بازگشت

عدم خلو الارض من حجة


في ان الارض لا تخلو من حجة قال الله تعالي في سورة



[ صفحه 5]



الرعد (انما أنت منذر و لکل قوم هاد) و قال الله تعالي في سورة القصص (و لقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذکرون).

في معالم الزلفي عن ابي عبدالله عليه السلام لو کان الناس رجلين لکان أحدهما الامام و قال عليه السلام آخر من يموت الامام لئلا يحتج أحد علي الله عز و جل انه ترکه بغير حجة الله عليه و بهذا المضمون اخبار کثيرة بطرق مختلفة.

و في الاربعين عن أبي جعفر (ع) او بقيت الارض يوما بلا امام منا لساخت بأهلها و لعذبهم الله بأشد عذابه ان الله تبارک و تعالي جعلنا حجة ان أرضه و امانا في الارض لاهل الارض لن يزالوا في أمان من ان تسيخ بهم الارض ما دمنا بين أظهرهم فاذا أراد الله أن يهلکهم و لا ينظرهم ذهب بنا من بينهم و رفعنا الله ثم يفعل ما يشاء واحب.

و في البحار عن ابي عبد الله عليه السلام لما انقضت نبوة آدم و انقطع أکله اوحي الله عز و جل اليه يا آدم قد انقضت نبوتک و انقطع أکلک فانظر الي ما عندک من العلم و الايمان و ميراث النبوة و اثرة العلم و الاسم الاعظم فاجعله في العقب من ذريتک عند هبة الله فاني لم أدع الارض بغير عالم يعرف طاعتي و ديني و يکون نجاة لمن اطاعه (و فيه) عن علي عليه السلام لا تخلو الارض من قائم بحجة الله اما ظاهر مشهور و اما خائف مغمور لئلا تبطل حجج الله و بيناته (و فيه) عن ابي جعفر عليه السلام و الله ما ترک الله الارض منذ قبض الله آدم الا و فيها امام يهتدي به الي الله و هو حجة الله علي عباده (و فيه) عن ابي عبدالله عليه السلام ان الارض لن تخلو الا و فيها عالم کلما زاد المؤمنون شيئا ردهم و اذا نقصوا اکملهم فقال خذوه کاملا



[ صفحه 6]



و لو لا ذلک لا لتبس علي المؤمنين امورهم و لم يفرقوا بين الحق و الباطل (و فيه) عن رسول الله صلي الله عليه و آله انما مثل أهل بيتي في هذه الامة کمثل نجوم السماء کلما غاب نجم طلع نجم.

و في الکافي عن هشام بن الحکم عن ابي عبدالله (ع) قال للزنديق الذي سأله من أين اثبت الأنبياء و الرسل قال انا لما أثبتنا ان لنا خالقا صانعا متعاليا عنا و عن جميع ما خلق الله و کام ذلک الصانع حکيما متعاليا لم يجز ان يشاهده خلقه و لا يلامسوه فيباشرهم و يباشرونه و يحاجهم و يحاجوه ثبت ان له سفراء في خلقه يعبرون عنه الي خلقه و عباده و يدلونهم علي مصالحهم و منافعهم و ما به بقاؤهم و في ترکه فناؤهم فثبت الامرون و الناهون عن الحکيم العليم في خلقه المعبرون عنه عز و جل و هم الانبياء و صفوته من خلقه حکماء المؤدبين بالحکمة مبعوثين بها غير مشارکين للناس علي مشارکتهم في الخلق و الترکيب في شي ء من أحوالهم مؤيدين عند الحکيم العليم بالحکمة.

ثم ثبت في کل دهر و زمان مما أتت به الرسل و الانبياء من الدلائل و البراهين لکيلا تخلو ارض الله من حجة يکون معه علم يدل علي صدق مقالته و جواز عدالته (و فيه) عنه عليه السلام ان الحجة لا يقوم لله علي خلقه الا بامام حي حتي يعرف (و فيه) عنه عليه السلام الحجة قبل الخلق آدم و مع الخلق و بعد الخلق صاحب الأمر (ع) (و فيه) سئل أبو عبدالله تکون الارض ليس فيها امام قال لا قلت يکون امامان قال لا الا واحدهما صامت (و فيه) عنه (ع) ان الارض لا تخلو الا فيها امام کيما ان زاد المؤمنون شيئا ردهم و ان نقصوا شيئا اتمه لهم (و فيه) عنه عليه السلام ما زالت الارض الا و لله فيها الحجة يعرف الحلال و الحرام و يدعو الناس الي سبيل الله (و فيه)



[ صفحه 7]



عن أحدهما عليهماالسلام ان الله لم يدع الارض بغير عالم و لو لا ذلک لم يعرف الحق من الباطل قال ان الله أجل و أعظم من أن يترک الارض بغير امام عادل (و فيه) عن ابي جعفر عليه السلام و الله ما ترک الله أرضا منذ قبض الله آدم الا و فيها امام يهتدي به الي الله عز و جل و هو حجته علي عباده و لا تبقي الأرض بغير امام حجة الله علي عباده (و فيه) عن ابي الحسن عليه السلام ان الارض لا تخلو من حجة و أنا و الله ذلک الحجة (و فيه) عن ابي عبدالله (ع) لو بقيت الأرض بغير امام لساخت (و فيه) عن ابي جعفر عليه السلام لو ان الامام رفع من الارض ساعة لما جت بأهلها کما يموج البحر بأهله (و فيه) سئل أبو الحسن الرضا عليه السلام هل تبقي الارض بغير امام قال لا قيل انا نروي أنها لا تبقي الا ان يسخط الله عز و جل علي العباد فقال لا تبقي اذا لساخت.