بازگشت

اخبار النبي و الائمة بأعيان الائمة و أسمائهم من طرق الخاصة


في اعلام الوري ان رسول الله يقول اني اولي بالمؤمنين من أنفسهم ثم علي اولي بالمؤمنين من أنفسهم فاذا استشهد فابنه الحسن اولي بالمؤمنين من أنفسهم فاذا استشهد فأخوه الحسين بن علي اولي بالمؤمنين من أنفسهم فاذا استشهد فابنه علي بن الحسين اولي بالمؤمنين من أنفسهم و ستدرکه يا علي ثم ابنه محمد بن علي اولي بالمؤمنين من أنفسهم و ستدرکه يا حسين ثم تکمله اثني عشر اماما تسعة منولد الحسين (و فيه) سئل اميرالمؤمنين (ع) عن معني قول رسول الله اني مخلف فيکم الثقلين کتاب الله و عترتي من العترة



[ صفحه 200]



قال انا و الحسن و الحسين و الائمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم و قائمهم لا يفارقون کتاب الله و لا يفارقهم حتي يردوا علي رسول الله حوضه (و فيه) عن النبي (ص) انا و علي و الحسن و الحسين و التسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون (و فيه) عنه (ص) أنا سيد النبيين و علي سيد الوصيين و ان اوصيائي من بعدي اثنا عشر وصيا اولهم علي بن ابي طالب (ع) و آخرهم القائم (و فيه) عن جابر بن عبدالله الانصاري لما انزل الله تعال علي نبيه يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله و اطيعوا الرسول و اولي الامر منکم قلت يا رسول الله قد عرفنا الله و رسوله فمن اولوا الامر الذين قرن الله طاعتهم بطاعته فقال هم خلفائي يا جابر و أئمة المسلمين بعدي اولهم علي بن ابي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي المعروف في التوراة بالباقر و ستدرکه يا جابر فاذا لقيته فاقرأه مني السلام ثم الصادق جعفر بن محمد ثم موسي بن جعفر ثم علي بن موسي ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم سميي و کنيي حجة الله في أرضه و بقيته في عباده محمد ابن الحسن بن علي عليه السلام ذلک الذي يغيب عن شيعته و أوليائه غيبة لا يثبت فيها علي القول بامامته الا من امتحن الله قلبه للايمان (قال جابر 9 فقلت يا رسول الله فهل يقع لشيعته الانتفاع به في غيبته فقال أي و الذي بعثني بالنبوة انهم يستضيئون بنوره و ينتفعون بولايته ف غيبته کانتفاع الناس بالشمس و ان تجلاها سحاب (يا جابر) هذا من مکنون سر الله و مخزون علم الله فاکتمه الا عن أهله الحديث فلتطلب تمامه في محله.

و فيه عن عبدالله بن عباس عن رسول الله (ص) ان الله تعالي اطلع علي الارض اطلاعة فاختارني منها فجعلني نبيا ثم اطلع الثانية فاختار منها عليا



[ صفحه 201]



فجعله اماما ثم امرني ان اتخذه أخا و وصيا و خليفة و وزيرا فعلي مني و أنا من علي و هو زوج ابنتي و أبو سبطي الحسن و الحسين الا و ان الله تبارک و تعالي جعلني و اياه حججا علي عباده و جعل من صلب الحسين أئمة يقومون بأمري و يحفظون وصيتي التاسع منهم قائم أهل بيتي و مهدي امتي اشبه الناس بي في شمائله و أقواله و أفعاله يظهر بعد غيبة طويلة و حيرة مظلمة فيعلن أمر الله و يظهر دين الله و يؤيد بنصر الله و ينصر بالملائکة الله فيملأ الارض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا (و فيه) عن حسين بن علي قال دخلت علي رسول الله و عنده أبي بن کعب فقال لي رسول الله (ص) مرحبا يا أبا عبدالله يا زين السماوات و الارض قال له أبي و کيف يکون يا رسول الله زين السموات و الارض أحد غيرک فقال و الذي بعثني بالحق نبيا ان الحسين بن علي في السماء أکبر منه في الارض و انه لمکتوب علي يمين عرض الله مصباح هدي و سفينة نجاة و امام غير وهن و عز و فخر و علم و ذخر و ان الله عز و جل رکب في صلبه نطفة طيبة مبارکة زکية خلقت من قبل أن يکون مخلوق في الارحام أو يجري ماء في الاصلاب أو يکون ليل أو نهار و لقد لقن دعوات ما يدعو بهن مخلوق الا حشر الله عز و جل معه و کان شفيقه في آخرته و فرج الله عنه کربه و قضي بها دينه و يسر أمره و أوضح سبيله و قوي علي عدوه و لم يهتک سره فقال له أبي و ما هذه الدعوات يا رسول الله قال تقول اذا فرغت من صلاتک و أنت قاعد اللهم اني أسألک بکلماتک و معاقد عزک و سکان سمواتک و أنبيائک و رسلک ان تستجيب لي فقد رهقني من أمري عسرا فأسألک أن تصلي علي محمد و ال محمد و ان تجعل لي فرجا من عسري و يسرا و مخرجا فان الله عز و جل يسهل أمرک و يشرح صدرک و يلقنک شهادة



[ صفحه 202]



ان لا اله الا الله عند خروج نفسک قال له أبي يا رسول الله (ص) فما هذه النطفة في صلب الحسين عليه السلام قال (ص) مثل هذه النطفة کمثل القمر و هي نطفة تبين و بيان يکون من اتبعه رشيدا و من ضل عنه غويا قال فما اسمه و ما دعاؤه قال اسمه علي و دعاؤه يا دائم يا ديموم يا کاشف الغم و يا فارج الهم و يا باعث الرسل و يا صادق الوعد من دعا بهذا الدعاء حشره الله مع علي بن الحسين و کان قائده الي الجنة قال له ابي يا رسول الله فهل له من خلف و وصي قال (ص) نعم له مواريث السموات و الارض قال و ما معني مواريث السموات و الارض قال (ص) القضاء بالحق و الحکم بالديانة و تأويل الاحکام و بيان ما يکون قال فما اسمه قال محمد و ان الملائکة لتستأنس به في السموات و يقول في دعائه اللهم ان کان لي عندک رضوان وود فاغفر لي و لمن تبعني من اخواني و شبعتي و طيب ما في صلبي فرکب الله عز و جل في صلبه نطفة مبارکة زکية و اخبرني ان الله طيب هذه النطفة و سماها عنده جعفرا و جعله هاديا و راضيا و مرضيا يدعو ربه فيقول في دعائه يا ديان غير متوان يا أرحم الراحمين اجعل لشيعتي من النار وقاء و لهم عندک رضي و اغفر ذنوبهم و استر عيوبهم و يسر امورهم و اقض ديونهم و استر عوراتهم و هب لهم الکبائر التي بينک و بينهم يا من لا يخاف للضيم و لا تأخذه سنة و لا نوم اجعل لي من کل غم فرجا من دعا بهذا الدعاء حشره الله أبيض الوجه مع جعفر بن محمد الي الجنة يا أبي ان الله رکب علي هذه النطفة نطفة زکية مبارکة طيبة أنزل عليهما الرحمة و سماها عنده موسي فقال له ابي يا رسول الله (ص) کأنهم يتواصفون و يتناسلون و يتوارثون و يصف بعضهم بعضا قال وصفهم لي جبرئيل عن رب العالمين جل جلاله قال فهل لموسي من دعوة يدعو



