انتظار الفرج و مدح الشيعة في زمان الغيبة
في البحار عن النبي (ص) أفضل أعمال امتي انتظار فرج الله عز و جل (و فيه) عنه (ص) من رضي من الله بالقليل من الرزق رضي الله عنه بالقليل من العمل و انتظار الفرج عبادة (و فيه) عنه (ص) أفضل اعمال امتي انتظار الفرج (و فيه) عن علي بن الحسين عليه السلام قال تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من اوصياء رسول الله و الائمة بعده يا أبا خالد ان أهل زمان غيبته القائلون بامامته المنتظرون لظهوره أفضل أهل کل زمان لان الله تعاليب ذکره أعطاهم من العقول و الافهام و المعونة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة و جعلهم في ذلک الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله (ص) بالسيف اولئک المخلصون حقا و شيعتنا صدقا و الدعاة الي دين الله سرا و جهرا و قال انتظار الفرج من أعظم الفرج (و فيه) عن ابي بصير عن الصادق (ع) طوبي لمن تمسک بامرنا في غيبة قائمنا فلم يزغ قلبه بعد الهداية فقلت له جعلت فداک و ما طوبي قال شجرة في الجنة اصلها في دار علي بن ابي طالب و ليس من مؤمن الا في داره غصن من أغصانها و ذلک قول الله عز و جل طوبي
[ صفحه 470]
لهم و حسن مآب (و فيه) سئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز و جل الم ذلک الکتاب الي يؤنون بالغيب فقال المتقون شيعة علي و الغيب فهو الحجة الغائب و شاهد ذلک قول الله عز و جل و يقولون لو لا انزل عليه آية من ربه فقل انما الغيب لله فانتظروا اني معکم من المنتظرين فاخبر عز و جل ان الاية هي الغيب و الغيب هو الحجة و تصديق ذلک قول الله عز و جل و جعلنا ابن مريم و امه آية يعني حجة (و فيه) عن النبي (ص) لعلي يا علي و اعلم ان أعظم الناس يقينا قوم يکونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي (ص) و حجب عنهم الحجة فآمنوا بسواد في بياض (و فيه) عن سيد العابدين (ع) من ثبت علي ولايتنا فيغيبة قائمنا أعطاه الله أجر الف شهيد مثل شهداء بدر واحد (و فيه) عن ابي عبد الله (ع) من مات منکم علي هذا الامر منتظرا له کان کمن کان في فسطاط القائم (و فيه) عنه عليه السلام ان لصاحب هذا الامر غيبة المتمسک فيها بدينه کالخارط الشوک القتاد بيده ثم أومي أبو عبد الله بيده هکذا قال فايکم يمسک شوک القتاد بيده ثم اطرق مليا ثم قال لصاحب هذا الامر غيبة فليتقوا الله عند غيبته و ليتمسک بدينه (و فيه) عنه عن ابيه عليه السلام لابد لنار من أذربيجان لا يقوم لها شي ء و اذا کان ذلک فکونوا جلاس بيوتکم و البدوا ما لبدنا فاذا تحرک متحرک فاسعوا اليه و لو حبوا و الله لکأني أنظر اليه بين الرکن و المقام يبايع الناس علي کتاب جديد علي العرب شديد ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب (و فيه) عنه (ع) اوحي الله الي ابراهيم (ع) انه سيولد لک فقال لسارة فقالت ءالد و أنا عجوز فأوحي اليه انها ستلد و يعذب أولادها بردها الکلام علي قال فلما طال علي بني اسرائيل العذاب ضجوا و بکوا الي الله أربعين صباحا فأوحي الله
[ صفحه 471]
الي موسي و هرون ليخلصهم من فرعون فحط عنهم سبعين و مأةسنة فقال الصادق عليه السلام هکذا أنتم لو فعلتم لفرج الله عنا فاما اذا لم تکونوا فان الامر ينتهي الي منتهاه (و فيه) قال رسول الله (ص) ذات يوم ليتني قد لقيت اخواني فقال له أبو کبر و عمر أولسنا اخوانک آمنا بک و هاجرنا معک قال قد آمنتم و هاجرتم و اعادا القول فقال رسول الله (ص) أنتم أصحابي و لکن اخواني يأتون من بعدکم يؤمنون بي و يحبوني و ينصروني و يصدقوني و ما رأوني فيا ليتني قد لقيت اخواني.
في العوالم عن علي بن الحسين عليه السلام قال و الله لا يخرج واحد منا قبل خروج القائم (عج) الا کان مثله مثل فرخ طار من وکره قبل أن يستوي جناحا فأخذه الصبيان فعبثوا به (و فيه) عن المحاسن قيل لابي عبد الله (ع) ما تقول فيمن مات علي هذا الامر منتظرا له قال هو بمنزلة من کان مع القائم في فسطاطه ثم سکت هنيئة قال هو کمن کان مع رسول الله (ص).
