بازگشت

البشارة 17


في قوام الامة عن مکاشفات يوحنا في الباب الثاني عشر في الاية الاولي ما ترجمته انه ظهر في السماء علامة و هي امرأة لبست الشمس و تحت رجليها القمر و علي رأسها تاج من اثني عشر کوکب فبينما هي حامل و اذا بثعبان من سيمتلي ء و کل جبل و اکمة ستتضع و تعتدل المعوجات و تلين الصعبات تلک الکواکب علي الارض و الثعبان واقفة عند المرأة الحاملة علي الوضع لتأخذ مولودها بعد وضعها فوضعت ذکرا سويا يحکم علي جميع الطوائف بعضا من حديد فاجتلب و أخذ الي الله و بلغ الي مقرره و سريره انتهي.

قال المؤلف المراد بالامرأة هي فاطمة الزهراء حيث غلبت نورها الشمس و القمر تحت رجلها و هي اعلا و أجل بل نوره جزء من آلاف جزء من أجزاء نورها و مکتسب منها و التاج المشتمل علي البروج الثني عشر الائمة الاثني عشر سلام الله عليهم اجمعين و المراد من تلک الثعبان شجرة بني امية الشجرة



[ صفحه 143]



الخبيثة قتلت الکواکب المعنوية المشرقد و المراد من الطفل هو الامام القائم عليه السلام الغائب حيث أراد الاعداء قتله فاختفي و حجب عن الابصار و العصا الحديد کناية عن السيف فيقاتل من علي وجه الارض من الطوائف بالسيف و يملأ الارض قسطا و عدلا و يضمحل و ينهدم بنيان الکفر و الضلال و الظلم و ليس مراد اليسوع المسيح لانه (ع) لم يقاتل قط و انما کان المسيح مظهرا للرحمة و يمکن أن يکون المراد من النجوم الاثني عشر محمدا (ص) و عليا و العشر من اولاده و القمر کناية عن القائم (ع) و لا ينطبق علي المريم و اليسوع و الحواريين لانهم و ان کانوا اثني عشر الا انه ارتد واحد منهم فينافي العدد المعلوم.

و ما فسره بعض علماء النصاري من ان المراد من المرأة هي المعبد و الکنيسة و النجوم الاثني عشر عبارة عن الحوراء الملازمة لها الحافات حولها و ذلک حيث ذکر في الباب الثاني من المکاشفات ان اکتب للحوراء الموکلة بکنيسة اقس ان من بيده النجوم السبع يسير في المصابيح السبع المذهبة ففيه ان الکنايس لا تشتمل علي الحور و لا يناسب ذکر النجم لها أيضا و بعيد جدا و التعبير عن الخادم و الحارث و الحفظة مع ما هم عليه من الظلمة بالنورانية و البهاء أبعد خطأ عند العقلاء.