[ صفحه 203]



بها سوي دعاء آبائه قال نعم يقول في دعائه يا خالق الخلق و يا باسط الرزق و فالق الحب و باري ء النسم و محيي الاموات و مميت الاحياء و دائم الثبات و مخرج النبات افعل بي ما أنت أهله من دعا بهذا الدعاء قضي الله حوائجه و حشره يوم القيمة مع موسي بن جعفر و ان الله عز و جل رکب في صلبه نطفة مبارکة زکية مرضية و سماها عنده عليا و کان الله في خلقه رضيا في علمه و حکمه و جعله حجة علي خلقه الي يوم القيامة و له دعاء يدعو به فيقول اللهم اعطني الهدي و ثبتني عليه و احشرني مع الذين لا خوف عليهم و لا حزن و لا جزع انک أهل التقوي و أهل المغفرة و ان الله عز و جل رکب في صلبه نطفة بارکة طيبة زکية مرضية و سماها محمد بن علي فهو شفيع شيعته و وارث علم جده له علامة بينة و حجة ظاهرة اذا ولد يقول لا اله الا الله و يقول في دعائه يا من لا شبيه له و لا مثال أنت الله لا اله الا أنت و لا خالق الا أنت تغني المخلوقين و تبقي أنت حلمت عمن عصاک و في المغفرة رضاک من دعا بهذا الدعاء کان محمد بن علي شفيعه يوم القيامة و ان الله تبارک و تعالي رکب في صلبه نطفة لا باغية و لا طاغية بارة مبارکة طيبة طاهرة سماعا عنده علي بن محمد فألبسها السکينة و الوقار و أودعها العلوم و کل سر مکتوم من لقيه و في صدره شي ء أنبأه به و حذره من عدوه و يقول في دعائه يا نور يا برهان يا مبين يا منير يا رب اکفني شر الشرور و افات الدهور و أسألک النجاة يوم ينفخ في الصور من دعا بهذا الدعاء کان علي بن محمد شفيعه و قائده الي الجنة و ان الله قد رکب في صلبه نطفة و سماها عنده الحسن فجعله نورا في بلاده و خليفة في أرضه و عزا لامته و هاديا لشيعته و شفيعا لهم عند ربهم و نقمة علي من خالفه و حة لمن والاه و برهانا لمن اتخذه اماما يقول في دعائه يا عزيز العز في عزه يا عزيزا



[ صفحه 204]



أعزني بعزتک و أيدي بنصرک و أبعد عني همزات الشيطان و ادفع عني بدفعک و امنع عني بصنعک و اجعلني من خيار خلقک يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد من دعا بهذا الدعاء حشره الله عز و جل معه و نجاه من النار و لو وجبت عليه و ان الله تعالي رکب في صلبه نطفة زکية طيبة طاهرة مطهرة يرضي بها کل مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ممن قد أخذ الله ميثاقه في الولاية و يکفر بها کل جاحد فهو امام تقي نقي سار مرضي هادي مهدي يحکم بالعدل و يأمر به و يصدق الله و يصدقه الله في قوله يخرج من تهامة حتي يظهر الدلائل و العلامات و له بالطالقان کنوز لا ذهب و لا فضة الا خيول مطهمة و رجال مسومة يجمع الله له في من اقاصي البلاد علي عدد أهل بدر ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا مع صحيفة مختومة فيها عدد اصحابه بأسمائهم و أنسابهم و بلدانهم و طبايعهم و خلقهم و کدادون مجدون في طاعته فقال له أبي و ما دلائله و علامته يا رسول الله قال (ص) له علم اذا حان وقت خروجه انتشر ذلک اعلم من نفسه و انطقه الله عز و جل فناداه العلم اخرج يا ولي الله و اقتل أعداء الله و له رايتان و علامتان و له سيف مغمد فاذا حان وقت خروجه اقتلع ذلک السيف من غمده و انطقه الله عز و جل فناداه السيف اخرج يا ولي الله و امرني بأمرک يا حجة الله فلا يحل لک أن تقعد من أعداء الله حيث ثقفتهم و يقيم حدود الله و يحکم بحکم الله و يکون جبرئيل عن يمينه و ميکائيل عن يسرته و شعيب و صالح علي مقدمته و سوف تذکرون ما أقول لکم و افوض أمري الي الله تعالي و لو بعد حسين يا أبي طوبي لمن لقيه و طوبي لمن أحبه و طوبي لمن قال به ينجيهم الله من الهلکة و بالاقرار به و برسول الله و بجميع الائمة تفتح لهم الجنة مثلهم في الارض مثل المسک الذي تسطع ريحة فلا يتغير أبدا و مثلهم في السماء



[ صفحه 205]



کمثل القمر المنير الذي الذي لا يطفأ أبدا نوره قال ابي يا رسول الله کيف حال هؤلاء الائمة عن الهل عز و جل قال (ص) ان الله عز و جل أنزل علي اثنتي عشرة صحيفة باثني عشر خاتما اسم کل امام علي خاتمه و صفته في صحيفته.

و فيه عن النبي (ص) قال لاصحابه آمنوا بليلة القدر فانها تکون من بعدي لعلي بن ابي طالب (ع) و ولده و هم أحد عشر من بعده (و فيه) عنه عنه صلي الله عليه و آله اثني عشر من أهل بيتي أعطاهم الله فهمي و علمي و حکمتي و خلقهم من طينتي فويل للمتکبرين عليهم بعدي القاطعين فيهم صلتي ما لهم لا انالهم الله شفعاتي (و عنه ص) الائمة بعدي اثنا عشر اولهم أنت يا علي و آخرهم القائم الذي يفتح الله علي يده مشارق الارض و مغاربها (و عنه ص) الائمة بعدي اثنا عشر اولهم علي بن ابي طالب عليه السلام و آخرهم القائم هم خلفائي و أوصيائي و أوليائي و حجج الله علي امتي بعدي المقر لهم مؤمن و المنکر لهم کافر.

و فيه عنه (ص) ان خلفائي و أوصيائي و حجج الله علي الخالق بعدي الاثني عشر اولهم أخي و آخرهم ولدي قيل يا رسول الله (ص) و من أخوک قال (ص) علي بن ابي طالب قيل فمن ولدک قال المهدي (عج) الذي يملأها قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا و الذي بعثني بالحق بشيرا لو لم يبق من الدنيا الا يوم لطول الله ذلک اليوم حتي يخرج فيه ولدي المهدي فينزل روح الله عيسي بن مريم فيصلي خلفه و تشرق الارض بنور ربها و يبلغ سلطانه المشرق و المغرب.

