بازگشت

الحکاية 23


في جنة المأوي قال آية الله العلامة الحلي ره في آخر منهاج الصلاح في الدعاء المعروف و هو دعاء العبرات و هو روي عن الصادق (ع) جعفر بن محمد وله من جهة السيد السعيد محمد بن محمد بن محمد الاوي ره حکاية معروفة بخط بعض الفضلاء في هامش ذلک الموضع روي المولي السعيد فخر الدين محمد ابن الشيخ الاجل جمال الدين عن والده عن جده الفقيه يوسف عن السيد الرضي المذکور انه کان مأخوذا عند امير من امراء السلطان جرماغون مدة طويلة مع شدة وضيق فرأي في نومه الخلف الصالح المنتظر فبکي و قال يا مولاي اشفع في خلاصي من هولاء الظلمة فقال (ع) ادع بدعاء العبرات فقال و ما دعاء العبرات فقال (ع) انه في مصباحک فقال يا مولاي ما في مصباحي فقال (ع) انظر تجده فانتبه من منامه و صلي الصبح و فتح المصباح فلقي ورقة مکتوب فيها هذا الدعاء بين اوراق الکتاب فدعا اربعين مرة و کانت لهذه الامير امرأتان احداهما عاقلة مدبرة في امورها و هو کثير الاعتماد عليها فجاء في نوبتها فقالت له اخذت احدا من اولاد اميرالمؤمنين علي (ع) فقال لها لم تسألين عن ذلک فقالت رأيت شخصا و کان نور الشمس يتلألأ من وجهه فاخذ بحلقي بين اصبعيه ثم قال أري بعلک



[ صفحه 44]



اخذ ولدي و يضيق عليه من المطعم و المشرب فقلت له يا سيدي من أنت قال أنا علي بن ابي طالب (ع) قولي له ان لم يخل عنه لأخربن بيته فشاع هذا النوم للسلطان فقال ما اعلم ذلک و طلب نوابه فقال من عندکم مأخوذ فقالوا الشيخ العلوي أمرت بأخذه فقال خلوا سبيله و أعطوه فرسا يرکبها و دلوه علي الطريق فمضي الي بيته انتهي و قال السيد الاجل علي بن طاووس في آخر مهج الدعوات و من ذلک ما حدثني به صديقي و المواخي محمد بن محمد القاضي الاولي ضاعف الله جل جلاله سعادته و شرف خاتمته و ذکر له حديثا عجيبا و سببا غريبا و هو انه کمان قد حدثت حادثة فوجد هذا الدعاء في اوراق لم يجعله فيها بين کتبه فنسخ منه نسخة فلما نسخه فقد الاصل الذي ان قد وجده الي ان ذکر الدعاء و ذکر له نسخة اخري من طريق آخر تخالفه و نحن نذکر النسخة الاولي تيمنا بلفظ السيد فان بين ماذکره و نقل العلامة ايضا اختلافا شديدا و هي بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اني اسألک يا راحم العبرات و يا کاشف الکربات أنت الذي تقشع سحائب المحن و قد أمست ثقالا و تحل أطناب الاحن و قد سحبت اذيالا و تجعل زرعها هيشما و عظامها رميما و ترد المغلوب غالبا و المطلوب طالبا الهي فکم من عبد ناداک التي مغلوب فانتصر ففتحت له من نصرک أبواب السماء بماء منهمر و فجرت له من عونک عيونا فالتقي ماء فرجه علي أمر قد قدر و حملته من کفايتک علي ذات الواح و دسر يارب اين مغلوب فانتصر يا رب أني مغلوب فانتصر يا رب فصل علي محمد و آل محمد وافتح لي من نصرک أبواب السماء بماء منهمر و فجرلي من عونک عيونا ليلتقي ماء فرجي علي أمر قد قدر و احملني يا رب من کفايتک علي ذات ألواح و دسر يا من اذا ولج العبد في ليل من حيرته يهيم فلم يجد له صريخا



[ صفحه 45]



