بازگشت

البشارة 23


في حسام الشيعة عن الفصل الاول من کتاب صفيناء النبي من قوله قرب زمان الصاحب و يکون ذلک اليوم يوم مر تهرب منه الشجعان و يوم ضيق القلب و اضطراب الحال و الظلمة و العجة و الرياح العاصفة و الصوت العظيم في البلاد المعمورة و الاماکن و الغرف العالية فيضطرب الناس فيمشون مشي



[ صفحه 152]



الاعمي لعصيانهم بالصاحب و تهرق دماؤهم و تطحن أجسادهم فلا ينجيهم ذهبهم و فضتهم يوم غضب الصاحب لانه حين غضبه تحرق جميع وجه الارض و النصاري رغم انطباق هذه العلائم بالمسيح مع ان المعلوم من تواريخهم ان شيئا منها لا يلائم زمانه و کيف و المذکور في الاية قرب يوم الصاحب الي ان يقول و ذلک لعصيانهم بالصاحب ثم قوله لا ينجيهم ذهبهم و فضتهم يوم غضب الصاحب و اتفقوا عي ان المسيح لم يکن غضوبا و ما غضب قط و يظهر من العبارة صحة انطباقه علي القائم (ع) لا غير و ذلک لانه لا شک في ان المراد بالصاحب غير قائلها المخبر عن وجوده و مجيئه و ان النصاري يزعمون في المسيح الالوهية فباعتقادهم هو قائلها و المخبر بمجيئه و المبشر لظهوره فيکون الصاحب غيره و لا يکون ذلک الغير الا القائم عليه السلام بدلالة لفظ الصاحب لظهوره و اقتداره علي المخالفين و المعاندين و استعلائه علي الجبابرة الطاغين و تضييقه علي الامراء و السلاطين فيکون يومئذ علي الکفار و المعاندين يوما عبوسا قمطريرا و عذابا صبا او المراد ما تقع في القلوب من الخوف و الهول و الاضطراب بنداء يناديه جبرائيل و ذکره اياه باسمه و نسبه يفزع و يقوم النائم و يلجس القائم و يقوم الجالس لما دهاه من الاضطراب و الاندهاش و المراد من الظلمة و العجة و الارياح العاصفة ما ورد في الاحاديث من کسوف الشمس و خسوف القمر يومئذ و هبوب الريح السوداء حين اتيانه الي المدينة و امتحانهم في الجبت و الطاغوت فيهلکهم جميعا و المراد من الصيحة العظيمة هي الصيحة التي ترتفع حين ظهوره عند قرص الشمس فيسمعها أهل السماوات و الارضين الا يا أهل العالم هذا مهدي آل محمد (ص) بايعوه تهتدوا و قوله فاضطرب حتي ادعهم يمشون عميانا لانهم عصوا بالصاحب



[ صفحه 153]



فالمعني ان اضطرابهم يکون من اقتدار الصاحب و سلطنته عليهم و هم خائفون و فيما هم عليه عمون و يدل علي هذا ما في الفصل الاول و الثاني من هذا لکتاب بعيد هذه العبارة ان آمنوا و اجتمعوا ايتها الامة الذليلة الخفيفة قبل انقضاء الفرصة و اتبعوه قبل يوم التعب و الانتقام و المراد من هرق الدماء و سحق الاجساد ما يشير اليه الامام سيدالشهداء عليه السلام في خطبته من خباره بظهوره و سله سيف الاتنقام في أيام رجعته و اخذ ثاره.