و في أربعين الخوئي عن ابن عباس قال رسول الله (ص) انه لما عرج بي



[ صفحه 206]



ربي جل جلاله أتاني النداء يا محمد قلت لبيک رب العظمة لبيک فأوحي الله عز و جل الي يا محمد فيم اختصم به الملأ الاعلي (قلت) الهي لا علم لي فقال لي يا محمد هل اتخذت من الادميين وزيرا و أخا و وصيا من بعدک (فقلت) الهي و من التخذ تخير لي أنت يا الهي فأوحي الله عز و جل الي يا محمد قد اخترت لک من الادميين عليا (فقلت) الهي ابن عمي فأوحي الله لي يا محمد ان عليا و ارثک و وارث العلم من بعدک و صاحب لوائک لواء الحمد يوم القيامة و صاحب حوضک يسقي من ورد عليه من بريتي من امتک ثم اوحي الله عز و جل الي يا محمد اني قد اقسمت علي نفسي قسما حقا لا يشرب من ذلک الحوض مبغض لک و لاهل بيتک و ذريتک الطيبين الطاهرين حقا حقا أقول يا محمد لادخلن جميع امتک الجنة الا من أبي (فقلت) الهي و أخد يابي دخول الجنة فأوحي الله عز و جل الي بلي فقلت و کيف يا ربي فأوحي الله عز و جل يا محمد اخترتک من خلقي و اخترت لک وصيا من بعدک و جعلته منک بمنزلة هرون من موسي الا انه لا نبي بعدک و القيت محبة في قلبک و جعله أبا لولديک فحقه بعدک علي امتک کحقک عليهم في حياتک فمن جحد حقه جحد حقک و من أبي ان يواليه فقد أبي ان يواليک و من أبي أن يواليک فقد أبي أن يدخل الجنة فخررت لله عز و جل ساجدا شاکرا لما أنعم علي فاذا مناد ينادي ارفع يا محمد رأسک و اسألني اعطک فقلت الهي اجمع امتي من بعدي علي علي بن ابي طالب ليردوا علي جميعا حوضي يوم القيامة فأوحي الله عز و جل الي يا محمد اني قد قضيت في عبادي قبل ان اخلقهم و قضائي ماض فيهم لا هلک به من أشاء و اهدي به من أشاء و قد اتيته علمک من بعدک و جعلته وزيرک و خليفتک من بعدک علي أهلک و امتک عزيمة مني و لا يدخل الجنة



[ صفحه 207]



من عاداه و أبغضه و أنکر ولايته بعدک فمن أبغضه ابغضک و من ابغضک فقد ابغضني و من عاداه فقد عاداک و من عاداک فقد عاداني و من أحبه فقد أحبک و من أحبک فقد احبني و قد جعلت لک هذه الفضيلة و اعطيتک ان اخرج من صلبه أحد عشر مهديا کلهم من ذريتک من البکر البتول و آخر رجل منهم يصلي خلفه عيسي بن مريم يملأ الارض عدلا کما ملئت ظلما و جورا انجي به من الهلکة و أهدي به من الضلالة و ابري ء به الاعمي و أشفي به المريض (فقلت) الهي و سيدي متي يکون ذلک فأوحي الله عز و جل يکون ذلک اذا رفع العلم و ظهر الجهل و کثر القراء و قل العمل و کثر القتل و قل الفقهاء الهادون و کثر فقهاء الضلالة و الخؤونة و کثر الشعراء و اتخذت امتک قبورهم مساجد و حليت المصاحف و زخرفت المساجد و کثر الجور و الفساد و ظهر المنکر و امرت امتک به و نهي عن المعروف و اکتفي الرجال بالرجال و النساء بالنساء و صارت الامراء کفرة و أولياؤهم فجرة و أعوانهم ظلمة و ذوو الرأي منهم فسقة و عند ثلاثة خسوف خسف بالمشرق و خسف بالمغرب و خسف بجزيرة العرب و خراب البصرة علي يد رجل من ذريتک تتبعه الزنوج و خروج رجل من ولد الحسين ابن علي و ظهور الدجال يخرج المشرق من سجستان و ظهور السفياني (فقلت) الهي و ما يکون بعدي من الفتن فأوحي الله الي و أخبرني ببلاء بني امية و فتنة ولد عمي و ما هو کائن الي يوم القيامة فأوصيت بذلک ابن عمي حين هبطت الي الارض و أديت الرسالة و لله الحمد علي ذلک کما حمده النبيون و کما حمده کل شي ء قبل و ما هو خالقه الي يوم القيامة.

و في اعلام الوري سئل اميرالمؤمنين عن معني قول رسول الله (ص) اني مخلف فيکم الثقلين کتاب الله و عترتي من العترة قال أنا و الحسن و الحسين



[ صفحه 208]



و الائمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم و قائمهم لا يفارقون کتاب الله و لا يفارقهم حتي يردوا علي رسول الله (ص) حوضه.

و في اعلام الوري عن اصبغ بن نباتة قال خرج علينا اميرالمؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام ذات يوم و وضع يده في يد ابنه الحسن عليه السلام و هو يقول خرج علينا رسول الله (ص) ذات يوم و يده في يدي هکذا و هو يقول خير الخلق بدي و سيدهم أخي هذا و هو امام کل مسلم و أمير کل مؤمن بعد وفاتي الا و اني أقول ان خير الخلق بعدي و سيدهم ابني هذا امام کل مسلم و ولي کل مؤمن بعد وفاتي الا و انه سيظلم بعدي کما ظلمت بعد رسول الله (ص) و خير الخلق و سيدهم بعد الحسن (ع) ابني الحسين المظلوم بعد أخيه المقتول بأرض کربلا اما انه و أصحابه من سادة الشهداء يوم القيامة و من بعد الحسين تسعة من صلبه خلفاء الله في أرضه و حججه علي عباده و امناؤه علي خزائنه و هم أئمة المسلمين و قادة المؤمنين و سادة المتقين و تاسعهم القائم الذي يملأ الله به الارض نورا بعد ظلمتها و عدلا بعد جورها و علما بعد جهلها و الذي بعث أخي محمدا بالنبوة و اختصني بالامامة لقد نزل بذلک الوحي من السماء عي لسان الروح الامين جبرئيل و لقد سئل رسول الله و أنا عنده من الائمة بعده فقال (ص) للسائل و السماء ذات البروج ان عددهم کعدد البروج و رب الليالي و الايام و الشهور ان عدتهم کعدة الشهور قال السائل فمن هم يا رسول الله فوضع رسول الله يده علي رأسي فقال (ص) أولهم هذا و آخرهم المهدي (عج) من والاهم فقد والاني و من عاداه فقد عاداني و من أحبهم فقد أحبني و من أبغضهم فقد أبغضني و من أنکرهم فقد انکرني و من عرفهم فقد عرفني بهم يحفظ الله دينه و بهم يعمر بلاده و بهم يرزق



[ صفحه 209]