في البحار عن ابي ابراهيم الکوفي دخلت علي ابي عبد الله (ع) فکنت عنده اذ دخل أبو الحسن موسي بن جعفر و هو غلام فقمت اليه و قبلت رأسه و جلست فقال لي أبو عبد الله يا أبا ابراهيم اما انه صاحبک من بعدي اما ليهلکن فيه أقوام و يسعد آخرون فلعن الله قاتله و ضاعف علي روحه العذاب اما ليخرجن الله من صلبه خير أهل الارض في زمانه بعد عجائب تمر به حسدا له و لکن الله بالغ أمره و لو کره المشرکون يخرج الله تبارک و تعالي من صلبه تکملة اثني عشر اماما مهديا اختصهم الله بکرامته و احلهم دار قدسه المنتظر للثاني عشر کالشاهر سيفه بين يدي رسول الله (ص) يذهب عنه فدخل رجل من موالي بني امية و انقطع الکلام وعدت الي ابي عبد الله عليه السلام خمسة
[ صفحه 472]
عشر مرة اريد استتمام الکلام فما قدرت علي ذلک فلما کان من قابل دخلت عليه و هو جالس فقال عليه السلام لي يا ابراهيم هو المفرج للکرب عن شيعته بعد ضنک شديد و بلاء طويل و جور فطوبي لمن أدرک ذلک الزمان و حسبک يا ابراهيم قال أبو ابراهيم فما رجعت بشي ء اسر الي من هذا و لا أفرح لقلبي منه (و فيه) عن الحکم بن عيينة لما قتل اميرالمؤمنين عليه السلام الخوارج يوم النهروان قام اليه رجل فقال اميرالمؤمنين (ع) و الذي فلق الحبة و بري ء النسمة لقد شهدنا في هذا الموقف اناس لم يخلق الله آبائهم و لا أجدادهم بعد فقال الرجل و کيف يشهدنا قوم لم يخلقوا قال بلي قوم يکونون في آخر الزمان يشرکوننا فيما نحن فيه و يسلمون لنا فاولئک شرکاؤنا فيما کنا فيه حقا حقا (و فيه) عن ابي عبد الله عليه السلام اذا اصبحت و امسيت لا تري اماما تأتم به فاحبب من کنت تحب و ابغض من کنت تبغض حتي يظهره الله عز و جل و فيه عنه عليه السلام اقرب ما يکون العباد الي الله عز و جل و أرضي ما يکون عنهم اذا افتقدوا حجة الله فلم يظهر لهم و لم يعلموا بمکانه (و فيه) عن ابي عبد الله (ع) ستصيبکم شبهة فتبقون بلا علم يري و لا امام هدي لا ينجو منها الا من دعا بدعاء الغريق قال عليه السلام تقول يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينک فقال ان الله عز و جل مقلب القلوب و الابصار ثبت قلبي علي دينک فقال ان الله عز و جل مقلب القلوب و الابصار و لکن قل کما أقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينک (و فيه) عن علي عليه السلام في نهج البلاغة الزموا الارض و اصبروا علي البلاء و لا تحرکوا بأيديکم و سيوفکم و هوي السنتکم و لا تستعجلوا بما لم يعجله الله لکم فانه من مات منکم علي فراشه و هو علي معرفة ربه
[ صفحه 473]
و حق رسوله و أهل بيته مات شهيدا و وقع اجزه علي الله فاستوجب ثواب ما نوي من صالح عمله و قامت النية مقام اصلائه بسيفه فان لکل شي ء مدة و أجل (و فيه) عن عمار الساباطي قلت لابي عبد الله عليه السلام العبادة مع الامام منکم المستتر في السر في دولة الباطل أفضل ام العبادة في ظهور الحق و دولته مع الامام الظاهر منکم فقال يا عمار الصدقة في السر و الله أفضل من الصدقة في العلانية و کذلک عبادتکم فيالسر مع امامکم المستتر في ولة الباطل أفضل لخوفکم من عدوکم في دولة الباطل و حال الهدنة ممن يعبد الله في ظهور الحق مع الامام الظاهر في دولة الحق و ليس العبادة مع الخوف في دولة الباطل مثل العبادة مع الا من في دولة الحق اعلموا ان من صلي منکم صلاة فريضة وحدانا مستترا بها من عدوه في وقتها فأتمها کتب الله عز و جل لهبها خمسة و عشرين صلاة فريضة وحدانية و من صلي منکم صلاة نافلة في وقتها فاتمها کتب الله عز و جل له بها عشرة صلوات نوافل و من عمل منکم حسنة کتب الله له بها عشرين حسنة و يضاعف الله تعالي حسنات المؤمن منکم اذا احسن أعماله و دان الله بالتقية علي دينه و علي امامه و علي نفسه و امسک من لسانه اضعافا مضاعفة کثيرة ان الله عز و جل کريم قال فقلت جعلت فداک قد رغبتني في العمل و حثثتني عليه و لکني احب أن أعلم کيف صرنا نحن اليوم أفضل اعمالا من أصحاب الامام منکم الظاهر في دولة الحق و نحن و هم علي دين واحد و هو دين الله عز و جل فقال انکم سبقتموهم الي الدخول فيدين الله و الي الصلاة و الصوم و الحج و الي کل فقه و خير و الي عبادة الله سرا من عدوکم مع الامام المستتر مطيعون له صابرون معه منتظرون لدولة الحق خائفون علي امامکم و علي أنفسکم من الملوک
[ صفحه 474]
تنظرون الي حق امامکم و حقکم في أيدي الظلمة قد منعوکم ذلک و اضطروکم الي جذب الدنيا و طلب المعاش مع الصبر علي دينکم و عبادتکم و طاعة ربکم و الخوف من عدوکم فبذلک ضاعف الله أعمالکم فهنيئا لکم هنيئا قال فقلت جعلت فداک و ما تنمني اذا ان نکون من اصحاب القائم فيظهور الحق و نحن اليوم في امامتک و طاعتک أفضل اعمالا منأعمال صاحب دولة الحق فقال سبحان الله أما تحبون أن يظهر الله عز و جل الحق و العدل في البلاد و يحسن حال عامة الناس و يجمع الله الکلمة و يؤلف بين القلوب المختلفة و لا يعصي الله في أرضه و يقام حدود الله في خلقه و يرد الحق الي أهله فيظهره حتي لا يستخفي بشي ء من الحق مخافة أحد من الخلق اما و الله يا عمار لا يموت منکم ميت علي الحال التي أنتم عليها الا کان أفضل عند الله عز و جل من کثير ممن شهد بدرا واحدا فابشروا.