الحکاية 24
فيه عن کتاب الکلم الطيب و الغيث الصيب للسيد المتبحر السيد علي خان شارح الصحيفة ما لفظه رأيت بخط بعض أصحابي من السادات الاجلاء الصلحاء الثقات ما صورته سمعت في رجب سنة ثلاث و تسعين و الف الاخ العالم العامل جامع الکمالات الانسية و الصفات القدسية الامير اسماعيل بن حسين بيک ابن علي بن سليمان الحايري الانصاري أنار الله تعالي برهانه يقول سمعت الشيخ الصالح التقي المتورع الشيخ الحاج علي المکي قال اني ابتليت بضيق و شدة و مناقضة خصوم حتي خفت عي نفسي القتل و الهلاک فوجدت الدعاء المسطور بعد في جيبي من غير أن يعطينيه أحد فتعجبت من ذلک و کنت متحيرا فرأيت في المنام ان قائلا في زي الصلحاء و الزهاد يقول لي انا أعطيناک الدعاء الفلاني فادع به تنجو من الضيق و الشدة و لم يتبين لي من القائل فزاد تعجبي فرأيت مرة أخري الحجة المنتظر (ع) فقال ادع بالدعاء الذي أعطيتکه و علم من أردت قال وقد جربته مرارا عديدة
[ صفحه 48]
فرأيت فرجا قريبا و بعد مدة ضاع مني الدعاء برهة من الزمان و کنت متأسفا علي فواته مستغفرا من سوء العمل فجاءني شخص و قال لي ان هذا الدعاء قد سقط منک في المکان الفلاني و ما کان في بالي ان رحت الي ذلک الکان فأخذت الدعاء و سجدت لله شکرا و هو بسم الله الرحمن الرحيم رب اسألک مددا روحانيا تقوي به القوي الکلية و الجزئية حتي أقهر عبادي نفسي کل نفس قاهرة فتنقبض لي اشارة رقائقها انقباظا تسقط به قواها حتي لايبقي في الکون ذو روح الا و نار قهري قد أحرقت ظهوره يا شديد يا شديد يا ذا البطش الشديد يا قهار اسألک بما أودعته عزرائيل من اسمائک القهرية فانفعلت له النفوس بالقهران تودعني هذا السر في هذه الساعة حتي الين بها کل صعب و اذلل به کل منيع بقوتک يا ذا القوة المتقين نقرا ذلک سحرا ثلاثا ان أمکن و في الصبح ثلاثا و في المساء ثلاثا فاذا اشتد الامر علي من يقروء يقول بعد قراءة ثلاثين مرة يا رحمن يا رحيم يا أرحم الراحمين أسألک اللطف بما جرت به المقادير.