عباده و بهم ينزل القطر من السماء و بهم يخرج برکات الارض هؤلاء أوصيائي و خلفائي و أئمة المسلمين و موالي المؤمنين (و فيه) لما مات أبوبکر و بويع عمر و علي جالس ناحية اذ أقبل يهودي عليه ثياب حسان و هو من ولد هرون حتي قام علي رأس عمر بن الخطاب فقال يا اميرالمؤمنين أنت أعلم هذه الامة بکتابهم و أمر نبيهم فطأطأ عمر رأسه فأعاد عليه القول فقال له عمر و لم ذلک فقال اني جئت مرتاد النفس شاکا في ديني اريد الحجة و أطلب البرهان فقال له عمر دونک هذا الشاب و أشار الي اميرالمؤمنين علي عليه السلام فقال الغلام و من هذا قال عمر هذا علي بن ابي طالب (ع) ابن عم رسول الله و أبو الحسن و أبو الحسين ابني رسول الله و زوج فاطمة بنت رسول الله و اعلم الناس بالکتاب و السنة قال فقام الغلام الي علي عليه السلام فقال أنت کذلک فقال (ع) له نعم قال الغلام اريد أن أسألک عن ثلاث و ثلاث و واحدة فتبسم اميرالمؤمنين (ع) و قال يا هاروني ما منعک ان تقول عن سبع فقال اريد أسألک عن ثلاث فان علمتهن سألتک عما بعدهن و ان لم تعلمهن علمت انه ليس فيکم علم قال اميرالمؤمنين عليه السلام فاني اسألک بالاله الذي تعبده لان اجبتک عن ما تسألني لتدعن دينک و لتدخلن في ديني قال ما جئت الا لذلک قال فسل قال فاخبرني عن أول قطرة دم قطرت علي وجه الارض أي قطرة هي و اول عين فاضت علي وجه الارض أي عين هي و اول شجرة اهتزت علي وجه الارض أي شجرة هي فقال عليه السلام يا هروني اما انتم فتقولون أول قطرة دم قطرت علي وجه الارض حيث قتل أحد ابني آدم و ليس کذلک و لکنه حيث طمثت حواء و ذلک قبل أن تلد ابنيها و اما أنتم فتقولون اول عين فاضت علي وجه الارض العين التي ببيت المقدس و ليس هو کذلک و لکنها عين الحياة



[ صفحه 210]



التي وقف عليها موسي و فتاه و معهما النون المالح فسقط فيها فحي و هذه الماء لا يصيب ميتا الا وحيي و اما أنتم فتقولون اول شجرد اهتزت علي وجه الارض الشجرة التي کانت منها سفينة نوح و ليس کذلک و لکنها النخلة انتي اهبطت من الجنة و هي العجوة و منها تفرع کلما تري من أنواع النخل فقال صدقت و الله الذي لا اله الا هو اني لاجد هذا في کتب أبي هرون کتابته بيده و املاء عمي موسي ثم قال اخبرني عن الثلاث الاخر عن اوصياء محمدکم بعده من أئمة عدل و من منزله في الجنة و من يکون ساکنا معه في الجنة و في مزله فقال عليه السلام يا هاروني ان لمحمد (ص) اثني عشر وصيا ائمة عدل لا يضرهم خذلان من خذلهم و لا يستوحشون خلاف من خالفهم و انهم ارسب في الدين من الجبال الرواسي في الارض و مسکن محمد (ص) في جنة عدن الذي ذکرها الله عز و جل و غرسها بيده و معه في مسکنه فيه الائمة الاثني عشر العدول فقال صدقت و الله الذي لا اله الا هو اني لاجد ذلک في کتب ابي هرون کتابته بيده و املاء عمي موسي (ع) قال فاخبرني عن الواحدة کم يعيش وصي محمد (ص) بعده و هل يموت او يقتل فقال عليه السلام يا هاروني يعيش بعده ثلاثين سنة لا يزيد يوما و لا ينقص يوما ثم يضرب ضربة هاهنا و وضع يده علي قرنه و اومأ الي لحيته فتخضب هذه من هذه قال فصاح الهاروني و قطع کستيجه (الکستيج بالضم حبل غليظ يشده الذمي فوق ثيابه دون الزنار) و قال اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريک له و أشهد ان محمدا عبده و رسوله و انک وصي رسول الله (ص) ينبغي أن تقوق و لا تفاق و ان تعظم و لا تستضعف ثم مضي به علي الي منزله فعلمه معالم الدين أقول قد ورد هذا الخبر بطرق مختلفة باختلاف يسير ترکناها خوفا من الاطالة.



[ صفحه 211]



و في اعلام الوري عن ابي جعفر محمد بن علي الثاني قال عليه السلام قبل اميرالمؤمنين عليه السلام ذات يوم و معه الحسن بن علي و سلمان الفارسي و اميرالمؤمنين متکي ء علي يد سلمان فدخل المسجد الحرام فجلس اذ أقبل رجل حسن الهيئة و اللباس فسلم علي اميرالمؤمنين عليه السلام فرد فجلس ثم قال يا اميرالمؤمنين اسألک عن ثلاث مسائل ان اخبرتني بهن علمت ان القوم رکبوا من أمرک ما اقضي عليهم أنهم ليسوا بمأمومين في دنياهم و لا في آخرتهم و ان تکن الاخري علمت انک و هم شرع سواء فقال له اميرالمؤمنين عليه السلام سلني عما بدالک فقال اسألک من الرجل اذا نام اين تذهب روحه و عن الرجل کيف يذکر و ينسي و عن الرجل کيف يشبه ولده الاعمام و الاخوال فالتفت اميرالمؤمنين عليه السلام الي الحسن (ع) فقال يا أبا محمد أجبه فقال (ع) اما ما سألت عنه من أمر الانسان اذا نام اين تذهب روحه فان روحه متعلقة بالريح و الريح متعلقة بالهواء الي وقت ما يتحرک صاحبها لليقظة فان اذن الله برد تلک الروح علي صاحبها جذبت تلک الريح الروح و جذبت تلک الروح الهواء فرجعت الروح فاسکنت في بدن صاحبها و ان لم يأذن الله عز و جل برد تلک علي صاحبها جذبت الهواء و جذبت الريح الروح فلم ترد علي صاحبها الي وقت ما يبعث و اما ما ذکرت من الذکر و النسيان فان قلب الرجل في حق و علي الحق طبق فان صلي عند ذلک علي محمد و ال محمد صلاة تامة انکشف ذلک الطبق عن ذلک الحق فأضاء القلب و ذکر الرجل ما کان نسي و ان لم يصل علي محمد و ال محمد او انتقص من الصلوات عليهم طبق ذلک الطبق علي ذلک الحق و اظلم القلب و نسي الرجل و اما ما ذکرت من أمر المولود الذي يشبه اعمامه و أخواله فان الرجل اذا اتي أهله فجامعها بقلب ساکن و عروق



[ صفحه 212]



