بازگشت

حالات الامام و علائمه


في حالات الامام و کيفياته و علائمه

في الکافي عن الحکم بن عتبة قال دخلت علي علي بن الحسين عليه السلام يوما فقال يا حکم هل تدري ما الاية التي کان علي بن ابي طالب عليه السلام يعرف قاتله بها و يعرف بها الامور العظام التي کان يحدث بها الناس قال الحکم



[ صفحه 10]



فقلت في نفسي قد وقعت علي علم من علم علي بن الحسين عليه السلام أعلم بذلک تلک الامور العظام قال فقلت لا و الله لا اعلم ثم قلت الاية تخبرني بها يابن رسول الله قال هو و الله قول الله و ما ارسلنا قبلک من رسول و لا نبي و لا محدث و کان علي بن ابي طالب (ع) محدثا فقال رجل يقال له عبدالله ابن زيد کأن أخا لعلي لامه سبحان الله محدثا کأنه ينکر ذلک فأقبل عليه أبو جعفر فقال اما و الله ان ابن امک بعد قد کان يعرف ذلک قال فلما قال ذلک سکت الرجل فقال هي انتي هلک فيها ابو الخطاب فلم يدر ما تأويل المحدث و النبي.

و في البحار عن ابي عبدالله عليه السلام کان علي محدثا و کان سلمان محدثا قيل فما آية المحدث قال يأتيه ملک فينکت کيت و کيت (و فيه) عن ابي جعفر عليه السلام ان عليا کان محدثا فخرجت الي أصحابي فقلت لهم جئتکم بعجيبة قالوا ما هي قلت سمعت أبا جعفر عليه السلام انه يقول کان علي محدثا قالوا ما صنعت شيئا الا سئلته من يحدثه فرجعت اليه فقلت له له اني حدثت اصحابي بما حدثتني قالوا ما صنعت شيئا الا سئلته من يحدثه فقال لي يحدثه ملک قلت فتقول انه نبي قال فحرک يده هکذا ثم قال او کصاحب سليمان أو کصاحب موسي او کذي القرنين او ما بلغکم انه عليه السلام قال و فيکم مثله.

في الکافي عن زرارة عن ابي جعفر عليه السلام يقول لو لا ان نزداد لا نفدنا قال قلت تزدادون شيئا لا يعلمه رسول الله قال ما انه اذا کان ذلک عرض علي رسول الله ثم علي الائمة ثم انتهي الامر الينا (و فيه) عن ابي عبدالله عليه السلام ان الله تعالي علمين علما اظهر عليه ملائکته و رسله و أنبيائه



[ صفحه 11]



فما أظهر عليه ملائکته و رسله و أنبيائه فقد علمناه و علما استأثر به فاذا بدأ لله في شي ء منه أعلمنا ذلک و عرض علي الائمة الدين کانوا من قبلنا.

و في البحار عن ابي عبدالله عليه السلام انا لنزداد في الليل و النهار و لو لم نزدد لنفد ما عندنا (و فيه) عليه السلام ليحيي الصنعاني يا يحيي في ليالي الجمعة لشان من الشان قال فقلت له جعلت فداک و ما ذلک الشدن قال يؤذن لأرواح الأنبياء الموتي و أرواح الأوصياء الموتي و روح الوصي الذي بين ظهرانکم يعرج بها الي السماء حتي توافي عرش ربها فتطوف بها اسبوعا و يصلي عند کل قائمة من قوائم العرش رکعتين ثم ترد الي الأبدان التي کانت فيها فتصبح الأنبياء و الأوصياء قد ملأوا و اعطوا سرورا و يصبح الوصي الذي بين ظهرانکم و قد زيد في علمه مثل جم الغفير.

