتح لي بغير مفتاح کما رأيت فدخلت الروضة و ابتهلت الي الله تعالي في أن يجيبني مولاي عن ذلک فسمعت صوتا من القبر ان ائت مسجد الکوفة و سل عن القائم (ع) فانه امام زمانک (عج) فأتيت عند المحراب و سألته عنها و أجبت و ها أنا أرجع الي بيتي.