هادئة و بدن غير مضطرب فاسکنت بذلک تلک النطفة جوف الرجم خرج الولد يشبه أباه و امه و اذا أتاها بقلب غير ساکن و عروق غير هادئة و بدن مضطرب اضطربت تلک النطفة فوقعت في ال اضطرابها علي بعض العروق فان وقعت علي عرق من عروق الاعمام يشبه الولد أعمامه و ان وقعت علي عرق من عروق الاحوال اشبه الولد اخواله فقال الرجل أشهد ان لا اله الا الله و لم ازل اشهد بها و اشهد ان محمد رسول الله و الم ازل اشهد بذلک و أشهد انک وصي رسول الله و القائم بحجته و أشار الي اميرالمؤمنين و لم ازل اشهد بذلک و اشهد انک وصيه و القائم و بحجته و أشار الي الحسن بن علي و أشهد ان الحسين بن علي اخيک وصي ابيک و القائم بحجته بعدک و أشهد علي علي بن الحسين انه القائم بأمر الحسين من بعده و أشهد علي محمد بن علي انه القائم بأمر محمد بن علي و اشهد علي موسي بن جعفر انه القائم بأمر جعفر بن محمد و أشهد علي علي بن موسي انه القائم بأمر موسي بن جعفر و أشهد علي محمد بن علي انه القائم بأمر علي بن موسي و أشهد علي علي بن محمد انه القائم بأمر محمد ابن علي و أشهد علي الحسن بن علي انه القائم بأمر علي بن محمد و أشهد علي رجل من ولد الحسن بن علي لا يکني و لا يوصف انه يخرج فيملأ الارض عدلا کما ملئت جورا انه القائم بأمر الحسن بن علي و اللام عليکم أيها المؤمنون و رحمة الله و برکاته ثم قام و مضي فقال اميرالمؤمنين عليه السلام يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد فخرج الحسن بن علي عليه السلام قال فما کان الا وضع رجله خارج المسجد فما رأيت أين أخذ من أرض الله فرجعت الي اميرالمؤمنين عليه السلام فأعلمته فقال يا أبا محمد أتعرفه فقلت الله



[ صفحه 213]



و رسوله و اميرالمؤمنين أعلم فقال هو الخضر.

في اعلام الوري عن ابي بصير عن ابي عبدالله عليه السلام قال قال ابي لجابر بن عبدالله الانصاري ان لي اليک حاجة فمتي يخف عليک ان اخلو بک فاسألک عنها فقال له جابر في أي الاوقات شئت فخلا به ابي عليه السلام فقال له اخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد امي فاطمة بنت رسول الله (ص) و ما اخبرتک به امي ان في ذلک اللوح مکتوبا فقال له جابر اشهد بالله اني دخلت علي امک فاطمة سلام الله عليها في حياة رسول الله اهنيها بولادة الحسن فرأيت في يدها لوحا أخضر ظننت انه زمرد و رأيت فيه کتابا أبيض شبيه نور الشمس فقلت لها بأبي أنت و امي يا بنت رسول الله (ص) ما هذا اللوح فقالت عليهاالسلام هذا اللوح أهداه الله الي رسول الله فيه اسم ابي (ص) و اسم بعلي (ع) و اسم ابني و اسم الاوصياء من ولدي فأعطانيه ابي ليسرني بذلک قال جابر فأعطتنيه امک فاطمة فقرأته و اتنسخته فقال ابي فهل لک ان تعرضه علي قال نعم فمشي معه ابي حتي انتهي الي منزل جابر و اخرج الي أبي صحيفة من رق قال جابر فاشهد بالله اني رأيته هکذا في اللوح مکتوبا بسم الله الرحمن الرحيم هذا کتاب من الله العزيز العليم لمحمد بن عبدالله نوره و سفيره و حجابه و دليله نزل به الروح الامين من عند رب العالمين عظم يا محمد أسمائي و اشکر نعمائي و لا تجحد آلائي اني أنا الله الذي لا اله الا انا قاصم الجبارين و مذل الظالمين و مبيد المتکبرين و ديان يوم الدين اني أنا الله لا اله الا أنا فمن رجي غير فضلي و خاف غير عدلي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العاليمن فاياي فاعبد و علي فتوکل اني لم ابعث نبيا فأکملت أيامه و انقضت مدته الا جعلت له وصيا و اني فضلتک علي الانبياء و فضلت وصيک علي الاوصياء و اکرمتک



[ صفحه 214]



بشبليک بعده و بسبطيک الحسن و الحسين فجعلت حسنا معدن علمي بعد انقضاء مدة ابيه و جعلت حسينا خازن وحيي و اکرمته بالشهادة و ختمت له بالسعادة فهو أفضل من استشهد و ارفع الشهداء درجة جعلت کلمتي التامة معه و الحجة البالغة عنده و بعترته اثيب و اعاقب اولهم سيد العابدين و زين أوليائي الماضين و ابنه شبيه جده المحمود محمد الباقر لعلمي و المعدن لحکمي سيهلک المرتابون فيه جعفر الراد عليه کالراد علي حق القول مني لاکرمن مثوي جعفر و لا سرنه في أشياعه و أنصاره و اوليائه و انتجبت بعده موسي وارتجيت عده فتنة عمياء حندس الا ان خيط فرخي لا ينقطع و حجتي لا تخفي و ان اوليائي لا يشبقون الا من جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي من غير آية من کتابي فقد افتري علي و ويل للمتفرين الجاحدين فعند انقضاء مدة عبدي موسي و حبيبي و خيرتي ان المکذب بالثامن مکذب بکل اوليائي و علي وليي و ناصري و من اضع عليه أعباء النبوة و امنحه بالاضطلاع يقتله عفريت مستکبر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح الي جنب شر خلقي حق القول مني لاقرن عينيه بمحمد ابنه و خليفته من بعده فهو وارث علمي و معدن حکمي و موضع سري و حجتي علي خلقي و جعلت الجنة مثواه و شفعته في سبعين من أهل بيته قد استوجبوا النار و اختم بالسعادة لابنه علي وليي و ناصري و الشاهد في خلقي و اميني علي وحيي اخرج منه الداعي الي سبيلي و الخازن لعلمي الحسن العسکري ثم اکمل ذلک بابنه رحمة للعالمين عليه مال موسي و بهاء عيسي و صبر أيوب ستذل اوليائي في زمانه و يتهادون رؤسهم کما تتهادي رؤوس الترک و الديلم فيقتلون و يحرقون و يکونون خائفين مرعوبين و جلين تصبغ الارض بدمائهم و يغشو الويل و الرنين في نسائهم اولئک اوليائي حقا



[ صفحه 215]



بهم ادفع کل فتنة عمياء حندس و بهم اکشف الزلازلا و أرفع الآصار و الاغلال اولئک عليهم صلوات من ربهم و رحمة و اولئک هم المهتدون قال ابو بصير لو لم تسمع في دهرک الا هذا الحديث لکفاک قصته الا من أهله.

و عن اسحق بن عمار مثله بتفاوت يسير و عن محمد بن جعفر عليه السلام عن أبيه جعفر بن محمد (ع) ان أباه محمد بن علي جمع ولده و فيهم عمهم زيد بن علي و أخرج اللوح المذکور فيه ما ذکر (و فيه) عن جابر بن عبدالله دخلت علي فاطمة بنت رسول الله (ص) و قدامها لوح يکاد ضوؤه يعشي الابصار فيه اثني عشر اسما ثلاثة في ظاهره و ثلاثة في باطنه و ثلاثة اسماء في آخره و ثلاثة اسماء في طرفه فعددتها فاذا هي اثني عشر فقلت اسماء من هؤلاء قالت هذه اسماء الاوصياء اولهم ابن عمي و أحد عشر من ولدي آخرهم القائم قال جابر فرأيت فيها محمدا محمد محمدا في ثلاثة مواضع و عليا عليا عليا في أربعة مواضع بشهادة جمع عند معاوية.