و في الکافي عن سيف التمار کنا مع ابي عبدالله عليه السلام جماعة من الشيعة في الحجر فقال علينا عين فالتفتنا يمنة و يسرة فلم نر أحدا فقلنا ليس علينا عين فقال و رب الکعبة و رب البينة ثلاث مرات لو کنت بين موسي و الخضر أعطيا علم ما کان و لن يعطيا علم ما يکون و ما هو کائن حتي و الخضر أعطيا علم ما کان و له يعطيا علم ما يکون و ما هو کائن حتي تقم الساعة و قد ورثناه من رسول الله وراثة (و فيه) عنه (ع) يقول اني لأعلم ما في السموات و ما في الارض و لا علم ما في الجنة و أعلم ما في النار و أعلم ما کان و أعلم ما يکون قال ثم مکث هنيئة فرأي ان ذلک کبر علي من سعه منه فقال علمت ذلک من کتاب الله ان الله عز و جل يقول فيه تبيان کل شي ء.

و في البحار عن ابي جعفر (ع) سئل علي عن علم النبي فقال عليه السلام علم النبي علم جميع النبيين و علم ما کان و ما هو کائن الي قيام الساعة ثم قال



[ صفحه 12]



و الذي نفسي بيده اني لأعلم علم النبي و علم ما کان و علم ما هو کائن فيما بيني و بين قيام الساعة (و فيه) عن ابي عبدالله عليه السلام و الله اني لا علم ما في السموات و ما في الارض و ما في الجنة و النار و ما کان و ما يکون الي أن تقوم الساعة ثم قال اعلمه من کتاب الله انظر اليه هکذا ثم بسط کفيه ثم قال ان الله يقول و أنزلنا اليک الکتاب فيه تبيان کل شي ء (و فيه) عن مفضل عن الصادق عليه السلام قال يا مفضل هل عرفت محمدا و عليا و فاطمة و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم أجمعين کنه معرفتهم قال يا مفضل من عرفهم کنه معرفتهم کان مؤمنا في السنام الاعلي قال قلت عرفني يا سيدي قال يا مفضل تعلم انهم علموا ما خلق الله عز و جل و ذراه و براه و انهم کملة التقوي و خزان السموات و الارضين و الجبال و الرمال و البحار و علموا کم في السماء من نجم و ملک و کم وزن الجبال و کيل ماء البحر و انهارها و عيونها و ما تسقط من ورقة الا علموها و لا حبة في ظلمات الارض و لا رطب و لا يابس الا في کتاب مبين و هو في علمهم و قد علموا ذلک فقلت يا سيدي قد علمت ذلک و اقررت به و آمنت قال نعم يا مفضل نعم يا مکرم نعم يا محبور نعم يا طيب طبت و طابت لک الجنة و لکل مؤمن بها.

في البحار عن اصبغ بن نباتة کنت جالسا عند أمير المؤمنين عليه السلام فأتاه رجل فقال يا أمير المؤمنين اني لا حبک في السر کسا احبک في العلانية قال فنکت أمير المؤمنين (ع) بعود کان في يده في الارض ساعة ثم رفع رأسه فقال کذبت و الله ما اعرف وجهک في الوجوه و لا اسمک في الاسماء قال الاصبغ فعجبت من ذلک عجبا شديدا فلم ابرح حتي أتاه رجل آخر فقال و الله يا امير المؤمنين لا حبک في السر کما أحبک في العلانية قال فنکت بعوده



[ صفحه 13]



بعوده ذلک في الارض طويلا ثم رفع رأسه فقال صدقت ان طينتنا طينة مرحومة أخذ الله ميثاقها يوم أخذ الميثاق فلا يشذ منها شاذ و لا يدخل فيها دخل الي يوم القيمة اما انه فاتخذ للفاقة جلبابا فاني سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول الفاقة الي محبيک اسرع من السيل من أعلي الوادي الي أسفله. (و فيه) عن أبي عبدالله عليه السلام ان رجلا جاء الي امير المؤمنين عليه السلام و هو مع أصحابه فسلم عليه ثم قال أنا و الله أحبک و أتولاک فقال له امير المؤمنين عليه السلام ما أنت کما قلت ان الله خلق الارواح قبل الابدان بألفي عام ثم عرض علينا المحب لنا فو الله ما رأيت روحک فيمن عرض علينا فأين کنت فسکت الرجل عند ذلک و لم يراجعه.

