بازگشت

البشارة 25


فيه عن شعيا النبي في کتابه في السيمان السادس و العشرين و السابع و العشرين في بيان اخباره بالمهدي الموعود ففي السيمان السادس و العشرين قوله في عدة باسوق بحذف الزوايد انه يقرأ في أرض يهودا أي في البيت المقدس و توابعه تسبيحک و تقديسک و شکرک و ستقول انک شافعنا فيبقي في تلک الحصن افتحوا الابواب لدخول الاخيار فانهم أهل الخير و حافظوا الخير الي قوله اني مدمر ساکني اعاليکم و البلد التي اعلا بلدانکم و تطأها أقدام الفقراء و المساکين لاستقامة طريق المتنسکين و طريقة للمشائين فيها مستقيم ثم يقول شعيا يا نور الله ان ذکرک و اسمک اقصي مقاصدنا و ظهورک لنا في الليالي اسني مرامنا و لاجله استقظت في طلوع الصبح أرواحنا يا نور



[ صفحه 154]



الله اذ قلعت من علي الارض المجانين تعلم العدل منک ساکنيها و لذلک لم ترحم المنافق لانه حينئذ لا يتعلم العدل منک مع ذلک لمعصية في أرض تسکنها المقدسون فيا نور الله تعلو يدک القاهرة انشاء الله فلا يرون و يرون و تندم حسادک و تحرق أعاديک نار غضبک فيا نور الله کنا في غيبتک و عدم حضورک و استتارک مأسورا متصرفا و مع ذلک کنا نسلي قلوبنا بذکرک فلا ترجع أهل النار فتنکسر و تنعدم من کنا في تصرفه و اذاه حيث يمحي عن الارض ذکره و اسمه يا نور الله ليست جلالتک بديعة بل انما هي قديمة و تابعوک تفحصوا عنک في ضيقهم وحديثک دينهم و طريقتهم في الشدة و سيقولون ي رخائهم انا کنا في غيبتک کالمرأة الحامل المتحملة لضيق المخاض و وجع الارتياض و نقر بسوء اعمالنا و ان بسببه و ادبارنا عن العدل اصابنا ما أصابنا و لم ينقطع اثار الجبارين عنا فلو انا سمعنا ما اقرعت اسماعنا من کلام ربنا و وعينا لقطعت عنا اذي الجبارين من قبل و لادرکنا زمان الفرج و الراحة فما جرعناها من اذاهم ليست الا بما کسبت أيدينا فانا لم نخلص اعمالنا فأخرنا ظهورک فنحن السبب في استتارک الي قومه في السيمان السابع و العشرين في الباسوق السابع و العشرين في خطاب شعيا لقومه يا قوم ادخلوا مساکنکم و اغلقوا عليکم أبوابکم مدة انقضاء الغضب فان هذا نور الله سيظهر لديوان العاصين وقلعهم من الارض رادا عصيانهم اليهم و ستظهر الارض حينئذ دمائها و قتلاها و سينتقم يومئذ نور الله عنهم أي الجبابرة و القتلة بسيفه القوي الشديد و في العبارة و ينتقم عن ليوياتان و ليوياتان يطلق في اصطلاحهم بالعبري تارة علي بالاجماع و الاتفاق و تارة علي التحالف و التواخي في الخدعة و الاحتيال مأخوذ من ليوتان و هي الالة الملتفة طرفاها بها تجذب الاشياء من العالي الي السافل محتوية بالعقد



[ صفحه 155]



و زيادة الاعوجاج و المراد انتقامه من هؤلاء الي قوله و سيطلب نور الله بستانه و حديقة هره و صداقه الي باسوق آخر بعده و اني احافظها و اتعوض بها ما عصبته و اجتلبته الليوياتان.

أقول فالمنصف لو تأمل فيما ذکرت من الايات يري ان ما اخبر به نبينا في ولده و قضية ليوياتان صريح في اتفاقهم و عهدهم و مواخاتهم في غصب حقوق آباء الحجة المنتقم عجل الله فرجه و طلبه البستان و الحديقة في فدک التي غصبها و حازها الليوياتان الاخرين صريح في المقصود سيما بعد ضميمة ما يظهر من کلام شعيا في السيمان الثاني و الثلاثون منکتابه من اول الباسوق الي آخره ما خلاصته و محصله انه يقوم في سلطنته بالعدل و ابناء السلاطين أقرب من بحضرته و يکون يومئذ يوما يکون فيه ذلک الرجل و لعل المراد بالرجل هو الليوياتان کالمنهزم من الطوفان ينهزم من مکان الي مکان مختفيا هاربا من الرعد و البرق و ما نزل من الحدثان و يکون ذلک السلطان منقذا کالشط الجاري للظامئين في العطش الشديد او کظل شجرة عظيمة في القفر فلا ينصدع يومئذ العيون و تقرب الاذان بالمسماع و القلوب بالادرا و يتکلم و يفصح الاخرس و لا يأتم الاهل الغبي و لا يستعظم المنافق الشقي الي قوله فيمهد للمنافق بئس الاوقات و أسوأ الساعات لان فکره دائما لا ضاعة الحقوق و تکلمه بکلمات لاذية المظلوم فانظر ايها المنصف بما صرح في المقام من قرب اولاد السلاطين بمحضره و ديوانه من ان ذلک اليوم رجعة الائمة الانثي عشر و فرار الليوياتان فانه وصف المنافقين به و من کونه باتفاق رفيقه منبعثا لا ضاعة حقوق المظلومين و مصاديق هذه البشارات کلها ظاهرة و منطبقة علي الاول و الثاني و ائتلافهما شدة الائتلاف و ما سنح منها و کذا ما ذکر في آخر



[ صفحه 156]



السيمان الحادي عشر بعد اخباره عن آخر الزمان من قوله ان نور الله يقوم لديوان المساين و ينتقم للمظلومين متحزم بالايمان و مستظهر بالعدل يرعي في زمانه الذئب و الشاة علي المرعي و النمر و المعز يتراکضان معا و الاسد و البقر يأکلان معا و يدخل الرضيع يده في جحر الحشرات و الحيات.