في الاربعين لما صالح الحسن بن علي عليه السلام معاوية بن ابي سفيان دخل عليه الناس فلامه بعضهم علي بيعته فقال عليه السلام و يحکم ما تدرون ما عملت و الله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس او غربت ألا تعلمون اني امامکم مفترض الطاعة عليکم واحد سيدي شباب أهل الجنة بنص رسول الله (ص) قالوا بلي قال اما علمتم ان الخضر لما خرق السفينة و قتل و أقام الجدار کان ذلک سخطا لموسي بن عمران اذ خفي عليه وجه الحکم فيه و کان ذلک عند الله حکمة و صوابا اما علمتم انه ما منا أحد الا و يقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه الا القائم الذي يصلي روح الله عيسي بن مريم (ع) خلفه فان الله عز و جل يخفي ولادته و يغيب شخصه لئلا يکون في عنقه بيعة



[ صفحه 216]



اذا خرج التاسع من ولد اخي الحسين ابن سيدة الاماء يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهر بقدرته في صورة شاب دون اربعين سنة ذلک ليعلم ان الله علي کل شي ء قدير.

و في الاربعين قال الحسين بن علي عليه السلام في لتاسع من ولدي سنة من يوسف و سنة من موسي بن عمران و هو قائمنا أهل البيت يصلح الله تبارک و تعالي امره في ليلة واحدة (و فيه) عنه (ع) قائم هذه الامة هو الاسع من ولدي و هو صاحب الغيبة و هو الذي يقسم ميراثه و هو حي و عنه عليه السلام منا اثني عشر مهديا اولهم اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام و آخرهم التاسع من ولدي و هو الامام القائم بالحق يحيي الله به الارض بعد موتها و يظهر به دين الحق علي الدين کله و لو کره المشرکون و له غيبة يرتد فيها أقوام و يثبت علي الدين فيها آخرون فيؤذون و يقال متي هذا الوعد ان کنتم صدقين اما ان الصابر في غيبته علي الاذي و التکذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله (ص) (و فيه) عنه (ع) لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله عز و جل ذلک اليوم حتي يخرج رجل من ولدي فيملأها عدلا و قسطا کما ملئت ظلما و جورا کذلک سمعت رسول الله (ص) اميرالمؤمنين عن ابي خالد الکابلي قال دخلت علي سيدي علي بن الحسين زين العابدين (ع) فقلت له يابن رسول الله اخبرني بالذين فرض الله طاعتهم و مودتهم و اوجب علي عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله فقال (ع) يا کنکر ان اولي الامر الذين جعلهم الله ائمة للناس و اوجب عليهم طاعتهم اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب ثم الحسن ثم الحسين أبناء علي بن ابي طالب عليه السلام ثم انتهي الامر الينا و سکت فقلت له يا سيدي روي لنا عن اميرالمؤمنين عليه السلام ان الارض



[ صفحه 217]



لا تخلو عن حجة الله علي عباده فمن الحجة و الامام بعدک فقال ابني محمد فاسمه في التوراة باقر يبقر العلم بقرا هو الحجة و الامام بعدي و من بعد محمد ابنه جعفر (ع) و اسمه عند أهل السماء الصادق فقلت يا سيدي فکيف صار اسمه الصادق و کلکم الصادقون فقال عليه السلام حدثني ابي عن أبيه ان رسول الله (ص) قال اذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن ابي طالب عليه السلام فسموه الصادق لان الخامس من ولده الذي اسمه جعفر يدعي الامامة افتراء علي الله و کذبا عليه فسموه جعفر الکذاب المفتري علي الله و المدعي بما ليس بأهل المخالف علي أبيه و الحاسد لاخيه ذلک اليوم الذي يروم کشف سر الله عند غيبة ولي الله ثم بکي علي ابن الحسين عليه السلام بکاء شديدا ثم قال کأني بجعفر الکذاب و قد حمل طاغية زمانه علي تفتيش أمر ولي الله و المعيب في حفظ الله و التوکيل بحرم أبيه جهلا منه بولادته و حرصا علي قتله ان ظفر به طمعا في ميراث ابيه حتي يأخذه بغير حقه فقال أبو خالد فقلت له يابن رسول الله و ان ذلک لکائن فقال أي و ربي ان ذلک لمکتوب عندنا في الصحيفة التي فيها ذکر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله قال فقلت له يابن رسول الله ثم يکون ماذا قال ثم تمتد الغيبة بولي الله الثاني عشر من أوصياء رسول الله و الائمة بعده يا أبا خالد ان أهل زمان غيبته و القائلين بامامته و المنتظرين لظهوره أفضل من أهل کل زمان لان الله تعالي ذکره اعطاهم من العقول و الافهام و المعرفة ما صارت الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة و جعلهم في ذلک الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله بالسيف اولئک المخلصون حقا و شيعتنا صدقا و الدعاة الي الله سرا و جهرا.



[ صفحه 218]



و في اعلام الوري عن ابي جعفر عليه السلام ان الله تعالي أرسل محمدا الي الجن و الانس و جعل من بعده اثني عشر وصيا منهم من سبق و منهم من بقي و کل وصي جرت به سنة و الاوصياء الذين من بعد محمد علي سنة اوصياء عيسي و کانوا اثني عشر.

و في الاربعين عن ابي بصير سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول في صاحب هذا الامر ربع سنن من أربعة أنبياء سنة من موسي و سنة من عيسي و سنة من يوسف و سنة من محمد (ص) اما عن موسي خائف يترقب و اما من يوسف فالجس و اما من عيسي فيقال انه مات و لم يمت و اما من محمد (ص) فالسيف (و فيه) عن محمد بن مسلم دخلت علي ابي جعفر (ع) و أنا اريد أن أسأله عن القائم من آل محمد (ص) فقال لي مبتدءا يا محمد بن مسلم ان في القائم من آل محمد (ص) شبه من خمسة من الرسل يونس بن متي و يوسف بن يعقوب و موسي و عيسي و محمد (ص) فاما شبهه من يونس فرجعوعه من غيبته و هو شاب بعد کبر السن و اما شبهه من يوسف بن يعقوب فالغيبة من خاصة و عامة و اختفاؤه من اخوته و اشکال امره علي أبيه يعقوب مع قرب المسافة بينه و بين أبيه و أهله و شيعته و اما شبهه من موسي فدوام خوفه و طول غيبته و خفاء ولادته و تعب شيعته من بعده مما لقوا من الاذي و الهوان الي أن اذن الله عز و جل في ظهوره و نصره و أيده علي عدوه و اما شبهه من عيسي فاختلاف من اختلف فيه حتي قالت طائفة منهم ما ولد و قالت طائفة مات و قالت طائفة قتل و صلي و اما شبهه من جده المصطفي (ص) فخروجه بالسيف و قتل أعداء الله و أعداء رسوله و الجبارين و الطواغيت و انه ينصر بالسيف و بالرعب و انه لا ترد له راية و ان من علامات خروجه خروج السفياني من



[ صفحه 219]



الشام و خروج اليماني و صيحة من السماء في شهر رمضان و مناد ينادي باسمه ن السماء و اسم أبيه (و فيه) عن الصادق عليه السلام من أقر بجميع الائمة و جحد المهدي کان کمن أقر بجميع الانبياء و جحد محمد (ص) نبوته فقيل له يابن رسول الله (ص) فمن المهدي من ولدک قال الخامس من ولد السابع يغيب عنکم شخصه و لا تحل لکم تسميته (و فيه) عنه عليه السلام اذا توالت ثلاثة أسماء محمد و علي و الحسن کان رابعهم قائمهم (و فيه) عن مفضل دخلت علي الصادق عليه السلام قلت يا سيدي لو عهدت الينا في الخلف من بعدک فقال لي يا مفضل الامام من بعدي ابني موسي و الخلف المأمول المنتظر م ح م د بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسي.