في البحار عنه عليه السلام ان الله أکرم و أحکم و أجمل و أعظم و أعدل من أن يحتج بحجة ثم يغيب عنه شيئا من امورهم (و فيه) عنه (ع) من زعم ان الله يحتج بعبده في بلاده ثم يستر عنه جميع ما يحتاج اليه فقد افتري علي الله (و فيه) عنه (ع) عن ابيه (ع) لجماعة من أصحابه و الله لو ان علي أفواههم اوکية لاخبرت کل رجل منهم ما لا يستوحش الي شي ء و لکن فيکم الاذاعة و الله بالغ امره (و فيه) عن ابي سعيد الخدري عن رميلة قال و عکت و عکا شديدا في زمان امير المؤمنين عليه السلام فوجدت من نفسي خفة في يوم الجمعة و قلت لا أعرف شيئا أفضل من أن افيض علي نفسي من الماء و اصلي خلف امير المؤمنين عليه السلام ففعلت ثم جئت الي المسجد فلما صعد امير المؤمنين (ع) المنبر عاد علي ذلک الوعک فلما انصرف امير المؤمنين (ع) و دخل القصر دخلت معه فقال يا رميلة رأيتک و أنت متشبک بعضک في بعض فقلت نعم و قصصت عليه القصة التي کنت فيها و الذي حملني علي الرغبة في



[ صفحه 14]



الصلوة خلفه فقال يا رميلة ليس من مؤمن يمرض الا مرضنا بمرضه و لا يحزن الا حزنا بحزنه و لا يدعوا الا امنا بدعائه و لا يسکت الا دعونا له فقلت له يا امير المؤمنين (ع) جعلني الله فداک هذا لمن معک في القصر أرأيت من کان في أطراف الارض قال يا رميلة ليس يغيب عنا مؤمن في شرق الارض و لا في غربها.

و في الکافي عن مفضل بن عمر قال أتينا الي باب ابي عبدالله عليه السلام و نحن نريد الاذن عليه فسمعناه يتکلم بکلام ليس بالعربية فتوهمنا انه بالسريانية ثم بکي فبکينا لبکائه ثم خرج الينا الغلام فأذن لنا فدخلنا عليه فقلت اصلحک الله اتيناک و نريد الاذن عليک فسمعناک تتکلم بکلام ليس بالعربية فتوهمنا انه بالسريانية ثم بکيت فبکينا لبکائک فقال (ع) نعم ذکرت الياس النبي (ع) و کان من عباد انبياء بني اسرائيل فقلت کما کان يقول في سجوده ثم اندفع فيه بالسريانية فلا و الله ما رأينا قسا و لا جاثليقا افصح لهجة منه ثم فسره لنا بالعربية فقال کان يقول في سجوده اتراک معذبي و قد اظمأت لک هو اجري اتراک معذبي و قد اسهرت لک ليلي قال فأوحي الله اليه ان ارفع رأسک فاني غير معذبک قال فقال ان قلت لا اعذبک ثم عذبتني کان ماذا الست عبدک و أنت ربي قال فأوحي الله اليه ان ارفع رأسک فاني غير معذبک فاني اذا وعدت وعدا و فيت به.

و في البحار عن الثمالي عن علي (ع) لو ثنيت لي و سادة لحکمت بين أهل القرآن بالقرآن حتي يزهر الي الله و لحکمت بين أهل التوراة بالتوراة حتي يزهر الي الله و لحکمت بين أهل الانجيل بالانجيل حتي يزهر الي الله و لحکمت بين أهل



[ صفحه 15]



