بازگشت

في القيام عند ذکر لقب القائم


عن تنزيه الخاطر سئل الصادق عليه السلام عن سبب القيام عند ذکر لفظ القائم من القاب الحجة قال لان له غيبة طولانية و من شدة الرأفة الي احبته ينظر الي کل من يذکره بهذا اللقب المشعر بدولته و الحسرة بغربته و من تعظيمه ان يقوم العبد الخاضع لصاحبه عند نظر المولي الجليل اليه بعينه الشريفة فليقم و ليطلب من الله جل ذره تعجيل فرجه و روي أيضا عن الرضا عليه السلام في مجلسه بخراسان انه قام عند ذکر لفظة القائم و وضع يديه علي رأسه الشريف و قال اللهم عجل فرجعه و سهل مخرجه و ذکر من خصايص دولته.

ذکر المحدث النوري طاب ثراه في کتابه النجم الثاقب ما ترجمته بالعربية هذا القيام و التعظيم خصوصا عند ذکر ذلک اللقب المخصوص سيرة تمام أبناء الشيعة في کل البلاد من العرب و العجم و الترک و الهند و الديلم و غيرها بل و عند أبناء أهل السنة و الجماعة أيضا و عن العالم المتبحر الجليل السيد عبد الله سبط المرحوم العلامة الجزائري في بعض تصانيفه ان رأي هذه الرواية



[ صفحه 272]



المنسوبة الي الصادق عليه السلام و عند أهل السنة هذه السنة جارية وروي انه اجتمع عند الامام السبکي جمع من علماء عصره فاذا قرأ أحد الشعراء.



قليل لمدح المصطفي الخط بالذهب

علي ورق من خط احسن من کتب



و ان نهض الاشراف عند سماعه

قياما صفوفا أو جثيا علي الرکب



فاذا قاموا کلهم تعظيما.

و في علل الشرايع سئل الباقر عليه السلام يابن رسول الله افلستم کلکم قائمين بالحق قال بلي قيل فلم سمي القائم قائما قال لما قتل جدي الحسين (ع) ضجت الملائکة الي الله عز و جل بالبکاء و النحيب قالوا الهنا و سيدنا انغفل عمن قتل صفوتک و ابن صفوتک و خيرتک من خلقک فأوحي الله عز و جل اليهم قورا ملائکتي فوعزتي و جلالي لانتقمن منهم و لو بعد حين ثم کشف الله عز و جل عن الائمة من ولد الحسين للملائکة فسرت الملائکة بذلک فاذا احدهم قائم يصلي فقال الله عز و جل بذلک القائم منهم.