و في أعلام الوري عن مفضل عنه عليه السلام ان الله تبارک و تعالي خلق أربعة عشر نروا قبل خلق الخلق بأربعة عشر الف عام فهي ارواحنا فقيل له يابن رسول الله و من الاربعة عشر فقال محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الائمة من ولد الحسين آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته و يطهر الارض من کل جور و ظلم (و فيه) عن الحميري في حديث طويل قلت للصادق (ع) يابن رسول الله روي لنا أخبار عن آبائک في الغيبة و صحة کونها فأخبرني بمن تقع فقال ان الغيبة ستقع بالسادس من ولدي و هو الثاني عشر من الائمة الهداة بعد رسول الله (ص) اولهم اميرالمؤمنين عليه السلام علي بن ابي طالب و آخرهم القائم بالحق بقية الله في الارض و صاحب الزمان و بقي من غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتي يظهر فيخرج فيملأ الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما.

و في الکافي عن ابي عبدالله عليه السلام ان الله عز و جل أنزل علي نبيه



[ صفحه 220]



کتابا قبل وفاته و قال يا محمد هذه وصيتک الي النجبة من أهلک قال و ما النجبة يا جبرئيل قال علي بن ابي طالب و ولده و کان علي الکتاب خواتم من ذهب و دفعه النبي الي اميرالمؤمنين (ع) و أمره أن يفک خاتما منه و يعمل بما فيه ففک اميرالمؤمنين عليه السلام خاتما و عمل بما فيه ثم دفعه الي ابنه الحسن عليه السلام ففک خاتما و عمل با يه ثم دفعه الي الحسين ففک خاتما فوجد فيه ان اخرج بقوم الي الشهادة فلا شهادة لهم الا معک و اشر نفسک لله ففعل ثم دفعه الي علي بن الحسين عليه السلام ففک خاتما فوجد فيه ان اطرق و اصمت الي منزلک و اعبد ربک حتي يأتيک اليقين ففعل ثم دفعه الي محمد بن علي عليه السلام ففک خاتما فوجد فيه حدث الناس و افتهم و لا تخافن الا الله عز و جل فانه لا سبيل لاحد عليک ثم دفعه الي ابنه جعفر ففک خاتما فوجد فيه حدث الناس و افتهم و انشر علوم أهل بيتک و صدق آبائک الصاحلين و لا تخافن الا الله عز و جل و أنت في حرز و امان ففعل ثم دفعه الي ابنه موسي و کذلک يدفعه موسي الي الذي بعده ثم کذلک الي قيام المهدي (عج).

و في الاربعين عن علي بن جعفر عن اخيه موسي بن جعفر (ع) اذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانکم لا يزيلنکم أحد عنها يا بني انه لابد لصاحب هذا الامر من غيبة حتي يرجع عن هذا الامر من کان يقول به انما هي محنة من الله عز و جل امتحن الله بها خلقه و لو علم آباؤکم و اجدادکم دينا اصح من هذا لاتبعوه فقلت يا سيدي من الخامس من ولد السابع فقال يا بين عقولکم تصغر من هذا و اخلافکم تضيق عن حمله و لکن ان تعيشوا فسوف تدرکونه (و فيه) عن يونس بن عبدالرحمن قال دخلت علي موسي



[ صفحه 221]



ابن جعفر عليه السلام فقلت له يابن رسول الله انت القائم بالحق فقال أنا القائم بالحق و لکن القائم الذي يطهر الارض من أعداء الله و يملأها عدلا کما ملئت جورا هو الخامس من ولدي له غيبة يطول امدها خوفا علي نفسه يرتد فيها أقوام و يثبت فيها آخرون ثم قال طوبي لشيعتنا المتمسکين بحبلنا في غيبة قائمنا الثابتين علي موالاتنا و البراءة من أعدائنا اولئک منا و نحن منهم قد رضوا بما أئمة و رضينا بهم شيعة فطوبي لهم ثم طوبي لهم و الله معنا في درجاتنا يوم القيامة.

قال الناقل لهذا لاحديث الفاضل المحقق الحاج ميرزا ابراهيم الخوئي في أربعينة أحد العلل التي من أجلها وقعت الغيبة الخوف کما ذکر في هذا الحديث و قد کان موسي بن جعفر (ع) في ظهوره کاتما لأمره و کان شيعته لا يجترئون علي الاشارة اليه خوفا ن طاغية زمانهم حتي ان هشام بن الحکم لما سئل في مجلس يحيي بن خالد عن الدلالة علي الامام اخبر بها فلما قبل له فمن هذا الموصوف قال صاحب اميرالمؤمنين هرون الرشيد و کان هو خلف الستر قد سمع کلامه فقال اعطانا و الله من جراب النورة فلما علم هشام انه قد اتي هرب فطلب فلم يقدر عليه فخرج الي الکوفة و مات بها عند بعض الشيعة فلم يکف عنه الطلب حتي وضع ميتا بالکناسة و کتب رقعة معه هذا هشام بن الحکم الذي يطلبه اميرالمؤمنين حتي نظر اليه القاضي و العدول و صاحب المعونة و العامل فحينئذ کف الطاغية عنه.

و في الاربعين عن علي بن موسي عليه السلام لحسن بن محبوب لابد من فتنة صماء صيلم يسقط منها کل بطانة و وليجة و ذلک عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي يبکي عليه أهل السماء و أهل الارض و کل حيري و حيران و کل حزين و لهفان ثم قال بابي و امي سمي جدي و شبيهي و شبيه موسي



[ صفحه 222]