الزبور بالزبور حتي يزهر الي الله و لو لا آية في کتاب الله لانبئنکم بما يکون حتي تقوم الساعة (و فيه) عن ابي حمزة الثمالي عن ابي عبدالله عليه السلام ان الله تعالي لما أنزل الواح موسي (ع) أنزلها عليه و فيها تبيان کل شي ء و ما هو کائن الي أن تقوم الساعة فلما انقضت ايام موسي (ع) اوحي الله اليه ان استودع الالواح و هي زبرجدة من جبل الجنة فأتي موسي الجبل فانشق له الجبل فجعل فيه الالواح ملفوفة فلما جعلها فيه انطبق الجبل عليها فلم تزل في الجبل حتي بعث الله محمدا صلي الله عليه و آله نبيه فاقبل رکب من اليمن يريدون النبي (ص) فلما انتهوا الي الجبل انفرج الجبل و خرجت الالواح ملفوفة کما وصفها موسي فأخذها القوم فلما وقعت في أيديهم القي في قلوبهم أن لا ينظروا اليها و هابوها حتي يأتوا بها الي رسول الله صلي الله عليه و آله و أنزل الله جبرئيل علي نبيه و أخبره بأمر القوم و بالذي أصابوا فلما قدموا علي النبي (ص) ابتدأهم النبي صلي الله عليه و آله فسئلهم عما وجدوا فقالوا و ما علمک بما وجدنا فقال صلي الله عليه و آله أخبرني به ربي و هي الالواح فقالوا نشهد انک رسول الله فأخرجوها و دفعوها اليه فنظر اليها و قرأها و کتابها بالعبراني ثم دعا امير المؤمنين فقال دونک هذه ففيها علم الاولين و علم الآخرين و هي الواح موسي و قد أمرني ربي أن أدفعها اليک قال يا رسول الله لست احسن قرائتها قال ان جبرئيل أمرني ان امرک ان تضعها تحت رأسک ليلتک هذه فانک تصبح و قد علمت قرائتها فجعلها تحت رأسه فأصبح و قد علمه الله کل شي ء فيها فأمره رسول الله (ص) أن ينسخها في جلد شاة و هو الجفر و فيه علم الاولين و الاخرين و هو عندنا و الالواح و عصي موسي عندنا و نحن ورثنا النبي.



[ صفحه 16]



الکافي عن ابي عبدالله عليه السلام نحن شجرة النبوة و بيت الرحمة و مفاتيح الحکمة و معدن العلم و موضع الرسالة و مختلف الملائکة و موضع سر الله و نحن وديعة الله في عباده و نحن حرم الله الأکبر و نحن ذمة الله و نحن عهد الله فمن و في بعهدنا فقد و في بعهد الله و من خفرها فقد خفر ذمة الله و عهده.

الکافي عن ابي عبدالله عليه السلام قال و الله اني لأعلم کتاب الله من أوله الي آخره کأنه في کفي فيه خبر السماء و خبر الارض و خبر ما کان و خبر ما هو کائن قال الله عز و جل فيه تبيان کل شي ء.

في الکافي عن عبدالرحمن بن کثير عن ابي عبدالله عليه السلام قال الذي عنده علم من الکتاب ان آتيک به قبل أن يرتد اليک طرفک ففرج ابو عبدالله بين أصابعه فوضعها في صدره ثم قال و عندنا علم الکتاب کله (و فيه) عن ابي جعفر عليه السلام قال ان اسم الله الاعظم علي ثلاثة و سبعين حرفا و انما کان عند اصف منها حرف واحد فتکلم به فخسف بالارض ما بينه و بين سرير بلقيس حتي تناول السرير بيده ثم عادت الارض کما کانت اسرع من طرفة عين و نحن عندنا من الاسم الاعظم اثنان و سبعون حرفا و حرف عند الله تعالي استأثر به في علم الغيب عنده و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.

في الکافي عن ابي عبدالله عليه السلام يقول الواح موسي عندنا و عصي موسي عندنا و نحن ورثة النبيين (و فيه) عن ابي جعفر عليه السلام ان القائم اذا قام بمکة و أراد أن يتوجه الي الکوفة نادي مناديه الا لا يحمل أحد منکم طعاما و لا شرابا و يحمل حجر موسي بن عمران و هو وقر بعير فلا ينزل منزلا الا انبعث عين منه فمن کان جائعاشبع و من کان ظامئا روي فهو زادهم حتي ينزلوا النجف من ظهر الکوفة.



