بازگشت

اخبار أهل الجفر و الحساب بالائمة الاثني عشر


في الينابيع عن الشيخ عبدالرحمن بن محمد علي بن أحمد البسطامي کان أعلم زمانه في علم الحروف اما آدم (ع) فهو نبي مرسل خلقه الله تعالي بيده و نفخ فيه من روحه فأنزل عليه عشر صحائف و هو أول من تکلم في علم الحروف و له کتاب سفر الخفايا و هو أول کتاب کان في الدنيا في علم الحروف و ذکر فيه أسرار غريبة و امور عجيبة و له کتاب الملکوت و هو ثاني کتاب کان في الدنيا في علم الحروف و صاحب الهيکل الاحمر قد أخذ من شيث (ع) کتاب الملکوت و کتاب السفر المستقيم و هو ثالث کتاب کان في الدنيا في علم الحروف عاش تسعمأة و ثلاثين سنة شمسية عن ابن عباس عن النبي (ص) قال خلق الله الاحرف و جعل لها سرا فلما خلق آدم (ع) بث فيه السر و لم يبثه في الملائکة فجرت الاحرف علي لسان آدم بفنون الجريان و فنون اللغات و قد اطلع الله علي أسرار اولاده و ما يحدث بينهم الي يوم القيامة و من هذه الکتب تفرعت ساير العلوم الحرفية و الاسرار العددية الي يومنا هذا و الي ما شاء الله ثم بعده ورث ابنه علم اسرار الحروف ابنه اغاناذيمون و هو نبي الله شيث (ع) و هو نبي مرسل انزل الله عليه خمسين صحيفة و هو وصي آدم عليه السلام و ولي عهده و هو الذي بني الکعبة المعظمة بالطين و الحجر و له سفر جليل الشأن في علم الحروف و هو رابع کتاب في الدنيا في علم الحروف و عاش تسعمأة سنة شمسية ثم ابنه ورث علم الحروف انوش ثم ابنه



[ صفحه 233]



قينا و اليه ينسب القلم القيناوي ثم ابنه مهلائيل ثم ابنه يارد و في زمانه عبدت الاصنام ثم ابنه هرمس و هو نبي الله ادريس و هو نبي مرسل انزل الله عليه ثلاثين صحيفة و اليه انتهت الرياسة في العلوم الحرفية و الاسرار الحکمية و اللطايف العددية و الاشارت الفلکية و قد ازدحم علي بابه سائر الحکماء و اقتبس من مشکاة أنواره ساير العلماء و قد صنف کتاب کنزل الاسرار و ذخائر الابرار و هو خامس کتاب کان في الدنيا في علم الحروف و عمله جبرائيل علم الرمل و به اظهر الله نبوته و قد بني اثنين و سبعين مدينة و تعلم منه علم الحروف الهرامسة و هم أربعون رجلا و کان أمهرهم اسقلينوس الذي هو أبو الحکماء و الاطباء و هو أول من أظهر الطب و هو خادم نبي الله ادريس (ع) و تلميذة ثم ابنه متوشلخ ثم ابنه لامک ثم ابنه نوح عليه السلام و هو نبي مرسل و له سفر جليل القدر و هو سادس کتاب کان في الدنيا في علم الحروف ثم ابنه سام ثم ابنه ارفخشد ثم ابنه شالخ ثم ابنه عابر و هو نبي الله هود عليه السلام ثم ابنه فالغ ثم ابنه يقطر و هو قاسم الارض بين الناس ثم ابنه صالح نبي الله ورث علم الحروف ثم ارغوا ابن فالغ المذکور ورث علم الحروف ثم ابنه اسردع ثم ابنه ناحود ثم ابنه تارخ ثم ابنه ابراهيم عليه السلام و هو نبي مرسل أنزل الله عليه عشرين صحيفة و هو أول من تکلم في علم الوفق و قيل انه وفق القاف في أساس الکعبة المکرمة و له سفر عظيم القدر و هو سابع کتاب کان في علم الحروف ثم ابناه اسماعيل و اسحق ثم ابنه يعقوب ثم ابنه يوسف ثم موسي (ع) و هو نبي مرسل انزل الله عليه التوراة و علمه علم الکيميا و کان اعلم الناس في عصره بأسرار الاوفاق و بالوفق المسدس استخرج تابوت يوسف من النيل ثم وصيه يوشع بن نون ثم الياس (ع) ثم حزقيل