ابن عمران عليه حتوب النور و يتوقد من شعاع ضياء القدس يحزن لموته أهل الارض و السماء و کم من مؤمنة و کم من مؤمن متأسف حيران حزين عند فقدان الماء المعين کأني بهم ايس ما کانوا و قد نودوا نداء يسمع من بعد کما يسمع من قرب يکون رحمة علي المؤمنين و عذابا علي الکافرين (و فيه) عن عبدالعظيم بن عبدالله عن زيد بن حسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام قال دخلت علي سيدي محمد بن علي بن موسي عليه السلام و أنا أريد أن أسأله عن القائم أهو المهدي أو غيره فابتدأني فقال يا ابا القاسم ان القائم منا هو المهدي الذي يحب أن ينتظر في غيبته و يطاع في ظهوره و هو الثالث من ولدي و الذي بعث محمدا بالنبوة و خصنا بالامامة انه لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلک اليوم حتي يخرج فيملأ الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما و ان الله تبارک و تعالي يصلح له أمره في ليلة کما أصلح أمر کليمه موسي اذ ذهب ليقتبس لاهله نارا فرجع و هو رسول نبي ثم قال (ع) أفضل أعمال شيعنا انتظار الفرج (و فيه) عن صغير بن دلف قال سمعت أبا جعفر الثاني يقول ان الامام بعدي ابني علي امره امري و قوله قولي و طاعته طاعتي و الامام بعده ابنه الحسن امره أمر أبيه و قوله قول أبيه و طاعته طاعة أبيه ثم سکت فقلت له يابن رسول الله فمن الامام بعد الحسن فبکي عليه السلام بکاء شديدا ثم قال (ع) ان من بعد الحسن (ع) ابنه القائم بالق المنتظر فقلت له يابن رسول الله و لم سمي القائم قال لانه يقوم بعد موت ذکره و ارتداد أکثر القائلين بامامته فقلت له و لم سمي المنتظر قال عليه السلام لأن له غيبة تکثر ايامها و يطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون و ينکره المرتابون و يستهزي ء بذکره الجاحدون و يکذب فيها الوقاتون و تهلک



[ صفحه 223]



فيها المستعجلون و ينجو فيها المسلمون (و فيه) عن محمد بن عبدالله الحسيني قلت لمحمد بن علي بن موسي (ع) اني لارجو ان يکون القائم من أهل بيت محمد (ص) الذي يملأ الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما فقال يا أبا القاسم ما منا الا قائم بأمر الله عز و جل و هاد الي دينه و لکن القائم الذي يطهر الله به الارض من أهل الکفر و الجحود و يملأها قسطا و عدلا هو الذي يخفي عن الناس ولادته و يغيب عنهم شخصه و يحرم عليهم تسميته و هو سمي رسول الله و کنيه و هو الي تطوي له الارض و يذل له کل صعب يجتمع اليه من أصحابه عدة أهل بدر ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا من أقاصي الارض و ذلک قول الله عز و جل اينما تکونوا يأت بکم الله جميعا ان الله علي کل شي ء قدير فاذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الاخلاص اظهر أمره فاذا اکمل له العقد و هو عشرة الاف رجل خرج باذن الله عز و جل فلا يزال يقتل أعداء الله حتي يرضي الله عز و جل قال عبدالعظيم فقلت يا سيدي و کيف يعلم ان الله قد رضي قال يلقي في قلبه الرحمة فاذا دخل المدينة اخرج اللات و العزي و أحرقهما (و فيه) عن علي بن مهزيار کتبت الي ابي الحسن اسأله عن الفرج فکتب اذا غاب صاحبکم عن دار الظالمين فتوقعوا الفرج (و فيه) عن داود بن قاسم الجعفري سمعت أبا الحسن صاحب العسکر يقول الخلف من بعدي ابني الحسن فکيف لکم بالخلف من بعد الخلف فقلت لم جعلني الله فداک فقال لانکم لا ترون شخصه و لا يحل لکم ذکره باسه قلت فکيف نذکره قال قولوا الحجة من آل محمد (ص) (و فيه) عن عبدالعظيم الحسني ابن عبدالله ابن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن ابي طالب (ع) دخلت علي سيدي علي بن محمد قال فبصر بي و قال مرحبا بک يا أبا القاسم أنت ولينا



[ صفحه 224]



حقا قال فقلت له يابن رسول الله اني اريد ان اعرض عليک ديني فان کان مرضيا اثبت عليه حتي القي الله عز و جل فقال هات يا أبا القاسم فقلت اني أقول ان الله تبارک و تعالي واحد ليس کمثله شي ء خارج عن الحدين حد التشبيه و حد الابطال و انه ليس بجسم و لا صورة و لا عرض و لا جوهر بل هو مجسم الاجسام و مصور الصور و خالق الاعراض و الجواهر و رب کل شي ء و مالکه و جاعله و محدثه و ان محمدا عبده و رسوله خاتم النبيين فلا نبي بعده الي يوم القيامة و ان شريعته خاتم الشرايع فلا شريعة بعدها الي يوم القيامة و أقول ان الامام و الخليفة و ولي الامر بعده اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسي بن جعفر ثم علي بن موسي ثم محمد بن علي ثم أنت يا مولاي فقال (ع) و من بعدي الحسن ابني فکيف للناس بالخلف بعده قال فقلت و کيف ذلک يا مولاي قال لانه لا يري شخصه و لا يحل ذکره باسمه حتي يخرج فيملأ الارض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا قال فقلت اقررت و أقول ان وليهم ولي الهل و عدوهم عدو الله و طاعتهم طاعة الله و معصيتهم معصية الله عز و جل الحديث الي هنا محل الحاجة (و فيه) عن سعد بن عبدالله دخلت علي أبي محمد الحسن بن علي عليه السلام و أنا أريد ان أسأله عن الخلف من بعده فقال مبتدئا يا أحمد بن اسحق ان الله تبارک و تعالي لم يخل الارض منذ خلق آدم الي يوم القيامة من حجة الله علي خلقه به يدفع البلاء عن أهل الارض و به ينزل الغيث و به يخرج برکات الارض فقلت له يابن رسول الله فمن الامام و الخليفة بعدک فنهض عليه السلام مسرعا فدخل البيت ثم خرج و علي عاتقه غلام کان وجهه القمر ليلة البدر من أبناء ثلاث سنين



[ صفحه 225]



فقال عليه السلام يا أحمد بن اسحق لو لا کرامتک علي الله و علي حججه ما عرضت عليک ابني هذا انه سمي رسول الله و کنيه الذي يملأ الارض قسطا و عدلا کما ملئت جورا و ظلما يا أحمد بن اسحق مثله في هذه الامة مثل الخضر و مثله مثل ذي القرنين و الله ليغيبن غيبة لا ينجو منها من الهلکة الا من ثبته الله علي القول بامامته و وفقه للدعاء بعجيل فرجه قال احمد بن اسحق فقلت له يا مولاي فهل من علامة يطمئن بها قلبي فنطق الغلام (عج) بلسان عربي فصيح فقال (عج) أنا بقية الله في ارضه و المنتقم من أعدائه فلا تطلب أثرا بعد عين يا احمد بن اسحق قال أحمد بن اسحق فخرجت مسرورا فرحا فلما کان من الغد عدت اليه فقلت له يابن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت علي فما لاسنة الجارية فيه من الخضر و ذي القرنين فقال طول الغيبة يا أحمد فقلت يابن رسول الله فان غيبته لتطول قال أي و ربي حتي يرجع عن هذا الامر أکثر القائلين به فلا يبقي الا من أخذ الله عهده بولايتنا و کتب في قلبه الايمان و أيده بروح منه يا احمد بن اسحق هذا امر من أمر اله و سر من سر الله و غيب من غيب الله فخذ ما أتيتک و اکتمه و کن من الشاکرين تکن معنا غدا من عليين.