[ صفحه 17]



في الکافي عن سعيد السمان قال کنت عند ابي عبدالله اذ دخل عليه رجلان من الزيدية فقالا له أفيکم امام مفترض الطاعة قال فقال لا فقالا له قد أخبرنا عنک الثقاة انک تفتي و تقر و تقول به و تسمينهم لک فلان و فلان و هم أصحاب ورع و تثمير و هم ممن لا يکذب فغضب ابو عبدالله (ع) و قال ما أمرتهم بهذا فلما رأيا الغضب في وجهه خرجا فقال لي أتعرف هذين قلت نعم هما من أهل سوقنا و هما من الزيدية و هما يزعمان ان سيف رسول الله صلي الله عليه و آله عند عبدالله بن الحسن فقال کذبا لعنهم الله و الله ما رآه عبدالله ابن الحسن بعينيه و لا بواحدة من عينيه و لا رآه أبوه اللهم الا ان يکون رآه عند علي بن الحسين فان کانا صادقين فما علامة في مقبضه و ما أثر في موضع مضربه و ان عندي لسيف رسول الله و ان عندي لراية رسول الله و درعه و لامته و مغفره و ان کانا صادقين فما علامة درع رسول الله صلي الله عليه و آله و ان عندي لراية رسول الله (ص) المغلبة و ان عندي الواح موسي و عصاه و ان عندي لخاتم سليمان بن داود (ع) و ان عندي الطست الذي کان موسي يقرب بها القربان و ان عندي الاسم الذي کان رسول الله (ص) اذا وضعه بين المسلمين و المشرکين لم يصل من المشرکين الي المسلمين نشابة و ان عندي کمثل الذي جائت به الملائکة (المراد التابوت کما في البقرة تحمله الملائکة ح ل) و مثل السلاح فينا کمثل التابوت في بني اسرائيل کانت بنو اسرائيل في أي أهل بيت وجد التابوت علي ابوابهم اوتوا النبوة و من صار اليه السلاح منا اوتي الامامة و قد ليس أبي درع رسول الله صلي الله عليه و آله فخطت علي الارض خطيطا و لبستها أنا فکانت و کانت و قائمنا من اذا لبسها ملأها انشاء الله (و فيه) عن ابي جعفر عليه السلام انما مثل السلاح فينا کمثل



[ صفحه 18]



التابوت في بني اسرائيل اينما دار التابوت دار الملک و أينما دار السلاح فينا دار العلم (و فيه) سئل ابو عبدالله عليه السلام عن الجفر قال هو جلد ثور مملوء علما قال له فالجامعة قال تلک الصحيفة طولها سبعون ذراعا في عرض الادبم مثل فخذ الفايح فيها کل ما يحتاج الناس اليه و ليس من قضية الا و هي فيها حتي ارش الخدش قال فمصحف فاطمة (ع) قال فسکت طويلا ثم قال انکم لتجثون عما تريدون و عما لا تريدون ان فاطمة سلام الله عليها مکثت بعد رسول الله سبعين يوما کان دخلها حزن شديد علي أبيها و کان جبرئيل يأتيها و يحسن عزائها علي أبيها و يطيب نفسها و يخبرها عن ابيها و يخبرها بما يکون بعدها في ذريتها فکان علي يکتب ذلک فهذا مصحف فاطمة.