[ صفحه 234]



و قيل زردشت الاذربيجاني أخذ علم أسرار الحروف عن أصحاب موسي ثم أخذ عن زردشت جاماسب الحکيم و هو أکبر أصحابه ثم داود (ع) ثم ابنه سليمان ثم اصف بن برخيا و هو وزير سليمان ثم اشعيا (ع) ثم ارميا ثم عيسي (ع) ورث علم الحروف ثم محمد صلي الله عليه و آله ورث علم الحروف و قال الامام الحسين بن علي عليه السلام العلم الذي دعي اليه المصطفي (ص) علم الحروف و علم الحروف في لام الالف و علم لام الف في الالف و علم الالف في النقطة و علم النقطة في المعرفة الاصلية و علم المعرفة الاصلية في علم الازل و علم الازل في المشية اي المعلوم و علم المشية في غيب الهوية و هو الذي دعي الله اليه نبيه بقوله فاعلم انه لا اله الا الله و الهاء في انه راجع الي غيب الهوية ثم ان الامام عليا عليه السلام ورث علم اسرار الحروف من سيدنا و مولانا محمد صلي الله عليه و آله الاشارة بقوله (ص) أنا مدينة العلم و علي بابها و هو أول من وضع وفق مأة في مأة في الاسلام ثم الامامان الحسن و الحسين ورثا علم اسرار الحروف من أبيهما ثم ابنه الامام زين العابدين ورث من ابيه علم اسرار الحروف ثم ابنه الامام محمد الباقر (ع) ثم ابنه الامام جعفر الصادق (ع) و هو الذي حل معاقد رموزه و فک طلاسم کنوزه و قال الامام جعفر الصادق (ع) علمنا غابر و مزبور و کتاب مسطور في رق منشور و نکت في القلوب و مفاتيح.سرار الغيوب و نقر في الاسماع و لا تنفر منه الطباع و عندنا الجفر الابيض و الجفر الاحمر و الجفر الاکتبر و الجفر الاصغر و الجامعة و الصحيفة و کتاب علي عليه السلام قال لسان الحروف و مشکاة أنوار الظروف أبو عبدالله زين الکافي اما قوله علمنا غابر فانه أشار به الي العلم بما مضي من القرون و الانبياء و کلما کان من الحوادث في الدنيا



[ صفحه 235]



و اما المزبور فانه أشار الي المسطور في الکتب الالهية و الاسرار الفرقانية المنزلة من السماء علي المرسلين و الانبياء صلوات الله و سلامه عليهم و اما الکتاب المسطور فانه أشار به الي انه مرقوم في اللوح المحفوظ اما قوله نقر في الاسماع فانه أشار به الي انه کلام علي و خطاب جلي لا ينفر منه الطبع و لا يکرهه السمع لانه کلام عذب يسمعونه و لا يرون قائله فيؤمنون بالغيب و اما الجفر الابيض فانه أشار الي انه وعاء فيه کتب الله المنزلة و أسرارها المکنونةو تأويلاتها و اما الجفر الاحمر فانه أشار به الي انه وعاء فيه سلاح رسول الله (ص) و هو عند من له الامر و لا يظهر حتي يقوم رجل من أهل البيت و اما الجفر الاکبر فانه اشار به الي المصادر الوفقية التي هي من الف باتاثا الي آخرها و هي الف وفق و اما الجفر الاصغر فانه أشار به الي المصادر الوفقية التي هي مرکبة من ابجد الي قرشت و هي سبعمأة وفق و اما الجامعة فانه أشار به الي کتاب فيه علم ما کان و ما يکون الي يوم القيامة و اما اصحيفة فهي صحيفة فاطمة عليهاالسلام فانه أشار بها الي ذکر الوقايع و الفتن و الملاحم و ما هو کائن الي يوم القيامة و اما کتاب علي فانه أشار الي کتاب املاه رسول الله (ص) من فلق فيه أي من شق فمه و لسانه المبارک و کتب علي و اثبت فيه کلما يحتاج اليه من الشرايع الدينية و الاحکام و القضايا حتي فيه جلدة و نصف الجلدة و الجفر من حيث اللغة فانه رق الجدي و قال جعفر الصادق عليه السلام أيضا منا الفرس الغواص و الفارس القناص و قيل انه يظهر في آخر الزمان مع محمد المهدي (عج) و لا يعرفه علي الحقيقة الا هو رضي الله عنه و قيل ان المهدي (عج) يستخرج کتبا من غار انطاکية و يستخرج الزبور من بحيرة طبرية فيها مما ترک آل موسي و آل هرون تحمله الملائکة و فيها الالواح و عصي