يصرخه من ولي و لا حميم صل علي محمد و آل محمد وجد يا رب من معونتک صريخا معينا و وليا يطلبه حثيثا ينجيه من ضيق أمره و حرجه و يظهر له المهم من أعلام فرجه اللهم فيامن قدرته قاهره و آياته باهرة و نقماته قاصة لکل جبار دامغة لکل کفور ختار صل يا رب نظرة من نظراتک رحيمة تجلو بها عني ظلمة واقفة مقيمة من عاهة جفت منها الضروع وقلفت منها الزروع و اشتمل بها علي القلوب اليأس و جرت بسببها الانفاس اللهم صل علي محمد و آل محمد و حفظ لغرايس غرستها يد الرحمن و شربها من ماء الحيوان أن تکون بيد الشيطان تجز و بفأسه تقطع و تحز الهي من أولي منک أن يکون عن حماک حارسا و مانعا الهي ان الامر قد هال فهونه و خشن فالنه و ان القلوب کاعت فطمها و النفوس ارتاعت فسکنها الهي تدارک اقداما قد زلت وافهاما في مهامه الحيرة ضلت اجحف الضر بالمضرور في داعية الويل و الثبور فهل يحسن من فضلک أن تجعله فريسة للبلاء و هو لک راج أم هل يحسد من عدلک أن يخوض لجة الغماء و هو اليک لاج مولاي لئن کنت لا اشق علي نفس في التقي و لا ابلغ في حمل اعباء الطاعة مبلغ الرضا و لا انتظم في سلک قوم رفضوا الدنيا فهم خمص البطون عمش العيون من البکاء بل أتيتک يا رب بضعف من العمل و ظهر ثقيل بالخطاء و الزلل و نفس للراحة معتادة ولدواعي التسويف منقادة أما يکفيک يا رب وسيلة اليک و ذريعة لديک اني لاوليائک موال و في محبتک مغال أما تکفيني أن أرواح فيهم مظلوما و أغدو مکظوما و أقضي بعد غموم هموما و بعد رجوم أما عندک يا رب بهذه حرمة لا تضيع و ذمة بادناها تقتنع فلم لا تمنعني يا رب وها أنا ذا غريق و تدعني بنار عدوک حريقا أتجعل أوليائک لاعداءک مصائد و تقلدهم من خسفهم قلائد و أنت مالک نفوسهم



[ صفحه 46]



لو قبضتها جمدوا و في قبضتک مواد أنفاسهم لو قطعتها خمدوا و ما يمنعک يا رب أن تکلف باسهم و تنزع عنهم من حفظک لباسهم و تعريهم من سلامة بها في أرضک يسرحون و في ميدان البغي علي عبادک يمرحون اللهم صل علي محمد و آل محمد و ادرکني و لما يدرکني الغرق و تدارکني و لما غيب شمسي للشفق الهي کم من خائف التجا الي سلطانک فآب عنه محفوظا بأمن و أمان أفأقصد يا رب باعظم من سلطانک سلطانا أم أوسع من احسانک احسانا أم أکثر من اقتدارک اقتدارا أم أکرم من انتصارک انتصارا اللهم أين کفايتک التي هي نصرة المستغيثين من الانام و أين عنايتک التي هي جنة المستهدفين لجور الايام الي بها يا رب نجني من القوم الظالمين اني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين مولاي تري تحيري في أمري و تقلبي في ضري و انطواي علي حرقة قلبي و حرارة صدري فصل يا رب علي محمد و آل محمد و جدلي يا رب بما أنت أهله فرجا و مخرجا و يسر لي يارب نحو اليسري منهجا و اجعل لي يا رب من نصب حبالا لي ليصرعني بها صريع ما مکره و و من حفر لي البئر ليوقعني فيها واقعا فيما حفره و اصرف اللهم عني شره و مکره و فساده وضرة ما تصرفه عمن قاد نفسه لدين الديان و مناد ينادي للايمان الهي عبدک عبدک أجب دعوته و ضعيفک ضعيفک فرج غمته فقد انقطع کل حبل الا حبلک و تقلص کل ظل الا ظلک مولاي دعوتي هذه ان رددتها اين تصادف موضع الاجابة و يجعلني أن کذبتها أين تلاقي موضع الاجابة فلا ترد عن بابک من لا يعرف غيره بابا و لا تمنع دون جنابک من لايعرف سواه جنابا و يسجد و يقول الهي ان وجها اليک برغبته توجه فالراغب خليق بأن تجيبه و ان جبينا لک بابتهاله سجد حقيق ان يبلغ ما قصد و ان خدا اليک بمسألة يعرف جدير بأن يفوز بمراده و يظفروها



[ صفحه 47]



أنا ذا يا الهي قد تري تعفير خدي و ابتهالي و اجتهادي في مسألتک وجدي فتلق يا رب رغباتي برأفتک قبولا و سهل الي طلباتي برأفتک وصولا و ذلل لي قطوف ثمرات اجابتک تذليلا الهي لا رکن اشد منک فاوي الي رکن شديد و قد أوبت اليک و عولت في قضاء حوائجي علک و لا اقول أسد من دعائک فاستظهر بقول سديد و قد دعوتک کما أمرت فاستجب لي بفضلک کما وعدت فهل بقي يا رب الا أن تجيب و ترحم مني البکاء و النحيب يا من لا اله سواه و يا من يجيب المضطر اذا دعاه رب انصرني علي القوم الظالمين و افتح لي و أنت خير الفاتحين و الطف بي يا رب و بجميع المؤمنين و المؤمنات برحمتک يا أرحم الراحمين.