في الکافي عن ابي عبدالله عليه السلام اي امام لا يعلم ما يصيبه و الي ما يصير فليس ذلک بحجة الله علي خلقه (و فيه) عن حسن بن جهم قلت للرضا ان امير المؤمنين عليه السلام قد عرف قاتله و الليلة التي يقتل فيها و الموضع الذي يقتل فيه و قوما لما سمع صياح الاوز في الدار صوايح تتبعها نوايح و قول ام کلثوم لو صليت الليلة داخل الدار و امرت غيرک يصلي بالاناس فأبي عليها و کثر دخوله و خروجه تلک الليلة بلا سلاح و قد عرف ان ابن ملجم قاتله بالسيف کان هذا مما لم يجز تعرضه فقال ذلک کان و لکنه خير في تلک الليلة لتمض مقادير الله عز و جل (و فيه) عن ابي عبدالله (ع) قال کنت عند ابي في اليوم الذي قبض فيه فأوصاني بأشياء في غسله و في کفنه و دخوله في قبره قلت يا أباه و الله ما رأيتک منذ اشتکيت بأحسن منک اليوم ما رأيت عليک أثر الموت فقال يا بني أما سمعت علي بن الحسين (ع) ينادي من وراء الجدار يا محمد فقال عجل.



[ صفحه 19]



في الکافي عن ابي جعفر عليه السلام نزل جبرئيل برماتنين من الجنة فلقيه علي عليه السلام فقال ما هاتان الرمانتان اللتان في يدک فقال اما هذه فالنبوة ليس لک فيها نصيب و اما هذه فالعلم ثم فلقها رسول الله بنصفين فأعطاه نصفها و أخذ رسول الله (ص) نصفها ثم قال أنت شريکي فيه قال فلم يعلم و الله رسول الله حرفا مما علمه الله الا و قد علمه عليا ثم انتهي العلم الينا ثم وضع يده علي صدره.

الکافي عن ابي عبدالله عليه السلام ان علمنا غابر و زبور و نکت في القلوب و نقر في الاسماع فقال اما الغابر فما تقدم من علمنا و اما الزبور فما يأتينا و اما النکت في القلوب فالهام و امام النقر في الاسماع فأمر الملک.

الکافي عن ابي بصير قلت لابي عبدالله عليه السلام من أين أصاب اصحاب علي ما أصابعهم مع علمهم بمناياهم و بلاياهم قال فأجابني شبه المغضب ممن ذلک الامر الا منهم فقلت ما يمنعک جعلت فداک قال ذلک باب اغلق الا ان الحسين بن علي عليه السلام فتح منه شيئا يسيرا ثم قال يا ابا محمد ان اولئک کان علي افواههم اوکية الکافي عن سدير قلت لابي عبدالله (ع) ان قوما يزعمون انکم الهة يتلون عليها بذلک قرآنا و هو الذي في السماء اله و في الارض اله فقال يا سدير سمعي و بصري و بشري و لحمي و دمي و شعري من هؤلاء بري ء و بري ء الله منهم و رسوله ما هؤلاء علي ديني و لا علي دين آبائي و الله لا يجمعني الله و اياهم يوم القيامة الا و هو ساخط عليهم قال قلت و عندنا قوم يزعمون انکم رسل يقرأون علينا بذلک قرآنا يا أيها الرسل کلوا من الطيبات و اعلموا صالحا اني بما تعملون عليم فقال يا سدير سمعي و بصري و شعري و بشري و لحمي و دمي من هؤلاء بري ء و بري ء الله منهم و رسوله ما هؤلاء



[ صفحه 20]