[ صفحه 236]



موسي و المهدي (عج) أکثر الناس علما و حلما و علي خذه الايمن خال أسود و هو من ولد الحسين بن علي (ع) و اما الجامعة فهو عبارة عن سفر آدم (ع) و سفر الشيث (ع) و سفر ادريس و سفر نوح و سفر ابراهيم (ع) و قد تناقله أهل البصادر کابرا عن کابر الي زماننا و الي ما شاء الله قال بعض العارفين ان الحروف سر من أسرار الله تعالي و العمل بها من اشرف العلوم المخزونة و هو من العلم المکنون المخصوص به أهل القلوب الطاهرة من الأنبياء و الاولياء و هو الذي يقول فيه محمد بن علي الحکيم لترمذي علم الاولياء قافهم و لابد للشارع في علم الحروف من معرفة علم التصحيف کتب علي عليه السلام خراب البصرة بالريح يعني بالزنج قال الحافظ الذهبي ما علم التصحيف في هذه الکلمة الا بعد المأتين من الهجرة لان بالقرمط الزنجي خربت البصرة و اعلم ان الله تبارک و تعالي قال و علم آدم الاسماء کلها يعني الحروف المحيطة بکل نطق و هي اثنان و ثلاثون حرفا تحوي جميع لغات الناطقين في الموجودات کلها مع اختلاف السنتهم و لغاتهم فمنها ثمانية و عشرون عربية بعدد منازل القمر و منها أربعة عجمية و هي پ چ ژ گ قال جعفر الصادق عليه السلام علم الله آدم الاسماء بالقلم الذي في اللوح المحفوظ و قيل ان الحروف کانت تتشکل لآدم (ع) في قوالب نورانية عند ارادة مسماها و هي خاصته التي اختصه الله تعالي بها و عله الله سبعين الف باب من العلم و علمه الف حرفة و أنزل عليه تحريم الميتة و الدم و لحم الخنزير و أنزل عليه الحروف المعجم في احدي و عشرين ورقة و هي اول کتاب کان في الدنيا و کونها في احدي و عشرين ورقة اشارة الي ان الدنيا سبعة أدوار أي سبعة الاف سنة و أنزل عليه عشر صحائف و فيها الف لغة و قد بين الله فيها أخبار الدنيا و ما يکون



[ صفحه 237]



فيها في أهل کل زمان و ذکر صورهم و سيرهم مع أنبيائهم و اممهم و ملوکهم و عبيدهم و رعاياهم و ما يحدث في الارض.

روي عن ابي ذر الغفاري (ره) قلت يا رسول الله أي کتاب انزل الله تعالي علي آدم قال (ص) کتاب الحروف المعجم ا ب ت ث الخ فهي تسعة و عشرون حرفا قلت يا رسول الله (ص) عددت ثمانية و عشرين حرفا فغضب صلي الله عليه و آله حتي احمرت عيناه فقال (ص) يا أبا ذر والذي بعثني بالحق نبينا ما أنزل الله علي آدم في اللغة العربية الا تسعة و عشرين حرفا قلت يا رسول الله أليس فيها لام و الف قال لام و الف حرف واحد قد أنزله الله تعالي علي آدم في صحيفة واحدة و معه سعبون الف ملک من خالف لام الف فقد کفر بما أنزل الله تعالي علي قال تعالي و لقد آتينا داود و سليمان علما قال بعض المفسرين ذلک هو الاسم الاعظم ترکب من الحروف الواردة في فواتح السورة و کان مکتوبا علي خاتم سليمان بن داود و به لان الحديد لداود (ع) و سخر الجن لسليمان و طوي الارض للخضر و به تعلم العلم اللدني و به اوتي عرش بلقيس و به يحيي عيسي الطير و کان مکتوبا علي عصي موسي عليه السلام و سيف علي (ع) و کما بلغنا عن الامام الحسين بن علي عليه السلام سأله رجل عن معني کهيعص فقال له لو فسرتها لک لمشيت علي الماء فأول الاقلام قلم السرياني و منه تفرعت ساير الاقلام و هو أول قلم کان في الدنيا و به کان آدم عليه السلام قد وضع سفره.



[ صفحه 238]