بازگشت

اخبار الکهنة و السابقين بأعيان الائمة و قيام القائم


في البحار عن کتاب المقتضب اجلي الفرس عن القادسية و بلغ يزدجرد بن شهريار ما کان من رستم و ادالة العرب عليه و ظن ان رستم قد هلک و الفرس جميعا و جاء مبادرا و أخبره بيوم القادسية و انجلاها عن خمسين الف قتيل فخرج يزدجرد هابرا في أهل بيته و وقف بباب الايوان و قال السلام عليک أيها الايوان ها أنا ذا منصرف عنک و راجع اليک أنا و رجل من ولدي لم يدن زمانه و لا آن أوانه قال سليمان الديلمي فدخلت علي ابن عبدالله عليه السلام فسألته عن ذلک و قلت له ما قوله أو رجل من ولدي قال ذلک صاحبکم القائم بأمر الله عز و جل السادس من ولدي قد ولده يزدجرد فهو ولده.

في اثبات الهداة للشيخ حر العاملي (ره) عن هشام بن سعد الرجال قال انا وجدنا حجرا بالاسکندرية مکتوبا فيه أنا شداد بن عاد أنا الذي شيد عاد التي لم يخلق مثلها في البلاد الي ان قال و کنزت کنزا في البحر علي اثني عشر ميلا لن يخرجه أحد حتي يخرجه قائم آل محمد (ص).

و في البحار عن الشعبي ان عبدلا لملک بن مروان دعاني فقال يا أبا عمرو ان موسي بن نصير العبدي کتب الي و کان عامله علي المغرب يقول ان مدينة من صفر کان ابتناها نبي الله سليمان بن داود أمر الجن أن يبنوها له فاجتمعت المعفاريت من الجن علي بنائها و انها من عين القطر التي لانها الله لسليمان ابن داود و انها في مغاوزة الاندلس و ان فيها من الکنوز التي استودعها سليمان و قد اردت ان اتغاظي الارتحال اليها فأعلمني الغلام بهذا الطريق



[ صفحه 239]



انه صعب لا يتمطي الا بالاستعداد من الظهور و الازواد الکثيرة مع بعد المسافة و صعوبتها و ان أحدا لم يهتم بها الا قصر عن بلوغها الا داراء بن دارا فلما قتله الاسکندر قال و الله لقد جئت الارض و الاقاليم کلها و دان لي أهلها و ما ارض الا و قد وطيتها الاهذه الارض من الاندلس فقد ادرکها دارا بن دارا و اني لجدير بقصدها کي لا اقصر عن غاية بلغها دارا فتجهز الاسکندر و استعد للخروج عاما کاملا فلما ظن انه قد اسعد لذکل و قد کان بعث رواده فأعلموه ان موانعا دونها فکتب عبدالملک الي موسي بن نصير يأمره بالاستعداد و الاستخلاف علي علمه فاستعد و خرج فرآها و ذکر احوالها فلما رجع کتب الي عبدالملک بحالها و قال في آخر الکتاب فلما مضت الايام و فنيت الازواد سرنا نحو بحيرة ذات شجر و سرت مع سور البلد فصرت الي مکان من السور فيه کتاب بالعربية فوقفت علي قراءته و أمرت باتنساخه فاذا هو:



ليعلم المرء ذو العز المنيع و من

يرجو الخلود و ما حي بمخلود



لو ان خلقا ينال الخلد في مهل

لنال ذاک لسليمان بن داود



سألت له القطر عين القطر فائضة

بالقطر منه عطاء غير مصدود



فقال للجن ابنوا لي به أثرا

يبقي الي الحشر لا يبلي و لا يؤدي



فصيروه صفاحا ثم هيل له

الي السماء بأحکام و تجويد



و افرغ القطر فوق السور منصلتا

فصار صلب من الصماء صيخود



و بث فيه کنوز الارض قاطبة

و سوف يظهر يوما غير محدود



و صار في قعر بطن الارض مضطجعا

مصمد بطوابيق الجلاميد



لم يبق من بعده للملک سابقة

حتي يضمن رمسا غير اخدود



هذا ليعلم ان الملک منقطع

الا من الله ذي النعماء و الجود





[ صفحه 240]





حتي اذا ولدت عدنان صاحبها

من هاشم کان منها خير مولود



و خصه الله بالآيات منبعثا

الي الخليقة منها البيض و السود



له مقاليد أهل الارض قاطبة

و الاوصياء به أهل المقاليد



هم الخائف اثني عشرة حججا

من بعدها الاوصياء السادة الصيد



حتي يقوم بأمر الله قائمهم

من السماء اذا ما باسمه نودي



فلما قرأ عبدالملک الکتاب و أخبره طالب بن مدرک و کان رسوله اليه بما عاين من ذلک و عنده محمد بن شهاب الزهري قال ما تري في هذا الامر العجيب فقال الزهري و اظن ان جنا کانوا موکلين بما في تلک المدينة حفظة لها يخيلون الي من کان صعدها قال عبدالملک فهل علمت من امر المنادي من السماء شيئا قال اله عن هذا يا اميرالمؤمنين قال عبدالملک کيف الهو عن ذلک و هو أکبر اقطاري لتقولن بأشد ما عندک في ذلک ساءني أم سرني فقال الزهري اخبرني علي بن الحسين عليه السلام ان هذا المهدي (عج) من ولد فاطمة بنت رسول الله فقال عبدالملک کذبتما لا تزالان تدحضان في بولکما و تکذبان في قولکما ذلک رجل منا قال الزهري اما أنا فرويته لک عن علي ابن الحسين عليه السلام فانشئت فاسأله عن ذلک و لا لوم علي فيما قلته لک فان يک کاذبا فعليه کذبه و ان يک صادقا يصبکم بعض الذي يقول فقال عبدالملک لا حاجة بي الي سؤال بني ابي تراب فخفض عليک يا زهري بعض هذا القول فلا يسمعه منک أحد قال الزهري لا علي ذلک.



[ صفحه 241]