علي ديني و دين آبائي لا يجمعني الله و اياهم يوم القيامة الا و هو ساخط عليهم قال قلت فما أنتم قال نحن خزان علم الله نحن تراجمة أمر الله نحن قوم معصومون أمر الله تبارک و تعالي بطاعتنا و نهي عن معصيتنا نحن الحجة البالغة علي من دن السماء و فوق الارض (و فيه) عن جابر عن أبي جعفر (ع) قال سألته عن علم العالم قال لي يا جابر ان في الانبياء و الاوصياء خمسة ارواح روح القدس و روح الايمان و روح الحياة و روح القوة و روح الشهوة فبروح القدس يا جابر عرفوا ما تحت العرش الي ما تحت الثري ثم قال يا جابر ان هذه الاربعة يصيبها الحدثان الا روح القدس فانها لا تلهو و لا تلعب (و فيه) عن مفضل بن عمرو عن ابي عبدالله (ع) قال سألته عن علم الامام بما في اقطار الارض و هو في بيته مرخي عليه ستره قال يا مفضل ان الله تبارک و تعالي جعل في النبي خمسة ارواح روح الحياة فيه دب و درج و روح القوة فيه نهض و جاهد و روح الشهوة فيه اکل و شرب و اتي النساء من الحلال و روح الايمان فيه أمن و عدل و روح القدس في جمل النبوة فاذا قبض النبي (ص) انتقل روح القدس فصار الي الامام و روح القدس لا ينام و لا يغفل و لا يلهو و لا يزهو و الاربعة الارواح تنام و تغفل و تلهو و تزهو و روح القدس کان يري به

الکافي سئل ابو عبدالله عن قول الله عز و جل يسألونک عن الروح قل الروح من أمر ربي قال خلق اعظم من جبرئيل و ميکائيل کان مع رسول الله (ص) و هو مع الائمة و هو من الملکوت و سئل عن الآية قال خلق اعظم من جبرائيل و ميکائيل لم يکن احد ممن مضي غير محمد و هو مع الائمة يسددهم و ليس کلما طلب وجد.

الکافي عن ابي عبدالله عليه السلام حين سئل الامام متي يعرف امامته



[ صفحه 21]



و ينتهي الامر اليه قال في آخر دقيقة تبقي من حياة الاول.

الکافي عن ابي عبدالله (ع) قال الذين آمنوا و اتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم و ما التناهم من عملهم من شي ء قال الذين آمنوا النبي (ص) و امير المؤمنين (ع) و ذريته الائمة و الاوصياء الحقنا بهم و لم ينقص ذريتهم الحجة التي جاء بها محمد صلي الله عليه و آله في علي و حجتهم واحدة و طاعتهم واحدة.

الکافي عن بريد العجلي سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز و جل ان الله يأمرکم ان تؤدوا الامانات الي أهلها و اذا حکمتم بين الناس ان تحکموا بالعدل قال ايانا عني ان يؤدوا الاول الي الامام الذي بعده الکتب و العلم و السلاح و اذا حکمتم بين الناس ان تحکموا بالعدل الذي في أيديکم ثم قال للناس يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولوا الامر منکم ايانا عني خاصة امر جميع المؤمنين الي يوم القيامة بطاعتنا فان خفتم تنازعا في أمر فردوه الي الله و الي الرسول و أولي الامر منکم کذا نزلت و کيف يأمرهم الله عز و جل بطاعة ولاة الامر و يرخص في منازعتهم انما قيل ذلک للمأمورين الذين قيل لهم أطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولوا الامر منکم.

الکافي عن أبي بصير کنت عند ابي عبدالله (ع) فذکروا الاوصياء و ذکرت اسماعيل فقال لا و الله يا أبا محمد ما ذاک الينا و ما هو الا الي الله عز و جل ينزل واحد بعد واحد (و فيه) عنه عليه السلام أترون الموصي منا يوصي الي من يريد لا و الله و لکن عهدي من الله و رسوله لرجل فرجل حتي ينتهي الامر الي صاحبه (و فيه) عنه (ع) ان الامامة عهد من الله عز و جل معهود لرجال مسمين ليس للامام ان يزويها عن الذي يکون من بعده ان الله تبارک



[ صفحه 22]



و تعالي أوحي الي داود (ع) ان اتخذ وصيا من أهلک فانه قد سبق في علمي ان لا ابعث نبيا الا و له وصي من اهله و کان لداود (ع) اولاد عدة فيهم غلام کانت امه عند داود و کان لها محبا فدخل داود (ع) عليها حين اتاه الوحي فقال لها ان الله عز و جل اوحي الي يأمرني ان اتخذ وصيا من اهلي فقالت له امرأته فليکن ابني قال ذاک اريد و کان السابق في علم الله المحتوم عنده انه سليمان فاوحي الله تبارک و تعالي لداود ان لا تعجل دون ان يأتيک امري فلم يلبث داود (ع) ان ورد عليه رجلان يختصمان في الغنم و الکرم فاوحي الله عز و جل الي داود ان اجمع ولدک فمن قضي بهذه القضية فأصاب فهو وصيک من بعدک فجمع داود (ع) ولده فلما ان قص الخصمان قال سليمان يا صاحب الکرم متي دخلت غنم هذا الرجل کرمک قال دخلته ليلا قال قد قضيت عليک يا صاحب الغنم باولاد غنمک و اصوافها في عامک هذا ثم قال داود فکيف لم تقض برقاب الغنم و قد قوم ذلک علماء بني اسرائيل فکان ثمن الکرم قيمة الغنم و قال سليمان (ع) ان الکرم لم يجتث من اصله و انما اکل حمله و هو عائد في قابل فاوحي الله عز و جل الي داود ان القضاء في هذه القضية ما قضي سليمان به يا داود أردت امرا و اردنا امرا غيره فدخل داود علي امرأته فقال اردنا امرا و اراد الله امرا غيره لم يکن الا ما اراد الله عز و جل فقد رضينا بامر الله عز و جل و سلمنا و کذلک الاوصياء ليس لهم ان يتعدوا بهذه فيتجاوزون صاحبه الي غيره قال الکليني (ره) معني الحديث الاول ان الغنم لو دخلت الکرم نهارا لم يکن علي صاحب الغنم شي ء لأن لصتاحب الغنم ان يسرح غنمه بالنهار ترعي و علي صاحب الکرم حفظه و علي صاحب الغنم ان يربط غنمه ليلا و لصاحب الکرم ان ينام في بيته (و فيه) عن ابي عبدالله



[ صفحه 23]



عليه السلام أترون ان الموصي منا يوصي الي من يريد لا و الله و لکنه عهد رسول الله الي رجل فرجل حتي انتهي الي نفسه.

الکافي عن ابي عبدالله (ع) ان الوصية نزلت من السماء علي محمد (ص) کتابا لم ينزل علي محمد کتاب محتوم الا الوصية فقال جبرئيل يا محمد (ص) هذه وصيتک في امتک عند أهل بيتک فقال رسول الله (ص) أي اهل بيتي يا جبرئيل قال ينجب الله منهم و ذريته ليرثک علم النبوة کما ورثته ابراهيم و ميراثه لعلي و ذريتک من صلبه قال فکان عليها خواتيم قال ففتح علي عليه السلام الخاتم الاول و مضي لما فيها ثم فتح الحسن الخاتم الثاني و مضي لما امر به و نهي فلما توفي الحسن (ع) و مضي فتح الحسين (ع) الخاتم الثالث فوجدها ان قاتل فاقتل و تقتل و اخرج باقوام للشهادة لا شهادة لهم الا معک قال فأفعل ففعل (ع) فلما مضي دفعها الي علي بن الحسين قبل ذلک ففتح الخاتم الرابع فوجد فيها ان اصمت و اطرق لما حجب العلم فلما توفي و مضي دفعها الي محمد بن علي (ع) و فتح الخامس فوجد فيها ان فسر کتاب الله و صدق اباک و ورث ابنک و اصطنع الامة و قم بحق الله عز و جل و قل الحق في الخوف و الا من و لا تخش الا الله ففعل ثم دفعها الي الذي يليه قال قلت له جعلت فداک فانت هو قال فقال ما بي الا ان تذهب يا معاذ فتروي عني قال فقلت اسأل الذي رزقک من ابائک هذه المنزلة ان يرزقک من عقبک مثلها قبل الممات قال قد فعل الله ذلک يا معاذ قال فقلت فمن قال هذا الراقد و اشار الي العبد الصالح و هو راقد و في رواية و کذلک يدفعه الي الذي بعده ثم کذلک الي قيام المهدي (ع).